سرايا - تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” تحركات إيجابية ومفاجئة، قد تُضفي في النهاية لصفقة قريبة في حال تم تجاوز بعض العقبات “المُعقدة” المتبقية، والتي يحاول الوسطاء تجاوزها خلال أيام قليلة.

التطورات المفاجئة التي جرت على مفاوضات الصفقة جاءت خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، وقبل ساعات قليلة فقط من خطابه المرتقب أمام الكونجرس الأمريكي، الأمر الذي يفتح باب التساؤل حول مغزى نشر تلك التفاصيل “الإيجابية” المحيطة بمفاوضات الصفقة، وتوقيتها.



المفاجئة كانت حين نشرت صحيفة “معاريف” العبرية، أن اسرائيل أبلغت مصر الليلة الماضية أن وفدا أمنيا سيصل إلى القاهرة اليوم الأربعاء لبحث عدة نقاط في الصفقة المتعلقة بالتبادل مع الجانب المصري.

وبحسب موقع “معاريف” أبلغت “تل أبيب” القاهرة بموافقتها على الشروط المتعلقة بمحور فيلادلفيا ورفح، ولم تحدد الصحيفة ماهية الشروط، لكنها أكدت أن “حماس” طالبت بتفكيك ما تم بناؤه في المنطقة باعتباره الجزء الأهم لاستكمال المفاوضات.


كما أفادت الأنباء أن وفداً أمنياً مصرياً سيتوجه إلى الدوحة الخميس للمشاركة في اجتماعات التوصل إلى اتفاق ووقف مؤقت لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع.

 

 

إقرأ أيضاً : تقديرات: ربع المشرعين الديمقراطيين سيغيبون عن خطاب نتنياهو بالكونغرسإقرأ أيضاً : الخارجية الأمريكية: "حماس إرهابية" ولن يكون لها أي دور في إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحربإقرأ أيضاً : أكثر من ربعهم أطفال .. استشهاد 589 فلسطينيا بالضفة منذ 7 أكتوبر
























































































































































































































































































































































































































































































































































– رضوخ نتنياهو
وقد أبلغت “حماس” مصر في وقت سابق أنها تنتظر وتتوقع وقفا كاملا للعمليات العسكرية داخل القطاع من أجل مواصلة المفاوضات، كما طالبت بالإفراج عن نحو 1000 أسير فلسطيني مقابل إبقاء ثلث المختطفين أحياء، كما اشترط دخول 600 شاحنة يوميا لمدة 42 يوما.
كما طالبت “حماس” ببدء عمليات المساعدات وترميم البنية التحتية وإدخال الوقود والغاز، كما تطالب حماس بإعادة تشغيل معبر رفح دون تواجد إسرائيلي.
وفي اجتماع مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في واشنطن، قال نتنياهو للمشاركين: “إن الظروف للتوصل إلى اتفاق أصبحت جاهزة”.
وبعد دقائق قليلة من نشر تقرير صحيفة “معاريف”، كشفت صحيفة “هارتس” العبرية، أن جميع أعضاء المستوى السياسي في إسرائيل (الائتلاف والمعارضة) باتوا مقتنعين بأن نتنياهو منفتح بالفعل على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، صباح اليوم الأربعاء، عن وزير من حزب الليكود أن “نتنياهو يريد صفقة، وستبدأ في شهر أغسطس المقبل”، وتابعت نقلاً عن الوزير “نتنياهو يريد صفقة، ستبدأ في أغسطس، وتمتد حتى بداية ولاية ترامب، وعندما يبدأ عهد ترامب، سيكون من الملائم أكثر بكثير بدء حملة عسكرية في الشمال وضد إيران”.
وأوضحت أن نتنياهو في خضم الضغوطات والتصريحات الداخلية الإسرائيلية، وبحكم “الإنجازات” العسكرية في القطاع، أصبح منفتحاً بشكل أكبر على إتمام الصفقة.
ونقلت عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات، أن “كافة تفاصيل الصفقة بين إسرائيل والوسطاء و(حماس) قد تم التوصل إليها بالفعل، بما في ذلك حلول الصعوبات الأمنية التي قد تنشأ عن الانسحاب من محور فيلادلفيا وعودة سكان شمال قطاع غزة، وأن إعلان رئيس الوزراء عن تنفيذ الصفقة يعتمد فقط على التوقيت السياسي المناسب له”.
يشار إلى أن نتنياهو يزور هذه الأيام واشنطن، حيث من المقرر أن يلقي خطاباً في الكونجرس، بالإضافة لعقد لقاءات مع شخصيات بارزة أهمها الرئيس جو بايدن، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وينضم لتلك “المؤشرات الإيجابية”، إعلان بكين، الثلاثاء، نجاح التوصل لاتفاق بين حركتي “فتح” و”حماس” على “حكومة وحدة وطنية»” تمارس سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة، بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، عقب استضافة 14 فصيلاً فلسطينياً في محادثات مصالحة بالعاصمة الصينية.
وفي ذات السياق، كشف مصدر مصري، تفاصيل جديدة حول ما سيتم مناقشته اليوم في القاهرة عقب استئناف مفاوضات وقف اطلاق النار في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وبحسب المصدر المصري، فإن جولة المفاوضات اليوم ستناقش التفاصيل الخاصة بالوضع على الشريط الحدودي وتحديداً ملفَّي معبر رفح وتواجد القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا.
وأشار المصدر إلى أن الموافقة المصرية على استقبال الوفد الإسرائيلي مجدداً، جاءت بعد الاتصالات التي أكدت منح الأخير صلاحيات واسعة، تسمح بالوصول إلى اتفاق.
ومن المقرر أن يصل وفد أمني إسرائيلي يضم ممثلين عن الموساد والشاباك والجيش إلى القاهرة.
ووفقا للمصدر المصري المطلع على المفاوضات، فإن الوسطاء في القاهرة والدوحة، يرون أن المرحلة الأولى من الصفقة، تبدو في متناول اليد حالياً، ويمكن المضيّ فيها، لكن الخوف يبقى من مفاجآت نتنياهو وألغامه التي اعتاد تفجيرها في الساعات الأخيرة”.
وبين أن الاتصالات بين الوسيطين القطري والمصري ومسؤولي الإدارة الأميركية، خلال اليومين الماضيين، شهدت تأكيدات أميركية أن صفقة التبادل يمكن أن تكون وشيكة، وأن على الأطراف الاستعداد لذلك.
وغداً الخميس، ستستأنف مفاوضات رباعية في الدوحة بمشاركة قطر ومصر وإسرائيل والولايات المتحدة، بحسب مصادر إعلامية.



