كشفت دراسة بريطانية حديثة نُشرت في 25 يونيو/حزيران الماضي بالمجلة البريطانية للممارسة العامة، أن الإصابة بالقلق بعد سن الـ50 يزيد لديهم خطر الإصابة بمرض باركنسون (الشلل الرعاش).

وباركنسون اضطراب التنكّس العصبي الأسرع نموا في العالم، ويؤثر حاليا في ما يقرب من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم.

ويرتبط مرض باركنسون عادة بمشكلات الحركة، وقد يصاحب ذلك أيضا مشكلات أخرى غير متعلقة بالحركة مثل الاكتئاب والقلق وفقدان حاسة الشم.

واستخدم فريق الدراسة -وهم باحثون في الكلية الملكية للممارسين العامين- بيانات الرعاية الأولية في المملكة المتحدة بين عامي 2008 و2018، وفحصوا في دراستهم البيانات الصحية لـ109435 شخصا أصيبوا بالقلق بعد سن الـ50، وقارنوا المعلومات بمجموعة مرجعية تضم 878526 شخصا لا يعانون من القلق.

وقُيمت البيانات المتعلقة بأعراض باركنسون مثل مشاكل النوم والاكتئاب والرعشة وضعف التوازن منذ وقت تشخيص القلق وحتى عام واحد قبل تشخيص مرض باركنسون، وذلك لمساعدتهم على فهم احتمالية تعرض كل مجموعة للإصابة بمرض باركنسون مع مرور الوقت والعوامل المساعدة الخاصة بهم.

وأفاد الباحثون وفقا لموقع يوريك أليرت، أن الأشخاص الذين شُخصوا بإصابتهم بالقلق بعد سن الـ50 كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من القلق.

وفي بيان صحفي لموقع ويب ميد صرح الباحث الرئيسي في الدراسة خوان بازو ألفاريز، وهو باحث في قسم علم الأوبئة والصحة في جامعة كوليدج لندن: "من المعروف أن القلق سمة من سمات المراحل المبكرة من مرض باركنسون، ولكنْ قبل دراستنا كان احتمال خطر الإصابة بمرض باركنسون لدى أولئك الذين تزيد أعمارهم عن الـ50 عاما ويعانون من بداية قلق جديدة غير معروف".

وحدد الباحثون أعراضا محددة ارتبطت بالتطور اللاحق لمرض باركنسون لدى المصابين بالقلق، بما في ذلك الاكتئاب واضطراب النوم والتعب والاختلال المعرفي من بين أعراض أخرى.

ويصاب الأفراد الذين لا يعانون من القلق أيضا بمرض الباركنسون، ولكن في وقت متأخر مقارنة بأولئك الذين يعانون من القلق.

وينصح الباحثون بأن تستكشف الأبحاث المستقبلية سبب زيادة احتمال الإصابة بباركنسون لدى الذين يعانون من بداية القلق وأعمارهم تزيد عن الـ50 وإذا ما كان ذلك يتأثر بشدة القلق.

الذين شُخِّصوا بإصابتهم بالقلق بعد سن الـ50 تزيد نسبة إصابتهم بمرض باركنسون بمعدل الضعف (الألمانية) علامات تحذيرية مبكرة

وعلى الرغم من أنه لا يمكن تشخيص مرض باركنسون بشكل نهائي إلا بعد ظهور بعض الأعراض الحركية، فإن بعض العلامات التحذيرية المبكرة أصبحت الآن مفهومة جيدا على أنها مرتبطة بمرض باركنسون.

ووفقا لموقع جونز هوبكنز، فإنه بالإمكان اكتشاف الطفرات المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون في وقت مبكر بعد الولادة، كما أنه قد يُكشف لدى بعض المرضى (قرابة 10%) وجود طفرة جينية معروفة مرتبطة بمرض باركنسون، ويمكن اختبار هذا الجين في أي وقت في الحياة، وهذا لا يعني التشخيص بمرض باركنسون، وإنما هو مجرد تحديد احتمال الإصابة به.

