مزهر: إعلان بكين خطوة متقدمة لترتيب البيت الفلسطيني
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
غزة - صفا
أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أن "إعلان بكين" الذي تم التوصل إليه برعايةٍ وجهود صينية، يُعد خطوة متقدمة لترتيب البيت الفلسطيني، ويمكن أن يُشكّل مرحلةً جديدة؛ لافتًا إلى أن "الهدف المطلوب الآن هو البناء عليه بإجراءات عملية وتنفيذية".
وقال مزهر في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، إن "هذه المرة لمسنا إصراراً وجدية للوصول إلى اتفاق وتذليل العقبات من جميع الأطراف، في ضوء استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والتحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، والإجراءات التصعيدية الصهيونية على الأرض في الضفة والقدس".
وأضاف أن "الجبهة الشعبية بذلت خلال جولة الحوار جهوداً كبيرة للتوصل إلى هذا الاتفاق الوطني، وترى وجود بصيص أمل وفرصة قوية للمضي قدماً في تنفيذه"، منوهًا إلى أن "الاتفاق هو بمثابة الوصول إلى استراتيجية وطنية، وأن النجاح في وضع جدول زمني محدد وإجراءات وآليات لتنفيذ ذلك سيمكننا من إنجاز هذا الاتفاق، بالاستفادة من دروس التجارب السابقة".
وشدد نائب الأمين العام، أن الجميع ناقش بمسؤولية كبيرة كافة القضايا المهمة، واستطاعوا الوصول إلى اتفاق يساهم في ترتيب البيت الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافق وطني مهمتها إعادة الإعمار والتمهيد لانتخابات شاملة.
وتابع: "لكن قبل كل ذلك، أكد الجميع في موقفٍ وطني موحد على التمسك بوقف العدوان بشكلٍ كامل وانسحاب شامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار وعودة النازحين دون قيد أو شرط، بالإضافة إلى التحرك على كافة المستويات لإنهاء معاناة الأسرى التي تصاعدت بعد السابع من أكتوبر الماضي".
وأوضح مزهر أن "الاتفاق أكد حق شعبنا في المقاومة بكافة الأشكال، وهي نقطة مهمة ومحورية في هذا الاتفاق، مما يشير إلى وجود إجماع وطني غير مسبوق منذ سنوات طويلة على هذا الخيار، وهو عامل التفاف وطني مهم".
وبيّن أن "الجبهة على قناعة تامة بأن نجاح تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع يتطلب مسألتين هامتين، الأولى: الإرادة السياسية الحقيقية من جميع الأطراف لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون أي عراقيل أو مماطلة، والثانية: هو مقاومة الضغوط الصهيونية والأمريكية، خاصة من جانب السلطة لعدم المضي في هذا الاتفاق الوطني".
وأشار نائب الأمين العام، إلى وجود جملة من العراقيل التي ستعترض الاتفاق، مؤكداً أن "لا خيار أمام شعبنا إلا التصدي الموحد لهذه المهددات؛ فدماء الشهداء والتضحيات الكبيرة التي يقدمها شعبنا يجب أن تكون الدافع الأساسي للمضي قدماً في تنفيذ بنود الاتفاق من خلال آليات تنفيذ جدية على أرض الواقع".
وقال إن "هذا الاتفاق الوطني والإجماع على تذليل العقبات في جميع الملفات تقريباً يؤكد على أن اليوم التالي لانتهاء الحرب هو يوم فلسطيني خالص، ورفض للتدخلات الخارجية في الشؤون الفلسطينية؛ فالشعب الفلسطيني ومن خلال توافق وطني فلسطيني هو من سيحدد شكل وطريقة الحكم الإداري في القطاع، وهو من سيحدد مستقبل القطاع والأراضي المحتلة وهو أمر مفروغ منه، ويقطع الطريق على أي مخططات "إسرائيلية" أو غربية بهذا الشأن".
