قال دبلوماسي إسرائيلي إن قرار الكنيست برفض إقامة دولة فلسطينية يحمل أكثر صاعق، لكنه يضر باستراتيجية الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويعبر عن استفزاز في ذروة حملة انتخابات مشحونة.

وأضاف مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق آفي غيل إن قرار الكنيست المعارض لإقامة دولة فلسطينية هو أحد الأقراص المريرة التي يضطر الرئيس المعتزل (بايدن) ابتلاعها من يد "إسرائيل".



ويرى الباحث الحالي في معهد سياسة الشعب اليهودي أن ذلك القرار "يقوض خطة الإدارة الأمريكية إقامة منظومة إقليمية ضد العدوانية المتزايدة لإيران"، حيث تستوجب تلك الخطة تطبيعا مع السعودية. لكن السعودية تطرح شروطا بينها مطلب الاعتراف الإسرائيلي بأفق سياسي مستقبلي يقوم على أساس حل الدولتين.


غيل يؤكد في مقاله بصحيفة "معاريف" أن قرار الكنيست لا يشكل خطورة فقط على خطط التطبيع مع السعودية، لكنه كذلك يشكل خطرا على المملكة الأردنية الهاشمية. ففي صيغة القرار أن "كنيست إسرائيل تعارض بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن". ويعلق على ذلك: "الكنيست لا تعارض إذن دولة فلسطينية شرقي نهر الأردن". ويضيف: "يكشف القرار بأن الفكرة القديمة التي تقول إن "الأردن هو فلسطين" لم تتبدد تماما".

إن الرؤية تصطدم أيضا بسياسة الولايات المتحدة الثابتة التي تواصل رؤية الأردن شريكا استراتيجيا هاما في المنظومة الإقليمية التي تستهدف صد المحور الإيراني، وفي الحرب ضد الإرهاب الجهادي، وفي تحقيق مصالح أمريكية في المنافسة بين القوى العظمى الجارية في الشرق الأوسط أيضا، بحسب غيل.


وأضاف: "لقد اتخذ قرار الكنيست عشية سفر نتنياهو إلى واشنطن. القرار يخرب على الاستراتيجية الإقليمية إياها التي تدفع بها الإدارة قدما، ويعبر عن استخفاف واستفزاز في ذروة معركة انتخابات مشحونة".

واختتم غيل مقاله بالقول: "حكومات الماضي حرصت على تطوير عطف من الحزبين على إسرائيل واتخذت جانب الحذر من الإشارة إلى المرشح المفضل من جانبها للرئاسة الأمريكية. ائتلاف نتنياهو لم يقدر سياسة بايدن، وتجاهل المساعدة الهائلة التي قدمها لإسرائيل، واستخف بطلباته ويتمنى انتصار ترامب.. إذا بقيت علاقاتنا مع الولايات المتحدة تجري في ظل أخذ رهانات وقحة على نتائج الانتخابات هناك. فمآلها أن تتدهور حتى لو انتصر ترامب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الكنيست فلسطينية بايدن امريكا فلسطين الكنيست بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة فلسطینیة قرار الکنیست

إقرأ أيضاً:

مسؤول بإدارة بايدن يعد بضمان أمن إسرائيل إذا انسحبت من محور فيلادلفيا

صرّح مسؤول بارز في إدارة بايدن أن الولايات المتحدة واثقة من قدرتها على ضمان أمن إسرائيل إذا انسحبت القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، حتى وإن لم تكن هناك أي قوة أخرى تتولى المسؤولية في تلك المنطقة، كما يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأوضح المسؤول أن المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري لا تتضمن انسحابا كاملا للقوات من قطاع غزة، بل تقتصر على المناطق المكتظة بالسكان، وأنه لا يوجد شرط للانسحاب الكامل من القطاع في هذه المرحلة.

وأكد المسؤول الأميركي أن هناك خلافا حول ما إذا كان محور فيلادلفيا يُعتبر منطقة مكتظة بالسكان، وتم التوصل إلى حل وسط يتم بموجبه تقليص وجود القوات الإسرائيلية على طول المحور بشكل ملحوظ.

ورغم ذلك، لا تزال القضية محط خلاف سياسي داخل إسرائيل، خاصة مع المعارضة الشديدة التي يبديها الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذان وصفا الاتفاق بأنه "صفقة غير شرعية".

معارضة نتنياهو لصفقة الهدنة

وفي مؤتمر صحفي، انتقد نتنياهو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة، متهما إياها برفض جميع مقترحات الهدنة التي جرت بوساطة دولية مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين.

وأشار إلى أن إصرار حكومته على الاحتفاظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا، الذي يمتد على طول حدود قطاع غزة مع مصر، يأتي لضمان عدم إعادة تسليح حماس، وأن هذه المسألة ليست العائق الوحيد في المفاوضات.

وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة تتفهم حاجة إسرائيل لضمان عدم تهريب الأسلحة عبر محور فيلادلفيا، لكنه أشار إلى وجود حلول ممكنة لهذه القضية إذا قدّم الطرفان التنازلات اللازمة.

ومن جهتها، أكدت حماس في بيانها الصادر ليل الأربعاء-الخميس أنه لا حاجة لطرح مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن الأهم في هذه المرحلة هو الضغط على نتنياهو وحكومته للالتزام بما تم الاتفاق عليه في المفاوضات السابقة.

وحذرت الحركة من أن نتنياهو يستخدم المفاوضات وسيلة لإطالة أمد العدوان على الشعب الفلسطيني، وأن قراره بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (المعروف أيضا بمحور فيلادلفيا) يمثل محاولة لإفشال أي اتفاق يمكن التوصل إليه.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الاتفاق الحالي يتألف من 18 بندا، تم الاتفاق على 14 منها، في حين تتعلق البنود المتبقية بمسائل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وذكر أن هناك اتفاقا بنسبة 90% على الصفقة، وأن إسرائيل تسعى جاهدة لسد الفجوات مع حماس، لكن الحركة تجعل العملية صعبة للغاية.

وأضاف المسؤول أن مصر وقطر بذلتا جهودا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، إلا أن مقتل 6 أسرى إسرائيليين خلال نهاية الأسبوع غيّر طبيعة المحادثات، وأثر على التقدم الذي تم إحرازه.

وأكد أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم الجهود الرامية لإبرام الاتفاق، لكن لم يتم بعد التوصل إلى توافق حول بعض القضايا الحساسة مثل معبر رفح.

مقالات مشابهة

  • تقرير إسرائيلي: الإبداع الإيراني القاتل.. كيف أحاطت إسرائيل بحزام من نار؟
  • صحف عالمية: عمليات إسرائيل بالضفة عبثية وعلى هاريس الابتعاد عن بايدن
  • أسير إسرائيلي بغزة يناشد بايدن وبلينكن لوقف الحرب وإعادته إلى منزله
  • بدون إسرائيل.. عائلات الرهائن الأميركيين تضغط على بايدن لعقد صفقة مع حماس
  • بريطانيا تعلق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل: ماذا عن الدول الغربية الأخرى؟
  • مسؤول بإدارة بايدن يعد بضمان أمن إسرائيل إذا انسحبت من محور فيلادلفيا
  • آخرها بريطانيا .. دول علقت تصدير الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلية
  • ستارمر يدافع عن قرار خفض صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل
  • ستارمر يدافع عن "خفض" صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل
  • طفلة فلسطينية قتلتها إسرائيل وهي تلعب.. وحديث مؤثر لها قبل فترة