الاحتلال يقترب من حرب شاملة مع حزب الله.. هل تخفف صفقة بغزة من التوترات؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
تتصاعد حدة المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الجانبين، حيث يساهم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تعزيز هذه المخاوف، الأمر الذي يجعل التوصل إلى هدنة مع حماس عاملا من شأنه تقليل التوترات مع حزب الله، حسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن إسرائيل وحزب الله خاضا، على مدى تسعة أشهر، صراعا منخفض المستوى يقترب من حرب شاملة.
وأضافت أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر، أطلق الجانبان آلاف الصواريخ عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فدمرت البلدات، وقتلت المئات، وشردت مئات الآلاف، ودفعت كلا منهما إلى التهديد بغزو الطرف الآخر.
والآن، يأمل الوسطاء بين الجانبين أن توفر الهدنة في غزة حافزا لهدوء مماثل على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حتى مع بقاء خطر التصعيد هناك أعلى من أي وقت مضى، حسب التقرير.
ولفتت الصحيفة إلى أن حزب الله، قال إنه سيتوقف عن إطلاق الصواريخ إذا أوقفت إسرائيل حربها مع حماس في غزة، مشيرة إلى أنه في حال حدث ذلك، فإن كلا من إسرائيل وحزب الله قد أشارا إلى المحاورين بأنهما على استعداد لبدء المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة رسمية، وفقا لثلاثة مسؤولين غربيين مطلعين على مواقف الجانبين ومسؤول إسرائيلي. وتحدث المسؤولون جميعا بشرط عدم الكشف عن هويتهم من أجل التحدث بحرية أكبر.
وقال المسؤولون لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن تلك المفاوضات ستركز على انسحاب مقاتلي حزب الله من أقصى المناطق الجنوبية في لبنان ونشر المزيد من الجنود من الجيش اللبناني الرسمي. وقال المسؤولون إن المحادثات ستركز أيضا على كيفية ترسيم الأجزاء الغربية من الحدود بين البلدين. ولم يتم ترسيم الحدود رسميا أبدا لأنه لا توجد علاقة دبلوماسية بين البلدين، حسب التقرير.
وأضافوا أنه حتى لو فشلت تلك المفاوضات في نهاية المطاف، فإن الأمل هو أن توفر بدايتها للجانبين ذريعة للحفاظ على وقف غير رسمي لإطلاق النار ومنح السكان النازحين الثقة للعودة إلى ديارهم.
وشدد الصحيفة على أن انفتاح إسرائيل وحزب الله على مثل هذه المفاوضات يعكس كيف يبدو أن كلا الجانبين، على الرغم من ضرباتهما الانتقامية وخطابهما العلني، يبحثان سرا عن إطار بديل يسمح لهما بالتهدئة دون فقدان ماء الوجه.
وقام عاموس هوشستاين، المبعوث الأمريكي، وكبار المسؤولين الفرنسيين برحلات مكوكية بين البلدين في الأشهر الأخيرة، في محاولة لإقناع كل جانب نحو هدنة غير رسمية. لقد فشلت جهودهم في وقف القتال، لكن بعض الدبلوماسيين أصبحوا أكثر تفاؤلا بشأن الوضع منذ زيارة هوشستين الأخيرة في حزيران/ يونيو.
قام هوشستاين ببناء الثقة في كل من إسرائيل ولبنان في عام 2022 عندما نجح في تشجيع البلدين على ترسيم حدودهما البحرية، وفقا للتقرير.
وكانت آخر مرة خاض فيها الجانبان حربا برية كبرى في عام 2006، في صراع دام شهرا دمرت فيه إسرائيل أجزاء كبيرة من بيروت، العاصمة اللبنانية، وجنوب لبنان. أدى حجم الدمار إلى اعتراف زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في وقت لاحق بأن مجموعته لم تكن لتختطف وتقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في ذلك الصيف لو علمت أنها ستفجر مثل هذه المذبحة، وفقا للتقرير.
