قصة لحاف الوطن
#هبة_الطوالبة
غياهب الزمن، وحيث تُلامس النجوم أحلام البشر، تكوّن وطنٌ يُدعى “حلم الوطن”.
عاش سكانه بوئامٍ ووئامٍ تحت سقفٍ من الأمان والعدالة، يمثله “لحاف الوطن” الدافئ.لكن، مع مرور الليالي، تسلّل إلى “حلم الوطن” ضبابٌ كثيفٌ حجب نور الحكمة، وخرج منه شبحان يُدعيان “جشع” و”ظلم”. تسلّق جشع وظلم سُلّم المناصب، وبدأوا بنهش ثروات الوطن ومصالحه دون رحمة.
لم يُدرك جشع وظلم مغزى حكمة “على قد لحافك مدّ رجليك”.
فقد آمنوا بأنّ “لحاف الوطن” ملكٌ خاصٌ بهم، وطمعوا في المزيد من المال والسلطة، تاركين وراءهم شعبًا يئنّ من الفقر والقهر.تحت جنح الظلام، نسج جشع وظلم خيوط مؤامراتهم، مُستغلين “لحاف الوطن” لتغطية جرائمهم، وزرعوا الخوف في قلوب كلّ من حاول فضح فسادهم.لكن، من بين ركام اليأس، بزغ شعاع أملٍ يتمثل في مجموعة من الأحرار. تحدّوا جشع وظلم، وقرروا استعادة “لحاف الوطن” المختطف.
خاض الأحرار معركةً ضاريةً ضدّ قوى الظلام، مستخدمين سلاح الحكمة والقوة واجهوا التحديات بصبرٍ وشجاعة، وتكاتفوا حتى أشرقت شمس النصر.
سقط جشع وظلم، واستعاد “حلم الوطن” لحافه الدافئ. لكن، ظلت أسئلةٌ غامضة تُحوم حول هوية الأحرار ودوافعهم الحقيقية.من هم هؤلاء الأحرار؟ هل كانوا مُجرّد أفرادٍ عاديين، أم ؟ هل تحرّكهم حبّ الوطن فقط، أم أنّ وراءهم أهدافًا أخرى؟تُبقى هذه الأسئلة مفتوحةً على التأويل،
ولكن نذكر ع قد لحافك مد رجليكَ
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً: