أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ابن طوق يبحث في الهند تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ابن طوق: الإمارات تطور منظومة تشريعية اقتصادية متكاملة

أطلقت حوارات «إنفستوبيا العالمية» نسخة جديدة في تشيناي بولاية تاميل نادو الهندية، بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند الصديقة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، لا سيما الخدمات اللوجستية والصناعات المتقدمة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والبيئة والاستثمار.


جاء ذلك خلال فعالية نظمتها «إنفستوبيا» بالتعاون مع حكومة ولاية تاميل نادو الهندية واتحاد الصناعات الهندي، بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال، ومعالي الدكتور تي. أر. بي. راجا، وزير الصناعة وترويج الاستثمار والتجارة في حكومة ولاية تاميل نادو الهندية، وسنغاي سودهير، سفير جمهورية الهند لدى الدولة، وآر دينيش، رئيس اتحاد الصناعات الهندي، وبمشاركة أكثر من 300 مشارك من القادة ورجال الأعمال والمستثمرين ورواد الأعمال وخبراء الاقتصاد وممثلين عن شركات القطاع الخاص الإماراتية والهندية الرائدة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفتسوبيا، أن «إنفستوبيا» تعد محوراً مهماً لتعزيز جهود الدولة في التحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والابتكار، كونها ترتكز على تشجيع الاستثمار والتوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، وتعزز بناء الشراكات الاقتصادية والمثمرة مع الحكومات ومجتمعات الأعمال في هذه المجالات الحيوية، حيث نجحت حوارات «إنفستوبيا العالمية» على مدار السنوات الثلاث الماضية في أن تصل إلى أكثر من 11 سوقاً استراتيجياً على مستوى العالم، لتصنع سلسلة من النقاشات والجلسات الفعالة والمتميزة حول الفرص الاقتصادية والاستثمارية في الأسواق الناشئة، وخلق منصة تفاعلية تجمع كبار القادة واللاعبين الاقتصاديين والمستثمرين ورواد الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وأضاف معاليه أن الإمارات والهند تمتلكان رؤى مشتركة في التوجه نحو النماذج الاقتصادية الجديدة والمستدامة، وهو ما يؤكد الدور الحيوي ل «إنفستوبيا» في تعزيز هذه الرؤى ودعمها على صعيد القطاعين الحكومي والخاص في البلدين الصديقين.
ويعد اقتصادا الإمارات والهند من أسرع الاقتصادات نمواً، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للاقتصاد الإماراتي بنسبة 6.2% خلال العام 2023، مقارنةً بالعام 2022، ليحل بذلك في المرتبة ال 5 عالمياً في مؤشر نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، فيما حقق الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الهندي نمواً بنسبة 8.4% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2023، وهو ما يعطي مؤشراً إيجابياً لزخم الفرص الاقتصادية في أسواق البلدين خلال المرحلة المقبلة، في ضوء شراكتهما الاقتصادية المتميزة.
وقال معالي ابن طوق: «أطلقنا أولى حوارات ل «إنفستوبيا العالمية» بالهند في العام 2021، والتي شهدت تنظيم جلستين في مومباي ونيودلهي، ونحن اليوم ندشن محطة جديدة في مدينة تشيناي الهندية، حيث يأتي ذلك تأكيداً على أهمية مجتمع الأعمال الهندي لدولة الإمارات، باعتباره شريكاً اقتصادياً واستثمارياً لقطاع الأعمال الإماراتي، لا سيما مع وجود أكثر من232 ألف رخصة تجارية هندية في أسواق الدولة بنهاية النصف الأول من العام 2024، والتي تعمل في أنشطة وقطاعات اقتصادية متنوعة، كما تمت إضافة أكثر من 20 ألف رخصة تجارية هندية خلال أول 6 أشهر من العام الحالي».
وتابع معاليه: «يرجع اختيار مدينة تشيناي الهندية لإقامة حوارات «إنفستوبيا العالمية» إلى أنها تتمتع بقاعدة اقتصادية قائمة على الصناعات الجديدة والمبتكرة، لا سيما السيارات الكهربائية والبرمجيات والسياحة الطبية والتصنيع المستدام وإنشاء مراكز البيانات وابتكار تقنيات التكنولوجيا المالية، وهو ما يجعلها محطة مهمة لتعزيز الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بها تلك القطاعات والصناعات الحيوية أمام مجتمع الأعمال الإماراتي ودعم الاستفادة منها، كما وضعت الحكومة الهندية مستهدفاً لهذه المدينة بوصول اقتصادها إلى تريليون دولار بحلول العام 2030، من خلال الاعتماد على المشاريع والقطاعات المستدامة والابتكارات الحديثة والتجارة الإلكترونية وتعزيز قدرات العنصر البشري».
ومن جانبها قالت معالي علياء المزروعي، وزيرة دولة لريادة الأعمال: «تُولي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة اهتماماً كبيراً بتطوير قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتباره شريكاً أساسياً في دعم نمو الاقتصاد الوطني واستدامته، لا سيما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تُمثل 94% من إجمالي شركات القطاع الخاص في الدولة، وتسهم بنسبة 40% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الإماراتي». مشيرةً معاليها إلى أن وزارة الاقتصاد وضعت مستهدفاً بالوصول إلى مليون شركة صغيرة ومتوسطة تعمل في أسواق الدولة بحلول عام 2030، بما يدعم زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدولة ليصل إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل، في ضوء مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031».
وأضافت معاليها: «تُشكل هذه النسخة من «إنفستوبيا» خطوة جديدة لدعم نمو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السوقين الإماراتي والهندي، عبر تسليط الضوء على الفرص والممكنات المتاحة أمام رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة في البلدين، وتشجيعهم على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الجديدة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد الناتج المحلی الإجمالی إنفستوبیا العالمیة الاقتصادیة الجدیدة الصغیرة والمتوسطة لا سیما أکثر من

