هل الدم الفلسطيني رخيص لهذه الدرجة أم هو غالٍ عزيز؟!
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
الدم الفلسطيني رخيص ولا قيمة له عند الإسرائيلي العنصري الفاشيّ المتوحّش، لا اعتبار له ولا حساب، هو مستباح يوغل به ويسرف في سفكه كيف ما شاء، لا يعتبره دم آدميّ له حرمة أو ذمّة أو احترام، يسفك هذا الدم بسبب أو دون سبب أو لأتفه الأسباب، لا يحتاج أن يفكّر قبل أن يستبيحه ثانية من الوقت، لا يستحقّ ذلك ولا داعي لأن يشعر بوخزة ضمير أو رفّة قلب أو تنتابه رحمة أو شفقة أو أيّ شعور من شأنه أن يشعره بخجل أو وجل أو رجعة تفكير تعكّر عليه مزاجه.
أنت أيّها التوراتيّ المبجّل مخوّل من قبل الربّ ومن يتحدّثون باسم الربّ في ملّتك بهذا الدمّ، لا غبار عليك ولا ما هو أدنى من الغبار أن تتصرّف به كما يحلو لك وأن تسفكه بالطريقة التي يهواها قلبك الجميل، أو إن شئت أن تتفنّن وتتلذّذ وتترنّم وتنتشي كيفما شئت وحيثما شئت ووقت ما شئت، فقط أن تلبّي نداءات مزاجك أو إن أحببت أن تسفك هذا الدم من أجل المتعة فقط لا غير فلا عتاب ولا حساب عليك، بل لك كلّ الاحترام والتبجيل والتقديس.
الدم الفلسطيني توحّد على الحريّة ووحد كلّ أحرار البشريّة، الدم الفلسطيني بهذه الروح ولأوّل مرّة وحّد الكلمة العربيّة والاسلاميّة في محور يأبى الذلّة والتبعيّة، من عمق جحافل الفرقة والتشرذم وضياع الهويّة كانت كلمة السرّ، دماء الشهداء توحّدنا وتجمع كلمتنا وتجعلنا روحا واحدة وصخرة عصيّة تتحطّم عليها كلّ قوى الشرّ ومعاول باطل البشريّة من أمريكا إلى هذه الصهيونيّة.لك أن تكون سبابتك رخوة على الزناد ومطلق صواريخ ذات الألفي رطل، لك ان تطلق كلبا متوحّشا على مسنّة أو أن تتركه يلتهم فلسطينيا معاقا أو أن ترمي بحممك من مسيّراتك ذات المتفجّرات التي تحرق أو تقطّع الأجساد أو تنسف المربعات السكنية والابراج وانت تنظر إلى ساكنيها وهم يتحوّلون إلى هباء منثور، لك أن ترسل كل قذائف الموت بأشكالها وأحجامها وفسفورها أو ذات اليورانيوم المنضّب الذي يبقي الموت فيها لعقود قادمة.
أنت الإنسان المقدّس الذي يحقّ لك أن تتصرّف بالدم الفلسطيني قتلا وتعذيبا ومتعة وترفيها ونزوة وترقية وتعظيما، بسفك هذا الدم تتقدّس وتتبارك وتسمو وترتقي وتتعاظم وترتفع إلى عليين اليهودية والتلمودية والصهيونيّة والإنسانيّة الغربية الأمريكية العظيمة. أنت عظمة إسرائيل وعظمة الرب تتجلّى فيك وخلق الله لك الفلسطيني كقطعة حلوى تلوكها بين أسنانك الجميلة كما يحلو لك. ولهذا الدم المسفوك بيديك المباركتين الشرف العظيم أن كُتب له أن تحلّ عليه بركتك وقداسة سرّك العظيم وأن يحظى بهذا السفك الجليل على يديك المقدّستين.
