عربي21:
2025-03-16@15:57:18 GMT

هل الدم الفلسطيني رخيص لهذه الدرجة أم هو غالٍ عزيز؟!

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

الدم الفلسطيني رخيص ولا قيمة له عند الإسرائيلي العنصري الفاشيّ المتوحّش، لا اعتبار له ولا حساب، هو مستباح يوغل به ويسرف في سفكه كيف ما شاء، لا يعتبره دم آدميّ له حرمة أو ذمّة أو احترام، يسفك هذا الدم بسبب أو دون سبب أو لأتفه الأسباب، لا يحتاج أن يفكّر قبل أن يستبيحه ثانية من الوقت، لا يستحقّ ذلك ولا داعي لأن يشعر بوخزة ضمير أو رفّة قلب أو تنتابه رحمة أو شفقة أو أيّ شعور من شأنه أن يشعره بخجل أو وجل أو رجعة تفكير تعكّر عليه مزاجه.



 أنت أيّها التوراتيّ المبجّل مخوّل من قبل الربّ ومن يتحدّثون باسم الربّ في ملّتك بهذا الدمّ، لا غبار عليك ولا ما هو أدنى من الغبار أن تتصرّف به كما يحلو لك وأن تسفكه بالطريقة التي يهواها قلبك الجميل، أو إن شئت أن تتفنّن وتتلذّذ وتترنّم وتنتشي كيفما شئت وحيثما شئت ووقت ما شئت، فقط أن تلبّي نداءات مزاجك أو إن أحببت أن تسفك هذا الدم من أجل المتعة فقط لا غير فلا عتاب ولا حساب عليك، بل لك كلّ الاحترام والتبجيل والتقديس.

الدم الفلسطيني توحّد على الحريّة ووحد كلّ أحرار البشريّة، الدم الفلسطيني بهذه الروح ولأوّل مرّة وحّد الكلمة العربيّة والاسلاميّة في محور يأبى الذلّة والتبعيّة، من عمق جحافل الفرقة والتشرذم وضياع الهويّة كانت كلمة السرّ، دماء الشهداء توحّدنا وتجمع كلمتنا وتجعلنا روحا واحدة وصخرة عصيّة تتحطّم عليها كلّ قوى الشرّ ومعاول باطل البشريّة من أمريكا إلى هذه الصهيونيّة.لك أن تكون سبابتك رخوة على الزناد ومطلق صواريخ ذات الألفي رطل، لك ان تطلق كلبا متوحّشا على مسنّة أو أن تتركه يلتهم فلسطينيا معاقا أو أن ترمي بحممك من مسيّراتك ذات المتفجّرات التي تحرق أو تقطّع الأجساد أو تنسف المربعات السكنية والابراج وانت تنظر إلى ساكنيها وهم يتحوّلون إلى هباء منثور، لك أن ترسل كل قذائف الموت بأشكالها وأحجامها وفسفورها أو ذات اليورانيوم المنضّب الذي يبقي الموت فيها لعقود قادمة.

أنت الإنسان المقدّس الذي يحقّ لك أن تتصرّف بالدم الفلسطيني قتلا وتعذيبا ومتعة وترفيها ونزوة وترقية وتعظيما، بسفك هذا الدم تتقدّس وتتبارك وتسمو وترتقي وتتعاظم وترتفع إلى عليين اليهودية والتلمودية والصهيونيّة والإنسانيّة الغربية الأمريكية العظيمة. أنت عظمة إسرائيل وعظمة الرب تتجلّى فيك وخلق الله لك الفلسطيني كقطعة حلوى تلوكها بين أسنانك الجميلة كما يحلو لك. ولهذا الدم المسفوك بيديك المباركتين الشرف العظيم أن كُتب له أن تحلّ عليه بركتك وقداسة سرّك العظيم وأن يحظى بهذا السفك الجليل على يديك المقدّستين.

لقد اتفقوا على هذا الدم، اتفقت الصهيونية المدلّلة الجميلة مع الامّ الرؤوم الصليبية العتيدة على الخلاص منك، اتفقت دول عظمى بجبروتها العسكريّ وبما تحمل من أصالة وعراقة تاريخيّة مجيدة وبما أنتجت من حضارة انسانيّة عظيمة، اتفقت مع وليدتها المرفّهة المنعّمة الموكّلة بمصير المنطقة وشروق شمس قادمة من الغرب، اتفقا على الدم الفلسطيني، لم يقف عائقا لحكمتهم السياسيّة ولا لروحهم الحضاريّة ولا لغاياتهم الإنسانيّة السّعيدة إلا هذا الدم الفلسطيني، قالوا لا بدّ من سفكه والخلاص منه حتى تسير السّفينة، سفينة الحريّة وسعادة البشريّة. فإمّا أن يكون الدم غربيا صهيونيّا أو أن يكون مستباحا مسفوكا بطن الأرض أولى به من ظهرها.

لهذه الدرجة كان هذا الدمّ الفلسطيني رخيصا على هذا العدوّ البغيض اللئيم.

ولكنه في ذات الوقت غال عزيز بل هو الأغلى والأعزّ لأنه دم حرّ، توحّد وتجذّر وتعملق وأبى الدنيّة ورفض الذلّة ورفع شراع الحريّة، ركب سفينة نوح وطود موسى العظيم وسار في ركاب سيّد المرسلين من فرقان بدر إلى فتح مكّة وتبوك والقادسيّة، حمل في جعبته إرث اليرموك وحطين وعين جالوت، سارت في دمائه دماء الثلّة المباركة التي انتصرت على الجاهليّة العربيّة ولقّنت الدروس للصليبيّة ودحرت التتار وكلّ جحافل الشرّ والعبوديّة.

هذا الدم الغالي العزيز هو الذي يوحّدنا وهو الذي يرفع رايتنا وهو الذي يلهمنا رشدنا، هو البوصلة وهو خارطة الطريق وهو النور التامّ الذي يشق طريق الغافلين والمرجفين ودعاة الهوان وترك السلاح والارتداد على الاعقاب من منتصف الطريق.الدم الفلسطيني توحّد على الحريّة ووحد كلّ أحرار البشريّة، الدم الفلسطيني بهذه الروح ولأوّل مرّة وحّد الكلمة العربيّة والاسلاميّة في محور يأبى الذلّة والتبعيّة، من عمق جحافل الفرقة والتشرذم وضياع الهويّة كانت كلمة السرّ، دماء الشهداء توحّدنا وتجمع كلمتنا وتجعلنا روحا واحدة وصخرة عصيّة تتحطّم عليها كلّ قوى الشرّ ومعاول باطل البشريّة من أمريكا إلى هذه الصهيونيّة.

هي إذن دماء الشهداء التي هبّت رياحها من غزّة الأبيّة وجبل عامل العصيّة واليمن الزكيّة والعراق النديّة، لقد اجتمعت دماء الشهداء واتخذت القرار، وحدة الدمّ هي وحدة القرار هي وحدة الكلمة، لقد توحّدت الغايات والخطط والبرامج والتضحيات.

 هذا الدم الغالي العزيز لا يراه رخيصا إلّا هذا المحتل المعتلّ التافه المجرم التافه الحقير.

هذا الدم الغالي العزيز لا يستهين به إلا من هو منحلّ عن أصله ضالّ سفيه هو إلى المحتلّ أقرب وإلى المهانة والذلّة أمرأ وإلى العدوّ أدنى وأقرب.

هذا الدم الغالي العزيز هو رمز رفعة أمّة وأساس نهضتها وقوام كرامتها وهو الذي يمهّد الطريق إلى مجدها ونصرها وعزّتها وتحقيق سيادتها وبنيانها الحضاريّ العظيم.

هذا الدم الغالي العزيز هو الذي يوحّدنا وهو الذي يرفع رايتنا وهو الذي يلهمنا رشدنا، هو البوصلة وهو خارطة الطريق وهو النور التامّ الذي يشق طريق الغافلين والمرجفين ودعاة الهوان وترك السلاح والارتداد على الاعقاب من منتصف الطريق.

هذا الدم الغالي العزيز هو كلمة السر لحياة أمّة وبعثها من جديد: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).    

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدم الفلسطینی دماء الشهداء وهو الذی البشری ة هو الذی الحری ة

إقرأ أيضاً:

"غادري مصر فوراً".. شقيق ياسمين عبد العزيز يهدد نيكول سابا

أثار الفنان وائل عبد العزيز، شقيق النجمة ياسمين عبد العزيز، جدلاً واسعاً بمنشور عبر حسابه على فيسبوك، وجه فيه تهديداً ساخراً للفنانة اللبنانية نيكول سابا، مطالباً إياها بمغادرة مصر فور انتهائها من تصوير مسلسل "وتقابل حبيب"، الذي تشارك ياسمين في بطولته.

ونشر وائل صورة لنيكول، وعلق عليها قائلًا: "بكل صراحة ونصيحة مني، عندما ينتهي المسلسل يا نيكول سافري فوراً ولا تعودي حتى ينسى الناس"، في إشارة إلى شخصية "رقية العسكري" التي تؤديها نيكول في العمل، والتي أثارت جدلًا واسعًا بين الجمهور.


وتجسد نيكول سابا في المسلسل شخصية "رقية العسكري"، وهي سيدة قوية وثرية تجمع بين الجبروت والرومانسية، وتقع في حب "يوسف"، الذي يجسد دوره الفنان خالد سليم، وتتزوجه سرًّا لمدة أربع سنوات. وتسعى "رقية" لإشهار هذا الزواج، ما يضعها في مواجهة مع "ليل الحسيني"، طليقة "يوسف" التي تجسدها ياسمين عبد العزيز، والتي لا تزال تحمل مشاعر متضاربة تجاهه.

صفعة مدوية.. مشهد بين ياسمين عبد العزيز ونيكول سابا يثير تفاعلاً - موقع 24أثار مشهد درامي جمع بين النجمتين ياسمين عبدالعزيز ونيكول سابا في الحلقة الحادية عشرة من المسلسل الرمضاني "وتقابل حبيب"، تفاعلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

 من جهتها، علقت نيكول سابا في تصريحات إعلامية على الجدل المثار حول شخصيتها في المسلسل، مؤكدة أن لكل امرأة حق العيش بسعادة مع زوجها، لكنها أوضحت أنها شخصياً ترفض تماماً أن تكون زوجة ثانية، معتبرة أن الرجل الذي يتزوج مرة أخرى قد يكون يفتقر لشيء في زواجه الأول أو قد يكون خائنًا.
ويشارك في بطولة مسلسل "وتقابل حبيب" إلى جانب ياسمين عبد العزيز ونيكول سابا، عدد كبير من الفنانين، من بينهم كريم فهمي، خالد سليم، محمود ياسين جونيور، أنوشكا، رشوان توفيق، وصلاح عبدالله. المسلسل من تأليف عمرو محمود ياسين، وإخراج محمد الخبيري.

مقالات مشابهة

  • تسونامي إدمان المخدرات
  • المصري يواصل استعداداته لمواجهة زد في كأس عاصمة مصر
  • هذه قيمة زكاة الفطر لهذه السنة
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • الشيخ هشام عبد العزيز: حسن الظن بالله يقي الإنسان من الإحباط والقنوط
  • ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذه المعضلة؟
  • مسلسل وتقابل حبيب الحلقة 14.. تصاعد مشاجرة أنوشكا وياسمين عبد العزيز
  • "غادري مصر فوراً".. شقيق ياسمين عبد العزيز يهدد نيكول سابا
  • ياسمين عبد العزيز تتلقى إشادة خاصة من فنانة شهيرة
  • بعد عرض مسلسل «وتقابل حبيب».. منة عرفة توجه رسالة لـياسمين عبد العزيز | صور