برلمانية تنتقد تدبير لجنة تسيير قطاع الصحافة... وبنسعيد يتبرأ من "اختلالات" منح البطائق
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
وجهت فاطمة زكاغ المستشارة البرلمانية عن الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، انتقادات حادة لتدبير اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة، معتبرة أنه يعمل على صناعة جسم صحافي على مقاسه، مشيرة على الخصوص إلى ما اعترى منح البطائق الصحافية من اختلالات.
وأكدت زكاغ، في سؤال وجهته إلى وزير الثقافة والشباب والاتصال، محمد مهدي بنسعيد، أن ما أقدم عليه هذا الأخير من تشكيل اللجنة المؤقتة، ومنحها صلاحيات المجلس الوطني للصحافة، شكل انتكاسة في التنظيم الذاتي لهذا القطاع، لما ينطوي عليه هذا الإجراء من النيل من استقلالية المهنة والابتعاد عن الممارسة الديمقراطية التي كرسها دستور 2011، وخرق سافر للفصل الذي ينص على حرية الصحافة.
وأكدت المستشارة أن اللجنة المؤقتة خالفت كل الضوابط بإصدارها نظاما خاصا لتنظيم الولوج إلى ممارسة مهنة الصحافة بغاية صناعة مجلس وطني يقوم على قاعدة الترضيات السياسية والحزبية الضيقة، بما يضمن استمرارية أعضائها في الانتخابات المقبلة.
من جهته أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، أن منح البطاقة المهنية للصحافة يدخل ضمن اختصاصات المجلس الوطني للصحافة المحدث بمقتضى القانون رقم 90/13، باعتباره هيئة مستقلة للتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة، ولا يخضع لوصاية الوزارة، وبناء على ذلك، فإن عملية منح بطاقة الصحافة المهنية لا تندرج ضمن اختصاصاتها أو اختصاصات أي سلطة حكومية أخرى، وإنما هو اختصاص حصري للمجلس طبقا لأحكام القانون المذكور أعلاه والقانون رقم 15/23 بإحداث لجنة مؤقتة لتسيير شؤون قطاعي الصحافة والنشر.
وشدد بنسعيد أن الوزارة تابعت عن كثب ردود أفعال عدد من الصحافيات والصحافيين تجاه تدبير اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، لعملية منح البطاقة المهنية للصحافة لأول مرة أو تجديدها برسم سنة 2024 ومراعاة منها لأحكام الدستور لا سيما الفصل 28 منه، وأحكام مدونة الصحافة والنشر والنصوص الخاصة بتطبيقها، والتي تؤكد على استقلالية مهنة الصحافة ووسائل الإعلام، فإن البت في ملفات طلب الحصول على البطاقة هو من اختصاص لجنة بطاقة الصحافة، وأن الوزارة لا تملك الصلاحيات القانونية أو التنظيمية للتدخل في هذه الاختصاصات.
وبخصوص شروط منح بطاقة الصحافة للسنة الجارية، أوضح الوزير أن اللجنة كشفت عنها في بلاغ، إلى جانب تأجيل تطبيق الحد الأدنى للأجور المنصوص عليه في الاتفاقية الجماعية حتى تمكن أرباب المقاولات الصحفية من تصحيح الوضعية واحترام الحد الأدنى للأجور، والتصريح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مع حث الهيئات المهنية للصحافيين والناشرين على الإسراع في التوقيع على اتفاقية جماعية جديدة بناء على التزامات الاتفاقية الجماعية الموقعة بتاريخ 16 فبراير 2023، وعلى المقتضيات الواردة في المرسوم السالف ذكره.
وأضاف بنسعيد أن اللجنة المؤقتة ستواصل تعاونها مع الهيئة والحكومة للتقدم في هذا الورش الاجتماعي والمهني، مشيرا إلى أن فئة من الصحافيين الذين رفضت طلباتهم للحصول على البطاقة المهنية تنقصهم بعض الوثائق وتم التواصل معهم ومنحهم فرصة لاستكمال الملفات، بينما فئة أخرى قدموا ملفات لا تستوفي الشروط المطلوبة، لا سيما ما يتعلق بالشهادة أو الدبلوم، أو بسبب عدم تأدية واجبات الانخراط في أنظمة الحماية الاجتماعية أو الواجبات الضريبية عن ممارسة المهنة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اللجنة المؤقتة
إقرأ أيضاً:
بطلة واقعة البطاقة “البيضاء” في ملاعب كرة القدم تستعد لكتابة تاريخ جديد
البرتغال – تستعد الحكَمة كاتارينا كامبوس لكتابة التاريخ كأول امرأة تدير مباراة في الدوري البرتغالي لكرة القدم، يوم غد السبت، وذلك ضمن منافسات الجولة 27 من الدوري بين فريقي كاسا بيا وريو آفي.
تبلغ كاتارينا كامبوس من العمر 39 عاما، وهي حَكَمة دولية منذ عام 2018 وكانت ضمن فئة النخبة في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” لمدة عام ونصف تقريبا.
وقال رئيس رابطة حكام كرة القدم البرتغالية، جوزيه بورجيس، إن هذا الإنجاز: “يرمز إلى التقدم والمساواة والاعتراف بمواهب التحكيم النسائية في البرتغال”.
وأضاف: “يعكس هذا القرار العمل الممتاز الذي بذل على مر السنين في كرة القدم النسائية، والتقدير المتزايد لحكامنا السيدات، اللاتي يظهرن، المباراة تلو الأخرى، كفاءة وتفانيا واحترافية”.
وأتم بورجيس، في التصريحات التي نقلتها صحيفة “ماركا” الإسبانية: “يؤمن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بأن هذا التعيين سيلهم أجيالا جديدة من حكامنا”.
وسبق أن كتبت كاتارينا كامبوس الفصل الأول من التاريخ في 15 فبراير، عندما أصبحت أول امرأة تدير مباراة كرة قدم احترافية للرجال ولكن في دوري الدرجة الثانية البرتغالي، بين فريقي فييرينسي وباكوس دي فيريرا.
كما دخلت كاتارينا كامبوس التاريخ كأول حكم في العالم يظهر بطاقة “بيضاء” خلال مباراة لكرة القدم، في عام 2023، وهي مبادرة في البرتغال لتقدير العناصر التي تقوم بلفتات نابعة من الروح الرياضية.
حدث ذلك خلال “ديربي” السيدات بين الغريمين التقليديين بنفيكا وسبورتنغ لشبونة، حين تعرض أحد المشجعين لوعكة صحية في المدرجات، فوضع الطاقم الطبي في كل من عملاقي لشبونة التنافس التاريخي جانبا وتعاونا على مساعدته.
كافأت كامبوس هذا المثال على الروح الرياضية، بمنح البطاقة البيضاء لأفراد الطاقم الطبي في كلا الناديين.
المصدر: وسائل إعلام