وقالت الصحيفة إن حربا كبيرة أخرى ستكون أكثر ضررا بكثير لكلا الجانبين. وبعد ما يقرب من عقدين من الزمن، يعتبر حزب الله أحد أكثر الجهات الفاعلة غير الحكومية تسليحا في العالم. ويقدر خبراء الحكومة الأمريكية أن حزب الله لديه مخزون يزيد عن 150 ألف صاروخ ومسيّرة وقذيفة. ويمكن استخدام هذه الأشياء لتدمير شبكة الكهرباء الإسرائيلية، وفقا لتحذير حديث من رئيس شركة كهرباء إسرائيلية مملوكة للدولة.
ونقلت الصحيفة عن توماس نايدز، سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل، قوله "لا يريد أي من الطرفين حربا أكبر حقا لأنهما يدركان الضرر الهائل الذي ستسببه لبلديهما. المشكلة هي أن الحروب تنجم عن حسابات خاطئة. ومن خلال محاولة ردع بعضهم البعض عن التصعيد، فإنهم يخاطرون بارتكاب حسابات خاطئة تؤدي إلى عكس ما كانوا يقصدونه".
ونزح ما يقرب من 100 ألف شخص في لبنان و60 ألف شخص في دولة الاحتلال الإسرائيلي، مع إغلاق عشرات المدارس والمراكز الصحية في كلا الجانبين.
وبحسب الصحيفة، فقد تزايدت فرص حدوث سوء تقدير في الأسابيع الأخيرة، حيث اختبر الجانبان بعضهما البعض بهجمات وتصريحات استفزازية بشكل خاص.
وحتى الآن، اتبع تبادل إطلاق النار منطقا فضفاضا: كلما تعمقت الضربات داخل أراضي الطرف الآخر، كلما كان الرد أعمق. في البداية، سمح ذلك باحتواء الصراع نسبيا، مع اقتصار الضربات على بضعة أميال من المنطقة الحدودية. لكن بعد تسعة أشهر من القتال، قام الجانبان بتوسيع نطاق نيرانهما تدريجيا: حيث تضرب إسرائيل الآن مسافة 60 ميلا شمال الحدود، في حين أن أعمق ضربة لحزب الله ضربت مسافة 25 ميلا تقريبا داخل إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن العميد منير شحادة، مسؤول الاتصال السابق بين الحكومة اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، قوله إن "الجانبين يلعبان على الحافة. أي خطأ غير محسوب يمكن أن يؤدي إلى خروج الأمور عن السيطرة وتحولها إلى حرب واسعة النطاق".
ومع ذلك، يقول المحللون إنه في الوقت الحالي، يمكن تفسير تهديداتهم على أنها محاولات لردع بعضهم البعض، وليس على أنها تعهدات صارمة بالغزو.
على سبيل المثال، غالبا ما تبدو مقاطع الفيديو الدعائية البارعة التي ينشرها حزب الله وكأنها موجهة إلى جعل الإسرائيليين العاديين يفهمون تكلفة حرب شاملة. وكثيرا ما تنشر المجموعة خطابات نصر الله وترافقها مع ترجمة باللغة العبرية ولقطات من الضربات على التحصينات الإسرائيلية الحساسة.
فحمل مقطع فيديو لخطاب ألقاه نصر الله مؤخرا تعليقا باللغة العبرية في نهايته يقول: "من يفكر في الحرب ضدنا سوف يندم".
وحمل فيديو آخر لحزب الله موجه إلى الجنود الإسرائيليين التعليق التالي: "دباباتكم ستكون قبوركم".
ومن خلال التعبير عن مثل هذه التهديدات، يأمل حزب الله أن يتمكن من تجنب الاضطرار إلى وضعها موضع التنفيذ، وفقا لمهند الحاج علي، زميل مركز كارنيغي للشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث أمريكي في بيروت.
وقال الحاج علي: "إن تركيزهم ينصب على عرض ما يمكنهم فعله بدلا من إلحاق الأذى بالإسرائيليين".
وقال: "حزب الله يريد تجنب حرب شاملة لسبب هو هشاشة لبنان. والآن ما يبقى لحزب الله هو أن يكون لديه استراتيجية خروج تحفظ ماء الوجه".