لقد اتفقوا على هذا الدم، اتفقت الصهيونية المدلّلة الجميلة مع الامّ الرؤوم الصليبية العتيدة على الخلاص منك، اتفقت دول عظمى بجبروتها العسكريّ وبما تحمل من أصالة وعراقة تاريخيّة مجيدة وبما أنتجت من حضارة انسانيّة عظيمة، اتفقت مع وليدتها المرفّهة المنعّمة الموكّلة بمصير المنطقة وشروق شمس قادمة من الغرب، اتفقا على الدم الفلسطيني، لم يقف عائقا لحكمتهم السياسيّة ولا لروحهم الحضاريّة ولا لغاياتهم الإنسانيّة السّعيدة إلا هذا الدم الفلسطيني، قالوا لا بدّ من سفكه والخلاص منه حتى تسير السّفينة، سفينة الحريّة وسعادة البشريّة. فإمّا أن يكون الدم غربيا صهيونيّا أو أن يكون مستباحا مسفوكا بطن الأرض أولى به من ظهرها.
لهذه الدرجة كان هذا الدمّ الفلسطيني رخيصا على هذا العدوّ البغيض اللئيم.
ولكنه في ذات الوقت غال عزيز بل هو الأغلى والأعزّ لأنه دم حرّ، توحّد وتجذّر وتعملق وأبى الدنيّة ورفض الذلّة ورفع شراع الحريّة، ركب سفينة نوح وطود موسى العظيم وسار في ركاب سيّد المرسلين من فرقان بدر إلى فتح مكّة وتبوك والقادسيّة، حمل في جعبته إرث اليرموك وحطين وعين جالوت، سارت في دمائه دماء الثلّة المباركة التي انتصرت على الجاهليّة العربيّة ولقّنت الدروس للصليبيّة ودحرت التتار وكلّ جحافل الشرّ والعبوديّة.
هذا الدم الغالي العزيز هو الذي يوحّدنا وهو الذي يرفع رايتنا وهو الذي يلهمنا رشدنا، هو البوصلة وهو خارطة الطريق وهو النور التامّ الذي يشق طريق الغافلين والمرجفين ودعاة الهوان وترك السلاح والارتداد على الاعقاب من منتصف الطريق.الدم الفلسطيني توحّد على الحريّة ووحد كلّ أحرار البشريّة، الدم الفلسطيني بهذه الروح ولأوّل مرّة وحّد الكلمة العربيّة والاسلاميّة في محور يأبى الذلّة والتبعيّة، من عمق جحافل الفرقة والتشرذم وضياع الهويّة كانت كلمة السرّ، دماء الشهداء توحّدنا وتجمع كلمتنا وتجعلنا روحا واحدة وصخرة عصيّة تتحطّم عليها كلّ قوى الشرّ ومعاول باطل البشريّة من أمريكا إلى هذه الصهيونيّة.
هي إذن دماء الشهداء التي هبّت رياحها من غزّة الأبيّة وجبل عامل العصيّة واليمن الزكيّة والعراق النديّة، لقد اجتمعت دماء الشهداء واتخذت القرار، وحدة الدمّ هي وحدة القرار هي وحدة الكلمة، لقد توحّدت الغايات والخطط والبرامج والتضحيات.
هذا الدم الغالي العزيز لا يراه رخيصا إلّا هذا المحتل المعتلّ التافه المجرم التافه الحقير.
هذا الدم الغالي العزيز لا يستهين به إلا من هو منحلّ عن أصله ضالّ سفيه هو إلى المحتلّ أقرب وإلى المهانة والذلّة أمرأ وإلى العدوّ أدنى وأقرب.
هذا الدم الغالي العزيز هو رمز رفعة أمّة وأساس نهضتها وقوام كرامتها وهو الذي يمهّد الطريق إلى مجدها ونصرها وعزّتها وتحقيق سيادتها وبنيانها الحضاريّ العظيم.
هذا الدم الغالي العزيز هو الذي يوحّدنا وهو الذي يرفع رايتنا وهو الذي يلهمنا رشدنا، هو البوصلة وهو خارطة الطريق وهو النور التامّ الذي يشق طريق الغافلين والمرجفين ودعاة الهوان وترك السلاح والارتداد على الاعقاب من منتصف الطريق.
