يوكيتش يسعى لمنح صربيا ذهبية في سلة الأولمبياد
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
بعد إحرازه جائزة أفضل لاعب ثلاث مرات ولقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أن بي ايه)، يبحث الصربي العملاق نيكولا يوكيتش عن ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس ونقل المجد إلى بلاده المهووسة في كرة السلة.
عودة يوكيتش إلى المسابقات الدولية تأتي بعد عام من غيابه عن كأس العالم في الفيليبين، عندما حلّت صربيا وصيفة لألمانيا بفارق ست نقاط 77-83.
أثار غيابه عن كأس العالم غضباً عارماً في صربيا، بعد أشهر قليلة من تعاطف جارف للجماهير اثر قيادته دنفر ناجتس إلى إحراز لقب أن بي ايه للمرّة الأولى في تاريخه.
ولطالما شكّلت كرة السلة هوساً في صربيا، وتلعب بعض الأندية أمام مدرّجات ممتلئة بـ18 ألف متفرّج في قاعة ستارك أرينا في بلغراد.
يُعرف عن المشجعين استيقاظهم الباكر لمشاهدة مباريات دوري أن بي ايه، بموازاة تنافسهم المحلي في واحدة من أكثر ساحات كرة السلة سخونة في العالم.
ستكون مشاركة منتخب كرة السلة في باريس واحدة من أكثر الأحداث الرياضية مشاهدةً في البلاد.
بدأ مشوار يوكيتش الدولي واعداً، مع إحرازه فضية ألعاب ريو 2016. لكن مذذاك الوقت، اخفق في إحراز أي لقب مع صربيا، وهو يأمل في إنهاء هذه السلسلة في باريس.
وقال مدرّب منتخب صربيا سفيتسيلاف بيشيتش إن يوكيتش هو أحد نواة الفريق الذي سيخوض المنافسات الأولمبية: مشاركة يوكيتش مهمة بالطبع، سواء من منظور النوعية أو شخصيته.
ولطالما فضّل اللاعب الخجول تمضية وقت نوعي بعيداً عن الصخب. عن كرة السلة، وعبّر عن ذلك خلال مقابلاته الصحافية.
وقال في مقابلة على أرض الملعب بعد لحظات من إحراز لقب أن بي ايه: لقد أُنجزت المهمة، يمكننا الذهاب إلى المنزل الآن.
خارج الملعب، يعود يوكيتش بانتظام إلى مسقط رأسه سومبور، المدينة الشمالية الهادئة بالقرب من الحدود الكرواتية المجرية.
يفضّل الابتعاد عن الأضواء هناك ويتجنّب المقابلات، فيما يمضي وقته معه مع عائلته وينغمس في شغفه الآخر: الأحصنة.
بالعودة إلى الملعب، يذكّر أسلوبه بالصيغة المطوّرة في يوغوسلافيا السابقة والتي سُمّيت "جاز باسكتبول". تعتمد على الإبداع الفردي أكثر من السرعة والقوّة المطلقة.
في عام 2014، لم يكن دنفر ناجتس ذاته يدرك مدى أهمية الموهبة التي ضمّها مع وصول الصربي إلى الدوري.
جاء في المركز 41 في الدرافت ولم تتمكن حتى الجماهير من الاستماع إلى اسمه على شاشة التلفاز، إذ أعلن عن قدومه خلال صفحة إعلانية تروّج لمنتجات سلسلة مطاعم الوجبات السريعة.
يُعرف يوكيتش بتبسيط الأمور على الملعب، من خلال الدمج بين الحركة الخفيفة ومتابعة الكرات السهلة لكن بدقة متناهية، خصوصاً لناحية تمرير الكرات ما جعله ثاني أفضل ممرّر في الموسم الماضي.
يملك نظرة ثاقبة وتحرّكات غير تقليدية للاعب ارتكاز وقد شبّهه جريج بوبوفيتش المدرّب التاريخي لسان أنتونيو سبيرز بلاري بيرد أسطورة بوسطن سلتيكس، مؤكدًا أنه يتمتع بمعدل ذكاء في كرة السلة عال جدًا يتمناه كل مدير فني.