ويعد حزب الله قوة سياسية قوية في لبنان. ويقول المحللون إن الجماعة تخشى فقدان هذا النفوذ الاجتماعي إذا اعتبرها الجمهور اللبناني أنها جرّت البلاد إلى حرب كارثية وغير ضرورية، حسب التقرير.
ويقول محللون ومسؤولون إن إيران، تخشى أيضا حربا كبرى يمكن أن تلحق الضرر بأكبر وكيل لها في المنطقة. ومن أجل حماية حزب الله، تريد إيران وقف إطلاق النار في غزة لأنها تعتقد أنه يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وفقا لمسؤول عربي مطلع على موقف إيران، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الدبلوماسية الحساسة.
وقالت الصحيفة إنه في العلن، صعّدت إيران من خطابها. وفي حزيران/ يونيو، هددت بشن "حربا مدمرة" إذا شنت إسرائيل هجوما واسع النطاق في لبنان، وقالت إن "جميع الخيارات"، بما في ذلك مشاركة الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، "مطروحة على الطاولة".
ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال تحتاج إلى ذريعة لإعادة عشرات الآلاف من المدنيين الذين أخلوا المنطقة المتاخمة للبنان في تشرين الأول/ أكتوبر. ومن الممكن أن توفر حرب أكبر مع حزب الله هذه الذريعة في نهاية المطاف: فمن خلال غزو لبنان، تستطيع الحكومة الإسرائيلية أن تقول للجمهور المحلي إنها دفعت حزب الله بعيدا عن الحدود، حتى لو كان المحللون متشككين في إمكانية مثل هذه النتيجة.
لكن مثل هذا النهج يعد مقامرة كبيرة. ويعتقد كبار الجنرالات الإسرائيليين سرا أن قواتهم، رغم قدرتها على خوض حرب أكبر، ليست في الحالة المثالية لخوضها. وقد أوشكت مخزوناتهم من بعض الذخائر وقطع الغيار على النفاد، بينما بدأ عدد أقل من جنود الاحتياط ينضمون للخدمة، حسب التقرير.
ومع ذلك، فإن خطر التصعيد مرتفع للغاية لأن كلا الجانبين تكبدا بالفعل خسائر كبيرة، ما يجعل من الصعب على أي من الجانبين التراجع. وبينما يظل المسؤولون الإقليميون متفائلين بأن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يؤدي إلى هدنة في لبنان، لا يوجد طريق واضح لتهدئة التصعيد إذا فشلت المحادثات بشأن غزة، وفقا لـ"نيويورك تايمز".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب الله الاحتلال الفلسطينية غزة فلسطين غزة حزب الله الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسرائیل وحزب الله کلا الجانبین إطلاق النار حسب التقریر حرب شاملة حزب الله فی لبنان مثل هذه یمکن أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة إسرائيل وحزب الله تترنح... من المستفيد؟!
يوماً تلو الآخر تزداد الأوضاع سخونة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وسط شكوك بشأن إمكانية صمود هدنة هشة أنهت حرباً استمرت أكثر من 14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله.
وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، تطلق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، التي لم تتأخر هي الأخرى في الرد بقصف استهدف عدة مناطق في جنوب لبنان في المرة الأولى، ووصل إلى العاصمة بيروت في المرة الثانية.
Israel Orders Residents in Neighborhood Near Beirut to Evacuate - The command for people to leave parts of the suburbs south of the Lebanese capital where Hezbollah holds sway is the first since a cease-fire went into effect in November. via @nytimes:https://t.co/hKesWCETRZ
— ???????? Viking Resistance HQ ???????? (@VikingFBR) March 28, 2025 اتفاق هشوهذه هي المرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، التي يشن فيها الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الضواحي الجنوبية لبيروت، فيما اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "نهاية لأشهر من الهدوء المتوتر في العاصمة اللبنانية" تثير مخاوف من تصعيد جديد.
وكما هو الحال مع واقعة السبت الماضي، نفى حزب الله اللبناني مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل، واعتبرها "جزءً من محاولة مشبوهة لاختلاق الذرائع لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان"، قائلاً إنه "يحترم" اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن جهته، قال الجيش اللبناني إنه يحقق فيما جرى لمعرفة الجهة التي تقف وراء ذلك، لتثار العديد من التساؤلات بشأن المستفيد من وراء إعادة التوتر إلى هذه الجبهة وما إذا كان هناك من يسعى إلى توريط الدولة اللبنانية.
