موشيه فريدمان للجزيرة نت: نتنياهو آخر ملوك إسرائيل والصهيونية في النزع الأخير
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
وصف الحاخام الأكبر السابق للطائفة اليهودية في النمسا موشيه فريدمان، إسرائيلَ بأنها دولة مارقة منبوذة وإجرامية، وأكّد أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 10 أشهر عارٌ يصمت عنه العالم، بل إنه يساعد الدولة الصهيونية في جريمتها بأشكال مختلفة.
ورأى فريدمان -في حوار خاص مع الجزيرة نت- أن دولة إسرائيل بشكلها الذي قامت عليه منذ 1948، سوف تزول في غضون سنوات قليلة، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون آخر "ملوك" دولة إسرائيل.
وأكّد أن نتنياهو ومن يحيطون به، بما في ذلك ما يسمى "مجلس الحرب"، يدركون أن إسرائيل تسير بسرعة فائقة على طريق الزوال، موضحا أن إدراك رئيس الوزراء ذلك الواقع يدفعه إلى الاستمرار في حربه ضد الفلسطينيين.
فريدمان:
زوال إسرائيل سيكون بقيام دولة فلسطين الديمقراطية لكل مواطنيها، وعلى اليهود أن يثقوا في أن الفلسطينيين سيحترمون معتقداتهم، بالرغم من جرائم إسرائيل.
وردًّا على سؤال بشأن إمكانية الوصول إلى حلّ الدولتين، قال الحاخام إن الواقع الذي فرضته إسرائيل جعل هذا الحلَّ مستحيلا، ورأى أن زوال إسرائيل سيكون بقيام دولة فلسطين الديمقراطية لكل مواطنيها من العرب والمسلمين واليهود، وستمتد من النهر إلى البحر.
وأشار إلى أن على اليهود أن يثقوا في أن الفلسطينيين سيتعاملون معهم في ظل تلك الدولة الديمقراطية باحترام شديد لمعتقدهم، بالرغم من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حقهم.
وحول تشخيصه لمرض إسرائيل، هل هو في كونها دولة يهودية، أم لأنها تعتنق الصهيونية التي هي في الأصل أيديولوجيا بروتستانتية إنجيلية؟ أوضح الحاخام موشيه فريدمان أن العلة تكمن في الأيديولوجيا التي وصفها بأنها في النزع الأخير.
ورفض الرجل المقارنة بين حرب الإبادة التي يتعرّض لها الفلسطينيون وبين المحرقة (الهولوكوست) التي تعرّض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، موضحا أنه وغيره ينحدرون من عائلات نجت من المحرقة، حيث كانت هناك فرصة للهروب، وكانت معسكرات الاعتقال توفر المياه ووسائل العيش لهم، على عكس ما يحدث للفلسطينيين.
فريدمان:
كما حوسب قادة ألمانيا النازية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، فإنّ قيادات إسرائيل ستحاسب في القريب العاجل على جرائمها
وأكد الحاخام الأكبر السابق للطائفة اليهودية في النمسا، على أنه كما حوسب قادة ألمانيا النازية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، فإن قيادات إسرائيل ستحاسب في القريب العاجل على جرائمها، وذلك توطئة لتعايش الفلسطينيين واليهود في دولة ديمقراطية تكون جزءا طبيعيا من الشرق الأوسط.
ووصف أزمة التجنيد الإجباري لليهود الأرثوذكس المتدينين بما يخالف معتقداتهم، بأنها أزمة وجودية لكلا الطرفين: المتدينين والدولة، موضحا أن هذه الأزمة وصلت إلى طريق مسدود، ومنبّها إلى أنّ من الخطأ الاعتقاد أنّ هؤلاء المتدينين الرافضين للخدمة في الجيش يعارضون الحرب على الفلسطينيين، بل إنهم أشدّ تطرفا في دعمهم للحرب من نتنياهو نفسه.
ونصح فريدمان هؤلاء المتدينين (الحريديم) الذين وصلت نسبتهم إلى 40% من تعداد إسرائيل، بالتوقف عن دعم الحرب على الفلسطينيين، حتى يكون رفضهم للانضمام إلى الجيش منطقيا!
وأوضح أن محكمة العدل الدولية لديها تفويض قوي بإصدار عقوبات على إسرائيل، لكنها تخضع لضغوط هائلة. إلا إنه عاد وقال إن القضية أمام محكمة العدل الدولية والأخرى أمام المحكمة الجنائية الدولية، تكملان بعضهما بعضا، وسوف تسفران عن نتائج إيجابية تغير من قواعد اللعبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يلتقي مبعوث ترامب لشئون الأسرى
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، عن لقاء جمعه بمبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الأسرى آدم بويلر.
وأوضح مكتب نتنياهو، أن اللقاء ضمن زيارة خاصة قام بها بويلر إلى إسرائيل، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
وفي نفس السياق، قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه يحاول بكل قوة المساعدة في استعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية وإنه يعمل على وقف الحرب في غزة، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
وأردف ترامب: "نحاول وقف الحرب الرهيبة التي تدور في أوكرانيا مع روسيا وما يحدث هناك أسوأ بكثير مما يروى من كلا الجانبين".
وقال ترامب في مؤتمر صحفي: "هناك نور يضيء العالم. نحن نحاول المساعدة بقوة في استعادة الرهائن، كما تعلمون".
وأضاف أنه إذا لم يعد الرهائن إلى منازلهم بحلول يوم تنصيبه في العشرين من يناير:"فإن الجحيم سوف ينشب"، مكررا تحذيرا أطلقه في وقت سابق من هذا الشهر.
أكد ترامب أنه أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقال إن المحادثة كانت جيدة لكنه لم يدخل في التفاصيل.