الصين وروسيا يعززان التعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني دينج شيويه شيانج إنه يتعين على الصين وروسيا مواصلة تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسى فلاديمير بوتين وبناء شراكة تعاون أوثق في مجال الطاقة لتحقيق منفعة أفضل للبلدين وشعبيهما.
جاء ذلك خلال خطابه الذي ألقاه أثناء زيارته إلى موسكو، لحضور حفل افتتاح منتدى أعمال الطاقة الصيني - الروسي السادس تحت شعار" تعميق التعاون الصينى الروسى فى مجال الطاقة وتعزيز أمن الطاقة والتنمية عالية الجودة"، حيث تعهد بمواصلة تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء.
وطرح نائب رئيس مجلس الدولة الصيني في خطابه ثلاثة مقترحات حول تعميق التعاون الصيني الروسي في مجال الطاقة، أولها أنه على الجانبين دفع التعاون في التجارة والاستثمار في هذا المجال، والتعزيز المشترك لتنفيذ مشاريع الطاقة الكبرى، وتعميق التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة المتجددة وطاقة الهيدروجين وأسواق الكربون، وتهيئة المزيد من محركات النمو الخاصة بالتعاون.
وأضاف أن المقترح الثاني هو أن يتعين على البلدين توسيع التعاون متبادل المنفعة بشكل عملي في سلسلة صناعة الطاقة وتعزيز التعاون المتكامل بين القطاعات الابتدائية والوسطى والنهائية في صناعة الطاقة ورفع مستوى التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية والمؤسسات البحثية في قطاع الطاقة ، والمقترح الثالث هو أنه يتعين على الصين وروسيا تحسين التنسيق على المنصات المتعددة الأطراف لتعزيز إنشاء نظام حوكمة عالمي عادل ونزيه ومتوازن الطاقة.
وأوضح دينج أن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني اختتمت بنجاح، وتم اتخاذ ترتيبات منهجية لمواصلة تعميق الإصلاحات بشكل شامل لدفع التحديث الصيني ، مؤكدا أن الصين ستنفتح على نطاق أوسع من أي وقت مضى أمام العالم الخارجي، وستوفر المزيد من فرص التنمية للعالم من خلال تنميتها عالية الجودة، مرحبا بقدوم الشركات الروسية للمشاركة بنشاط في حملة التحديث الصيني وتحقيق تنمية أفضل من خلال الفرص المشتركة.
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الصينية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله- خلال أعمال منتدى الطاقة الصيني-الروسي السادس - إن التعاون في مجال الطاقة بين موسكو وبكين أصبح مؤخرا أكثر كثافة وإنتاجية ، مضيفا أن "التعاون الثنائي في قطاعات النفط والغاز والفحم والكهرباء يتوسع بشكل منهجي"، و أن إمدادات بلاده من موارد الطاقة إلى الصين تصل إلى أحجام قياسية.
وأضاف بوتين أن العلاقات بين روسيا والصين تتطور بشكل ديناميكي بما يتماشى مع شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة، وأن "أحد أهم مكونات هذه العلاقات تقليديا هو التعاون في مجال الطاقة" ، مشيرا إلى أن خبراء من البلدين يعملون معا لتطوير تقنيات استخراج المواد الخام ومعالجتها ونقلها تركيزا على تحسين السلامة البيئية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين روسيا مجال الطاقة التعاون الاستراتيجي فی مجال الطاقة التعاون فی
إقرأ أيضاً:
الصين والهند في مرمى السياسات الأمريكية.. هل تشعل تعرفة ترامب على النفط الروسي حربا تجارية جديدة؟
روسيا – حذرت صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية من أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على مستوردي النفط الروسي قد يؤدي إلى تفاقم الخلافات بين الولايات المتحدة، والصين والهند.
وذكرت الصحيفة في مقال نشرته أن العديد من المراقبين يعتبرون أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية على النفط الروسي ليس سوى خدعة لمحاولة الضغط على موسكو، ومع ذلك، إذا تم تنفيذ هذا التهديد، فإن الدول الرئيسية المستوردة للنفط الروسي، بما في ذلك الصين والهند، ستتحمل العبء الأكبر، مما سيؤدي إلى زيادة حدة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرض مثل هذه القيود من قبل البيت الأبيض “سيعطي دفعة لروسيا لتعزيز هجماتها على جبهات القتال”.
وأضافت: “حل الأزمة الأوكرانية، الذي يأمل ترامب في أن يكون وسيطارفيه، هو في جوهره عملية لإعادة توازن المصالح بين الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بأوكرانيا”.
لا تنازلات روسية والميدان يحسم الصراعوأكد المقال أن روسيا “ليس لديها سبب لتقديم تنازلات” بعد تحقيقها تقدما كبيرا في عمليتها العسكرية الخاصة، قائلا: “إذا قدمت الولايات المتحدة دعما كبيرا لأوكرانيا، سترى موسكو أن تحقيق انتصارات ميدانية قد يكون أكثر فاعلية من المفاوضات”.
ووصفت الصحيفة فرض رسوم عالية على النفط الروسي بأنه “إغلاق للباب أمام مسار التفاوض من أجل السلام في أوكرانيا”.
وخلصت الصحيفة إلى أن واشنطن بسبب تركيزها على مصالحها الذاتية حتى لو توصلت إلى اتفاق سلام، فإنه لن يكون سوى “تسوية هشة تنذر بأزمة جديدة في المستقبل المنظور”.
وكان ترامب قد هدد بفرض عقوبات ثانوية على النفط الروسي إذا لم تقبل موسكو صفقته المقترحة لتسوية النزاع الأوكراني، حيث أعلن أن الدول التي تشتري النفط من روسيا قد تواجه حظرا من العمل في الولايات المتحدة، مع فرض رسوم تتراوح بين 25% إلى 50%.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية غو جيا كون أن هذه الإجراءات الأمريكية لن تؤثر على واردات الصين من النفط الروسي.
المصدر: نوفوستي