نشر موقع "كاونتر بانش" الأمريكي، تقريرًا، تحدّث فيه عن تغطية مؤتمرات الحزبين الجمهوري والديمقراطي التي تميل إلى أن تكون أسوأ من مشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية نفسه. 

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه في حالة الحزب الجمهوري ودونالد ترامب، فإن الأمر يعتبر خيال مُنتج بشكل مبتذل ويتم التعامل معه كما لو أنه لا يعدو كونه مجرد هراء صوتي تافه.

ومن الواضح أن عددًا لا بأس به من الأمريكيين لا يريدون أكثر من ذلك (أو أقل حسب الحالة). وهذه الحقيقة جعلت الكثيرين يتساءلون عما إذا كانت محاولة اغتيال ترامب يوم السبت عملًا مدبرًا.

واعتبر الموقع أن حادثة إطلاق النار التي وقعت في بنسلفانيا جعلت الترامبيين يحصلون على ما أرادوه؛ فكانت ذريعة أخرى لرفع بطلهم المخادع على قاعدة التمثال التي أقاموها له. إنها قاعدة بُنيت من الأكاذيب، وملايين وملايين الدولارات غير المشروعة، ووعّاظ وأساقفة يمينيون يسمّون أنفسهم مسيحيين ويتحدثون بألسنة الشيطان، وصناعة وقود أحفوري عازمة على تدمير الأرض قبل أن يبلغ أحفادهم من سن الرشد. والشيء الوحيد الأكثر عظمة من تلك القاعدة هو انطباع دونالد ترامب عن نفسه. 

وأضاف الموقع أنه من المحتمل أن تكون الحفلة الراقصة الديمقراطية القادمة أكثر إثارة للاهتمام، خاصةً بعد تنحي بايدن. فإن السيناريو المكتوب بالفعل سيظهر بوضوح، حيث سيتم تكليف شخصية جديدة بمهمة الحملة الانتخابية ضد دونالد ترامب، الذي على الرغم من ثقته المفرطة في نفسه وتملّق معظم الإعلاميين في وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية له، إلا أنه لم يحسم أمر البيت الأبيض. فالميول الفاشية التي برزت خلال فترة رئاسته وحملتيه السابقتين أصبحت الآن في الواجهة. 

والواقع أنها تشكل أساس حملته الانتخابية بأكملها. وبالنظر إلى القرار الأخير للمحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية، وهو قرار يمنح الرئيس حصانة من الملاحقة القضائية على الأفعال التي يقوم بها بصفته رئيسًا، فإن مستقبل ترامب هو مستقبل فاشي.

وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست الدولة الوحيدة في شمال العالم التي يواجه حكّامها صعوبةً في التعامل مع فكرة الديمقراطية. فقد جاء المدعي الفرنسي ماكرون وحزبه في المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية هناك. وجاء التحالف الفاشي/ اليميني المتطرف في المرتبة الثانية، بينما حصل التحالف اليساري على أكبر عدد من الأصوات. وكان رد فعل ماكرون سريعًا. 

فقد رفض السماح لهم بالوصول إلى السلطة وسرعان ما بدأ تشكيل ائتلاف مكون من حزبه الليبرالي الجديد والمحافظين غير الفاشيين. إن الدرس الذي يمكن استخلاصه من ذلك سهل. فإن الليبراليون يفضّلون التحالف مع اليمين على السماح لليسار بالسيطرة على السلطة. وهذا درس قديم ثبتت صحته على الأقل منذ أن جعل هيندنبرغ هتلر مستشارًا لأن كليهما كان خائفًا من اليسار الألماني.

وأفاد الموقع بأن هناك من يواصلون الإصرار على أن ترامب عميل روسي ويشيرون إلى مبادراته الودّية مع بوتين ورغبته في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا كدليل على ذلك. وعلى الرغم من أنه يبدو أن ترامب يفضل العلاقة الجيدة مع روسيا أكثر من الديمقراطيين، إلا أنه من المستحيل قبول فكرة أنه أداة لموسكو بطريقة ما. 


وذكر الموقع أن الولايات المتحدة حاولت تاريخيًا أن تؤلّب بكين وموسكو ضد بعضهما البعض وخير مثال على ذلك ما حدث عندما كان نيكسون رئيسًا للولايات المتحدة عندما فتح العلاقات مع الصين، ثم اتبع سياسة الانفراج مع الاتحاد السوفييتي. ترامب ليس عميلًا لروسيا لمجرد أن السياسات التي يقترحها تتماشى أحيانًا مع سياسات موسكو، ولكنه مجرد نتاج ثقافة الولايات المتحدة في النصف الأخير من القرن العشرين، التي تتمثل في الجشع، والنزعة الانتصارية والعنصرية وعبادة المال، وهو ما يميز دونالد ترامب وما يميز الولايات المتحدة في سنة 2024.

وفي الختام، أشار الموقع إلى أن حزب العمال قد فاز في الانتخابات في بريطانيا، لكن سياسات تلك الدولة التي تشن حربًا على الفلسطينيين تستمر في القيام بدورها في الإبادة الجماعية للفلسطينيين، بينما تزداد التهديدات بحرب نووية بسبب رفض واشنطن وروسيا إنهاء الحرب المتعثرة في أوكرانيا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية دونالد ترامب بريطانيا بريطانيا اوكرانيا دونالد ترامب بنسلفانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

موقع إسرائيلي يتحدث عن غضب أمريكي مصري قطري عارم من نتنياهو

أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن الإدارة الأمريكية والوسطاء في قطر ومصر غاضبون للغاية من تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقضية محور فيلادلفيا.

وبحسب الصحيفة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن تمسك الأطراف بمواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل يتوافق مع مشاعر نفاد الصبر في الولايات المتحدة.

وقال: "العائق الأكبر أمام التوصل إلى هذا الاتفاق هو حماس، ولا يوجد جدل حول ذلك، نشعر بالإحباط لأننا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، ونريد أن نرى المختطفين".

وعلى خلفية تشدد نتنياهو في مسألة بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، ورفض مطالب "حماس" بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ومطالبها بشأن قضية الأسرى، أشار كيربي: "كان هناك وقف لإطلاق النار قرر السنوار خرقه. ومع مرور كل يوم، للأسف، يزداد الخطر على المختطفين. ولهذا السبب نعمل بشعور بالإلحاح. لن أدخل في جدال مع نتنياهو، التصريحات العلنية لا تساعد لكنها تزيد من الصعوبات في المفاوضات نفسها".

ويشير الأمريكيون دائما إلى صعوبة الإدلاء بتصريحات علنية، لكنهم حريصون على عدم مهاجمة نتنياهو بشكل مباشر، الذي عقد هذا الأسبوع مؤتمرين صحفيين شدد فيهما على الحاجة الحقيقية لبقاء الجيش في المنطقة العازلة المتاخمة لغزة ومصر.

وأضاف كيربي أن "كلمات نتنياهو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، تشير إلى أننا لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق، التصريحات ليست مفيدة".

وفي واشنطن، كما جرت العادة حملوا "حماس" المسؤولية عن إفشال المفاوضات، بسبب مطالبتها بإطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ورغم التقارير التي تتحدث عن احتمال عقد قمة جديدة، أشار كيربي إلى أنه "لا يوجد اجتماع مخطط له في المنطقة، كما حصل في القاهرة والدوحة".

وأضاف: "نحن على اتصال مع الوسطاء القطريين والمصريين لنرى كيف يمكننا المضي قدما في هذا الأمر. وحقيقة أنني لا أعلن عن اجتماع آخر لا يعني أنه لن يكون هناك اجتماع جديد. نعتقد أن المحادثات ستستمر، محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن تستمر وسوف تستمر، نحن في غاية التركيز. هذا كل شيء، إن طريقة التعامل مع التحديات الإنسانية في غزة هي التوصل إلى اتفاق فوري، ويجب أن تتوقف المعاناة".

هذا وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية التمسك بما تم الاتفاق عليه بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية إن "التقارير التي أشارت إلى اقترابنا بنسبة 90% من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة غير دقيقة".

يأتي ذلك، بعدما نقلت قناة "سي إن إن" اليوم عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إنه تم الانتهاء بنسبة 90% من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس بشأن وقف النار والإفراج عن المحتجزين في غزة، مشيرا في المقابل إلى أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن صفقة التبادل وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة.

كذلك أكد مسؤول أمريكي آخر أن مسودة اتفاق جديدة بشأن صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، قد تصدر الأسبوع المقبل أو قبل ذلك، مشيرا إلى أن الاقتراح الجديد يهدف لحل نقاط الخلاف الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • موقع أمريكي: 20 عاماً من الحرب الأمريكية.. لا تزال قوات صنعاء قادرة على حصار البحر الأحمر
  • موقع أمريكي: واشنطن تخوض حربا باليمن منذ 20 عاما.. لكن الحوثيين مازالوا قادرين على خنق البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • توقعاته أخطأت مرة واحدة فقط.. بروفيسور أمريكي يتنبأ بالفائز بالانتخابات الأمريكية وفق “13 مفتاحا”
  • موقع إسرائيلي يتحدث عن غضب أمريكي مصري قطري عارم من نتنياهو
  • ترامب: 8.4 مليون أمريكي يضطرون للعمل في وظيفتين يوميا
  • منظمة حقوقية تدعو الولايات المتحدة لمصادرة مواقع تروج للعنف ضد الفلسطينيين
  • الولايات المتحدة تعلن عن خطة لمواجهة النفوذ الروسي قبل انتخابات 2024
  • استطلاع رأي أمريكي: نصف الناخبين من «الجيل Z» يؤيدون هاريس والثُلث يدعم ترامب
  • هكذا تمارس الولايات المتحدة ضغوطاتها المستمرة ضد المقاومة الفلسطينية
  • الولايات المتحدة تدين إصدار مذكرة اعتقال بحق مرشح المعارضة جونزاليس في فنزويلا