الجمعة افتتاح أولمبياد باريس.. والقرية الأولمبية تستقبل المنتخبات الوطنية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
"عمان": تستقبل القرية الأولمبية بباريس مساء الغد الخميس، ممثلي المنتخبات الوطنية المشاركين والممثلين لوفد سلطنة عمان في دورة الألعاب الصيفية الأولمبية "باريس 2024" والتي ستفتتح رسميا مساء الجمعة بإقامة حفل الافتتاح الرسمي للأولمبياد على ضفاف نهر السين بالعاصمة الفرنسية باريس، وقد أكملت البعثة الإدارية لسلطنة عمان كافة الإجراءات والمتطلبات اللازمة لدخول لاعبي وإداري المنتخبات الوطنية المشاركين بالأولمبياد إلى القرية الأولمبية بباريس، حيث من المتوقع بأن يصل منتخبا ألعاب القوى والسباحة مساء الغد الخميس فيما سيصل في الفترة الصباحية من نفس اليوم المنتخب الوطني للرماية.
وأوضح علي بن سالم البوصافي مدير البعثة الرياضية العمانية بأنه تم الانتهاء من كافة التحضيرات اللوجستية والفنية وكذلك الإدارية لاستقبال رياضيي وإداري المنتخبات الوطنية، مشيدا بالتعاون الكبير للمسؤولين والمنظمين المكلفين من قبل اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس والتي ساهمت في إنهاء كافة الحجوزات والمتطلبات اللازمة قبل وصول منتخباتنا بوقت كاف، متمنيا من اللاعبين وأجهزتهم الفنيّة والإدارية بضرورة اتباع كافة النُظم والإجراءات المتبعة التي تضمن سلامة دخولهم القرية الأولمبية وتقديم الوجه المشرف كعادة العمانيين أثناء التواجد في المحافل الخارجية، وكان البوصافي قد عقد عدة اجتماعات ظهر اليوم الأربعاء مع عدد من المسؤولين بالقرية الرياضية ومن مختلف الأقسام، لإتمام كافة الأمور والجوانب المتعلقة بتأمين واستقبال منتخباتنا الوطنية ودخولهم إلى القرية الأولمبية بكل سهولة.
منافسات الرماية
يستهل الرامي سعيد بن علي الخاطري من المنتخب الوطني للرماية أولى المشاركات الرسمية لمنتخباتنا الوطنية، حيث سيشارك الخاطري في مشاركته الأولمبية الأولى بمنافسات التصفيات التمهيدية لمنافسات الرماية لفئة رماية أطباق الحفرة والتي ستقام يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بمركز شاتورو للرماية، حيث سيتم توزيع الرماة على عدة مجموعات، على أن يتأهل أصحاب المراكز الأولى إلى الأدوار النهائية والتنافس على الميداليات الأولمبية.
وستكون المشاركة الثانية للاعبي منتخباتنا الوطنية من خلال مشاركة السباح عيسى العدوي الذي يسجل مشاركته الأولمبية الثانية على التوالي بعد حضوره في النسخة الماضية بأولمبياد طوكيو 2020 وذلك في منافسات سباق 100 متر سباحة حرة يوم الثلاثاء المقبل بمركز باريس للألعاب المائية، أما العداءة مزون العلوية التي تشارك في الأولمبياد للمرة الثالثة بعد حضورها في أولمبياد ريو 2016 وطوكيو 2020 ستخوض منافسات سباق 100 متر بتاريخ 2 أغسطس المقبل على استاد دو فرانس، بينما سيدشن العداء علي البلوشي مشاركته الأولمبية الأولى بتاريخ 3 أغسطس في ذات الفئة من المنافسات وعلى نفس الاستاد المخصص لخوض منافسات ألعاب القوى، ويتطلع رياضيو سلطنة عمان إلى تسجيل مشاركة ناجحة، تُظهر تقدّم المستوى الفني للرياضة العمانية، كما يسعى ممثلو المنتخبات الوطنية إلى تحطيم بعض الأرقام الشخصية والقياسية والوطنية، وتشريف مشاركة سلطنة عمان في هذا الحدث الرياضي الأبرز.
