يشير بحث جديد من دراسة أجريت على الفئران إلى أن حامض إلينوليك (elenolic acid)، وهو مركب موجود بشكل طبيعي في الزيتون، قد يقلل من مستويات السكر في الدم ويعزز فقدان الوزن، حسب تقرير لموقع "scitechdaily"، ترجمته "عربي21".

ويمكن أن تؤدي هذه الدراسة إلى إنشاء منتجات طبيعية آمنة وبأسعار معقولة مصممة للمساعدة في إدارة السمنة ومرض السكري من النوع 2 لدى البشر، بحسب تقرير للجمعية الأمريكية للتغذية.



ووجد الباحثون أنه بعد أسبوع واحد فقط، كان وزن الفئران البدينة المصابة بداء السكري والتي تم إعطاؤها حامض إلينوليك عن طريق الفم أقل بكثير وأظهرت تنظيما أفضل لسكر الدم (الغلوكوز) عما كانت عليه قبل العلاج ومقارنة بالفئران البدينة التي لا تتلقى حامض إلينوليك.

كان التأثير المخفض للغلوكوز مشابها لتأثير عقار ليراغلوتيد المضاد للسكري القابل للحقن وأفضل من الميتفورمين، وهو أحد الأدوية المُتناولة عن طريق الفم الأكثر شيوعا لمرض السكري من النوع الثاني. 


وقال دونغمين ليو، قائد فريق البحث، والأستاذ في قسم التغذية البشرية والأغذية والصحة في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، إن "تعديلات نمط الحياة وتدابير الصحة العامة كان لها تأثير محدود على ارتفاع معدل انتشار السمنة، وهي واحدة من أهم عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني. أدوية السمنة المتوفرة غير فعالة في الحفاظ على الوزن، ومكلفة، و/أو تحمل مخاطر محتملة على السلامة على المدى الطويل. كان هدفنا هو تطوير عوامل متعددة الاستهداف أكثر أمانا ورخيصة وملاءمة يمكنها منع حدوث الاضطرابات الأيضية ومرض السكري من النوع الثاني". 

قدمت هناء الخالدي، الحاصلة على درجة الدكتوراه، وعالمة الأبحاث في مختبر ليو في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، النتائج في مؤتمر  NUTRITION 2024، وهو الاجتماع السنوي الرئيسي للجمعية الأمريكية للتغذية الذي عقد في الفترة من 29 حزيران/ يونيو إلى 2 تموز/ يوليو في شيكاغو. 

يركز فريق ليو البحثي على اكتشاف المركبات النشطة بيولوجيا من المنتجات الطبيعية لإدارة مرض السكري. في السابق، كانوا يبحثون عن أهداف جزيئية محددة للمركبات الطبيعية في أجزاء الجسم التي تساعد بشكل فعال في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، مثل البنكرياس والعضلات والأنسجة الدهنية والكبد. ومع ذلك، نظرا لأن المنتجات الطبيعية عادة ما تكون ذات توافر حيوي ضعيف، فقد قرروا معرفة ما إذا كان بإمكانهم بدلا من ذلك استهداف إفراز الهرمونات الأيضية في الأمعاء لتنظيم وظيفة التمثيل الغذائي بشكل غير مباشر. 

بالنسبة للعمل الجديد، بدأ الباحثون بتحديد المركبات الطبيعية التي تعمل على خلايا  L(L-cells)، والتي تحتوي على اثنين من الهرمونات الأيضية التي يتم إطلاقها أثناء الوجبة. تعمل هذه الهرمونات، التي تسمى GLP-1 وPYY، معا لتعزيز الشبع ومنع الإفراط في تناول الطعام مع التحكم أيضا في مستويات السكر في الدم والتمثيل الغذائي. وكشفت عملية الفحص أن حامض إلينوليك، الموجود في الزيتون الناضج وزيت الزيتون البكر الممتاز، يمكن أن يحفز إطلاق هذه الهرمونات في الأمعاء. لقد تمكنوا من صنع حمض الإلينوليك عن طريق تحطيم المركب الذي يسبقه الأوليوروبين [الفينول المر]، وهو أقل تكلفة من استخلاصه مباشرة من الزيتون. 

كشفت اختبارات المركب على الفئران السمينة المصابة بداء السكري أن الفئران التي تلقت حمض إلينوليك عن طريق الفم شهدت تحسينات كبيرة في صحتها الأيضية مقارنة بفئران التحكم في السمنة.

وبعد أربعة إلى خمسة أسابيع من العلاج، أظهرت الفئران انخفاضا بنسبة 10.7٪ في السمنة وكذلك مستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين التي كانت مماثلة لتلك الموجودة في الفئران الصحية التي لا تعاني من السمنة. 

كما أدى حمض إلينوليك أيضا إلى تقليل تناول الطعام بشكل كبير وتعزيز فقدان الوزن، وهو ما يرتبط بتحسن مستويات هرموني PYY وGLP-1  وتقليل تنظيم الببتيد المرتبط بالأغوتي [بروتين عصبي يتم انتاجه في الدماغ] في منطقة المهاد السفلي [من الدماغ]. من المعروف أن الببتيد المرتبط بالأغوتي يزيد من تناول الطعام وزيادة الوزن. 


وقال ليو: "بشكل عام، أظهرت الدراسة أن حامض إلينوليك الموجود في الزيتون له تأثيرات واعدة على إطلاق الهرمونات والصحة الأيضية، خاصة في حالات السمنة والسكري. يبدو أن المركب يحاكي الظروف الفسيولوجية لتناول الطعام لتعزيز إفراز هرمون التمثيل الغذائي في الأمعاء بشكل مباشر، مما يساعد على تنظيم توازن الطاقة والصحة الأيضية". 

ووفقا للباحثين، فإن تركيز حمض إلينوليك في زيت الزيتون أو الزيتون منخفض للغاية، لذا فإن الفوائد التي تظهر في هذه الدراسة لن يتم الحصول عليها على الأرجح من منتجات الزيتون وحدها. 

ويعمل فريق البحث الآن على فهم كيفية إنتاج هذا المركب لفوائد التمثيل الغذائي من خلال تحليل رحلته عبر الجسم لمعرفة كيفية امتصاصه وتوزيعه واستقلابه وإفرازه. سيكشف هذا أيضا عن معلومات حول سلامته للتجارب السريرية المستقبلية. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة فقدان الوزن السمنة دراسة السمنة فقدان الوزن المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التمثیل الغذائی السکری من النوع فی الزیتون فی الدم عن طریق

إقرأ أيضاً:

تعرف على الامراض التي يسببها نقص المغنيسيوم في جسم الانسان؟

بغداد اليوم -  متابعة

كشف موقع " New Atlas" الطبي، اليوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، عن نتائج لدراسة جديدة وجدت رابطا بين نقص المعادن والتغيرات في الحمض النووي للانسان.

تلف الحمض النووي

وقام باحثون في جامعة سازرن أستراليا بفحص عينات دم من 172 بالغًا في منتصف العمر، واكتشفوا أن أولئك الذين يعانون من انخفاض مستوى المغنيسيوم لديهم أيضًا مستويات عالية من حمض أميني يسمى الهوموسيستين، الذي يعتبر سامًا للجينات، وهو ما يعني أنه يمكن أن يلحق الضرر بالحمض النووي البشري.

ومن ناحية أخرى، توصلت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية بين المستويات العالية من المغنيسيوم ومستويات حمض الفوليك وفيتامين B12.

يقول الدكتور بيرمال ديو، عالم الأحياء الجزيئية في جامعة سازرن أستراليا، وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: "أظهرت الدراسة وجود علاقة مباشرة بين انخفاض مستويات المغنيسيوم في الدم (أقل من 18 مغم/لتر) وزيادة تلف الحمض النووي، حتى بعد تعديل الجنس والعمر".

علاج مرضى السكري

ويضيف الدكتور ديو: "تم قياس مستويات المغنيسيوم والهوموسيستين Hcy وحمض الفوليك وفيتامين B12 في الدم، مما أظهر وجود علاقة عكسية بين المغنيسيوم والهوموسيستين وعلاقة إيجابية بين المغنيسيوم والفولات وفيتامين B12".

