موقع 24:
2025-01-16@23:44:00 GMT

فايننشال تايمز: بايدن هو وريث ترامب

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

فايننشال تايمز: بايدن هو وريث ترامب

رأى الكاتب السياسي في صحيفة "فايننشال تايمز" جدعون راخمان، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان مسؤولاً عن تحولات تاريخية في السياستين الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، وقد بنى عليها الرئيس الحالي جو بايدن نهجه السياسي.. ورجح الكاتب أن تستمر تلك التغيرات حتى ولو تم إرسال ترامب إلى السجن.

احتفظت إدارة بايدن بمعظم سياسات عهد ترامب

يجيب راخمان على هذا السؤال بالإشارة إلى أن هكذا رئاسة تتطلب قطيعة جذرية مع الماضي، بحيث يتم بعد ذلك قبول واستيعاب افتراضاتها وتداعياتها من قبول خصوم الرئيس، فعلها فرانكلين روزفلت مع الاتفاق الجديد وليندون جونسون مع قانون الحقوق المدنية، ورونالد ريغان مع سياسات خفض الضوابط الناظمة والضرائب، والتي يشار إليها الآن باسم الليبرالية الجديدة.

قبل الرؤساء الذين جاؤوا بعد ريغان بفلسفة السوق الحرة التي تركها، دفع بيل كلينتون باتجاه اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.. ورحب جورج بوش الابن بانضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية.. عملت إدارة أوباما على معاهدة استثمار ثنائية بين الولايات المتحدة والصين، ووافقت على الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهي اتفاقية تجارية جديدة.

"هراء غريب"

رفض ترامب الإجماع المؤيد للعولمة الذي برز في السنوات الأربعين الماضية.. خلال حملته الانتخابية، اتهم الصين بالضحك على أمريكا وسرقتها.. وفي خطاب تنصيبه، اشتكى من "المذبحة الأمريكية" التي لام العولمة عليها، يقال إن بوش الذي كان حاضراً خلال حفل التنصيب تمتم قائلاً: "هذا كان نوعاً من الهراء الغريب". 

في أول يوم رئاسي له، سحب ترامب أمريكا من الشراكة عبر المحيط الهادئ.. سنة 2017، بذلت الولايات المتحدة جهوداً متعمدة لإعاقة منظمة التجارة العالمية من خلال منع تعيين قضاة جدد في محكمة الاستئناف التابعة لها، وفرض الممثل التجاري لترامب روبرت لايتهايزر مجموعة من التعريفات الجمركية على الصين، كما أعاد ترامب التفاوض بشأن نافتا التي أعيدت تسميتها باسم الاتفاقية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (يو أس أم سي أي).

وتم تبرير كل هذا باسم إعادة الوظائف الصناعية إلى الولايات المتحدة، إذ كان التنافس الجديد مع الصين جيوسياسياً أيضاً، وجعلت استراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب التي تم الإعلان عنها في 2017، "تنافس القوى العظمى" مع الصين وروسيا حجر الزاوية في نهجها تجاه العالم.

وماذا فعل بايدن بكل هذا "الهراء الغريب"؟

يجيب الكاتب بأنه عوضاً عن وضعها جانباً، احتفظت إدارته بمعظم سياسات عهد ترامب، حتى أنها بنت عليها، إذ لم تقم بأي محاولة للانضمام إلى الشراكة عبر المحيط الهادئ واستمرت في عرقلة محكمة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية.. في السر، يقول بعض مسؤولي الإدارة إن السماح للصين بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية كان خطأ مطلقاً، ولا تزال تعريفات ترامب الجمركية على الصين سارية المفعول.

تبنت الإدارة أيضاً مفهوم تنافس القوى العظمى مع الصين، وتصف استراتيجية الأمن القومي لبايدن الصين بأنها التحدي الجيوسياسي "الأكثر محورية" بالنسبة إلى أمريكا، "بايدنوميكس"، أو السياسات الاقتصادية الطموحة والتدخلية للرئيس، هي مدفوعة برغبة شبيهة برغبة ترامب في إعادة تصنيع أمريكا وإعادة بناء الطبقة الوسطى.

الإدارة تردّ

قد يقول فريق بايدن، بشيء من العدل، إن سياساته أكثر منهجية من سياسات إدارة ترامب وتحتوي على بعض العناصر الجديدة، كما أن التركيز على تشجيع الطاقة النظيفة ومكافحة تغير المناخ هو أمر ديموقراطي بشكل متمايز.. وإن جهود بايدن لاحتواء القوة الصينية أقل عرضة للنزوة الرئاسية، كان ترامب يميل إلى انتقاد الصين في النَفَس الأول ويمطر الثناء على الرئيس الصيني شي جينبينغ في النفس الذي يليه. 

My latest argues that the Trump admin made radical changes in US approach to globalisation, trade and China that the Biden administration has built upon, not rejected https://t.co/z9UhfpMtWl

— Gideon Rachman (@gideonrachman) August 7, 2023

ربما رأى أن تعريفاته الجمركية وسيلة للتفاوض في نهاية المطاف على اتفاق تجاري أفضل مع الصين، إلى أن أطاح الوباء بكل الجهود لتحسين العلاقات مع بكين، وتركز إدارة بايدن بشكل أقل ضيقاً على الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهي تبذل جهوداً أكثر منهجية لتقييد تصدير التكنولوجيا الرئيسية إلى الصين، وبإمكان فريق بايدن أيضاً ادعاء أنه وضع أموالاً في جهود إعادة تصنيع الولايات المتحدة أكثر بكثير مما فعل ترامب، لكن هذه اختلافات كبيرة في التنفيذ لا في الفلسفة الكامنة كما أوضح راخمان.

عاملان

سيكرهون الاعتراف بذلك، لكن فريق بايدن توصل إلى مشاركة العديد من افتراضات ترامب الأساسية حول التجارة والعولمة والتنافس مع الصين، إذ ثمة عاملان قادا عملية إعادة التقييم هذه.. أولاً، أجبر فوز ترامب في 2016 الديموقراطيين على التعامل بجدية أكبر مع محنة وغضب العمال الأمريكيين، وخلصت إدارة بايدن إلى أنها لم تعد قادرة على الترويج للعولمة بين الشعب الأمريكي، ومن دون بذل جهد لمعالجة الدوافع الاقتصادية للترامبية، قد تكون الديموقراطية نفسها في خطر.. لذلك، تخلى فريق بايدن أخيراً عن وصفات التجارة الحرة التي تبناها "الديموقراطيون الجدد" في عهد بيل كلينتون.

وتعتقد إدارة بايدن أيضاً، كما جادل ترامب، أن 40 عاماً من السياسة الأمريكية تجاه الصين قد فشلت بالفعل، وأن الصين بقيادة الحزب الشيوعي لن تكون أبداً "صاحب مصلحة مسؤول" في النظام الدولي، لذلك.. من نواحٍ مهمة، أحدث ترامب ثورة دائمة في السياسة الأمريكية، داخلياً وخارجياً، حسب راخمان.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الانتخابات الأمريكية الولایات المتحدة التجارة العالمیة إدارة بایدن مع الصین

إقرأ أيضاً:

اغضاب الصين.. ترامب يخطط لتسريع عمليات نقل الأسلحة إلى تايوان

في استفزاز جديد للصين وإثارة لغضبها، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يخطط لزيادة معدلات تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية الأميركية إلى تايوان، وفق ما ذكرت وكالة مهر نيوز الإيرانية.

وذكر  في تعليقه على الوضع حول تايوان في المعهد الأمريكي للسلام في واشنطن: "لدينا تراكم يتجاوز 20 مليار دولار من الأشياء التي دفعوا ثمنها، ونحن بحاجة إلى العمل الجاد لتحريرها وجعلهم يحصلون على ما دفعوا مقابله كإجراء رادع"، حسبما ذكرت وكالة تاس.

وبالإضافة إلى ذلك، وفقًا لوالتز، يعتزم ترامب "الاستمرار في تعزيز تلك الشراكات والتحالفات" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 وأشاد بالإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها لجهودها في "الحوار الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، ثم أيضًا بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين". 

كما أشار إلى أن علاقات الولايات المتحدة مع الهند "شراكة حاسمة في المستقبل".

قطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع تايوان في عام 1979 وأقامت علاقات مع الصين. 

ورغم اعترافها بسياسة الصين الواحدة، تواصل واشنطن الحفاظ على الاتصال بالجزيرة وتزويدها بالأسلحة. 

وفقا لوزارة الخارجية الصينية، تجاوز إجمالي حجم إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى تايبيه 70 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • فايننشال تايمز: القصف الإسرائيلي حوّل جباليا إلى مقبرة للذكريات
  • ترامب يبني "أمريكا أولاً" على استراتيجية مواجهة الصين
  • عبدالملك الحوثي وقيادته الميدانية على أعلى قوائم الأولويات كأهداف لإغتيالهم .. فايننشال تايمز تكشف التفاصيل
  • فايننشال تايمز: السوريون يتذوقون الحرية بعد 50 عاما من مصانع رعب الأسد
  • اغضاب الصين.. ترامب يخطط لتسريع عمليات نقل الأسلحة إلى تايوان
  • بايدن يبلغ الكونجرس إزالة كوبا من قوائم الإرهاب
  • FT: ترامب يهدد بتحويل الولايات المتحدة إلى دولة مارقة
  • صحفي بريطاني: ترامب يغامر بتحويل الولايات المتحدة إلى دولة مارقة
  • الصين تناقش بيع تيك توك في الولايات المتحدة لإيلون ماسك
  • بايدن: الصين لن تتفوق اقتصاديا على الولايات المتحدة.. وواشنطن ستقود تطور الاقتصاد العالمي