سواليف:
2025-04-17@16:02:47 GMT

قصة لحاف الوطن

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

قصة لحاف الوطن

#هبة_الطوالبة

غياهب الزمن، وحيث تُلامس النجوم أحلام البشر، تكوّن وطنٌ يُدعى “حلم الوطن”.

عاش سكانه بوئامٍ ووئامٍ تحت سقفٍ من الأمان والعدالة، يمثله “لحاف الوطن” الدافئ.لكن، مع مرور الليالي، تسلّل إلى “حلم الوطن” ضبابٌ كثيفٌ حجب نور الحكمة، وخرج منه شبحان يُدعيان “جشع” و”ظلم”. تسلّق جشع وظلم سُلّم المناصب، وبدأوا بنهش ثروات الوطن ومصالحه دون رحمة.

مقالات ذات صلة حرب الهوية 2024/07/23

لم يُدرك جشع وظلم مغزى حكمة “على قد لحافك مدّ رجليك”.

فقد آمنوا بأنّ “لحاف الوطن” ملكٌ خاصٌ بهم، وطمعوا في المزيد من المال والسلطة، تاركين وراءهم شعبًا يئنّ من الفقر والقهر.تحت جنح الظلام، نسج جشع وظلم خيوط مؤامراتهم، مُستغلين “لحاف الوطن” لتغطية جرائمهم، وزرعوا الخوف في قلوب كلّ من حاول فضح فسادهم.لكن، من بين ركام اليأس، بزغ شعاع أملٍ يتمثل في مجموعة من الأحرار. تحدّوا جشع وظلم، وقرروا استعادة “لحاف الوطن” المختطف.

خاض الأحرار معركةً ضاريةً ضدّ قوى الظلام، مستخدمين سلاح الحكمة والقوة واجهوا التحديات بصبرٍ وشجاعة، وتكاتفوا حتى أشرقت شمس النصر.

سقط جشع وظلم، واستعاد “حلم الوطن” لحافه الدافئ. لكن، ظلت أسئلةٌ غامضة تُحوم حول هوية الأحرار ودوافعهم الحقيقية.من هم هؤلاء الأحرار؟ هل كانوا مُجرّد أفرادٍ عاديين، أم ؟ هل تحرّكهم حبّ الوطن فقط، أم أنّ وراءهم أهدافًا أخرى؟تُبقى هذه الأسئلة مفتوحةً على التأويل،
ولكن نذكر ع قد لحافك مد رجليكَ

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

هنا غزة.. هنا فلسطين

غزة وفلسطين تقاسمتا الجوع والخوف في وجه الطغيان.

مردت غزة كما فلسطين كلها على الدماء ومقارعة الغزاة. يتضوَّع المسك في أنحائها وأنوائها، والمجد يسمو فوق جراحها، والنصر يزهو مسطرا فوق عتبات تاريخها، فهي أتقنت لعبة الألم ودحر الغزاة.

يشي ثراها بأهازيج الحصاد معطّرة بالندى، ومواويل الأعراس مخضَّبة بالحنّاء، وزيت في زيتونها يكاد يضيء، وتراب معجون بكثير من أمانينا وأحلامنا وآلامنا، وقصص عشق ضجت في شغاف قلوبنا وهامت في ثنايا ضلوعنا.

كيف يأمل الغزاة يوما أن نفارق هذا الوطن، أو حلم العودة إلى حضنه، فنتوسد أشجاره أو نفترش بساتينه، وتصدح أغانينا في سمائه، ونغوص في بحره مرات كثيرة ونغتسل بأرجوانه كل مرة كأنها المرة الأولى.

هذا منطق لا يدركه التجار والغزاة، لن يلامس أبدا خوالجهم وأفكارهم، كيف يكون الوطن شركة أو عقار أو سهما في سوق المال؟ ألم يدع هرتزل إلى إنشاء شركة لتوطين أبناء دينه في فلسطين؟!

إنه الوحش الرأسمالي الغربي في أبشع تجلّياته، هذا ما انتهى إليه فلاسفتهم وقساوستهم، وهذا ما صوّرته لهم أطماعهم ورغباتهم وعنفوان غطرستهم، ثم احتفى به كهنة يهوذا. 

لن يروا يوما ما نراه، فهم يلهثون دوما خلف العجل الذهبي ليعبدوه، ذلك الذي يأخذ شكلا جديدا في كل عصر، فهو يتقن التناسخ جيدا.

سنبقى كما نحن نحب الوطن، وهذا الزمان سجال بيننا حتى ننتصر ويندحر الغزاة.

مقالات مشابهة

  • المركزي يكشف للأحرار آلية توريد الوقود الجديدة بـ”الاعتمادات”
  • "المصريين الأحرار" يستنكر الإساءة لعلم مصر في مهرجان "كوتشيلا" ويطالب بمحاسبة المسؤول
  • فتح تحقيق عاجل.. المصريين الأحرار يستنكر الإساءة لعلم مصر بمهرجان كوتشيلا
  • مجلس النواب يثمن مواقف البرلمانيين والدول المساندة للشعبين اليمني والفلسطيني
  • مجلس النواب يثمن مواقف الدول المساندة للشعبين اليمني والفلسطيني
  • بعد توقف 14 عاما.. إعادة تأهيل خط مياه “طرابلس – بئر ترفاس”
  • المصريين الأحرار يُشيد بجولة الرئيس السيسي لـ قطر والكويت
  • المصريين الأحرار يُشيد بقرار البنك المركزي.. ويطالب بإجازة رسمية للمسيحيين
  • فريق الأحرار: فرق كبير في جودة خدمات الأحياء الجامعية.. حي السويسي ليس هو أحياء مدن أخرى!
  • هنا غزة.. هنا فلسطين