زاخاروفا: تصريحات زيلينسكي حول إنهاء النزاع مرتبطة بالانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
روسيا – صرحت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تصريحات فلاديمير زيلينسكي حول ضرورة إنهاء الأزمة الأوكرانية بأسرع وقت ممكن، مرتبطة بسير الانتخابات في الولايات المتحدة.
وأضافت زاخاروفا في حديث لإذاعة “سبوتنيك”: “يرتبط هذا الخطاب مرة أخرى بالدورات الانتخابية في الولايات المتحدة. الإشارات التي يرسلها مكتب زيلينسكي، تأتي على خلفية ما يحدث في البيت الأبيض والانتخابات الأمريكية المقبلة”.
وتابعت: “الحديث عن صدق زيلينسكي ليس مضحكا فحسب، بل غير منطقي.. فهو لم يخن مواطني أوكرانيا فحسب بل خان فريقه المباشر بأكمله، أي كل الذين أوصلوه إلى السلطة وكانوا معه حتى هذه اللحظة.. لقد خان الجميع”.
ولفتت زاخاروفا إلى أنه في السنوات الأخيرة كان هناك “آلاف التأكيدات على أن زيلينسكي مستعد لخيانة أي شخص من أجل بقائه في السلطة وتحقيق طموحاته المؤلمة”.
وقالت إن تصريحات زيلينسكي “تندرج في سياق الأخبار السياسية في الولايات المتحدة من أجل التذكير بنفسه في مكان ما وتسول المزيد من المال ووضع أساس للمستقبل في مكان ما”.
وقال زيلينسكي المنتهية ولايته إنه يدرك ضرورة إنهاء الأزمة الأوكرانية بأسرع وقت ممكن.
وأضاف خلال اجتماع في كييف مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين: “أعتقد أننا جميعا ندرك أنه يجب علينا إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن”.
وأعلن زيلينسكي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “(بي بي سي” إمكانية إجراء مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم المرسوم الذي أصدره ويحظر التفاوض مع روسيا، التي أكدت له أنه سيلغي مرسومه ويجلس إلى طاولة المفاوضات أو يستسلم، في خيارين لا ثالث لهما.
وبنتاب زيلينسكي القلق منذ انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الداعم الرئيسي له من الانتخابات، وسط تخوفه من فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وعد أكثر من مرة بإجلاس كييف إلى طاولة التفاوض مع روسيا، وحل سريع لنزاع أوكرانيا في حال عودته إلى السلطة.
المصدر:RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب وخطة السلام.. هل يقوده إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا لجائزة نوبل؟
في تقرير لصحيفة «The Times» البريطانية، ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إذا تمكن من إقناع أطراف الحرب الروسية الأوكرانية بقبول التسوية المكونة من 4 أجزاء، فإن ذلك قد يسهم في إنهاء الحرب ويحقق له مكانة تاريخية ستؤهله للحصول على جائزة نوبل للسلام.
ويؤكد ترامب دائمًا على رغبته في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة كبيرة، إذ أشار إلى أنه سيكون قادرًا على حل الأزمة في غضون 24 ساعة فقط بعد توليه منصب الرئاسة.
ترامب وجائزة نوبل للسلاموأظهر الرئيس الأمريكي المنتخب، رغبة كبيرة في الحصول على جائزة نوبل للسلام، إذ قال الصحيفة إن ترامب يريد توسيع الاتفاقيات في ولايته الثانية لتشمل السلام الدائم في أوكرانيا، بجانب وقف الحرب في قطاع غزة، وذلك لتعزيز مطالبته بالجائزة ولتحقيق مجد شخصي ومكانة تاريخية.
ففي سبتمبر 2019، أشار ترامب في الأمم المتحدة إلى أنه قد يفوز بجائزة نوبل: «أعتقد أنني سأحصل على جائزة نوبل للكثير من الأشياء، إذا أعطوها بشكل عادل»، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.
وفي وقت سابق، جدد ترامب شكواه القديمة من أن الرئيس الأسبق، باراك أوباما، حصل على الجائزة بشكل غير عادل، قائلًا: «لقد انتُخبت في انتخابات أكبر وأفضل وأكثر جنونًا، لكنهم منحوه جائزة نوبل»، وقال إنه لن يفوز بواحدة لأن الأشخاص الذين يمنحون جائزة نوبل ليسوا «عادلين»، موضحًا: «لقد أعطوا واحدة لأوباما فور صعوده إلى الرئاسة، ولم يكن لديه أي فكرة عن سبب حصوله عليها».
شروط تسوية الحرب الروسية الأوكرانيةوفقًا للصحيفة، يعتقد ترامب أن تسوية الحرب يجب أن تتضمن 4 عناصر رئيسية أساسية، أولًا، وقف إطلاق النار بين الطرفين، ثانيًا، رفع بعض العقوبات على روسيا وربما جميعها، ثالثًا، تهديد الولايات المتحدة بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا في حال رفضت روسيا الاتفاق، وأخيرًا، تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لحمايتها من أي تهديدات مستقبلية.
وإذا ما تم التوصل إلى هذه التسوية، فإن كل طرف سيتعين عليه قبول تنازلات، خاصةً أوكرانيا التي قد تضطر إلى التخلي عن بعض الأراضي التي سيطرت عليها روسيا. وفي حال نجح ترامب في تنفيذ هذه الخطة، سيكون قد وضع نفسه في موقف تاريخي، حيث يمكن أن ينال تقديرًا عالميًا يعزز فرصه في الحصول على جائزة نوبل للسلام.
الطرق الضغط على روسياوفي حال رفضت روسيا شروط التسوية، يعتقد ترامب أن تقديم مساعدة عسكرية قوية لأوكرانيا سيكون خطوة حاسمة في فرض ضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، لقبول التسوية.
ويعتقد أن تهديد الولايات المتحدة بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك منحها حرية أكبر في استخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف روسية، قد يشكل عاملًا مهمًا في دفع بوتين إلى القبول بوقف الحرب.