وطالب مزهر جميع الأطراف العربية والدولية بإنجاح هذا الاتفاق والتعامل مع القوى والفصائل التي وقعت على هذا الاتفاق كقيادة وطنية مؤقتة لحين الوصول لانتخاب قيادة فلسطينية جديدة بعد إجراء انتخابات شاملة، والأهم من ذلك هو الضغط من أجل وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من جميع مناطق القطاع، ووقف كل الجرائم في الضفة والقدس، وتعزيز صمود شعبنا على كافة المستويات خاصة شعبنا المكلوم في قطاع غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: جميل مزهر الجبهة الشعبية البيت الفلسطيني مصالحة انهاء انقسام حرب غزة اليوم التالي للحرب ابادة جماعية 7 اكتوبر هذا الاتفاق
إقرأ أيضاً:
"عُمان داتا بارك" تقدم حلولا سحابية وأمنية متقدمة لوزارة "الإسكان"
مسقط- الرؤية
وقعت شركة عمان داتا بارك- الرائدة في الخدمات التكنولوجية في البلاد- اتفاقية مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بهدف نقل عمليات وزارة الإسكان والتخطيط العمراني إلى بيئة سحابية آمنة، إلى جانب إنشاء مركز لاستعادة البيانات في حالات الطوارئ، مما يُعزز منظومة الأمن السيبراني وحماية التطبيقات المهمة التي تُعد ركيزة أساسية في استدامة عمليات الوزارة.
وقال المهندس مقبول الوهيبي الرئيس التنفيذي لعُمان داتا بارك: "من الضروري إدراك الإمكانات التحويلية للتكنولوجيا في إعادة تشكيل الخدمات العامة ودفع الأولويات الوطنية قُدمًا، ونحن في عُمان داتا بارك نعتز بتمكين مثل هذه المشاريع الحيوية التي لا تعزز الكفاءة التشغيلية للمؤسسات الحكومية فحسب، بل تُساهم أيضًا في دفع رؤية عُمان للتقدم نحو مستقبل أكثر ذكاءً، ومن خلال الاستفادة من الحلول السحابية من الجيل التالي وتعزيز المرونة، سندعم جهود الوزارة للعمل بكفاءة وفعالية أكبر في تلبية احتياجات بيئة تتسم بالتطور السريع."
من جانبه، أوضح الدكتور مؤمن بن محمد البوسعيدي مستشار الوزير للمدن المستقبلية بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني: "إن التحول الرقمي أمر ضروري للقطاع العام لتحسين كفاءة العمليات، وتحسين تقديم الخدمات، والمرونة، وإن هذه الشراكة مع عمان داتا بارك تُعد خطوة هامة نحو تعزيز الرقمنة في قطاعنا، مما يعزز قدرتنا على خدمة المواطنين، فهي لا تدعم أنظمتنا فحسب، بل تبني أساسًا للابتكارات المستقبلية التي ستعزز من مساهمة الوزارة في تنمية الوطن."
وستقوم عمان داتا بارك بدور استراتيجي في نقل جميع الأعمال من الوزارة ومديرياتها الإقليمية عبر عُمان إلى بيئة سحابية آمنة وقابلة للتوسع، وسيساعد هذا في إنشاء نظام بيئي رقمي موحد وعالي الأداء، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويمهد الطريق للخدمات المبتكرة، كما سيسهم هذا التعاون في دعم جهود رقمنة مدينة السلطان هيثم، ويأتي انسجامًا مع أهداف عُمان الرقمية الأوسع، كما يعكس الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في المرونة والتحديث.
وكجزء من المشروع، ستقوم عمان داتا بارك أيضًا بتنفيذ مركز حديث لاستعادة البيانات في حالات الكوارث، وستضمن هذه الإضافة الحيوية توافر التطبيقات الأساسية دون انقطاع، مما يقلل من المخاطر الناجمة عن المخاطر غير المتوقعة، ومن خلال إعطاء الأولوية لاستمرارية النظام، يعزز مركز استعادة البيانات قدرة الوزارة على الحفاظ على العمليات بسلاسة.
ومع التركيز على المستقبل، ستقوم عمان داتا بارك أيضًا بتطبيق تدابير متقدمة للأمن السيبراني تهدف إلى حماية تطبيقات الوزارة ضد التهديدات الناشئة، وستوفر هذه التدابير حماية قوية للبيانات الحساسة بينما تعزز إطار الأمان العام للوزارة، إذ يعكس هذا النهج التقدمي التزام عمان داتا بارك ببناء بيئة رقمية موثوقة وآمنة، وهي أساس حيوي لرحلة التحول الرقمي لسلطنة عُمان.