أعلنت الهيئة العامة للترفيه في السعودية، أنها قررت إعادة النظر في إنتاج أحد الأفلام المصرية الذي يموله صندوق الأفلام التابع للهيئة.

وقال رئيس الهيئة، تركي آل الشيخ في بيان عبر موقع “فيسبوك”، الثلاثاء، إن “صندوق الأفلام(Big Time)  أسس من أجل دعم وتعزيز المحتوى وصناعة الأفلام في الوطن العربي”.

وأضاف: “نظراً لسوء الفهم الذي رافق الإعلان عن أحد الأفلام في الفترة الماضية، نود التأكيد على أننا قررنا إعادة النظر في إنتاج الفيلم المعني، أو العمل على تطوير السيناريو والحوار وقصة الفيلم، كما نطمح لأن تحقق مجموعة الأفلام المُعلن عنها مسبقاً طموح المشاهد العربي”.

وشدد على أن ذلك القرار  يأتي “رغبةً في قطع الطريق أمام كل من حاول أو يحاول الاصطياد بسوء نية من طيور الظلام، ملتزمين بذلك بتعزيز العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع بين شعبي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية”.

ويأتي قرار آل الشيخ، بعد أن كان قد أُعلن سابقا عن إنتاج فيلم كوميدي تحت مسمى “النونو” من بطولة النجم المصري أحمد حلمي، والذي يؤدي فيه شخصية “نصاب” مصري في السعودية يعمد إلى الاحتيال على الحجاح.

وأثار ذلك الإعلان غضب أوساط كبيرة في الرأي العام المصري، لاسيما النخب الثقافية والفنية، إذ قال الفنان المخضرم محمد صبحي في منشور ساخر  على مواقع التواصل الاجتماعي: “عيب، عيب، سمعت عن تصوير فيلم جديد هنا في القاهرة اسمه سوسو و(يتحدث) عن رجل سعودي يأتي إلى القاهرة في شهر رمضان الكريم، يسكر بالفنادق والكباريهات ويلعب القمار وعندما خسر كل أمواله بدأ ينصب على المصريين ويسرقهم بطريقة كوميدية”.

من جانبه، وجّه الروائي والكاتب المصري سامح عسكر، رسالة لرئيس هيئة الترفيه في السعودية، المستشار تركي آل الشيخ، باعتباره هو من أعلن عن إنتاج فيلم حلمي الجديد.

وقال عسكر في تدوينة على  منصة “إكس”: “بعد التحية والاحترام، هل تتفضل سيادتكم بقبول صناعة فيلم عن بطولات القائد المصري العظيم (إبراهيم باشا) ابن محمد علي في القرن 19، خصوصا وهو يُخضِع الحركة الوهابية؟”.

وتابع: “علمت أن سيادتكم يريد صناعة فيلم عن المصريين القدماء، وهذا يعني اهتمام حضرتكم بالتاريخ، فلا يوجد أهم من مؤسسي مصر الحديثة، محمد علي باشا وولده إبراهيم”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: احمد حلمي فيلم النونو هيئة الترفيه السعودية

إقرأ أيضاً:

المؤرخ محمد شوقي لـ«البوابة نيوز»: الأفلام المقدمة حاليًا لا تُشبع ولا تُرضي الذوق العام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المؤرخ الفني محمد شوقي، إن الفن يُعبر عن المجتمع بكل طوائفه، وبكل أحداثه وسلوكياته، وبكل تغييراته، وهذا ما شاهدناه في أفلام الزمن الجميل، من سلوكيات الناس في الشارع، وهذا كان يعبر عن هذه الحقبة الزمنية، بالإضافة إلى أن الأفلام كانت تُعالج قضايا، وسلوكيات المجتمع بشكل يحترم الُمشاهد، وهناك أفلام كثيرة عبرت عن ذلك، مثل "جعلوني مجرما" و"أولاد الشوارع"، و"رصيف نمرة خمسة"، وكانت تُحاكي الواقع ولها رسالة من مضمون محتواها.

