بغداد اليوم – متابعة 

أشارت دراسة حديثة نشرتها مجلة "لانسيت" العلمية، إلى ارتفاع عدد المصابين بفقر الدم بالعالم بشكل غير مسبوق، ووفق الدراسة فإن معدلات الانتشار كانت في الفئات العمرية الصغيرة وبين النساء مقارنة مع الرجال.

وربع سكان العالم يعانون من فقر الدم، مع زيادة حادة للإصابات بين النساء والأمهات والفتيات الصغيرات والأطفال ما دون سن الخامسة.

واستمرت الدراسة لثلاثة عقود تظهر الفجوة الكبيرة في تلقي الرعاية الصحية والتغذية الجيدة في مناطق مختلفة من أنحاء العالم.

الدراسة التي أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم IHME المتخصص في البحوث العلمية في سياتل بأميركا، أشار إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم، وصل لأرقام قياسية بمعدل 24 مليون حالة إصابة خلال تلك السنوات.

ووفق التقييم فإن أكثر من 31% من النساء يعانين من فقر الدم مقارنة بـ 17.5 % من الرجال، وقد كان الاختلاف أكثر وضوحا خلال سنوات الإنجاب لدى السيدات.

ووفق الباحثين فإن فقر الدم يعد حالة صحية خطيرة، إذ من الممكن أن يسبب الوفاة لنحو 20% من الأمهات بعد سن الإنجاب.

وتعدّ الاضطرابات النسائية ونزيف الأمهات وعدم تقديم الرعاية الصحية الجيدة في الأشهر التي تلي الولادة من أكثر أسباب فقر الدم عند النساء.

أما بالنسبة للأطفال فإن عدوى الديدان والملاريا والسل ونقص المناعة البشرية تؤدي لإصابة أكثر من 40% من الأطفال بفقر الدم في الدول النامية.

ويشير الباحثون إلى عامل آخر خطير يتسبب بالأنيميا وهو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهو مشكلة خطيرة أيضا وتؤثر على النمو الإداركي والمعرفي للأطفال بشكل كبيركما يمكن أن يتسبب بالإرهاق النفسي والجسدي للبالغين.

وفقر الدم الحاد يؤثر على 42% من الأطفال ويضعف إدراكهم المعرفي ونموهم الجسدي.

 

وحول هذا الموضوع يفسر استشاري أمراض القلب والدورة الدموية الدكتور هاني صبور:

وينقسم فقر الدم إلى نوعين:

1. نوع غذائي ويتمثل في فقدان الحديد والفيتامين B12.

2. نوع ثاني وهو وراثي كالأنيميا المنجلية وغيرها.

- الأنيميا أكثر شيوعا لدى السيدات خاصة الحوامل بسبب نقص الحديد.

- يتسبب نقص الحديد في تساقط الشعر وتسارع ضربات القلب، الإحساس بالدوار التعب والإنهاك الشديد.

- يمكن معالجة نقص الحديد من خلال تحديد غذاء متكامل أو تعويض الحديد في حال وصل الأمر إلى حالة مرضية.

- تختلف الأنيميا لدى الأطفال، فمن الضروري التأكد كونها ليست من النوع الوراثي.

- من علامات إصابة الطفل بالأنيميا التعب والإرهاق الشديد عند اللعب وشحوب لون الوجه.

-  30 بالمائة من الناس يمكن أن يصابوا بالأنيميا في مرحلة من مراحل حياتهم.

طرق وأساليب التعامل في حال الإصابة بفقر الدم:

- ضرورة مراجعة الطبيب.

- تحديد نوع الإصابة بالأنيميا مع الطبيب.

- يعد نقص B12 شائعا لدى بعض مرضى السكري وذلك لطبيعة بعض الادوية التي يتعاطونها وتتسبب في امتصاص الـ B12 في الجسم.

- يمكن تعويض الحديد في الجسم من خلال طريقتين تناول حبوب الحديد والتي قد تتسبب في مخلفات لدى المريض.

- إيقاف عملية نقل الدم للمرضى الذين يعانون من النقص الحاد في الحديد وتعويضه من خلال إعطاء مغذيات للحديد في النخاع العظمي.

- ضرورة التركيز على الأكل الصحي.

- الحرص على تضمين العناصر الغذائية الهامة أثناء فترة الحمية.

- تعد اللحوم الحمراء ومشتقاتها من أهم المصادر للحديد الى جانب بعض الخضروات الورقية.

- فقدان الحديد بشكل دوري لدى السيدات او فقدان بسبب الجهاز الهضمي لدى الرجال.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فقر الدم

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف "مفاجأة" غير سارة تتعلق ببدائل السكر

يمكن أن يزيد الأشخاص الذين يستهلكون بدائل السكر في محاولة لإنقاذ الوزن أو السيطرة عليه، الأمور سوءا، بحسب دراسة نشرت مؤخرا في مجلة "نيتشر ميتابوليزم".

وبحسب فريق من العلماء في ألمانيا والولايات المتحدة، تبين أن "السكرالوز" وهو بديل مستخدم على نطاق واسع للسكر، يزيد نشاط منطقة تحت المهاد وهي جزء بالمخ يساهم في إدارة الشهية.

وقال الباحثون من المركز الألماني لأبحاث السكري وجامعة كاليفورنيا الجنوبية إن الاختبارات التي اشتملت على 75 مشاركا أظهرت أن "السكرالوز" يزيد "الصلات الوظيفية بين تحت المهاد ومناطق بالمخ ضالعة في التحفيز والمعالجة الحسية الجسدية"، وهي النتائج التي تشير إلى أن "المحليات الخالية من السعرات الحرارية يمكن أن تؤثر على ليات رئيسية في تحت المهاد المسؤول عن تنظيم الشهية".

وقالت كاثلين لانا بيغ من كلية كيك للطب بجامعة كاليفورنيا الجنوبية "يربك السكرالوز المخ بتقديم مذاق حلو بدون الطاقة السعرية المتوقعة".

وتبين أن "السكرالوز" ليس له تأثير على الهرمونات التي "تخبر المخ أنك استهلكت سعرات حرارية لتقليل الجوع"، بحسب بيغ محذرة من أن هذا التأثير كان أكبر بين الأشخاص البدناء مما يعني أنه من المرجح أنهم سوف يشعرون بالجوع حتى لو لم يكونوا كذلك.

وأضافت "إذا كان جسمك يتوقع سعرا حراريا بسبب المحليات ولكنه لا يحصل على السعر الحراري الذي توقعه، فهذا قد يغير الطريقة المعد بها المخ لاشتهاء تلك المواد مع الوقت".

مقالات مشابهة

  • هل الحليب الخام مفيد أم خطر صامت؟ دراسة حديثة تكشف الحقيقة!
  • دراسة تحذر: نحو 17% من الأراضي الزراعية بالعالم ملوثة بالمعادن السامة
  • دراسة تكشف: الموز بديلاً فعالاً للملح في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
  • دراسة تكشف "مفاجأة" غير سارة تتعلق ببدائل السكر
  • السكة الحديد تكشف حقيقة انقلاب قطار في سندنهور بالقليوبية
  • علماء يطورون تقنية فحص جديدة تكشف ظهور الأورام في وقت مبكر
  • دراسة واعدة: خفض ضغط الدم يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالخرف
  • العضلات لا تنسى.. دراسة تكشف وجود ذاكرة بروتينية
  • الرمان قد يصبح درعاً واقياً للقلب مع التقدم في العمر
  • الحصبة تهاجم تل أبيب.. وزارة الصحة الاسرائيلية تكشف عدد المصابين