هذه الحرب دفعت عددًا من دول القارة العجوز إلى إعادة النظر في الخدمة العسكرية الإلزامية، بعد أن أوقفتها في أعقاب انتهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا نهاية الثمانينيات، وقلّصت جيوشها حتى انخفض إنفاقها العسكري من متوسط 2.4% إلى 1.6% من الناتج المحلي الإجمالي.

وكانت ألمانيا قد أوقفت الخدمة الإلزامية عام 2011 كجزء من تدابير خفض التكاليف، لكن بعد مرور أكثر من 13 عامًا على ذلك، يرى المسؤولون الألمان اليوم أنّ بلادهم بحاجة إلى دفاع قوي وشامل، وهو ما دفع وزير الدفاع بوريس بيتوريوس إلى الحديث عن إعادة هيكلة الجيش ليكون بوضع أفضل، واصفا قرار إلغاء الخدمة الإلزامية بالخطأ الكبير.

أمّا في فرنسا، فقد بدأت الدعوات إلى تفعيل الخدمة الإلزامية عام 2019، حين اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون الخدمة الوطنية الشاملة التي تمكّن الشباب من التطوّع لمدة شهر لخدمة وطنهم، وتدرس الحكومة الفرنسية الآن جعل الأمر إلزاميا لجميع المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما.

ويتفق المراقبون على أن عودة التجنيد الإجباري في أوروبا مرهونة بالتحديات الأمنية والإستراتيجية التي رافقت الحرب الروسية الأوكرانية، إذ كشفت الحرب مدى الترهل الذي تشهده الجيوش الأوروبية بعد عقود من اعتماد بلدانها على حلف شمال الأطلسي (الناتو).

الاعتماد على الناتو بات اليوم خيارا محفوفا بتهديدات جديّة، ولا سيّما مع احتمال عودة الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو الذي سبق أن توعّد بتشجيع روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في الحلف إذا لم تفِ تلك الدول بالتزاماتها تجاهه.

وتعاني الجيوش الأوروبية مشكلات عدة كبيرة، في مقدّمتها ضعف التركيبة البشرية، وقلة أعداد المجندين. ففي ألمانيا، 18% من مجمل وظائف الجيش شاغرة، بالرغم من أن البلاد ترفع سقف طموحها لزيادة عدد جنودها من 181 ألفًا إلى 203 آلاف بحلول 2025.

وفي فرنسا، صاحبة أكبر جيش في أوروبا بتعداد يبلغ 205 آلاف جندي، لا يزال نحو ألفي وظيفة عسكرية شاغرة.

ومع كل الخطوات التي تتخذها أوروبا لتعزيز قدراتها العسكرية، تبقى جيوشها أقل عددا بكثير من الجيش الأميركي الذي يتخطى تعداده 1.3 مليون عسكري، لذلك يرى أرمين بابيرغر رئيس أكبر شركة دفاعية في ألمانيا، أنّ أوروبا تحتاج إلى 10 سنوات حتى تصبح قادرة على الدفاع عن نفسها.

24/7/2024المزيد من نفس البرنامجهل يرضخ نتنياهو للدولة العميقة؟play-arrow"الاستقلال الأفريقي الثاني".. أصوات تتعالى للتخلص من النفوذ الغربي في غرب أفريقياplay-arrowتاريخ حلف الناتو والتغيرات التي طرأت عليه بعد حرب روسيا على أوكرانياplay-arrowالمناطق الآمنة.. ليست آمنة!play-arrowهل تكسر الجامعات الفيتو؟play-arrowمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مجلس العمامرة.. امتداد تاريخي يجسد روح الكرم والضيافة العربية

استقبل مجلس العمامرة، بالدمام ، عددًا من رجال الأعمال والأعيان والشخصيات المجتمعية، الذين قدموا التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، في لقاء يعكس روح التآخي والتواصل الذي يميز الشهر الفضيل.
ويعد مجلس العمامرة أحد المجالس العريقة في المنطقة الشرقية، حيث يمثل امتدادًا للجذور التاريخية للمنطقة من خلال احتضانه العديد من المناسبات التي تعزز الترابط الاجتماعي، وترسخ قيم التلاحم والمحبة بين أبناء المجتمع.
أخبار متعلقة مجلس الجبر بالدمام.. ترابط أخوي وموروث اجتماعي يعزز قيم رمضانالشرقية.. القبض على مقيم لترويجه مادة "الشبو" المخدر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });كرم وضيافةوأكد الدكتور سعود العماري خلال اللقاء، أن المجالس الرمضانية تمثل فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات الاجتماعية والتواصل بين مختلف شرائح المجتمع، مشيرًا إلى أن مجلس العمامرة يحافظ على هذا التقليد الأصيل، الذي يجسد روح الكرم والضيافة العربية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم مجلس العمامرة - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وشهد المجلس أجواء ودية سادتها الألفة والتقارب، حيث تبادل الحاضرون الأحاديث الودية، في صورة تعكس أهمية المجالس في حفظ التقاليد وتعزيز العلاقات بين أبناء المنطقة الشرقية.

مقالات مشابهة

  • خوفاً من العقوبات الأمريكية..بنوك صنعاء تلجأ إلى عدن
  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • جوجل تتيح تشغيل كافة ألعاب أندرويد في الحواسيب
  • شاهد بالصورة والفيديو.. بالتهليل والتكبير.. الفنان طه سليمان يصل مدينة بحري ويختبر معدات الصوت التي استجلبها لخدمة مساجد المدينة
  • (طُـوفان الأقصى) امتدادٌ لغزوة بدر الكبرى
  • البرلمان الأوروبي: أوروبا مطالبة بضمان أمنها عاجلاً
  • لماذا علاقة ترامب وبوتين مثيرة للمخاوف بشدة؟
  • مجلس العمامرة.. امتداد تاريخي يجسد روح الكرم والضيافة العربية
  • استنفار غير مسبوق لسلاح الجو الصهيوني خوفاً من صواريخ ومسيرات اليمن
  • التصدي للتغول على مشروع الجزيرة ونهب ثروات البلاد