وأضاف المؤرخ الفني في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالحديث عن نجوم الزمن الجميل "نوستالجيا"، وعندما نشاهد الأفلام القديمة على موقع "يوتيوب"، نرى تعليقات من شباب في مرحلة العشرينيات، ونفاجأ باتجاهات الشباب نحو هذه الأفلام التي مر عليها سنوات عديدة، وهذا يدل على أن الأفلام التي تقدم حاليا لا تشبع ولا ترضي الذوق العام، ومثال على ذلك أنك تشاهد أفضل الأفلام الحالية مرة واحدة فقط، ولا تريد أن تشاهده ثانية، بخلاف ما يحدث لأفلام الزمن الجميل، لأن في زمن الفن الجميل كانت الأعمال السينمائية او الدرامية لها حضور، ولا يزال يشاهده جيل بعد الآخر.

ولفت إلى أن الأجانب حتى الآن يستمعون الي كوكب الشرق أم كلثوم، وفي العام الماضي جرى استفتاء على أهم ٢٠٠ فنان في العالم، وكوكب الشرق كانت من ضمنهم، وهذا فخر لنا وشرف كبير، لأن الفن المصري في عصر زمن الفن الجميل ما زال موجودا خارج مصر بشكل كبير.

وعن المهرجانات الفنية، أشار "شوقي" إلى أن الأحداث الفنية من مهرجانات فنية تختلف كليا عن المعنى الحقيقي لها، حيث لا نرى حاليا سوى الريد كاربت، والأزياء، ولا نعرف ما يقدمة هذا المهرجان، وطوال أوقات المهرجانات، التي حدثت مؤخرا كانت السوشيال ميديا لا تتحدث إلا علي زمن الفن الجميل.

وتابع: " وجميعنا لاحظنا هذا وتعجبنا من هذا التصرف، وعلي سبيل المثال تحدث السوشيال ميديا عن مهرجان كان السينمائي ومشاركة نجمات ونجوم مصريين، وكم كانوا وجهة مشرفة لمصر بحضورهم المميز والراقي، وحتي المناسبات الأسرية لفناني الجيل القديم كانوا حريصين على الظهور أمام الكاميرا بشكل يحترم المشاهد ويقدره وهذا يعكس ما نحن فيه".

وأردف "شوقي": أننا نعود لنشاهد أفلام الزمن الجميل، ومشاهدة هذه الأفلام تأتي بعلاج نفسي ورحلة جميلة للخروج من مشاكلنا، وأزماتنا، لأن الزمن الجميل به جماليات كثيرة، بدليل أنه يعيش حتى الآن.

واختتم: "لدينا إمكانيات ضخمة جدا ومهمة ونحتاج أن نقدمها بشكل يواكب الذوق العام، ونحتاج أن نقدم فن أكثر منه صناعة أو تجارة، فالأعمال السينمائية بعضها يحقق نجاحا كبيرا، لكنها لم تعيش وللأسف نحتاج الموهبة تصبح أقوى في الكتابة والإخراج والتأليف، ونحن الآن لا يوجد بيننا إحسان عبدالقدوس، ولا يوسف السباعى، لكننا لدينا العديد من المواهب ولو بحثنا عنهم لوجدناهم بيننا لكن يحتاجون إلى أن نرعاهم". 

مقالات مشابهة

  • “هيئة الترفيه” تحصل على أربع شهادات عالمية في الجودة وإدارة الامتثال
  • حصاد قطاع المسـرح في عام 2024
  • ناقد فني: لأول مرة مصر تكسر حاجز إنتاج 40 فيلما في عام واحد منذ 15 عاما
  • وفاة «أحمد عدوية» نجم الأغنية الشعبية المصرية
  • محمد حلمي تعليقا على عدم تجديد زيزو للزمالك: النادى لا يقف على أى لاعب
  • محمد حلمي تعليقا على عدم تجديد زيزو للزمالك : النادى لا يقف على أى لاعب
  • وفاة أحمد عدوية.. خطأ مطبعي سبب اسم شهرته وأول اجر له كان جنيها
  • الجولاني: السعودية تلعب دوراً مهماً في مستقبل سوريا وعلى إيران النظر في تدخلاتها بالمنطقة
  • هيئة تنمية الصادرات السعودية تنظم جولة صادرات الخدمات السعودية إلى سلطنة عُمان
  • المؤرخ محمد شوقي لـ«البوابة نيوز»: الأفلام المقدمة حاليًا لا تُشبع ولا تُرضي الذوق العام