تعزيز مكانة عُمان
أكد خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية ورئيس البعثة العمانية المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية - باريس ٢٠٢٤ بأن المشاركة في النسخة الحالية من الأولمبياد تأتي تواصلا وامتدادا لسلسلة المشاركات الأولمبية السابقة التي بدأت منذ أولمبياد لوس أنجلوس في عام ١٩٨٤، وتعزيزا لمكانة وحضور سلطنة عمان الرياضي في هذا الاستحقاق الأولمبي المهم، وتأكيدا بما وصلت إليه الرياضة العمانية من تطور وازدهار، وتمثيل الرياضيين بالصورة المشرفة وتحقيق النتائج الإيجابية بما يتوافق مع التطور المستمر لمستوى الرياضة العمانية.
وقدم الزبير التهنئة الخالصة لكافة الرياضيين الذين سيحضون بشرف تمثيل سلطنة عمان في أولمبياد باريس ٢٠٢٤ وهم العداء علي البلوشي والعداءة مزون العلوية (ألعاب القوى)، والرامي سعيد الخاطري (الرماية)، والسباح عيسى العدوي (الرياضات المائية)، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلها الرياضيون وأجهزتهم الفنية، مشيدا في ذات الوقت بالمتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل الرئيس لأعضاء مجالس تلك الاتحادات الرياضية لكافة البرامج الإعدادية والتأهيلية لهؤلاء الرياضيين وإيجاد البيئة المحفزة والمناسبة لهم للوصول إلى الأهداف الفنية المرسومة، آملاً منهم بأن يقدموا كل ما لديهم من أجل تحقيق النتائج المرجوة والمشرّفة وبذل أعلى المستويات الفنية لتمثيل بلدنا الغالية سلطنة عمان بالشكل المناسب والمشرّف في هذا المحفل الأولمبي البارز.
بيئة مثالية للاستفادة من التجارب
وأشار رئيس اللجنة الأولمبية بأن دورات الألعاب الأولمبية تعد ضمن أهم الفعاليات الرياضية التي يسعى الرياضيون إلى المشاركة فيها وتحقيق أفضل الأرقام القياسية والشخصية، كما أنها تعد بيئة مثالية وخصبة للاستفادة من التجارب والاحتكاك مع أفضل اللاعبين المصنفين من مختلف أقطار العالم والتنافس على أفضل المنشآت والبنى الرياضية المهيأة وفق أعلى المعايير والمستويات الدولية، متطلعا من كافة الرياضيين على تحقيق الاستفادة الفنية القصوى من هذه المشاركة الأولمبية الفريدة، والخروج بأعلى المكتسبات الفنية مع ضرورة بذل المزيد من الجهود ومواصلة العطاء الفني المستمر، بهدف الوصول إلى منصات التتويج في الاستحقاقات الرياضية المتنوعة.
وثمّن رئيس البعثة العمانية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس ٢٠٢٤ بالدعم الحكومي من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب بقيادة صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد، مؤكدا أن هذا الدعم سيسهم في الارتقاء بمسيرة الرياضة العمانية إلى آفاق أوسع وأرحب وإلى استمرارية اللجنة الأولمبية العمانية بتقديم الدعم اللازم للمنتخبات الوطنية لتقديم أفضل الإمكانيات والمستويات المشرفة ورفع علم سلطنة عمان عاليا في المحافل الدولية.
وصول الأمين العام
وصل إلى العاصمة باريس طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العمانية، ليشارك مع البعثة العمانية الموجودة بالأولمبياد، وفور وصوله قام الكشري بالوقوف على آخر الاستعدادات والتحضيرات التي تسبق وصول لاعبي وإداريي المنتخبات الوطنية، مؤكدا أن البعثة الإدارية الموجودة بباريس ستحرص على إنهاء كافة الإجراءات والتحضيرات المرتبطة بوصول اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية، كما أشاد الأمين العام باللجنة الأولمبية العمانية بالجهود الكبيرة والتعاون المستمر والمتواصل من قبل سعادة سفير سلطنة عمان المعتمد لدى فرنسا وأعضاء السفارة العمانية في العاصمة باريس مع اللجنة الأولمبية العمانية خلال الأشهر الماضية، لضمان المشاركة الفاعلة للبعثة العمانية في هذا المحفل الرياضي الكبير مؤكدا أن هذا التواصل ليس بغريب على القائمين بسفارات سلطنة عمان في كل الدول التي شاركت بها منتخباتنا والوفود الرياضية، شاكرا لهم الأدوار الفاعلة والإيجابية التي قاموا بها وحرصهم الدائم بالتواصل المستمر مع أعضاء البعثات الرياضية أثناء مشاركاتها الخارجية.