كما توجد علامات تحذيرية مبكرة للإصابة بمرض باركنسون مثل العلامات التالية:

فقدان حاسة الشم:

فإذا كنت مصابا بفقدان حاسة الشم دون أي مرض آخر، فقد يكون لديك فرصة بنسبة 50% على الأقل للإصابة بمرض باركنسون في السنوات الـ5 أو الـ10 القادمة، حيث إن أحد البروتينات الذي يتكتل في جزء الدماغ الذي ينظم الدوبامين ويؤدي إلى مرض باركنسون، يتجمع أيضا في البصلة الشمية، وهو جزء من الدماغ المسؤول عن حاسة الشم، ويحدث هذا قبل أن تسبب تراكمات البروتين أعراضا حركية نتيجة مرض باركنسون.

اضطراب سلوك حركة العين السريعة أثناء النوم:

ففي نمط مشابه لفقدان حاسة الشم، فإن الذين يعانون من اضطراب سلوك حركة العين السريعة أثناء النوم مجهول السبب لديهم فرصة بنسبة 50% على الأقل للإصابة بمرض باركنسون في نهاية المطاف.

الإمساك:

ليس سهلا تحديد معدل إصابة الذين يعانون من مشاكل الإمساك المزمنة وغير المبررة بمرض باركنسون، ولكن إذا كان شخص ما يعاني من الإمساك المستمر وغير المبرر، فيجب على الأقل ملاحظة ذلك، حيث يمكن اعتباره عرضا مبكرا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات یعانون من القلق الذین یعانون من مرض بارکنسون حاسة الشم

إقرأ أيضاً:

مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترحيله إذا حذف مشهد الرئيس

#سواليف

يقول #مخرج #فيلم ” #وحيد_في_المنزل 2″ الشهير، إنه يخشى ترحيله إذا حذف مشهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ظهر إلى جانب بطل الفيلم الصغير بفندق بلازا في #نيويورك.

وأوضح المخرج كريس كولومبوس أنه أصبح يعتبر ظهور دونالد #ترامب في فيلمه “وحيد في المنزل 2: تائه في نيويورك” بمثابة “عقبة” يرغب في حذفها.

لكن كولومبوس أضاف أنه يخشى أن تُرحّله إدارة الرئيس إذا ما أقدم على حذف المشهد الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 30 عاما.

مقالات ذات صلة الشُّكْرُ 2025/04/14

وقال كولومبوس لصحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل”: “لقد أصبح هذا المشهد لعنة. لقد أصبح عقبة بالنسبة لي. أتمنى لو اختفى”.

وعلى الرغم من أنه وُلد ونشأ في الولايات المتحدة، إلا أن المخرج المقيم في سان فرانسيسكو، ذا الأصول الإيطالية، قال إنه قلق من أنه “سيضطر للعودة إلى إيطاليا أو ما شابه” إذا حذف المشهد.

وأعادت تعليقات كولومبوس – التي أدلى بها قبل تكريم من المقرر أن يتلقاه في مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي الثامن والستين في 26 أبريل – إلى الأذهان جدلا بدأ في عام 2020، مع اقتراب نهاية رئاسة ترامب الأولى.

وصرح مخرج أول فيلمين من سلسلة “وحيد في المنزل” لموقع “بيزنس إنسايدر” أن ظهور ترامب في الجزء الثاني من الفيلم عام 1992 كان شرطا للتصوير داخل فندق بلازا في نيويورك، الذي كان يملكه ترامب آنذاك.

وأوضح كولومبوس أن ترامب، المعروف آنذاك بأنه قطب في مجال التطوير العقاري، “دخل الفيلم بشق الأنفس”، واصفا أن ظهوره في الفيلم كان مضافا إليه أجر.

وزعم أن ترامب قال له: “الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها استخدام فندق بلازا هي أن أكون أنا في الفيلم”.

وفي أواخر عام 2023، أي قبل أقل من عام من توليه الرئاسة للمرة الثانية، اتهم ترامب كولومبوس بالكذب عبر منصته “تروث سوشيال”، مشيرا إلى أن فريق كولومبوس كان “يتوسل” إليه ليظهر في مشهد قصير، وأن المشهد كان “رائعا للفيلم”.

واختار كولومبوس عدم الرد فورا على ادعاءات ترامب. ومع ذلك، في مقابلة يوم الاثنين، شدد المخرج على أهمية القول: “أنا لا أكذب… لا يوجد عالم يمكن أن أتوسل فيه لشخص غير ممثل أن يظهر في فيلم. لكننا كنا متلهفين للحصول على فندق بلازا”.

ووفقا لكولومبوس، دفعه حدسه إلى حذف المشهد القصير، ويأسف لتغييره رأيه بعد أن “هتف… وهتف المشاهدون في عرض في شيكاغو… واعتبروه مُضحكًا”.

وأردف كولومبوس، في إشارة إلى المشهد الذي تبلغ مدته سبع ثوان والذي يُعطي فيه ترامب توجيهات لشخصية النجم ماكولي كولكين في فندق بلازا: “لم أتوقع أبدا أن يُعتبر هذا المشهد مضحكا. لقد أصبح هذا المشهد شيئا أتمنى… لو لم يكن موجودا”.

ولقد تم قبل الآن اختبار فكرة إزالة ترامب من فيلم “وحيد في المنزل 2″، الذي حقق 359 مليون دولار (280 مليون جنيه إسترليني) ليصبح ثالث أعلى فيلم من حيث الإيرادات في عام 1992.

هذا في حين اشتكى مؤيدو ترامب في عام 2019 عندما حُذف ظهوره القصير في نسخة من فيلم “وحيد في المنزل 2” عُرضت على التلفزيون الكندي. ثم، في أوائل عام 2021، قال كولكين نفسه إنه “اقتنع” بفكرة إزالة ترامب رقميا من الفيلم.

وألمحت تصريحات كولومبوس لصحيفة “كرونيكل”، التي ذكر فيها أنه قلق من طرده من الولايات المتحدة إذا أساء إلى ظهور ترامب القصير، إلى قضايا ترحيل بارزة يقوم بها البيت الأبيض.

وذُكر أن كولومبوس – الذي تشمل أفلامه الناجحة الأخرى “السيدة داوتفاير” وأول فيلمين من سلسلة هاري بوتر – قال عن ظهور ترامب القصير: “لا أستطيع أن أتحمل ذلك.. إذا فعلت ذلك، فسأُطرد على الأرجح من هذا البلد. سأُعتبر نوعًا ما غير مرغوب بي للعيش في الولايات المتحدة”.

مقالات مشابهة

  • بعد وفاة سعد محمد.. احترس هذه الأشياء تسبب سرطان الدم
  • عانى 7 سنين .. سبب وفاة سعد محمد لاعب الزمالك الشهير
  • اضطرابات النوم.. المشكلة قد تؤدي إلى الوفاة.. و90% من الأشخاص يعانون من الأرق.. وأطباء يوضحون مضاعفاته وطرق الوقاية والعلاج
  • الشرع ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم على قائمة تايم
  • الشرع على قائمة تايم ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم
  • قطاع غزة يواجه انهيارًا إنسانيًا شاملاً.. أكثر من مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد
  • ازاي تحمي نفسك من سرطان القولون.. نصائح خاصة
  • انتبِه قبل السفر... هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم أثناء الرحلات الطويلة
  • مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترحيله إذا حذف مشهد الرئيس
  • دراسة حديثة : أطفال الأمهات المصابات بالسكري معرضون للإصابة بالتوحد