وأضاف: "هذا يشير إلى أن مستويات عالية بما فيه الكفاية من المغنيسيوم والهوموسيستين وحمض الفوليك وفيتامين B12 يمكن أن تكون مفيدة في علاج مرض السكري"، مشيرًا إلى أن "مستويات المغنيسيوم في الدم ضرورية لحماية الجينات من السمية الناتجة عن الهوموسيستين، والتي ترتفع عند نقص حمض الفوليك وفيتامين B12".

شيخوخة الأنسجة

وبحسب الباحثين فإن الجمع السام بين انخفاض مستوى المغنيسيوم وارتفاع مستويات الهوموسيستين، يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والعديد من أنواع السرطان والسكري ومرض الزهايمر وباركنسون.

ويعتقد فريق البحث أن النتائج الضارة لنقص المغنيسيوم ترجع إلى حقيقة أنه يمكن أن يؤدي إلى انهيار قدرة الجسم على إنتاج الطاقة وخلايا الطاقة، مما يمكن أن يؤدي بدوره إلى شيخوخة الأنسجة بشكل أسرع.

المغنيسيوم، وهو رابع أكثر المعادن وفرة في جسم الإنسان، تم ربطه سابقًا بالتركيب الصحي للحمض النووي DNA والحمض النووي الريبوزي RNA. ويقول الباحثون إن نقص المعادن لم تتم دراسته بشكل كامل بعد من حيث إتلاف هذه الناقلات الجينية.

تأثيرات نقص المغنيسيوم

بالإضافة إلى تأثيره على الحمض النووي، تم تحديد المغنيسيوم كعامل مساعد في أكثر من 300 نظام إنزيمي في الجسم، بما يشمل تلك التي تنظم ضغط الدم، وتتحكم في مستويات الغلوكوز في الدم، وتضمن وظيفة الأعصاب بشكل سليم. وربطت دراسة أخرى أجريت في أستراليا العام الماضي أيضًا بين وجود مستويات كافية من المعدن وزيادة حجم الدماغ.

مصادر غذائية مهمة

في حين يعتزم الباحثون تحديد الكمية الغذائية المثلى من المغنيسيوم في الدراسات المستقبلية، يقول ديو إن المدخول اليومي المنخفض هو أي كمية أقل من 300 ملغ يوميًا. وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA بأن يحصل البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 31 عامًا على 420 مليغرامًا يوميًا. إنها كمية من السهل الحصول عليها إما من خلال المكملات الغذائية أو النظام الغذائي. على سبيل المثال، تحتوي حصة من 30 غرام من بذور اليقطين المحمصة على 156 ملغم من المغنيسيوم، وتحتوي نفس الكمية من بذور الشيا على 111 ملغم من المعدن، و80 ملغم في حوالي 30 غرام من اللوز. كما أن السبانخ والكاجو والفول السوداني وحليب الصويا من أهم المصادر.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • موضوع خطبة الجمعة الموحدة اليوم على مساجد الأوقاف.. تعرف عليه
  • التخلي عن الوجبات الخفيفة يساعد على تجنب زيادة الوزن
  • قصة نجاح عملية الطفل فتحي.. دخل مستشفى الناس يعاني من صعوبة البلع بسبب «الأكاليزيا» وخرج مُعافى ويتناول الطعام بشكل طبيعي
  • لقاح السمنة.. دراسة جديدة تكشف تفاصيل الاختراع العظيم
  • طبيب: السمنة تزيد حصى المرارة .. فيديو
  • الدعاء للميت على القبر بعد الدفن .. تعرف عليه
  • أخطر من كورونا والسرطان.. جمال شعبان يحذر المواطنين من أمر خطير
  • تعرف على الامراض التي يسببها نقص المغنيسيوم في جسم الانسان؟
  • تنمو بشكل طبيعي مدى الحياة.. دكتور مصري يكتشف الصمامات الطبيعية للقلب ويهديها للإنسانية
  • إرادة قوية بتغير الحياة.. حكايات النجوم مع فقدان الوزن