دراسة تكشف أرقامًا غير مسبوقة عن المصابين بفقر الدم بالعالم
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
بغداد اليوم – متابعة
أشارت دراسة حديثة نشرتها مجلة "لانسيت" العلمية، إلى ارتفاع عدد المصابين بفقر الدم بالعالم بشكل غير مسبوق، ووفق الدراسة فإن معدلات الانتشار كانت في الفئات العمرية الصغيرة وبين النساء مقارنة مع الرجال.
وربع سكان العالم يعانون من فقر الدم، مع زيادة حادة للإصابات بين النساء والأمهات والفتيات الصغيرات والأطفال ما دون سن الخامسة.
واستمرت الدراسة لثلاثة عقود تظهر الفجوة الكبيرة في تلقي الرعاية الصحية والتغذية الجيدة في مناطق مختلفة من أنحاء العالم.
الدراسة التي أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم IHME المتخصص في البحوث العلمية في سياتل بأميركا، أشار إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم، وصل لأرقام قياسية بمعدل 24 مليون حالة إصابة خلال تلك السنوات.
ووفق التقييم فإن أكثر من 31% من النساء يعانين من فقر الدم مقارنة بـ 17.5 % من الرجال، وقد كان الاختلاف أكثر وضوحا خلال سنوات الإنجاب لدى السيدات.
ووفق الباحثين فإن فقر الدم يعد حالة صحية خطيرة، إذ من الممكن أن يسبب الوفاة لنحو 20% من الأمهات بعد سن الإنجاب.
وتعدّ الاضطرابات النسائية ونزيف الأمهات وعدم تقديم الرعاية الصحية الجيدة في الأشهر التي تلي الولادة من أكثر أسباب فقر الدم عند النساء.
أما بالنسبة للأطفال فإن عدوى الديدان والملاريا والسل ونقص المناعة البشرية تؤدي لإصابة أكثر من 40% من الأطفال بفقر الدم في الدول النامية.
ويشير الباحثون إلى عامل آخر خطير يتسبب بالأنيميا وهو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهو مشكلة خطيرة أيضا وتؤثر على النمو الإداركي والمعرفي للأطفال بشكل كبيركما يمكن أن يتسبب بالإرهاق النفسي والجسدي للبالغين.
وفقر الدم الحاد يؤثر على 42% من الأطفال ويضعف إدراكهم المعرفي ونموهم الجسدي.
وحول هذا الموضوع يفسر استشاري أمراض القلب والدورة الدموية الدكتور هاني صبور:
وينقسم فقر الدم إلى نوعين:
1. نوع غذائي ويتمثل في فقدان الحديد والفيتامين B12.
2. نوع ثاني وهو وراثي كالأنيميا المنجلية وغيرها.
- الأنيميا أكثر شيوعا لدى السيدات خاصة الحوامل بسبب نقص الحديد.
- يتسبب نقص الحديد في تساقط الشعر وتسارع ضربات القلب، الإحساس بالدوار التعب والإنهاك الشديد.
- يمكن معالجة نقص الحديد من خلال تحديد غذاء متكامل أو تعويض الحديد في حال وصل الأمر إلى حالة مرضية.
- تختلف الأنيميا لدى الأطفال، فمن الضروري التأكد كونها ليست من النوع الوراثي.
- من علامات إصابة الطفل بالأنيميا التعب والإرهاق الشديد عند اللعب وشحوب لون الوجه.
- 30 بالمائة من الناس يمكن أن يصابوا بالأنيميا في مرحلة من مراحل حياتهم.
طرق وأساليب التعامل في حال الإصابة بفقر الدم:
- ضرورة مراجعة الطبيب.
- تحديد نوع الإصابة بالأنيميا مع الطبيب.
- يعد نقص B12 شائعا لدى بعض مرضى السكري وذلك لطبيعة بعض الادوية التي يتعاطونها وتتسبب في امتصاص الـ B12 في الجسم.
- يمكن تعويض الحديد في الجسم من خلال طريقتين تناول حبوب الحديد والتي قد تتسبب في مخلفات لدى المريض.
- إيقاف عملية نقل الدم للمرضى الذين يعانون من النقص الحاد في الحديد وتعويضه من خلال إعطاء مغذيات للحديد في النخاع العظمي.
- ضرورة التركيز على الأكل الصحي.
- الحرص على تضمين العناصر الغذائية الهامة أثناء فترة الحمية.
- تعد اللحوم الحمراء ومشتقاتها من أهم المصادر للحديد الى جانب بعض الخضروات الورقية.
- فقدان الحديد بشكل دوري لدى السيدات او فقدان بسبب الجهاز الهضمي لدى الرجال.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فقر الدم
إقرأ أيضاً:
أرقام صادمة لضحايا الحرب في السودان
قتل أكثر من 61 ألفا شخص في ولاية الخرطوم خلال أول 14 شهرا من الحرب في السودان.
وأظهر تقرير جديد أصدره باحثون في بريطانيا والسودان، أن التقديرات تشير إلى أن “العدد الكلي للقتلى أعلى بكثير مما سجل من قبل، وشملت التقديرات مقتل نحو 26 ألفا بعد إصابتهم بجروح خطرة”.
وبحسب التقرير الذي صدر عن مجموعة أبحاث السودان في كلية لندن، فإن “التضور جوعا والإصابة بالأمراض أصبحا من الأسباب الرئيسية للوفيات التي يتم الإبلاغ عنها في أنحاء السودان”.
وقال الباحثون إن “تقديرات أعداد الوفيات الناجمة عن كل الأسباب في ولاية الخرطوم أعلى بنسبة 50 بالمئة عن المتوسط المسجل على مستوى البلاد، قبل بدء الحرب التي نشبت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023”.
وتقول قائدة الدراسة ميسون دهب، المختصة بعلوم الأوبئة المديرة المشاركة بمجموعة أبحاث السودان، “إن الباحثين حاولوا “رصد الوفيات غير المرئية”، من خلال أسلوب عينات يعرف باسم “الرصد وإعادة الرصد”.
وأضافت أن “هذا الأسلوب المصمم بالأساس للأبحاث البيئية استخدم في دراسات منشورة لتقدير عدد من قتلوا خلال احتجاجات السودان عام 2019، ووفيات جائحة كورونا، في وقت لم يكن يتسنى فيه إحصاء الأعداد بالكامل”.
يذكر أنه وبحسب الأمم المتحدة، “فإن الصراع دفع 11 مليونا للفرار من منازلهم، وتسبب في أكبر أزمة جوع في العالم، ويحتاج نحو 25 مليون نسمة، أي نصف سكان السودان تقريبا، إلى المساعدات، في وقت تنتشر فيه المجاعة في مخيم واحد للنازحين على الأقل”.
هذا واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.