وأكد الكشري بأن حفل الافتتاح الرسمي للأولمبياد الذي سيقام مساء الجمعة على نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس، سيشهد حضور مجموعة من المسؤولين العمانيين وفي مقدمتهم سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وسعادة السفير أحمد بن محمد العريمي سفير سلطنة عمان لدى جمهورية فرنسا والشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية ورئيس البعثة العمانية المشاركة في الأولمبياد، وصاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وعدد من أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية والسفارة العمانية في باريس.
وتمنّى الأمين العام باللجنة الأولمبية العمانية من كافة الرياضيين وممثلي الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات الوطنية بتقديم الصورة المشرّفة والوجه المشرق للرياضة العمانية، مؤكدا أن عددا من أعضاء البعثة العمانية الموجودة في باريس أتت وحضرت هنا لخدمة اللاعبين والرياضيين العمانيين والوقوف بجانبهم من أجل مشاركة سلطنة عمان في هذا الاستحقاق الأولمبي المهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللجنة الأولمبیة العمانیة رئیس اللجنة الأولمبیة المنتخبات الوطنیة القریة الأولمبیة البعثة العمانیة سلطنة عمان فی المشارکة فی مؤکدا أن فی هذا من قبل
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان وتركيا توقّعان على مذكرة تفاهم في مجال التعليم العالي
العمانية: وقّعت سلطنة عمان وجمهورية تركيا بأنقرة على مذكرة تفاهم لتعزيز مجالات التعليم العالي تتضمن تبادل المنح الدراسية والأكاديمية، والاعتراف المتبادل لمؤسسات التعليم العالي بين الجانبين، ونقل العلوم والمعارف والتكنولوجيا، وعقد وتنظيم الدورات التدريبية، والحلقات، والندوات، والمؤتمرات، والمنتديات الثنائية، وإجراء الأبحاث العلمية.
وقّع على المذكرة من جانب سلطنة عمان معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومن الجانب التركي معالي الأستاذ الدكتور ايرول أوزفار، رئيس مجلس التعليم العالي التركي.
وتتضمن المذكرة استكشاف التجارب بين الجانبين في إنشاء برامج بحثية وابتكارية تتعلق ببناء القدرات البحثية، والابتكارية، والمهارات العملية المستقبلية لسوق العمل، بالإضافة إلى تبادل التجارب في تطوير نظام التعليم العالي بين البلدين، والاستثمار في الابتكار، والتمويل، وإنشاء المدن التكنولوجية.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات بحضور عدد من مؤسسات التعليم العالي في البلدين، تضمنت عددا من التوصيات لتفعيل مذكرة التفاهم أهمها زيادة أعداد المنح الدراسية، وزيادة التبادل الطلابي في البلدين، وتعزيز تبادل تدريس اللغة العربية والتركية في البلدين، وتوأمة مؤسسات التعليم العالي في البلدين من خلال تنظيم ملتقى حوار المعرفة العماني التركي في مسقط بمشاركة مؤسسات التعليم العالي في البلدين.
وشملت الزيارة التي جاءت لبحث وتعزيز التعاون في جوانب التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بين سلطنة عمان وجمهورية تركيا عقد لقاء للتعريف بنظام التعليم العالي بسلطنة عمان عبر عرض مرئي قدمته الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية، المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة، فيما قدّم الدكتور عيسى بن سالم الشبيبي، المدير العام المساعد للبرامج البحثية وبناء القدرات، عرضا مرئيا حول منظومة البحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان، كما تمّ عقد لقاءات متبادلة بين مؤسسات التعليم العالي المشاركة من البلدين لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي فيما بينها.