في مايو، اختير "دجوكر" أفضل لاعب في الدوري للمرة الثالثة في أربعة مواسم فقط.
وبلغ معدله 26.4 نقطة، 12.4 متابعة و9 تمريرات حاسمة، متقدّماً على الكندي شاي جيلجيوس-ألكسندر نجم أوكلاهوما سيتي ثاندر والسلوفيني لوكا دونتشيتش نجم دالاس مافريكس الذي حلّ وصيفاً وراء بوسطن سلتيكس.
لكن ضمان جائزة أفضل لاعب في الدوري (أن في بي) لحقته خسارة مخيبة في نصف نهائي المنطقة الغريبة أمام مينيسوتا تمبروولفز.
الخروج المبكر سمح للاعب البالغ طوله 2.11 م بالخلود إلى الراحة قبل الألعاب الأولمبية التي تُعدّ صربيا من أبرز المرشّحين لخطف ميدالية في منافساتها لدى الرجال.
انطلقت اللعبة أوّلاً عبر أميركي مبعوث من الصليب الأحمر قبل قرن من الزمن، ثم استثمرت الحكومة اليوغوسلافية بسخاء على هذه الرياضة، فبُنيت ملاعب كرة السلة في كل حيّ تقريباً.
لا تزال دول البلقاء أرضاً خصبة للمواهب، ويُعدّ يوكيتش من أبرز ثمارها.
ينتظر منه أبناء بلده نقل نجاحات ما وراء الأطلسي إلى الساحة الأولمبية. يضيف زيفانوفيتش: تشير التوقعات إلى الرغبة بتعويض تلك السنوات المهدرة وأن يكون أفضل لاعب في المنتخب.
وتابع: عدا عن ذلك سيُطرح موضوع مشاركته المستقبلية مجدّداً.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کرة السلة أفضل لاعب أن بی ایه
إقرأ أيضاً:
"الأولمبياد الخاص" يحتفي بشركاء برنامج "المجتمعات الصحية"
نظم الأولمبياد الخاص الإماراتي احتفالاً في فندق سوفيتل أبوظبي كرم خلاله 11 منشأة حاصلة على تصنيف مقدم رعاية صحية موحدة، اجتاز موظفوها التدريب المتخصص المصمم لتعزيز تجربة أصحاب الهمم في مؤسسات الرعاية الصحية.
كما شهد الحفل، الذي حضره رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، الدكتور تيموثي شرايفر، والرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المهندس أيمن عبد الوهاب، توزيع الجوائز على الشركاء الذين دعموا حصول الأولمبياد الخاص الإماراتي على لقب "المجتمع الصحي" هذا العام والبالغ عددهم 38 ويضمون "أدنوك" الشريك الاستراتيجي لبرامجه الصحية.
وشهد الحفل أيضاً تخريج دفعة جديدة من برنامج سفراء الصحة بعد اجتيازهم التدريب المكثف المصمم ليجعل منهم قادة وملهمين في مجال الصحة، ومعلمين ودعاة ونماذج يحتذى بها سواء في إطار الأولمبياد الخاص الإماراتي أو في المجتمع بشكل عام، وقد بلغ عددهم 17 سفيراً.
وتم خلال الحفل أيضاً تخريج دفعة جديدة من برنامج سفراء الصحة في الأولمبياد الخاص الإماراتي بعد اجتيازهم للتدريب ليصبحوا دعاة للدمج ولنمط الحياة الصحي.
وأكد المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، طلال الهاشمي، أن هناك طفرة كبرى تحققت للأولمبياد الخاص الإماراتي على صعيد توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية المتكاملة والمناسبة لأصحاب الهمم، وتعزيز مشاركتهم في كافة جوانب الحياة الاجتماعية والتعليمية والرياضية.