بينما لا تزال صفقة تبادل الأسرى والهدنة في قطاع غزة المحاصر بين إسرائيل وحركة حماس عالقة، وسط تلميحات بقرب التوصل إليها، يجري رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مفاوضات في الولايات المتحدة من جهة، وتستمر المباحثات بين الوسطاء من جهة أخرى.

الصحة العالمية تحذر من انتشار الأمراض المعدية وانهيار المنظومة الصحية في غزة وقف الحال ينتظر سوزان ساراندون .

. والسبب دعم غزة

"ناقشت كل التفاصيل"

فقد أفادت مصادر مطلعة على المفاوضات بأن كافة تفاصيل الصفقة بين إسرائيل والوسطاء وحماس قد تم التوصل إليها بالفعل.

وأضافت اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤولين مطلعين، بأن المباحثات شملت حتى الصعوبات الأمنية.

وتابعت أنه تم مناقشة تداعيات الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا وعودة سكان شمال قطاع غزة.

كذلك بحثت عواقب إعلان رئيس الوزراء أن تنفيذ الصفقة يعتمد فقط على التوقيت السياسي المناسب له، وفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

أتى هذا وسط ضغوط على نتنياهو للموافقة على اتفاق تبادل في أقرب وقت ممكن، رعم تعنّت الأخير.

وكانت مصادر مطلعة على المباحثات، كشفت أن المفاوضات بين الطرفين تواجه 4 عقبات رئيسية تحول من دون التوصل إلى اتفاق هدنة حتى الآن، مشيرة إلى أن أولى النقاط الشائكة تتمثل في ملف الأسرى المختطفين، الذين تطالب إسرائيل بإطلاق سراحهم، وفق ما نقلته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

نتنياهو يسعى لدعم أميركي وسط تصاعد العمليات العسكرية في غزة والضفة الغربية

وتشمل النقطة الثانية مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، أما النقطة الثالثة فهي رغبته ببقاء القوات الإسرائيلية عند معبر رفح جنوب القطاع.

أما النقطة الرابعة المثيرة للخلاف، فهي رغبة نتنياهو "بألا يكون وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى أمرا ملزما لإسرائيل".

وهناك نقطة خلاف محتملة أخرى، هي البند الذي يلزم إسرائيل بسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

ضغط كبير

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتعرض لضغط لا يوصف من عائلات الأسرى لعقد صفقة تبادل مع حركة حماس تعيد ذوويهم، خصوصا في اجتماعه الأخير معهم أمس في واشنطن.

إلا أن نتنياهو ورغم ذلك بقي مصرّاً على موقفه، وقال في اجتماع في واشنطن للأهالي: "أنا لست مستعدا للتنازل عن الانتصار على حماس تحت أي ظرف من الظروف. إذا تنازلنا فسوف نكون في خطر من محور الشر الإيراني بأكمله".

ثم عاد وأكد للحاضرين على أنه تم تحقيق تقدم في التفاوض على تبادل الأسرى الـ120 المتبقين كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه دافع عن التأخير من أجل الحصول على شروط أفضل، وفق تعبيره.

وقال بحسب تصريحات الاجتماع، إن عملية التبادل لن تكون دفعة واحدة، ثم تأسف من هذا الإعلان، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

كذلك أوضح أن الاتفاق سيكون على مراحل، لكنه اعتقد رغم ذلك أن إسرائيل ستكون قادرة على المضي قدما في الاتفاق والحفاظ على وسائل الضغط التي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح الآخرين، بحسب زعمه.

إلى ذلك، رأى محللون أن نتنياهو ربما يعتمد على الحرب لتحويل الانتباه عن الصعوبات السياسية التي يواجهها، أو ربما يؤجل التوصل إلى اتفاق حتى تنتهي الاضطرابات الداخلية في الولايات المتحدة ويتم اختيار الرئيس المقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تبادل الأسرى قطاع غزة إسرائيل حماس نتنياهو

إقرأ أيضاً:

ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية

#سواليف

وصف الرئيس الأميركي دونالد #ترامب #مفاوضات #وقف_النار في #غزة وإبرام اتفاق #تبادل_أسرى بأنها “معقّدة للغاية”، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق.

وفي تصريحات للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مساء الأحد، رداً على سؤال حول ما إذا كان لديه أمل في إطلاق سراح المزيد من الرهائن، قال ترامب: “آمل أن تسير الأمور على ما يرام. نحن منخرطون بشكل كبير في المفاوضات المتعلقة بالرهائن وإسرائيل، وعلينا أن نرى ما سيحدث. إنه وضع معقد للغاية”.
وأضاف: “كراهية هائلة هنا بمستويات لم يشهدها أحد من قبل”، في إشارة إلى عمق الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين وانعكاساتها على الساحة الأمريكية مع تزايد التوتر جراء قمع السلطات الأمريكية للاحتجاجات في جامعة كولومبيا.

تصريحات ترامب تأتي فيما أنعقدت جولة شاقة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة بين الأطراف المعنية للوصول إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

مقالات ذات صلة واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا وتتهمه بـ”كراهية” ترامب 2025/03/15

وقد انخرط المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي إريك تريجر في جولة الدوحة الأخيرة لتقديم “مقترح جسري” يهدف إلى تقليص الفجوة بين الطرفين، وتمديد الهدنة لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ورغم أن المقترح الأميركي يقضي بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء على مراحل مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار مؤقت، إلا أن الخلافات لا تزال قائمة حول تفاصيل الصفقة، لا سيما في ظل مطالبة حماس بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وهو ما ترفضه إسرائيل حتى الآن.

وأعلنت حماس استعدادها للتفاوض وأبدت مرونة في بعض الملفات، لكن واشنطن اتهمتها بوضع شروط “غير واقعية” خلال المفاوضات.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: رئيس الشاباك رونين بار يرفض قرار نتنياهو بإقالته
  • نتنياهو يعلن إقالة رئيس الشاباك لهذا السبب
  • أزمة تهدد الكرة الكولومبية بعد اضراب ألف لاعب
  • إضراب 1000 لاعب في الدوري الكولومبي.. ما السبب؟
  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية
  • بوتين يعلن التوصل إلى اتفاق شراكة استراتيجية وتعاون بين روسيا وفنزويلا
  • إسرائيل ولبنان في نفق المفاوضات الحدودية
  • الجمعة الثانية.. إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى