يحشدون مرتزقتهم منذ أيام لغزو ولاية النيل الأبيض وتشريد أهلها
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
البشوف الترحيب وأرجوزات الوفد المفاوض بأحذيتهم اللامعة يقول حمائم سلام ورسل محبة! وهم في نفس اليوم واصلوا هجومهم على القرى الآمنة في الجزيرة وسنار وذبحوا أسرة كاملة في الكلاكلة وقتلوا معاشي وابنه في حي النصر ونهبوا عشرات البيوت في الدندر ويحشدون مرتزقتهم منذ أيام لغزو ولاية النيل الأبيض وتشريد أهلها وخلق أزمات إنسانية جديدة! ومع ذلك تراهم يتسابقون لحفلات التفاوض ويلتقطون الصور ويتحدثون عن السلام في أكبر خدعة،
تكشف حقيقتها أفعالهم على الأرض، ليظهر في النهاية خيال المآتة بصورة لا إرادية، متى ما احتاجوا لاستحضاره، ذاك هو شبح التوقيعات والخطابات الجاهزة المعروف مجازاً بالقائد
عزمي عبد الرازق
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
التصريف العشوائي لمياه فلجي المصرج والصغرين يسبب أضرارا بالطرق والمنازل في ولاية منح
تشهد قريتا "معمد والمعرى" بولاية منح تدفقا غزيرا لمياه فلجي "المصرج والصغرين"، حيث تجاوزت كميات المياه الحاجة الزراعية وتدفقت بين المنازل والطرقات بطريقة عشوائية، مما تسبب في أضرار واسعة للمنازل والممتلكات، خاصة مع فصل الشتاء حيث تقل الحاجة إلى الري.
ويتم تصريف هذه المياه بشكل غير منظم، مما أدى إلى تأثر أساسات المنازل، وهبوط بعضها عن المستوى الطبيعي، وظهور تشققات قد تهدد سلامتها الإنشائية، بالإضافة إلى دخول المياه إلى بعض المنازل، متسببة في أضرار مادية كبيرة، حيث نفقت بعض الحيوانات، وتضررت الأجهزة الكهربائية مثل الغسالات، كما غمرت المياه سيارات بعض السكان، مما أدى إلى تعطل محركاتها وأجهزتها الداخلية.
معاناة وخسائر
ووصف محمد بن عبدالله بن علي الحضرمي، وهو أحد المتضررين، معاناته قائلا: لم نعهد هذه الغزارة من قبل، فالمياه تتدفق طوال الليل حول منزلي، وأستيقظ لأجد السيارات غارقة، وبعض الحيوانات قد نفقت، حتى الغسالات تعطلت بسبب المياه، وخاطبت جميع المسؤولين بدءا من مكتب والي منح وعضو مجلس الشورى وعضو المجلس البلدي ودائرتي البلدية والزراعة، وقد حضروا جميعا مشكورين لمعاينة المشكلة، ووعدوا بمعالجتها، لكن حتى الآن لم يحدث أي تغيير، ولا نزال ننتظر الحل.
وأضاف: في بعض الأيام، أستيقظ على مشهد كأنه البحر قد جاء إلينا، ذات فجر وجدت المياه تحاصر منزلي، حاولت جاهدا سد مجاريها، لكن المياه كانت غزيرة وتم تصريفها من الساقية الرئيسية طوال الليل حتى تشبعت الأرض بالكامل، وكنت خائفا أن تتأثر أساسات المنزل الذي كلفني الكثير، وأناشد الجهات المعنية التدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي تؤرقني وتؤرق جيراني والكثير من الناس.
من جانبه، أوضح خلفان بن سليمان بن راشد الحضرمي، وكيل الفلج، أن المشكلة تعود إلى سوء إدارة توزيع المياه، حيث إن بعض أصحاب الحصص المائية لا يلتزمون بأخذ حاجتهم فقط، بل يفتحون الفلج بالكامل، مما يؤدي إلى فيضان السواقي وتدفق المياه بين المنازل.
وأشار إلى أن العمالة الوافدة تعد جزءا من المشكلة، حيث يقومون بتوجيه المياه بشكل غير مسؤول رغم التنبيهات المتكررة بضرورة إعادتها إلى القناة الرئيسية، لكنه أكد أن المشكلة تفاقمت أيضًا بسبب تحول الأراضي الزراعية إلى قطع سكنية، مما أدى إلى اختفاء المسارات الطبيعية لتصريف المياه، حيث كانت المياه الفائضة تُصرف سابقا إلى "المرغاد"، وهو الموقع التقليدي للتخلص من المياه الزائدة.