RT Arabic:
2024-06-30@01:12:12 GMT

ماذا ينتظر مصر وتركيا بعد 10 سنوات من الجفاء؟

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

ماذا ينتظر مصر وتركيا بعد 10 سنوات من الجفاء؟

علق المحلل السياسي المصري هاني الجمل، على التحركات المصرية التركية بعد قطيعة دبلوماسية وسياسية استمرت 10 سنوات، حيث تطورت العلاقات بين القاهرة وأنقرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

إقرأ المزيد مصر تعيد تشكيل مجلس الأعمال المصري التركي بعد توقفه لـ10 سنوات

وقال الجمل في تصريحات لـRT: "بعد قطيعة دبلوماسية وسياسية لامست العشر سنوات استطاعت مصر وتركيا القفز على هذا الجفاء السياسي واختلاف الرؤية السياسية حول بعض القضايا الإقليمية وخاصة ما يحدث في ملف الاخوان المسلمين وترتيب الأوضاع في ليبيا فضلا عن تهديد سلامة الملاحة البحرية للحلفاء المصريين اليونان وقبرص عبر تسيير تركيا لبارجات عسكرية في الجرف البحرى والوصول إلى مستوى تمثيل دبلوماسي على مستواء السفراء بل الإعلان عن الرغبة المشتركة في لقاء السحاب بين الكبيرين الرئيس السيسي ونطيره أردوغان وهو ما كان دافعا في زيارة وزيرة الصناعة المصري لتركيا لبحث زيادة فرص الاستثمار المشتركة بين الدولتين والعمل على ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا من 7.

7 مليار دولار خلال العام 2022 إلى ما يقرب من 15 مليار دولار خلال أعوام قليلة هذه الرغبة المشتركة تقوم على عدة محاور أهمها التوافق السياسية وعدم انسداد القنوات السياسية في بعض القضايا الشائكة كالملف الليبي فضلا عن دعم العلاقات بين التركية من ناحية وقبرص واليونان من ناحية أخرى برعاية مصرية وهذا ما حدث خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني لمصر خلال الأيام الماضية".

وتابع الخبير المصري: "هذا بجانب تنشيط حركة التجارة البينية بين البلدين من خلال فتح العديد من المصانع التركية في مصر مستفيدة بقانون الاستثمار الجديد و الحوافز المواكبة له من اعطاء
الرخصة الذهبية المستثمرين وهو مايساهم في زيادة الشركات التركية العاملة في مصر إلى ما يقرب من ألف شركة ومصنع تعمل في عدة مجالات اهمها الملابس والمنسوجات وصناعة الأجهزة الكهربائية..
على الجانب الاخر ترى تركيا في مصر البوابة الملكية للنفوذ إلي أدغال القارة السمراء والاستفادة من الحوافز الجمركية بين مصر ودول القارة وخاصة في مجالات التنمية المستدامة وتشغيل الأيدي العاملة الماهرة بسعر بسيط".

وأشار إلى أن: "هو ما أكده السيد رفعت هيسارجيكلي أوغلو رئيس اتحاد الغرف التجارية التركي خلال الاجتماع مع وزير الصناعة المصري أثناء زيارته لتركيا كما أكد اوغلوا على أن مصر تعد الشريك التجاري الأكبر لتركيا في قارة أفريقيا متمنيا إلى قدرة البلدين على مضاعفة حجم التجارة البينية متخذا من هذا التقارب قاعدة للانطلاق لزيادة الاستثمار في مجال تصنيع المسيرات التركية لدي المصانع الحربية المصرية فضلا عن الاستفادة من خبرة مصر في تسيبل الغاز عبر مصانعها في دمياط وتصديزها إلي أوروبا عبر منتدى غاز شرق المتوسط والذي ترغب تركيا الانضمام إليه هذه الرؤية المشتركة بين الجانبين تعيد الحياة مرة أخرى للعديد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين للتواجد في أسواق الخليج العربي ومنافسة الكبار في السوق الأفريقي الذي صار مسرحا للصراع بين القوى الكبرى".

من جانبه، قال الخبير في الشأن التركي محمد ربيع الديهى إن العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وأنقرة تلعب دورا محوريا في ترسيخ التعاون السياسي خاصة وأن المجال الاقتصادي لم يتأثر كثيرا بالخلافات السياسية عقب ثورة 2013، حيث أن القاهرة تشكل نقطة إنطلاق مهمة في مسار تعزيز الصادرات التركية للأسواق المحلية والإفريقية.

وتابع الديهي: "فضلا عن ذلك فالمسار الاقتصادي سوف يكون دافع قوي لكل البلدين لتحسين العلاقات السياسية خاصة الجانب التركي الذي يعاني اقتصاديا نتيجة سياسات خارجية واقتصادية أدت إلى تدهور الاقتصاد إضافة إلى ذلك سيكون المسار الاقتصادي بمثابة حافز قوي لتركيا لكي تلتزم بمسار علاقاتها مع القاهرة وتلتزم بشروط القاهرة".

ونوه بأنه يمكننا القول أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين سوف تقود العلاقات السياسية وستكون محرك قوي لتحسين وتعزيز المسار السياسي بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم أنقرة القاهرة رجب طيب أردوغان عبد الفتاح السيسي غوغل Google بین البلدین فضلا عن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإستوني كاريس يزور تركيا

أنقرة (زمان التركية) – يزور الرئيس الإستوني ألار كاريس تركيا، اليوم الخميس، بدعوة رسمية من الرئيس رجب طيب أردوغان.

ووفقًا لبيان صادر عن إدارة الاتصالات الرئاسية، سيتم خلال المباحثات التي ستعقد غداً استعراض العلاقات بين البلدين من كافة جوانبها، ومناقشة الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها لتحسين التعاون بين البلدين.

وفي إطار الزيارة، التي تتزامن مع الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإستونيا، من المتوخى أيضاً تبادل الأفكار حول العلاقات الثنائية، وكذلك العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي والقضايا الإقليمية والعالمية الراهنة.

Tags: أردوغانألار كاريسأنقرةاستونيااسطنبولتركيا

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. "الإحصاء" يرصد العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي خلال 10 سنوات
  • وصولا للقاءات العائلية.. ماذا وراء التحولات النوعية بخطاب أردوغان حول التطبيع مع الأسد؟
  • ماذا ينتظر بيروت في آب؟ لحظات سارّة بلمسة فنيّة!
  • أردوغان مغازلا الأسد.. تركيا منفتحة على المبادرات لإعادة العلاقات مع سوريا
  • المغرب وتركيا يوقعان اتفاقيتين في مجالي الطاقة والتعدين
  • أرمينيا تؤكد استعدادها لتسوية العلاقات مع تركيا وفتح الحدود بين البلدين
  • مواعيد مباريات الزمالك المتبقية في الدوري الممتاز.. ماذا ينتظر الفارس الأبيض؟
  • الصين وتركيا تؤكدان تعميق تبادل الخبرات في مجال الحوكمة
  • بشار الأسد يرحب بـ”كل المبادرات” لإصلاح العلاقات مع تركيا
  • الرئيس الإستوني كاريس يزور تركيا