إقرأ أيضاً:

انطلاق ملتقى "دور القطاعات الاقتصادية في توطين فرص العمل والقيمة المحلية المضافة"

 

مسقط- العُمانية

انطلقت أمس أعمال ملتقى "دور القطاعات الاقتصادية في توطين فرص العمل والقيمة المحلية المضافة"، الذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع البرنامج الوطني للتشغيل ويستمر حتى 12 ديسمبر المقبل.

ورعى الملتقى سعادة المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات، بحضور سعادة خالد بن سالم الغماري وكيل وزارة العمل للعمل.

وقال سعادة خالد بن سالم الغماري وكيل وزارة العمل للعمل- في كلمة له- إن تنظيم هذا الملتقى يأتي ضمن الجهود التي تبذلها الوزارة لتحقيق أهداف التكامل الاقتصادي بين قطاعات التنمية وتعزيز فرص العمل للمواطنين في هذه القطاعات. وأكد سعادته أن منصة "توطين" تسعى إلى تحسين بيئة العمل وتنمية الكفاءات الوطنية لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، مؤكدًا أهمية التزام الشركات بالتسجيل في المنصة واستخدامها كوسيلة أساسية لضمان شفافية وكفاءة عمليات التوظيف.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول للملتقى- الذي أقيم بمعهد النفط والغاز بالسيب- تسليط الضوء على أبرز القضايا والتحديات التي يواجهها قطاع توطين فرص العمل والقيمة المحلية المضافة، واستراتيجيات تعزيز مشاركة القوى العاملة الوطنية واستعراض الجهود المبذولة لتحفيز الشركات العاملة في هذا القطاع على الاستفادة من منصة "توطين".

واشتملت الفعاليات على تقديم عرض تفصيلي لآليات التسجيل في المنصة إلكترونيًّا وكيفية الاستفادة من كافة المزايا التي توفرها المنصة لتطوير الكوادر المحلية وتحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص لتوفير فرص عمل مُستدامة.

وتضمنت فعاليات الملتقى عقد جلسات عمل حول أهمية لجان حوكمة التشغيل في القطاعات الاقتصادية، ودورها المحوري في تحقيق التنسيق بين القطاعين العام والخاص لضمان متطلبات سوق العمل.

ويهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكة بين القطاعات الاقتصادية المختلفة، وأهمية تفعيل منصة "توطين" لتنظيم سوق العمل، من خلال تعريف الشركات بمميزات المنصة وآليات التسجيل والاستفادة منها.

ويشمل الملتقى العديد من القطاعات، من بينها الاتصالات، والصحة، والأمن الغذائي، والتعليم العالي، وتقنية المعلومات، والنقل، والطاقة والمعادن، والصناعات التحويلية، والخدمات المالية، والتشييد، والسياحة، والتطوير العقاري، والمناطق الاقتصادية الحرة، والخدمات العامة، والتجزئة، والرياضة، والتعليم المدرسي.

مقالات مشابهة

  • جلسة حوارية حول تعزيز استثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناطق الاقتصادية
  • جلسة حوارية تناقش تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المناطق الاقتصادية
  • الجدعان: الاستثمار الخاص شكل 52% من الناتج المحلي .. فيديو
  • انطلاق ملتقى "دور القطاعات الاقتصادية في توطين فرص العمل والقيمة المحلية المضافة"
  • أحمد صبور: الاستثمار العقاري يسهم في الناتج المحلي بنسبة 20%
  • خلال "الكونغرس العالمي للإعلام".. المستقبل للأبحاث ينظيم سلسلة "حوارات المستقبل"
  • أبو الغيط في منتدى حوارات روما المتوسطية: إسرائيل تريد ابتلاع كل الأرض الفلسطينية
  • مدبولي: نسعى إلى مساهمة الصناعة في الناتج المحلي إلى 30%
  • بينها مصر ولبنان.. 5 دول عربية تشارك في حوارات المتوسط بروما غدًا
  • “منشآت” تختتم مشاركتها في منتدى المحتوى المحلي