الشارقة - الرؤية

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق أعمال الدورة الـ 13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يومي 4-5 سبتمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "حكومات مرنة...اتصال مبتكر".

 

ويستضيف المنتدى على مدى يومين نخبة من كبار المسؤولين وصناع القرار والمختصين والخبراء والباحثين من مختلف دول العالم، بحضور العاملين في إدارات الاتصال في المؤسسات الحكومية والخاصة، والإعلاميين والصحفيين، والمتخصصين في الاتصال وأدواته لمناقشة فاعلية ومساهمة الاتصال الحكومي المبتكر في تحقيق سياسات وأهداف الحكومات المرنة حول العالم اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وسياحياً، وكما يستشرف المنتدى مستقبل الاتصال وأدواته واستراتيجياته في عصر هذه الحكومات التي أصبحت ضرورة ملحة في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.

 

ويمثل المنتدى هذا العام، منصة معرفية تناقش وتحلل مستقبل الاتصال المبتكر وأثره على الحكومات في تحقيق الأهداف التنموية العامة، وذلك مجموعة متنوعة من الجلسات النقاشية والخطابات الملهمة والحوارات البناءة وورش العمل التي ترتكز على خمسة محاور رئيسية، هي: أثر الاتصال الحكومي على المرونة الاقتصادية، والاتصال وعجلة المغامرة لتطوير الاقتصاد السياحي، ودور الاتصال الفعال في استقطاب المواهب كثروة للأمم، ومستقبل التواصل الحكومي في نمط حياة افتراضي، بالإضافة إلى محور الموجة الجديدة من التفاعل الشخصي، لمناقشة وتحليل المنهج الاتصالي لهذه الموجة الجديدة القائمة على التواصل المباشر والعاطفي والتفاعل متعدد الأبعاد والمستمر.

ويتناول المنتدى أهمية الاتصال المبتكر في ظل توجه حكومات العالم نحو تبني فكر الحكومات المرنة لتعزيز الابتكار وتطوير منظومة الفرص المستقبلية بالاستفادة من الحلول التكنولوجية، للمساهمة في تعزيز الجهود العالمية لتجاوز التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة ودعم المرونة الاقتصادية والأمن الغذائي والبيئي.

 

مساهمون في صناعة مستقبل الاتصال في العالم

وقال سعادة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يهدف وفق شعار دورته الجديدة (حكومات مرنة.. اتصال مبتكر) إلى تعزيز الاتصال الفاعل بين المجتمعات والحكومات بما يحاكي رؤية دولة الإمارات المتوافقة مع ركائز التنمية الشاملة والمستدامة.

 

وأضاف علاي أن المنتدى يسعى إلى وضع مسار واضح لمستقبل التنمية في المنطقة والعالم من خلال تأكيد دور الاتصال في تحقيق غايات الحكومات التنموية، لافتاً إلى أن مرونة الحكومات ونجاحها تتطلب اتصالاً مبتكراً تفاعلياً ينسجم مع تطلعات الجمهور".

 

وبين مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أهمية توظيف اتصال متجدد في وسائله، وتقنياته، وأدواته، وحتى في رسائله، مع تفعيل دور المجتمعات بوصفها شريكاً فاعلاً ومؤثراً وليست فقط متلقياً للرسائل الاتصالية الجاهزة، مشيراً إلى أن المنتدى يتيح التعرف على أفضل التجارب، ووضع طروحات ورؤى للمساهمة في صناعة مستقبل الاتصال في العالم".

 

دور الاتصال لتعزيز المرونة الاقتصادية

ويكشف المنتدى من خلال محوره الأول أثر الاتصال الحكومي ودوره على المرونة الاقتصادية، وتحفيز الابتكار وإدارة الأزمات بفعالية خاصة في القطاعات الناشئة والخضراء، ويبين ماهية المسارات التي يمكن اتخاذها لتفعيل أثر الاتصال في الوصول للمرونة الاقتصادية وتعزيز الابتكار في الاقتصاد الفضي واقتصاد الفضاء واقتصاد المعادن والمعادن النادرة وغيرها من المجالات الاقتصادية المترابطة والمتداخلة والمعززة للتنمية المستدامة ورفاه البشرية.

 

عجلة المغامرة والسياحة

كما يطرح المحور الثاني للمنتدى، أهمية وأثر الاتصال الحكومي في بناء قوة الاقتصاد السياحي النابع من أسس "اقتصاد المغامرة"، إذ تأتي الأساليب الاتصالية المبتكرة لتعزيز التنمية المستدامة في قطاع السياحة عبر تجارب مبتكرة تقوم على المغامرة في السياحة البيئية والرياضية والثقافية وغيرها.

المواهب ثروة الأمم

ويبحث في محوره الثالث دور الاتصال الفعّال في استقطاب المواهب كثروة للأمم، حيث يركز على الاتجاهات المستقبلية للحكومات المرنة وتوظيفات الاستراتيجيات الاتصالية في "حرب المهارات" التي تشهد تنافساً شديداً ومستمراً على جذب أفضل الكفاءات والمواهب إلى سوق العمل.

 

التكنولوجيا لتحسين التفاعل مع المواطنين

 

ويناقش المنتدى في المحور الرابع مستقبل التواصل الحكومي في نمط حياة افتراضي، إذ تعمل الحكومات على تبني التكنولوجيا الرقمية لتحسين التفاعل مع الجمهور وتقديم الخدمات بطرق أكثر فعالية وشفافية، في واقع أصبحت الحياة الافتراضية تمثل مستقبل التواصل الحكومي نتيجة لاستخدام البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات السحابية، ويمكن للحكومات توفير تجربة متكاملة وذكية تلبي توقعات الجيل الجديد في العديد من المجالات مثل السياحة الافتراضية والتوائم الرقمية.

 

التواصل للتفاهم بين الثقافات

كما يتوقف المنتدى في جلساته وخطاباته عند الموجة الجديدة من التفاعل الشخصي، وقدرته على تحقيق التفاهم بين الثقافات، والحوار، وبناء الروابط الدولية، إذ من المتوقع أن تساعد خيارات التواصل الرقمي الجديدة والمبتكرة في بناء حكومات ومجتمعات أكثر قدرة على كسر الحواجز، وسد الفجوات، وتعزيز التعاون على نطاق عالمي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المرونة الاقتصادیة الاتصال الحکومی مستقبل الاتصال دور الاتصال الاتصال فی

إقرأ أيضاً:

حاكم الشارقة يفتتح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بدورته الـ 13

افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، بحضور الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، فعاليات الدورة الـ 13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، في مركز إكسبو الشارقة على مدى يومين، تحت شعار "حكومات مرنة..اتصال مبتكر".

واستهل الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، كلمته خلال افتتاح المنتدى، بتوجيه عدة أسئلة للحضور وهي هل الحكومات بحاجة إلى المرونة؟ وما مدى المرونة التي تحتاجها الحكومات؟، وهل المرونة مصطلح جديد في العمل الحكومي؟ أم أن التطور التكنولوجي أجبر الحكومات على أن تكون مرنة؟، مشيرا سموه إلى أن كل هذه الأسئلة وغيرها، ستتم الإجابة عليها في جلسات المنتدى.
ووجه الحديث إلى حاكم الشارقة، قائلاً: كثيراً ما استمعنا إليكم يا صاحب السمو، وأنت تردد بعض الأمثال والنصائح وتوجه بعض المسؤولين، وتكرر هذه العبارات أكثر من مرة، مثل.. "لا تكن مناعا للخير"، وتردد بين الحين والآخر "بجرة قلم تنتهي معاناة الناس"، و"صاحب الحاجة لحوح"، حين نتأمل كل هذه العبارات التي نسمعها من سموكم، نجد أنها تصب في فكرة المرونة، التي يجب أن نتعامل بها، والمطلوبة من الحكومة، لينطبق عليه المثل "لا تكن لينا فتعصر، ولا قاسيا فتكسر.
واستشهد رئيس مجلس الشارقة للإعلام، بقصة عمر بن الخطاب ومرونته في إدارة شؤون الناس، قائلاً: دعوني أعود بكم قليلا إلى الوراء، وإلى شيء من التاريخ، بماذا اشتُهر عمر بن الخطاب؟ اشتُهر عمر بشدته، ولُقب بالفاروق لأنه فرق بين الحق والباطل، إلا أنه في حقيقة الأمر كان كذلك رمزا للمرونة في إدارته، ففي يوم من الأيام وبينما هو يتجول في المدينة متخفياً سمع بكاء طفل رضيع، فطلب من أمه أن ترضعَه حتى يسكت، فأفهمته أنها تحاول أن تفطمه قبل موعد الفطام، لأن أمير المؤمنين يعطي نفقة الأطفال بعد فطامهم، وحرك هذا الموقف شيئا في عمر، جعله يغير في لحظتها قانون النفقة بالكامل، فأمر أن تبدأ نفقة الأطفال منذ ولادتهم، وتزداد بازدياد أعمارهم وحاجاتهم.
وأضاف: ما أردت قوله من سرد هذه القصة، أن المرونة صفة متجذرة في نفوسنا، وأن الأمور كانت تحل بهذه السرعة، في فترة كانت الحمامة هي الوسيلة الأسرع للتواصل، بينما في عصرنا الحالي عصر السرعة للأسف طغت بعض المصطلحات في عمل بعض الحكومات، مثل "البيروقراطية في العمل، والدورة المستندية للمعاملة، وراجعنا غدا، والنظام لا يعمل"، لذلك إذا ما أردنا أن نحقق تواصلا حكومياً مرناً وفعالاً، علينا أن نبدأ بمرونة العقول، التي تستطيع أن تستلهم من جذورها المتأصلة ما يقودها لاستخدام التكنولوجيا المتطورة، فلا هي متحجرة في الماضي ولا هي لاهثة وراء كل جديد.

اتصال مباشر

وأشار  إلى أن هذا ما حصل في الشارقة، حيث كانت التوجيهات للدوائر والمؤسسات الحكومية، بفتح قنوات اتصال مباشر مع الجمهور، ولاحظ حاكم الشارقة أن هذه القنوات ليست كافية، لخلق التواصل الذي يريده، فأمر بإنشاء وتأسيس برنامج "الخط المباشر"، عبر الإذاعة والتلفزيون، لتكون قنوات الاتصال مع الجمهور على الهواء مباشرة.
وأوضح أنه لوحظ بعد ذلك أن هناك مجموعة من الحالات الخاصة التي لا يمكن عرضها على الملأ، فتأتي الأوامر بإنشاء قناة تواصل جديدة خاصة لهذه الحالات اسمها "مبرة"، من خلالها تم اكتشاف الكثير من حالات المُعوزين والغارمين، نتج عنها إنشاء لجنة معالجة ديون مواطني الشارقة، التي بدورها تكفلت بسداد أكثر من مليار و150 مليون درهم، وهكذا بجرة قلم تنتهي مآسي الناس.
ولفت رئيس مجلس الشارقة للإعلام، إلى أن هذه المرونة التي نريدها، لحل مشاكل الناس بشكل عاجل، مشيداً بالحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أقرت مجموعة من الإجراءات، لتحقيق المرونة المنشودة أهمها مشروع المسرعات الحكومية وبرنامج تصفير البيروقراطية.
واختتم  كلمته بعبارة، قال فيها "نحن اليوم في أمس الحاجة للمرونة، التي نرى من خلالها الآخر كما نرى أنفسنا".
وتخلل حفل الافتتاح، مادة فيلمية تناولت التطور على مستوى دول العالم، وأهميته في تعزيز حياة الناس، وتوفير فرص العيش الكريم لهم، من خلال التواصل الفعال والمرن بين الحكومات والشعوب، الأمر الذي يؤدي إلى التطور والارتقاء بمستوى جودة الحياة.


مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تشارك في فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة
  • إعلاميان في “الدولي للاتصال الحكومي 2024” يؤكدان أن المرونة وسرعة الاستجابة هي الفيصل في التواصل
  • 4 جوائز سعودية في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 13 بالشارقة
  • المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الـ13.. استشراف لدور الاتصال في بناء حكومات مرنة تواجه تحديات المستقبل
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024
  • افتتاح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الـ 13
  • سلطان بن أحمد القاسمي يزور الأجنحة المشاركة بالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي ويطلع على الفعاليات المصاحبة
  • حاكم الشارقة يشهد عدداً من الخطابات الرئيسية في افتتاح أعمال الدورة الـ 13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
  • المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.. منصة لخدمة قضايا المجتمعات
  • حاكم الشارقة يفتتح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بدورته الـ 13