سواليف:
2024-09-07@07:51:02 GMT

قصة لحاف الوطن

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

قصة لحاف الوطن

#هبة_الطوالبة

غياهب الزمن، وحيث تُلامس النجوم أحلام البشر، تكوّن وطنٌ يُدعى “حلم الوطن”.

عاش سكانه بوئامٍ ووئامٍ تحت سقفٍ من الأمان والعدالة، يمثله “لحاف الوطن” الدافئ.لكن، مع مرور الليالي، تسلّل إلى “حلم الوطن” ضبابٌ كثيفٌ حجب نور الحكمة، وخرج منه شبحان يُدعيان “جشع” و”ظلم”. تسلّق جشع وظلم سُلّم المناصب، وبدأوا بنهش ثروات الوطن ومصالحه دون رحمة.

مقالات ذات صلة حرب الهوية 2024/07/23

لم يُدرك جشع وظلم مغزى حكمة “على قد لحافك مدّ رجليك”.

فقد آمنوا بأنّ “لحاف الوطن” ملكٌ خاصٌ بهم، وطمعوا في المزيد من المال والسلطة، تاركين وراءهم شعبًا يئنّ من الفقر والقهر.تحت جنح الظلام، نسج جشع وظلم خيوط مؤامراتهم، مُستغلين “لحاف الوطن” لتغطية جرائمهم، وزرعوا الخوف في قلوب كلّ من حاول فضح فسادهم.لكن، من بين ركام اليأس، بزغ شعاع أملٍ يتمثل في مجموعة من الأحرار. تحدّوا جشع وظلم، وقرروا استعادة “لحاف الوطن” المختطف.

خاض الأحرار معركةً ضاريةً ضدّ قوى الظلام، مستخدمين سلاح الحكمة والقوة واجهوا التحديات بصبرٍ وشجاعة، وتكاتفوا حتى أشرقت شمس النصر.

سقط جشع وظلم، واستعاد “حلم الوطن” لحافه الدافئ. لكن، ظلت أسئلةٌ غامضة تُحوم حول هوية الأحرار ودوافعهم الحقيقية.من هم هؤلاء الأحرار؟ هل كانوا مُجرّد أفرادٍ عاديين، أم ؟ هل تحرّكهم حبّ الوطن فقط، أم أنّ وراءهم أهدافًا أخرى؟تُبقى هذه الأسئلة مفتوحةً على التأويل،
ولكن نذكر ع قد لحافك مد رجليكَ

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

هل يقرأ حزب الله خطاب الآخرين جيدًا؟

قد يكون من المفيد جدًّا لـ "حزب الله" أن يبتعد قليلًا عمّا يتعرّض له من ضغط ميداني وما يتحمّله من مسؤولية كبيرة في مواجهة دولة بأمها وأبيها تستبيح كل يوم الحرمات في قطاع غزة وفي الضفة الجنوبية وفي جنوب لبنان، لكي يستطيع أن يرى بوضوح مآل ما يجري على الساحة الداخلية وما له علاقة مباشرة بالمستقبل، وما يخبئه من مفاجآت على صعيد الشراكة الوطنية بين جميع المكونات السياسية، والاستفادة من تجارب الماضي وقساوة ما في الحاضر لبناء مستقبل واضح للأجيال الطالعة قبل أن يصبح الوطن فارغًا من شبابه، الذي يفتش عن مستقبله خارج الحدود.
فالمواقف التي يتخذها النائب السابق وليد جنبلاط بالنسبة إلى ضرورة مساندة "المقاومة" في دفاعها عن الجنوب، وإن لم تكن ترضي أغلبية بيئة الجبل، يُفترض أن تُلاقى بخطوات أكثر تقدمية من قِبل "حزب الله" لطمأنته أكثر من ذي قبل إلى أمن الجبل، الذي يبقى هاجسًا لدى "بيك المختارة" قد يفوق بأهميته أي هاجس آخر حتى ولو كان على حساب قضايا أخرى بعض الأحيان بما يعزّز وحدة الجبل، التي تكرّست بالمصالحة التاريخية، التي رعاها مثلث الرحمات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، والتي لا يمكن أن تترسخ إن لم تكن تجربة هذه المصالحة معمّمة على مساحة كل الوطن بعيدًا عن المؤثرات الصوتية، التي تُسمع بين الحين والآخر، والتي قد تمليها في كثير من الأحيان بعض الضرورات، التي قد تبيح بعض المحظورات.
فمن دون هذه المصالحة الشاملة بين جميع العائلات الروحية، التي تشكّل النسيج الوطني سيبقى كل فريق متمترسًا وراء أكياس مواقفه السياسية، التي غالبًا ما تكون مناقضة لميثاق العيش المشترك وفق ما جاء في مقدمة الدستور. ولا تكتمل عناصر هذه المصالحة اكتمالًا حقيقيًا إلاّ إذا وضع الجميع هواجسهم على طاولة حوار حقيقي وجدّي، بعد انتخاب رئيس للجمهورية، الذي عليه أن يرعى هذا الحوار، الذي من المفترض أن تطرح على طاولته كل القضايا الخلافية وغير الخلافية، ومن بينها بالطبع "الاستراتيجية الدفاعية أو الهجومية"، وحتى تعديل الدستور بما يتوافق مع التطورات التي استجدّت على أكثر من صعيد خلال آخر ثلاثين سنة، مع ما شهده العالم من فورة تكنولوجية أزالت الفوارق الحدودية بين الدول من خلال ثورة تكنولوجيا المعلومات وسهولة وسرعة الوصول إليها.
وما ينطبق عن تنقية العلاقة بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و "حزب الله" يجب أن ينسحب على جميع المكونات السياسية، وذلك من خلال السعي الجدّي لإزالة كل الأسباب التي تباعد بين هذه المكونات، وهي كثيرة. ومقاربة هذه الأسباب لا تكون بطمر الرؤوس بالرمال، ولا بالتأجيل أو التسويف، بل بوضع الأصبع على جروح الوطن الكثيرة. وهذه العملية تفرض على الجميع أن يتصارحوا بشفافية. فالمصالحة الحقيقية لا تستقيم إلا إذا صاحبتها مصارحة متناهية.
أمّا بالنسبة إلى العلاقات المتوترة بين القوى المسيحية، ولاسيما "القوات اللبنانية"، وبين "الثنائي الشيعي"، وبالأخصّ "حزب الله"، فإن المسألة لا تُعالج بمزيد من صبّ الزيت على النار، بل بالسعي إلى مقاربات تتخطّى بأبعادها الشمولية ظروف المرحلة الراهنة الآنية. وقد يكون ما قاله الدكتور سمير جعجع في قداس شهداء "المقاومة اللبنانية" في ما خصّ قراءته "لعناصر القوة الوطنية تدفعنا إلى مصارحة "حزب الله" بأنّ حزن وألم عائلات شهدائهمْ وجرحاهمْ لا يعني شعور فرحٍ وغبطةٍ لدينا او لدى لبنانيين آخرين. بلْ على العكس، نحن نحزن لسقوط لبنانيين إخوةٍ لنا وشركاء في الوطن، ولما يحلّ في الجنوب من دمارٍ وخراب، ولما يصيب أهلنا منْ مآسٍ وحروبٍ حاولْنا كثيراً بمواقفنا وعملنا السياسيّ والنيابيّ تجنيبهم إيّاها. إنّ ما يصيب أيّ طرفٍ لبنانيٍّ يصيبنا نحن أيضاً، ومنْ غير الصّحيح أنّنا نراهن على هذا العامل أو ذاك الاستحقاق أيّاً وأنّى يكنْ"، لكي يُبنى على الشيء مقتضاه.
فبداية أي حوار يجب أن تكون بإعادة كل فريق على حدة قراءة مواقفه السابقة، وبالتالي الاعتراف الضمني بأن الحقيقة المطلقة ليست ملكًا لفريق دون سواه، بل تشمل بمفهومها العام كل "الحقائق الصغيرة" مجتمعة، والتي اعتقد كل فريق في مرحلة من المراحل أن خياراته السياسية هي الأكثر صوابية وصدقية ليكتشف بعد حين أن ما كان يظّنه "حقيقة" ليس سوى أضغاث أحلام. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هل يقرأ حزب الله خطاب الآخرين جيدًا؟
  • وجع الرحيل عن الوطن
  • أطعمة ومشروبات تخفف إلتهاب اللوزتين
  • الأرصاد الجوية: أمطار غزيرة في الغرب والجنوب هذين اليومين وندعو إلى الحذر من مسارات الأودية
  • بلدية بركت: كمية مياه الأمطار وصلت إلى مستوى عال جدا والوضع ينذر بكارثة
  •  أيلول / هبة طوالبة
  • تطورات جديدة في قضية مقتل “البيدجا”.. ملاحقة 3 متهمين في الواقعة
  • الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة إلى تركيا
  • «المصريين الأحرار»: لقاء السيسي وأردوغان يعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين
  • خلف: التكرار يعلم الأحرار وأحكام الدستور واضحة