يحد من وفيات السرطان والالتهابات.. علاج جديد للعيش مدة أطول
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
اكتشفت مجموعة من العلماء علاج يمكن بتطبيقه ”إطالة العمر" بمعدل يصل لحوالي 25 بالمئة، وفقًا لموقع ديلي ساينس العلمي.
وتوصل فريق البحث، المكون من علماء في مختبر مجلس البحوث الطبية بكلية إمبريال كوليدج لندن بالتعاون مع باحثين من جامعة سنغافورة الوطنية، إلى أن السر يكمن في "إيقاف بروتين IL-11" في الجسم وتحييد آثاره.
واختبر العلماء تأثيرات بروتين IL-11 من خلال تخليق فئران تم حذف الجين المسؤول عن إنتاج هذا البروتين من جسمها، وهو ما أدى إلى إطالة عمر الفئران بنسبة تزيد عن 20% في المتوسط.
وقام العلماء بحقن فئران تبلغ من العمر 75 أسبوعاً (أي ما يعادل حوالي 55 عاماً لدى البشر) بجسم مضاد لبروتين IL-11 لإيقاف آثاره في الجسم.
وكانت النتائج ”مثيرة للغاية"، وفقا للدراسة المنشورة على موقع ناتشر العلمي، حيث تم إطالة متوسط عمر الفئران بنسبة 22.4 بالمئة في الذكور و25 بالمئة في الإناث. وعاشت الفئران لمدة 155 أسبوعًا مقارنة ب 120 أسبوعًا لدى الفئران التي لم تخضع للعلاج الجديد.
ووجد العلماء أن العلاج الجديد ”قلل إلى حد كبير من الوفيات الناجمة عن السرطانوالعديد من الأمراض الناجمة عن التليف والالتهابات المزمنة وضعف التمثيل الغذائي".
ويوضح الباحث في إمبريال كوليدج لندن والمشارك في الدراسة، ستيوارت كوك، أن الفئران التي تم علاجها عانت من عدد أقل من السرطانات وكانت خالية من علامات الشيخوخةوالضعف المعتادة. ويقول كوك: ”كانت الفئران المسنة التي تلقت مضاد IL-11 أكثر صحة… كانت الأدوية والعلاجات المقترحة سابقًا لإطالة العمر إما ذات آثار جانبية ضعيفة، أو أنها لا تعمل في كلا الجنسين، أو أنها قد تطيل العمر، ولكن ليس الحياة الصحية، ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال بالنسبة لعقار IL-11".
وبينما يعتبر بروتين IL-11 حيويًا لتجديد الأطراف لدى بعض الحيوانات، يعتقد العلماء أنه زائد عن الحاجة إلى حد كبير في البشر، وفقا لموقع المملكة المتحدة للبحث UKRI. فبعد سن الـ 55 عامًا، ينتج جسم الإنسان المزيد من بروتين IL-11 المربوط بالالتهاب المزمن والتليف في الأعضاء واضطرابات التمثيل الغذائي وهزال العضلات وضعف وتليف القلب.
وعلى الرغم من أن نتائج الدراسة الأخيرة كانت على الفئران فقط، يأمل الباحثون بأن يكون للعلاج الجديد تأثير مماثل على البشر. ولكن مازال الأمر في حاجة لمزيد من البحث والتجارب السريرية للتأكد من سلامة وفعالية الأدوية المضادة لبروتين IL-11 على الإنسان.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مدته 9 ساعات.. أطول فيلم في الإمارات يناقش الإدمان الرقمي وآثاره المدمرة
يعرض فيلم Don’t Look Down "لا تنظر للأسفل"، بالتعاون مع "فيكسبي"، الآن حصرياً في دور سينما "روكسي"، حيث يناقش قضية تزايد الإفراط في استخدام الهواتف الذكية بين الأطفال والمراهقين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الفيلم يمتد لـ9 ساعات، ويكشف التأثير المدمر للإفراط في استخدام الهواتف الذكية على 84% من المراهقين
يسلط الفيلم الضوء على الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال والمراهقون على أجهزتهم، الذي يصل إلى 9 ساعات و18 دقيقة يومياً.
وتحاكي التجربة السينمائية عملية التمرير التي يقوم بها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، وتدعو المشاهدين للتأمل في الواقع القاسي لهذا الإدمان.
ويركز الفيلم على المخاطر الكبيرة التي تترافق مع الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، بما في ذلك مشاكل الصحة النفسية، مثل العدوانية، وفرط النشاط، والاكتئاب، وفقدان المشاعر، والقلق الاجتماعي، والوحدة.
ويمثل فيلم "لا تنظر للأسفل" دعوة صريحة للأهالي والمربين والمجتمع، لاتخاذ خطوات حاسمة قبل فوات الأوان.
الإدمان الرقميوتشير الدراسات الحديثة إلى أن 80% من الطلاب في الإمارات يستخدمون الإنترنت لمدة تزيد عن سبع ساعات يومياً، و84% منهم يستخدمون هواتفهم الذكية لفترة تتجاوز هذا المعدل.
وتظهر الإحصائيات أن 28% من الشباب الإماراتي يعانون من علامات الإدمان الرقمي، الذي يرتبط بزيادة معدلات القلق والاكتئاب وتراجع جودة النوم، وتدهور الروابط العاطفية وصعوبة التركيز.
وتؤكد بيانات داخلية صادرة عن شركات تقنية مثل "تيك توك" أن 95% من المستخدمين دون سن 17 عاماً يستخدمون المنصة، حيث تؤدي خوارزمياتها إلى إبقاء الأطفال مستيقظين لوقت متأخر وتقليل تفاعلهم مع العالم الحقيقي.
التوعية بمخاطر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية
وتعمل "فيكسبي"، وهي شركة إماراتية، على التوعية بمخاطر الاستخدام المفرط للهواتف الذكية من خلال دعم المدارس بتوفير أكياس قابلة للقفل للهواتف، مما يشكل خطوة أساسية للتصدي لهذه المشكلة المتفاقمة.
كما كشف استطلاع جديد أجرته الدكتورة أليسون بوروز، وهي بروفيسورة وخبيرة في وقت استخدام الشاشات ومدربة للأهالي، أن 65% من الأهالي يعتقدون أن أطفالهم يقضون وقتاً مفرطاً في استخدام الشاشات.
ويتصدر تطبيقا "يوتيوب" و"سناب تشات" القائمة، حيث تثير هذه الأرقام مخاوف حول تأثيرها على تطور للأطفال الاجتماعي وعاداتهم في استخدام الأجهزة الرقمية
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدكتورة أليسون أن 71% من الأهالي يعتقدون أن الأطفال سيكونون بحال أفضل بدون الأجهزة في المدارس، بينما أعرب 86% منهم عن قلقهم بشأن تأثير التكنولوجيا على أطفالهم.
واختتم فيلم "لا تنظر للأسفل" بجلسة نقاشية شاركت فيها الدكتورة أليسون وفريق "فيكسبي"، ناقشوا خلالها حلولاً عملية لدعم الأهالي والمدرسين في مواجهة تحديات الإدمان الرقمي وتعزيز العادات الرقمية الصحية بين الأطفال والمراهقين.