محلل سياسي أمريكي: هل يستطيع دونالد ترامب استبعاد نائبه "جيه دي فانس"؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قال الكاتب السياسي الأمريكي جاكوب هيلبرون، رئيس تحرير مجلة ناشونال انتريست الأمريكية، إن دونالد ترامب عندما كان مرشحا للرئاسة في عام 2016، قال إنه لن يوظف "سوى أفضل أشخاص في العالم" للعمل في إدارته، إلا أن الحقيقة، بالطبع، هي أن ترامب كان يوجه إشادات لمسؤولي حكومته كرئيس، ثم ينقلب عليهم خلال أشهر.
فقد وصف وزير خارجتيه السابق ريكس تيلرسون بأنه "في غاية الغباء" و"غير مستعد وغير مؤهل على الإطلاق ليكون وزير خارجية"، مما أثار السؤال عن السبب في تعيينه في هذا المنصب في المقام الأول.
أخبار متعلقة عاجل ترامب يكشف.. ماذا فعلت الرصاصة في أذنه خلال محاولة اغتياله؟مقتل شخص وإصابة آخر في حادث إطلاق النار على ترامبشولتس ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيسورأى هيلبرون إنه قد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن ترامب لم يكن مستعدا لانسحاب الرئيس جو بايدن من السابق وهو الأمر الذي سمح لنائبة الرئيس كامالا هاريس بالفوز بأغلبية المندوبين الديمقراطيين يوم الاثنين. وأصبح ترامب الذي اختار فانس بناء على توصية من نجله دون الابن غير قادر على التعامل مع التطور الجديد.
وقال هيلبرون إن فانس كان من المفترض أن يعزز قاعدة الحزب الجمهوري في الانتخابات، إلا أنه لن يساعد ترامب في جذب الناخبين المتأرجحين والأمهات في الضواحي. وبدلا من ذلك، لقد تعرض للاستهداف بسبب عدد من المواقف، ومن بينها دعمه لتتبع الدورة الشهرية للنساء من جانب وكالات تطبيق القانون، في إطار معركته ضد حقوق الإجهاض.
وقد اقترح أنه يتعين على النساء اللائي يتعرضن لاعتداء في زواجهن ألا يتركن أزواجهن، حيث قال: "هذه واحدة من أخطر الخدع التي قامت بها الثورة الجنسية على الشعب الأمريكي. فقد جعلت تغيير الأزواج أسهل من تغيير ملابسهن الداخلية".نسب تصويت النساءوفيما يتوافق مع إعجابه بسياسات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، يعد فانس مؤيدا قويا للإنجاب، حيث يصف السيدات اللائي ليس لديهن أطفال بأنهن "سيدات بلا أطفال يحببن القطط". واعتبر هيلبرون، أنه لا حاجة لقول إن هذه المشاعر لا تزعج ترامب من حيث المبدأ. ولكن إمكانية مواجهة هاريس في لحظة تشير فيها استطلاعات الرأي إلى أن عددا أقل من النساء سيصوت لصالحه مقارنة بعام 2020، قد تجعله يعيد التفكير في اختياره لفانس.
وقد أشارت صحيفة بوليتكو إلى أن "النساء يشكلن الآن 51% من عدد السكان في سن التصويت في الولايات المتحدة وهن يعملن على إظهار تأثير تصويتهن منذ إلغاء قضية رو ضد وايد في يونيو 2022 (منذ قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء الحكم التاريخي الذي يحمي حق النساء في الإجهاض في قضية "رو ضد وايد" التي رفعت عام 1973، وظل قائما لنحو خمسين عاما".تخبط حملة ترامب الانتخابيةوأشار هيلبرون إلى أنه يظل من غير المرجح بالطبع أن يتخلص ترامب من فانس، لأن هذا سيظهر حالة الذعر في حملته الانتخابية ويؤكد القلق القائم بشأن تقلب ترامب وحكمه. إلا أن مشاعر ترامب بشأن فانس من غير المرجح أن تهدأ بسبب تقارير صحفية جديدة بشأن إدانته المتكررة له في عام 2016 لتورطه في اعتداء جنسي.
واختتم هيلبرون تحليله بالقول إنه على الرغم من ذلك فإن بحث ترامب عن نائب جديد له سيسمح له بالتحول إلى الهجوم في تشكيل سياق السباق الذي فقد السيطرة عليه حاليا. أما هاريس فقد نجحت على الأقل، في الوقت الراهن، في جذب الاهتمام الذي يتوق إليه ترامب. وسيفتقد ترامب التنافس ضد بايدن، الآن بعد أن دخلت هاريس السباق، وأصبح السباق حقيقيا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات واشنطن دونالد ترامب مرشحا للرئاسة رئيس الكاتب السياسي
إقرأ أيضاً:
مديرة الاستخبارات الأمريكية تهاجم الأوروبيين وتوجهاتهم بشأن أوكرانيا
قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد، إن القيم التي يقاتل من أجلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، وقيم العديد من دول أوروبا، التي تدافع عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مختلفة.
وأضافت غابارد، خلال مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز صنداي": "ما يجب أن ننتبه إليه هنا في الولايات المتحدة الأمريكية هو الشعب الأمريكي، الكثير من الناس في جميع أنحاء البلاد، يحتفلون بالقيادة القوية التي أظهرها الرئيس ترامب ونائب الرئيس فانس في المكتب البيضاوي، وهو شيء لم نشهده على مدى السنوات الأربع الماضية من إدارة بايدن".
وأضافت: "أعتقد أن أولئك الذين ينتقدون جهوده بهذه الطريقة يظهرون أنهم غير ملتزمين بالسلام، وفي حالة العديد من تلك الدول الأوروبية، أنهم غير ملتزمين بقضية وقيم الحرية، على الرغم من أنهم يتحدثون عن هذا".
ولفتت إلى ألمانيا والمملكة المتحدة وإلغاء الانتخابات في رومانيا كأمثلة، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية مهتمة أكثر بمساعدة زيلينسكي في مواصلة الحرب، وليس إنهائها.
ولفتت إلى إلغاء الانتخابات في أوكرانيا، وقالت إنه منذ غزو روسيا في 2022، خضعت أوكرانيا للأحكام العرفية التي تحظر الانتخابات.
والجمعة، شهد البيت الأبيض توترا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث قال الأول لضيفه إنه "يخاطر بحرب عالمية ثالثة".
وبدأ التوتر عندما اشتكى زيلينسكي من أن إدارة الولايات المتحدة، بما في ذلك في عهد الرؤساء السابقين لترامب، لم توقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ليرد نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الموجود في الاجتماع قائلاً: "السيد الرئيس، محاولة طرح هذا الموضوع أمام وسائل الإعلام الأمريكية من خلال قدومك إلى المكتب البيضاوي، أعتقد أن ذلك يعد عدم احترام".
وبينما قال دي فانس، إن الولايات المتحدة تحاول مساعدة أوكرانيا في مواجهة المشاكل، رد زيلينسكي بأن كل دولة لديها مشاكل، لكن الولايات المتحدة، التي كانت بعيدة، لم تشعر بذلك.
ليرد ترامب على ذلك قائلاً لزيلينسكي: "إما أن تتوصل إلى اتفاق أو سنترك دعم الحرب، وإذا تركناك فستقاتل بمفردك حتى النهاية".