هذا الدم الغالي العزيز هو كلمة السر لحياة أمّة وبعثها من جديد: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطيني احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدم الفلسطینی دماء الشهداء وهو الذی البشری ة هو الذی الحری ة
إقرأ أيضاً:
رانيا يوسف: جمال سليمان راقي ورؤوف عبد العزيز صاحب فكر
كشفت الفنانة رانيا يوسف، كواليس عملها في مسلسل أهل الخطايا، مع الفنان جمال سليمان، المعروض ضمن الموسم الدرامي الرمضاني الجاري.
وقالت رانيا يوسف، في تصريح لموقع صدى البلد الإخباري، إنها سعدت بالعمل مع الفنان جمال سليمان، لأنه راقي والمخرج رؤوف عبد العزيز، ممتاز وصاحب فكر، ويدعم الممثل، مؤكدة أن شخصيتها فيه مختلفة عن باقي أعمالها ولم تلعبها من قبل، مشيرة إلى أن سبب موافقتها على المسلسل هو السيناريو الجيد، المستوحى من أحداث واقعية، وجرائم حدثت بالفعل.
وتابعت رانيا يوسف، أنها تجسد في الأحداث شخصية وردة، واسمها بعيد عن شخصيتها في أحداث المسلسل، مشيرة إلى أن ما جذبها للدور هو السيناريو القوي والشخصية الجديدة التي تلعبها لأول مرة، معلقة: «فكرة المسلسل جديدة بالنسبالي وأول مرة أعمل حاجة فيها طلاسم وسحر والشخصية عامة ملعبتهاش قبل كدة وهي بعيدة عن شخصيتي الحقيقية تماما».
وحول الشر، قالت رانيا يوسف، إن شخصية وردة تضع للشر منطق من وجهة نظر لها، فهي تسعى لأي شيء من أجل حق ابنتها ومصلحتها، لافتة إلى أن الشخصية الشريرة دائما تبرر شرها من وجهة نظر خاصة بها، وأن الشر لا يرتبط بالحب.
أعمال رانيا يوسفوتشارك رانيا يوسف، في الموسم الدرامي الرمضاني الجاري بـ 3 أعمال فنية، هي: (جريمة منتصف الليل، أهل الخطايا، نص الشعب اسمه محمد).
مسلسل "جريمة منتصف الليل" بطولة النجوم، رانيا يوسف، أحمد عبدالعزيز، صلاح عبدالله، عفاف شعيب، ومحمد سليمان، بالإضافة إلى إلهام عبد البديع، ميار الغيطي، وملك قورة، ويشارك من جيل الفنانين الشباب، محمد عز، محمد مهران، حسني شتا، أحمد جمال سعيد، والفنانين أحمد منير ومحمد فاروق شيبة، وكريم عبدالغني.
مسلسل نص الشعب اسمه محمد، يتكون من 15 حلقة يضم نخبة من النجوم، منهم عصام عمر، رانيا يوسف، هاجر السراج، محمد محمود، شيرين، محمد عبد العظيم، دنيا سامي، وألفت إمام، العمل من تأليف محمد رجاء، إخراج عبدالعزيز النجار، وإنتاج أمير شوقي.
مسلسل "أهل الخطايا"، يشارك في بطولته بجانب جمال سليمان كلا من سوسن بدر، رانيا يوسف، محمد ثروت،أحمد فهيم، فرح الزاهد، إسلام جمال، مطرب المهرجانات اسلام كابونجا، ولاء الشريف، وئام مجدى، سارة درزاوى، دكتور أشرف زكى، هنادى عبدالخالق، عايده فهمى، عبير منير، شريف عمر، محمود السراج، هذا إلى جانب مجموعة من أهم خريجى أكاديمية الفنون الحاصلين على عديد من الجوائز و مجموعة كبيرة من النجوم.