قاضي التحقيق يأمر بسجن الأمين العام لحركة النهضة التونسية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أصدر قاضي التحقيق بالمجمّع القضائي لمكافحة الإرهاب، فجر اليوم الأربعاء، مذكرة إيداع بالسجن بحقّ أعضاء في حزب حركة النهضة بينهم أمينها العام العجمي الوريمي، في حين أعلن حزب حركة الشعب مرشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وشملت مذكرة الإيداع إلى جانب الوريمي عضوين آخرين، بعد زهاء أسبوعين من إيقافهم بتهمة التستر على مفتش عنه من قبل جهات قضائية، وفق ما أفاد به أعضاء من هيئة الدفاع.
وكانت وحدات أمنية قد أوقفت، في 13 يوليو/تموز الجاري، الوريمي ومرافقيه مصعب الغربي ومحمد الغنودي (عضوان من شباب الحركة) بالضواحي الغربية للعاصمة تونس بتهمة أن أحد مرافقي الوريمي مطلوب من قبل جهات قضائية.
وكانت حركة النهضة قد طالبت، في بيان سابق، بإطلاق سراح أمينها العام ومرافقيه، معتبرة أن هذه الإيقافات تمت دون إذن قضائي.
وأكدت الحركة مخاوفها بشأن نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول القادم في ظل التضييق على حق ممارسة العمل السياسي، وفق تعبيرها.
والجمعة، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، في كلمة من منطقة برج الخضراء التابعة لمحافظة تطاوين وفق فيديو بثته الرئاسة التونسية عبر فيسبوك، ترشحه للانتخابات "لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرر الوطني".
وأمس، أعلن الأمين العام لحزب حركة الشعب زهير المغزاوي ترشحه للانتخابات الرئاسية. وقبل أيام أعلن عماد الدايمي مدير ديوان الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي الترشح للانتخابات الرئاسية المنتظرة.
في المقابل، أعلنت جبهة الخلاص الوطني -أكبر ائتلاف للمعارضة التونسية- في أبريل/نيسان الماضي أنها لن تشارك في الانتخابات؛ بداعي "غياب شروط التنافس".
وقاطعت المعارضة كل الاستحقاقات التي تضمنتها إجراءات سعيد الاستثنائية، وشملت حلّ مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وتعدّ قوى تونسية تلك الإجراءات "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
فاينانشيال تايمز: العنف أصبح محورا للانتخابات الرئاسية الأمريكية
قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن العنف أصبح محورا للانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفة أن الناخبين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع اليوم وهم يشعرون بحالة من القلق، بعد موسم حملة انتخابية انطوى على مستويات غير مسبوقة من الخطاب المتطرف.
وذكرت الصحيفة، أن مسئولين أمريكيين يؤكدون أن الحملة الرئاسية لعام 2024 شابتها أعمال عنف غير مسبوقة، أو تهديدات بالعنف، ضد شخصيات عامة وعاملين في الانتخابات، وتستعد وكالات إنفاذ القانون للاضطرابات المدنية، بغض النظر عمن يفوز.
وأوضحت الصحيفة، أنه بدلا من السعي إلى تهدئة التوترات، تبادل المشاركون في الحملات المزيد من التصريحات العدائية، وقال أليكس كيسار، مؤرخ الديمقراطية الأميركية في جامعة هارفارد: لم يكن هناك شيء مثل هذا الخطاب في الانتخابات الوطنية في العقود الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في دولة كانت انتخاباتها ذات يوم حاملة لواء الديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، أصبحت التحذيرات المتطرفة شائعة لدرجة أنها تمر في كثير من الأحيان دون تعليق.
ووصف كلا الجانبين خصومهما بالفاشيين، وحذرا من الانزلاق إلى الاستبداد، وشبه بعض الديمقراطيين دونالد ترامب بهتلر العصر الحديث، واقترح جمهوري واحد على الأقل أن البلاد ستضطر إلى اللجوء إلى حرب أهلية لتسوية خلافاتها إذا خسر الرئيس الأمريكي السابق.
وفي خضم ارتفاع معدلات إطلاق النار الجماعي، يتباهى المرشحان بدفاعهما عن الأسلحة النارية، فحتى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس شعرت بالحاجة إلى تذكير الجمهور بأنها تمتلك مسدسا من طراز جلوك، وأنها مستعدة لاستخدامه، وفقا للصحيفة.
الانتخابات الرئاسية الأمريكيةولفتت صحيفة الفاينانشيال تايمز إلى أنه مع ذلك، وعلى مدار الحملة، كان ترامب - الذي كان على بعد ملليمترات من الموت برصاصة في محاولة اغتيال - هو الذي اتصفت محاولته للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض بلغة تحريضية على نحو متزايد، مما أثار قاعدة تشك بالفعل في أن الديمقراطيين سرقوا أصواتهم بشكل احتيالي.
ويبدو أن بعض أنصار ترامب يحذون حذوه.. ووجدت الأبحاث التي أجراها المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف - وهي منظمة غير ربحية - ارتفاعا مثيرا للقلق في المحادثة العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك الدعوة إلى "إطلاق النار لقتل أي ناخب غير قانوني.
ورغم تزايد الشعور بالخوف بين شريحة أوسع من المجتمع الأمريكي، يحذر بعض الخبراء من رسم رابط سببي مباشر بين خطاب لمرشح وحالات العدوان العنيف.
ونقلت الصحيفة عن أرشون فونج، الأستاذ في كلية جون إف كينيدي بجامعة هارفارد، أنه على الرغم من أن الشتائم التي أطلقها ترامب وحلفاؤه أثارت "بيئة أذنت بوقوع أعمال عنف"، فإن الخطاب العدواني في المجال الديمقراطي في البلاد كان مستمرا مع اتجاه أوسع حيث تزايد خطر العنف بشكل كبير في السياسة.
وأشارت الصحيفة إلى وجود لمحات من التفاؤل، فقد وجدت مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه، والتي تجمع معلومات عن الصراعات على مستوى العالم، أن العديد من الجماعات المتطرفة المتورطة في العنف السياسي في عام 2021 تقلصت في عام 2024، وكانت فرص التعبئة المنظمة أقل هذا العام مما قد تشير إليه الروايات الشعبية المحيطة بالانتخابات.
غير أن محللين آخرين أوضحوا أن الخطاب الصادر عن ترامب وحملته جعل الناخبين حذرين بشأن الإشارة إلى تفضيلاتهم وخياراتهم السياسية، وتسبب في توفير بيئة حيث لا تتمتع هذه الانتخابات - في العديد من الأماكن - بهالة احتفال مدني بالديمقراطية، بل بشيء آخر.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.. ما هو «التصويت الغيابي»؟
لـ 6 أشخاص فقط.. بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 (فيديو)