صرخة من سكان منطقة جنوبية: متروكون لمصيرنا!
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
في منطقة جديدة مرجعيون - جنوب لبنان، صرخةٌ كبير يُطلقها أهالي المنطقة وسط الحرب المستمرة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي عند الحدود. هناك، يعيش الأهالي "كل يوم بيومه"، محاولين الصمود أكثر في منازلهم رغم أنهم لم يغادروها، فيما الحياة الإقتصادية تبدو متردية جداً بسبب إنتكاسة المنطقة تماماً إثر الحرب المستمرة منذ 9 أشهر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بخٍ! صرخة مدوية في وجه التآمر واليأس
أيها السادة، يا كرام، يا أصحاب الضمائر الحية، أما آن لنا أن نفيق من غفلتنا؟ أما آن لنا أن ننتفض ضد الظلم والتآمر؟ أما آن لنا أن نقول بصوتٍ واحدٍ مدوٍّ: بخ!
بخٍ لكلِّ يدٍ تمتد لتهجير إخواننا الفلسطينيين من أرضهم الطاهرة. بخٍ لكلِّ قلبٍ يتجاهل معاناة شعبٍ عانى ما لم يعانه شعبٌ آخر. بخٍ لكلِّ من يتآمر على قضيتنا العادلة، ويحاول أن يطفئ نور الحق.
ولكن، أليس من حقنا أن نقول "بخ" لكل ما يزعجنا ويؤذينا في حياتنا اليومية؟
بخٍ للسيارات المتهالكة التي تنفث سمومها في شوارعنا، وتلوث هواءنا، وتقتل أطفالنا. بخٍ للأصوات المزعجة التي تملأ مدننا، وتشتت أفكارنا، وتؤذي آذاننا. بخٍ لكلِّ من يستغل سلطته ونفوذه لإزعاج الآخرين، والتنغيص عليهم حياتهم.
"أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي * وأسمعت كلماتي من به صمم" - المتنبي
أيها العرب، يا أصحاب النخوة والشهامة، يا أحفاد صلاح الدين، أما آن الأوان لتوحيد صفوفنا؟ أما آن الأوان لردع هؤلاء المتغطرسين؟ أما آن الأوان لرفع صوتنا عاليًا، مدويًا بالحق، مدويًا بالعروبة، مدويًا بالإسلام؟
"أخي، إن قدرًا يجمعنا * ويدًا تؤلف بيننا أبدًا" - أحمد شوقي
إننا اليوم أمام مفترق طرقٍ خطير. إما أن نكون أو لا نكون. إما أن ننتصر لقضيتنا العادلة، ونحمي أرضنا المقدسة، ونحفظ كرامتنا، وإما أن نستسلم للضعف والهوان، ونترك أمتنا فريسةً للأعداء.
"سجل أنا عربي * ورقم بطاقتي خمسون ألف" - محمود درويش
إننا نؤمن بقوة جيشنا المصري الباسل، الذي هو درعٌ واقٍ لأمتنا، وسيفٌ بتارٌ لأعدائنا. ونؤمن بقوة اتحادنا العربي، الذي هو سدٌ منيعٌ في وجه كلِّ متآمر. ونؤمن بأن وحدتنا هي سبيلنا الوحيد للخلاص، وهي سلاحنا الأمضى في وجه كلِّ عدو.
"كن بلسماً إن صار دهرك أرقمًا * وحلاوةً إن صار غيرك علقمًا" - إيليا أبو ماضي
فلترتفع أصواتنا اليوم، مدويةً بالرفض، مدويةً بالصمود، مدويةً بالوحدة. فلنقل جميعًا بصوتٍ واحدٍ: بخ!
رسالة إلى أمريكاإلى أمريكا، التي تدعي الحرية والديمقراطية، نقول: كفى نفاقًا! كفى تضليلًا! كفى دعمًا للظلم والعدوان!
أما آن لكم أن تدركوا أنكم بدعمكم لخطط تهجير الشعب الفلسطيني، إنما تدعمون الظلم والعدوان، وتساهمون في زعزعة الاستقرار في المنطقة؟ أما آن لكم أن تعودوا إلى رشدكم، وتتوقفوا عن التدخل في شؤوننا الداخلية؟
إننا لن نقبل بالتهجير، ولن نتنازل عن أرضنا، ولن نفرط في حقنا. وسنظل ندافع عن قضيتنا العادلة بكلِّ ما أوتينا من قوة.
نداء إلى الوحدةأيها العرب، يا إخوتنا في العروبة والإسلام، إننا اليوم أحوج ما نكون إلى الوحدة. فلنترك خلافاتنا جانبًا، ولنتحد في وجه التحديات التي تواجهنا.
إن وحدتنا هي سلاحنا الأمضى، وهي سبيلنا الوحيد للخلاص. فلنكن على قلب رجل واحد، ولنواجه التآمر بكلِّ قوةٍ وحزم.
أمثلة تاريخية* حرب أكتوبر 1973: تكاتف الجيوش العربية، وتقديم دعم كبير لمصر وسوريا، وتحقيق نصر تاريخي على العدو الإسرائيلي.
* معركة عين جالوت: انتصار الجيوش الإسلامية بقيادة المماليك على المغول، وإنقاذ العالم الإسلامي من خطرهم.
* الثورة العربية الكبرى: ثورة قادها الشريف حسين ضد الدولة العثمانية، أظهرت للعالم أجمع قدرة العرب على التوحد والقتال من أجل قضيتهم.
ختامًاأيها الأحرار، يا أصحاب الضمائر الحية، إننا اليوم أمام مسؤولية تاريخية. فلنكن على قدر هذه المسؤولية، ولنعمل معًا من أجل نصرة الحق، ودحر الظلم، وتحقيق السلام.
(ونعتذر في النهاية عن استخدام كلمة "بخ"، ولكن هذا وقتها.)