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: نتوقع أن تكون المراحل المقبلة من المفاوضات معقدة وصعبة

أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، اليوم الأربعاء 29 يناير 2025، أن حركته تتوقع أن تكون المراحل المقبلة من مفاوضات وقف إطلاق النار معقدة وصعبة.

وأضاف قاسم في حديث للتلفزيون العربي، أن الاحتلال يحاول التملص من بعض بنود وقف إطلاق النار، وحماس ملتزمة بكامل بنود وقف إطلاق النار.

إقرأ أيضاً: واشنطن تتعهد لتل أبيب بتعطيل إعادة الإعمار وإدخال "الكرفانات" إلى غزة

وأشار إلى أن "عودة الغزيين إلى الشمال محفوفة بكثير من الصعاب بسبب مماطلة الاحتلال، وعلى الجميع الإسراع بتقديم المساعدات بشكل عاجل للنازحين".

وشدد على أنه ينبغي على المجتمع الدولي إثبات وجوده ومساعدة النازحين فورا.

إقرأ أيضاً: يديعوت : نتنياهو سيفشل مفاوضات المرحلة الثانية لتبادل الأسرى

وقال إن "حماس تمثل تطلعات الشعب الفلسطيني ومن غير الممكن أن تختفي"

ومساء الأحد، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، "السماح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم (وسط)، ومن خلال شارع الرشيد، بينما يسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين".

إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة لهذا السبب

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية: لا يمكن شطب أو الاستغناء عن "الأونروا" وفقا للقانون الدولي الرئاسة الفلسطينية تعقب على قرار إسرائيل وقف عمل الأونروا تفاصيل اجتماع حسين الشيخ مع وزير الخارجية المصري الأكثر قراءة الأردن : السلطة الفلسطينية يجب أن تتولى مسؤولية غزة مبعوث ترامب يبدأ خلال أيام محادثات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار غزة: الإعلامي الحكومي يصدر تحذيراً عاجلاً للمواطنين الاقتصاد: السلع الأساسية متوفرة في الأسواق وتكفي لـ6 أشهر عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • توسيع المفاوضات الحكومية وسلام على تشدده: 24 وزيراً بمعايير واحدة
  • حماس: نتوقع أن تكون المراحل المقبلة من المفاوضات معقدة وصعبة
  • بوتين وزيلينسكي يتبادلان الاتهامات بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا
  • هل يتسبب الحريديم في إقالة نتنياهو بعد تهديدات الأحزاب الدينية؟
  • تقارير عبرية: تصريحات ترامب منسقة مع نتنياهو لمنع انهيار حكومته
  • مبعوث ترامب يصل غدا إلى إسرائيل للقاء نتنياهو
  • أشرف بن شرقي يتمسك بالأهلي.. تعرف على أخر تطورات الصفقة
  • والد جندي إسرائيلي أسير: نتنياهو وافق على الصفقة لهذا السبب
  • وفد من حماس يصل القاهرة لبحث تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • طوفان بشري يعود لشمال غزة.. و"غليان" في الإعلام العبري (فيديو)