إيرباص وبوينغ تقتنصان صفقات جديدة رغم تأخر تسليم الطائرات
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
تلقت شركات صناعة الطائرات العالمية مزيدا من الطلبيات في معرض فارنبورو الدولي للطيران يوم الثلاثاء رغم ضغوط سلاسل التوريد وشكاوى شركات الطيران من تأخر التسليم.
وأعلنت بوينغ صفقات مع الخطوط الجوية القطرية وماكواري إيرفاينانس، فيما حصلت إيرباص على طلبيات من الخطوط الجوية اليابانية وفيرجن أتلانتيك، رغم أن العديد من تلك الصفقات كان قد تم الاتفاق عليها بالفعل.
وأشارت الخطوط الجوية القطرية إلى احتمال تقديم طلبية "كبيرة" للحصول على طائرات عريضة البدن مطلع العام المقبل، فيما قالت فلاي دبي لوكالة رويترز إنها في محادثات مبكرة مع إيرباص وبوينغ بشأن أكبر طلبية لها على الإطلاق.
وتوقع العديد من ممثلي الشركات إبرام صفقات محدودة في معرض فارنبورو هذا العام بعد أن باعت كل من إيرباص وبوينغ إنتاجهما لعدة سنوات مقبلة، وذلك في ظل مواجهة تحديات لزيادة الإنتاج وسط مشاكل سلاسل التوريد.
وحدت التأخيرات في تسليم الطائرات من قدرة بعض شركات الطيران على الاستفادة من طفرة السفر بعد الجائحة والتي يقول البعض إنها بدأت تتلاشى.
واضطرت شركة بوينغ إلى تقليص الإنتاج بعد أن خضعت للتدقيق من الجهات القانونية والتنظيمية بعد انفصال باب عن بدن طائرة من طراز (737 ماكس-9) عقب إقلاعها في يناير.
وسادت حالة من الإحباط بين شركات الطيران عقب ذلك الحادث.
وقال غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي التي اشتكت، الاثنين، من تأخر تسليم طائرات من بوينغ "في مارس، قيل لنا إننا سنتلقى ثماني طائرات فقط من 12 طلبناها. وخلال يوليو الجاري، في الأسبوع الماضي تحديدا، قيل لنا إننا سنحصل على أربع طائرات من الثماني ولن نتلقى أي شيء آخر".
وأضاف "من وجهة نظرنا، هذا ما أحبطنا، وشعرنا أنه يتعين علينا قول شيء ما".
وقال إحسان منير نائب الرئيس الأول للمبيعات والتسويق التجاري في شركة بوينغ في حلقة نقاشية "من الإنصاف لقاعدة الموردين وشركات الطيران أن نقول إننا لم نتمكن من الوفاء بالتزامنا تجاههم وفقا للجدول الزمني"، مضيفا أن "الشركة تعمل على استعادة الثقة".
تشغيل الطائرات لفترة أطول
ورغم تلك الأزمات يحرص العديد من شركات الطيران على إبرام صفقات لطائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود وسط توقعات بنمو قوي في السفر الجوي لسنوات مقبلة.
وقالت الخطوط الجوية القطرية في معرض فارنبورو اليوم إنها طلبت 20 طائرة إضافية بوينغ (9-777) من الشركة الأميركية ليصل إجمالي طلباتها من عائلة (777إكس) إلى نحو 100 طائرة.
وأُدرجت الصفقة في سجل طلبيات بوينغ لعميل لم يُفصَح عنه، وتبلغ قيمتها نحو أربعة مليارات دولار، وفقا لتقديرات شركة سيريوم أسيند.
وحصلت بوينغ على طلبية لشراء 20 طائرة من طراز (737 ماكس-8) من ماكواري إيرفاينانس بقيمة تقدر بنحو مليار دولار.
وفي الوقت نفسه انتهت الخطوط الجوية اليابانية من طلبية لشراء 20 طائرة إيرباص (إيه350-900) إضافة إلى 11 طائرة (إيه321 نيو) بقيمة إجمالية تزيد قليلا عن ثلاثة مليارات دولار، وفقا لبيانات سيريوم أسيند.
وطلبت فيرجن إيرلاينز سبع طائرات إيرباص (إيه 330-900) بقيمة تقدر بنحو 800 مليون دولار.
وفي إشارة إلى الثقة في المستقبل قال الغيث إن فلاي دبي تجري محادثات مبكرة بشأن أكبر طلبية طائرات لها على الإطلاق.
وأضاف لرويترز في مقابلة بمعرض فارنبورو الجوي "آخر طلبية قدمناها كانت لشراء 175 طائرة وهذه (التالية) ستكون الأكبر. أنا على يقين من ذلك".
وفي الوقت نفسه قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية بدر المير إن الشركة ستتخذ قرارا بشأن طلبية جديدة "كبيرة" للطائرات عريضة البدن قرب نهاية العام الحالي أو في الربع الأول من 2025.
وأضاف أن الشركة قررت أيضا تمديد خدمة طائرات إيرباص (إيه 380) وستضيف بعض التحديثات منها شبكة واي فاي جديدة.
وتسعى شركات الطيران على نحو متزايد إلى تشغيل طائراتها الحالية لفترة أطول وسط تراكم الطلبيات لدى شركات التصنيع.
وذكرت شركة باين للاستشارات في تقرير الأسبوع الماضي أن شركات الطيران تواجه أطول فترة انتظار على الإطلاق لصيانة المحركات وسط النقص في الطائرات الجديدة، مما يرفع التكاليف التي تتحملها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيرباص فيرجن أتلانتيك الخطوط الجوية القطرية فلاي دبي إيرباص بوينغ طيران إيرباص فيرجن أتلانتيك الخطوط الجوية القطرية فلاي دبي أسواق عالمية الخطوط الجویة القطریة شرکات الطیران
إقرأ أيضاً:
جماعة الحوثي تسقط طائرة إف 18 أميركية وتستهدف حاملة طائرات ومدمرات
رام الله - دنيا الوطن
أعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أنهم أسقطوا طائرة إف 18 أثناء محاولة التصدي للطائرات الأميركية والبريطانية، التي شنت غارات على اليمن في ساعة متأخرة أمس السبت.
وأضاف سريع أنهم استهدفوا أيضا حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" وعددا من المدمرات التابعة لها، ونجحوا في إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن.
وجدد المتحدث العسكري استعداد جماعة أنصار الله لما وصفها بـ"أي حماقة أميركية بريطانية"، وحذر "من العدوان على اليمن".
وأعلن الجيش الأميركي، صباح اليوم الأحد، إسقاط طائرة مقاتلة من طراز "إف/إيه-18 هورنت" عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.
وقال إن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات "هاري إس ترومان"، وأوضح أن إحدى السفن المرافقة، وهي الطراد الصاروخي "جيتيسبيرغ"، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة، مما أدى إلى تدميرها.
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" في ساعة متأخرة أمس السبت على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة، تديرها جماعة أنصار الله في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت سنتكوم إن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر، وفي باب المندب وخليج عدن"
ويأتي ذلك وسط حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أمس السبت، عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك بعد فشل منظومتها الدفاعية في التصدي أمس السبت لصاروخ باليستي آخر أُطلق من اليمن، وسقط في تل أبيب مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم، قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق بشأن فشله في اعتراض الصاروخ، إن الصاروخ سقط في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها، وفق (القناة 12) الإسرائيلية.
وتضامنا مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، التي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.