بعد هجوم تنظيم القاعدة على عمان.. كيف اخترق التنظيم الساحل الهادئ ؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
جاء اعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مسجداً للشيعة في مسقط ليلة الثلاثاء، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أربعة باكستانيين وشرطي، بالإضافة إلى ثلاثة مهاجمين، وإصابة 28 آخرين بجروح , ليطرح مجموعة من التساؤلات حول تنظيم الدولة الاسلامية والذى اعلن كان قد اعلن فى ال 10 من مارس الماضى عن وفاة زعيمه خالد سعيد باطرفي، و تنصيب سعد بن عاطف العولقي خلفاً لباطرفي ليكون الزعيم الخامس للتنظيم الإرهابي .
والتساؤل الرئيسى هنا كيف لهذا التنظيم ان يخترق الساحل الهادىء " سلطنة عمان " ؟ خاصة انه ينظر إلى السلطنة التي ينتمي سكانها إلى المذاهب السنية والشيعية والإباضية، على أنها إحدى أكثر دول المنطقة انفتاحا واعتدالا في السياسة والدين والمجتمع .
وهل هذه العملية بداية لموجة ارهابية جديدة بالمنطقة ؟ أم ان هذه العملية ناتجة عن صراعات داخلية بالتنظيم ومحاولانت اثبات الوجود ؟
وينظر إلى السلطنة التي ينتمي سكانها إلى المذاهب السنية والشيعية والإباضية، على أنها إحدى أكثر دول المنطقة انفتاحا واعتدالا في السياسة والدين والمجتمع.
وفي العام 2005.
ومن المؤكد ان العناصر المنتمية لتنظيم القاعدة، والذين فروا للسلطنة عقب عقب هجوم شنه جيش اليمن بدعم من الولايات المتحدة، وتمكنوا عن دخولهم الأراضي العمانية.
وبالرغم من هجومه على القاعدة العسكرية الأمريكية في فلوريدا عام 2019، وضمه حوالي 3000 مقاتل منتشرين خصوصاً في أبين ومأرب ومناطق في حضرموت، وامتلاكه ملاذات في شبوة وحضوراً صغيراً في المهرة، فإن عمليات التنظيم أخدت في التضاؤل منذ مقتل زعيمه ناصر الوحيشي في يونيو 2015،
وقد واكب تراجع التنظيم تفشي الخلافات الداخلية التي واجهها باطرفي بالاستمرار في حملة مطاردة الجواسيس
وورث العولقي عن باطرفي، الذي كان يعارض قراراته دون أن يتمرد عليها، تنظيماً متأزماً سيدفعه إلى ابتكار خطة جديدة لإدارة الخلافات لتحصين الجبهة الداخلية واستعادة حاضنته الاجتماعية وفي الوقت ذاته اعتماد "دبلوماسية حذرة" في التعامل مع الحوثيين لتجنب التورط المجاني وغير مضمون النتائج معهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة الإسلامية مسقط باكستانيين تنظيم الدولة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
1383 قتيلا حصيلة جديدة لضحايا مجازر التكفيريين في سوريا
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية في منطقة الساحل في غرب سوريا إلى 1383 قتيلا مدنياً على الأقل غالبيتهم العظمى من الطائفة العلوية.
وقال المرصد، الذي يقع مقره في بريطانيا: إنّ 1383 مدنياً قتلوا خلال “عمليات إعدام على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها يومي 7 و8 مارس”، موضحةً أنّ “الحصيلة تواصل الارتفاع لأنّ توثيق أعداد القتلى لا يزال مستمراً” وفق تعبيره.
ووثق المرصد السوري 3 مجازر جديدة في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة راح ضحيتها 158 مدنياً، غالبيتهم من الطائفة العلوية، وفقاً للتوزيع التالي: طرطوس (49 ضحية)، اللاذقية (25 ضحية)، حماة (84 ضحية)، محذراً من دفن الضحايا بشكلٍ جماعي.
وأوضح المرصد أنّ عدد المجازر الموثّقة والمرتكبة في الساحل السوري والمناطق الجبلية 50 مجزرة راح ضحيتها: في اللاذقية (683 ضحية)، طرطوس (433 ضحية)، حماة (225 ضحية)، حمص (12 ضحية).
كما، حذّر المرصد السوري لحقوق الإنسان من الآلية التي يتم من خلالها دفن الضحايا في مقابر جماعية في الساحل السوري بعد توثيق المرصد لمقتل نحو 1300 مدني من أبناء الطائفة العلوية.
وعبر المرصد عن مخاوفه من “تحوّل هذه المقابر إلى بروباغندا يتم استغلالها لاحقاً لترويج سرديات تخدم أجندات سياسية وإنسانية ويُتهم من خلالها من يسمون بفلول النظام بارتكاب جرائم حرب، الأمر الذي يهدد حقوق الضحايا وذويهم ويطمس حقيقة ارتكاب مجازر جماعية بحق أبناء عزل من الطائفة العلوية”.
ولفت إلى أنّ ما أسماها “قوات الأمن ووزارة الدفاع وقواتها الرديفة” ارتكبت عمليات إعدام ميداني، وتهجير قسري، وحرق منازل، مع غياب أيّ رادعٍ قانوني نتيجةً لهذه العمليات الإجرامية.
وأشارإلى أن الأوضاع المعيشية تفاقمت في الساحل وجباله، مع استمرار انقطاع المواد الغذائية والاحتياجات اليومية للعائلات منذ أيام.
ووجّه السكان نداء استغاثة، لتوفير الاحتياجات الرئيسية، في ظل انقطاع الكهرباء ومياه الشرب، وتوقّف بعض الأفران منذ 4 أيام في بعض المناطق، ولا سيما أحياء في مدينة اللاذقية وجبلة، إضافةً إلى مناطق واسعة في أرياف الساحل.
دعا المرصد المجتمع الدولي إلى التحقيق العاجل في الانتهاكات وإرسال فرق توثيق مستقلة، مطالبا السلطات السورية بمحاسبة العناصر المتورطة في عمليات القتل، محذراً من أنّ “الإفلات من العقاب يُهدد الاستقرار المجتمعي في مرحلة ما بعد سقوط النظام”.
وشهدت مناطق الساحل السوري في الأيام الأخيرة، مجازر جماعية وإعدامات ميدانية، ارتكبتها جماعات تكفيرية تابعة للإدارة السورية الجديدة.
وتتواصل الجرائم في بحق أبناء الطائفة العلوية على الرغم من إعلان السلطات نهاية العملية العسكرية هناك، وتفيد تقارير إعلامية أنه تم تنبيه الجماعات التكفيرية بعدم تصوير المجازر التي ترتكبها، كما كانت تفعل في الأيام السابقة.
وعلى الرغم من اعتراف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقع مقره في بريطانيا، بأن الجرائم التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية تجاوز 1300 قتيل، إلا أن مصادر سورية تفيد بمقتل الآلاف على يد تلك الجماعات حتى اللحظة.