ووفقاً لخبراء، فإن حزب الله، الذي يكافح للتعافي من الصراع المدمر مع إسرائيل، ليست لديه رغبة كبيرة في المخاطرة بإشعال الصراع من جديد، حسبما نقلت "نيويورك تايمز"، التي ألقت الضوء على احتفاظ جماعات فلسطينية مسلحة، مثل حماس، بوجود كبير في لبنان، وعملها في الغالب من مخيمات اللاجئين هناك منذ عقود.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه خلال الحرب على غزة، أطلقت هذه الجماعات صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل بشكل متقطع من لبنان.
واستدعت الصحيفة مشهد انخراط حزب الله في الحرب تضامناً مع غزة بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 والذي بدأ بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على المواقع الإسرائيلية وتصاعد إلى حرب شاملة واجتياح بري إسرائيلي قبل أن يتفق الطرفان على وقف إطلاق النار.
ووصفت "الصحيفة" هذا الصراع بأنه الأعنف والأكثر دموية في لبنان منذ الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً في البلاد والتي انتهت عام 1990.
Israel carried out its first major airstrike on Beirut's southern suburbs in months, retaliating for an earlier rocket launch from Lebanon in the most serious test of a shaky-ceasefire deal agreed in November https://t.co/wFUrfcRJKb pic.twitter.com/AHa7QEcF4c
— Reuters (@Reuters) March 28, 2025 انتهاك الاتفاقوركز موقع "المونتيور" الإخباري على كون استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة هو الأول من نوعه منذ إبرام الهدنة، مشيراً إلى مواصلة إسرائيل شن الغارات الجوية المميتة في كثير من الأحيان على جنوب وشرق لبنان منذ وقف إطلاق النار، بدعوى استهداف مواقع عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.
ولم تختلف مبررات إسرائيل هذه المرة، فقالت إن هجومها استهدف "موقعاً تستخدمه الوحدة الجوية (127) التابعة لحزب الله لتخزين الطائرات بدون طيار في منطقة الضاحية" التي تعتبر معقلاً رئيسياً لحزب الله في جنوب بيروت، والتي قصفتها إسرائيل بكثافة خلال حربها مع الحزب العام الماضي، بحسب الموقع.
وبعد توجيه إسرائيل إنذار شديد اللهجة للحكومة اللبنانية، محملة إياها مسؤولية ضبط الأمن وفرض تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار "وإلا سنفرضه نحن"، أمر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، قوات الأمن في بلاده بسرعة ضبط المسؤولين عن إطلاق الصواريخ، واصفاً ذلك بأنه أمر "غير مسؤول" ويشكل تهديداً "لاستقرار لبنان وأمنه".
ويرى مراقبون أن تطورات الساعات الأخيرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تعيد إلى الواجهة قضية شائكة بالنسبة للحكومة اللبنانية، وهي السلاح الخارج عن القانون وكيفية معالجة هذه المعضلة التي لطالما شددت حكومة بيروت على موقفها منها، وهو حصر السلاح بيد الدولة، حتى لا تكون رهينة افتعال أي إشكالات، تعرض أمن الدولة للخطر والتهديدات.
كما تحمل تلك التطورات في طياتها الكثير من المخاطر التي تحدق بالمنطقة في ظل تشابك المواقف واستئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة، والغموض الذي يكتنف مصير الرهائن الذين تحتجزهم الحركات المسلحة الفلسطينية في القطاع.
وتتزامن هذه المستجدات والتساؤلات بشأن الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ على إسرائيل من لبنان، مع تطورات لافتة تمثلت في تزايد الضغوط على حركة حماس للخروج من المشهد، والتي لم تقف عند حد كونها مواقف دولية بهدف التوصل إلى وقف دائم للحرب في غزة، بل تعدت ذلك إلى موقف شعبي نادر تجسد في خروج مظاهرات في القطاع تطالب بذلك كسبيل لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين.