أبوظبي للخلايا الجذعية يجري 100 عملية زراعة نخاع عظم
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أجرى مركز أبوظبي للخلايا الجذعية 100 عملية ناجحة لزراعة نخاع العظم (تُعرف أيضاً باسم زراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم) منذ انطلاق برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم في المركز.
وبصفته أول مركز للتميُّز معتمَد من دائرة الصحة – أبوظبي لزراعة الخلايا الجذعية المكوِّنة للدم، يجسِّد هذا الإنجازُ الدورَ الرائد للمركز في زراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية على مستوى الدولة، حيث يقدِّم علاجات تنقذ حياة المرضى المصابين بمختلف أنواع سرطانات الدم، والأمراض الوراثية، ومنها مرضى الثلاسيميا و«كرابي»، والمرضى الذين يعانون من الأمراض المناعية الذاتية مثل التصلب المتعدد وغيرها.
وأجرى المركز أول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لمريض مصاب بالمايلوما (نوع من أنواع سرطانات دم) عام 2020، وأول عملية لزراعة نخاع العظم في الشرق الأوسط لمريض مصاب بالتصلب المتعدد عام 2022، وأول عملية لزراعة نخاع العظم في الدولة لمريض مصاب بالثلاسيميا عام 2023، وأول عملية لزراعة نخاع العظم في دولة الإمارات لطفلة بلغ عمرها 3 أشهر مصابة بالمرض الوراثي «كرابي». وصنَّع المركز أول علاج بالخلايا المناعية المعدَّلة وراثياً والمعروفة بـ CARTفي الدولة والشرق الأوسط عام 2023، حيث أطلق المركز هذه التكنولوجيا الرائدة الذكية محلياً للحدِّ من السفر إلى الخارج للحصول على هذا المستوى من الرعاية المتقدمة.
وحقَّق برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم نتائج إيجابية مستمرة تمثَّلت في معدلات نجاح عالية لعمليات الزراعة دون حدوث إصابات بمرض رفض الجسم لزراعة النخاع، ومعدلات عالية للشفاء والبقاء على قيد الحياة تتطابق مع الإحصائيات العالمية. ويعتمد برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم جميع المؤشرات العالمية لقياس نجاح عمليات الزراعة بما يشمل معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة بعد 100 يوم من عملية الزراعة، وبعد عام من الزراعة، وقد استوفى المركز جميع هذه المؤشرات. وتُوِّجت هذه الإنجازات في الفترة الأخيرة بحصول المركز على اعتماد مؤسسة اعتماد العلاجات الخلوية (ACTF)، ليصبح أول مختبر معتمد لمنتجات العلاجات الخلوية يحقِّق هذا الاعتماد في دولة الإمارات.
أخبار ذات صلةوقال البروفيسور يندري فينتورا، الرئيس التنفيذي لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية وأستاذ ملحق في جامعة الإمارات: «بتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وبما يتماشى مع الأجندة الوطنية، قمنا بطرح برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم والعلاجات الخلوية في دولة الإمارات منذ بضع سنوات، وقدَّمنا الرعاية للمرضى المصابين بالأمراض الأكثر خطورة في الدولة والمنطقة. وانطلاقاً من نجاح البرنامج وزيادة الطلب عليه أطلق المركز العلاج بالخلايا المناعية المعدّلة وراثياً المعروفة بـCART لإتاحة جميع خيارات العلاج المتقدمة للمرضى. نحن فخورون بكوننا من المراكز القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تقدِّم هذه المستويات المتقدمة من الرعاية لعلاج المرضى المصابين بأمراض تهدِّد حياتهم واستغنائهم عن الحاجة للسفر إلى الخارج للحصول على المستوى نفسه من الرعاية. ومع تحقيق نتائج سريرية إيجابية، يمتد تأثير برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم إلى القطاع الصحي كاملاً، عن طريق وضع معايير جديدة في مجال رعاية زراعة نخاع العظم، وتبنّي علاجات مبتكَرة تسهم في تحسين النتائج الطبية».
وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم ضمن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومدير عام مؤسَّسة الإمارات للدواء: «تعدُّ زراعة نخاع العظم تدخُّلاً علاجياً مهماً للمرضى المصابين بسرطانات الدم وغيرها من الاضطرابات الحادة. وكطبيبة متخصِّصة في أمراض الدم، تسعدني رؤية التأثير العميق لبرنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم في المرضى وعائلاتهم في دولة الإمارات والمنطقة. إنَّ إنجاز 100 عملية زراعة نخاع العظم، التي كان معظمها خلال العامين الماضيين، مؤشر على التطورات الرائدة والرعاية المتقدمة والسبّاقة المتمحورة حول المريض في الدولة. وأثبت البرنامج نجاحه بتحقيقه معدلات شفاء إيجابية، ومعدلات انتكاس منخفضة، وتحسين جودة حياة المرضى بعد عمليات الزرع. وقد دعمت تلك النتائج الطبية بإجراء الأبحاث قبل السريرية والدراسات السريرية الدقيقة واستخدام التكنولوجيا المتطورة لتهيئة المريض للزراعة ومطابقة المتبرعين مع المرضى والوقاية من مرض رفض الجسم لزراعة نخاع العظم. وتوفِّر البياناتُ العلميةُ الشاملةُ التي نجمعها من المرضى معلوماتٍ قيِّمةً عن فهم آليات الأمراض، وإعادة تحفيز المناعة وتعزيز الشفاء على المدى البعيد، ما يعزِّز من بروتوكولات العلاج لدينا، ويوسِّع نطاق تطبيق العلاجات المتقدِّمة لإنقاذ حياة المرضى».
يُذكَر أنَّ المركز أجرى خلال العامين الماضيين أكثر من 70 عملية لزراعة نخاع العظم من المريض نفسه، ومن متبرعين في المستشفى المتكامل التابع له في أبوظبي لمرضى مصابين بسرطان الدم (اللوكيميا) والليمفوما والمايلوما، وأكثر من 20 حالة لمرضى مصابين بالتصلب المتعدد ومرض «كرابي» والثلاسيميا وعدد من الأمراض الوراثية. وشملت الحالات المئة 20 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 3 أشهر و18 عاماً.
ويجري مركز أبوظبي للخلايا الجذعية عدداً من الأبحاث الطبية والدراسات المتعلقة بتقنيات الخلايا الانتقالية التي تعتبر من العلاجات المبتكرة في مجال العلاج المناعي، حيث يتم استخدام خلايا مناعية معدَّلة لمحاربة السرطان. يعتمد هذا العلاج على استخراج الخلايا المناعية من جسم المريض، ثمَّ تعديلها أو تعزيزها في المختبر، وبعد ذلك يُعاد إدخالها إلى جسم المريض لتعزيز استجابة الجهاز المناعي ضد السرطان والأمراض الوراثية والعصبية وأمراض المناعة الذاتية المختلفة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للخلايا الجذعية مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة فی دولة الإمارات فی الدولة
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يحضر احتفال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بالذكرى العاشرة لتأسيسه
حضر سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، احتفال مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، التابع لمجموعة «M42»، بمناسبة مرور 10 أعوام على تأسيسه، وذلك خلال فعالية أُقيمت في قصر الإمارات ماندارين أورينتال أبوظبي.
شهد الحفل حضور عدد من كبار المسؤولين، إلى جانب نخبة من قادة قطاع الرعاية الصحية العالمي، حيث جرى خلاله استعراض مسيرة «كليفلاند كلينك أبوظبي» الحافلة بالإنجازات، ودوره في تطوير قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.
وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع الصحي وجهود البحث والتطوير في هذا المجال الحيوي، انطلاقاً من رؤيتها الطموحة الرامية إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية، مشيراً سموّه إلى أن هذا الاهتمام أسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة، قادرة على استقطاب كبرى مؤسسات الرعاية الصحية العالمية إلى الإمارة.
وأشاد سموّه بدور «كليفلاند كلينك أبوظبي» في المساهمة في دفع عجلة التطوير المستمر التي يشهدها القطاع الصحي في إمارة أبوظبي، من خلال تقديم خدمات طبية متقدمة وفق أعلى المعايير العالمية، وتبنّي أحدث الابتكارات والتقنيات الطبية، إلى جانب استقطاب الكفاءات والخبرات العالمية وتعزيز منظومة البحث والتطوير الطبي، بما يسهم في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة متقدمة للرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والدولي.
واستعرضت الاحتفالية إرث مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي باعتباره امتداداً لنظام كليفلاند كلينك الشهير عالمياً والذي تأسس منذ أكثر من 100 عام، من خلال عرض فيديو عن الرحلة الطموحة للمستشفى في دولة الإمارات، والتي سلطت الضوء على إنجازاته الطبية السبّاقة على مستوى المنطقة، ودوره في الارتقاء بالتميز في الرعاية الطبية السريرية ومعايير الخدمات المقدمة للمرضى.
بهذه المناسبة، قال حسن جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي «في الاحتفال بهذه الذكرى السنوية المهمة، نحتفي بالرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، في استقطاب رعاية طبية عالمية ومتقدمة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة».
وفي غضون عشر سنوات فقط، تحوّلت رؤية سموّه إلى واقع ملموس يخدم الجميع، ويعيد تشكيل قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، ويدفع عجلة التغيير في القطاع الطبي على المستوى العالمي. وبالنظر إلى المستقبل، فإن التقدم الطبي والسريري والتكنولوجي والبحثي الذي يحققه كليفلاند كلينك أبوظبي سيُسهم في إعادة رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية، لضمان عالم أكثر صحة وأماناً لأفراد المجتمع».
من جانبه، قال الدكتور توم ميهاليفيتش، الرئيس والمدير التنفيذي لكليفلاند كلينك - الولايات المتحدة: «برأيي، ما حققه مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي خلال عشرة أعوام فقط يُعد إنجازاً فريداً في تاريخ الرعاية الصحية. لقد أثبتنا بما لا يدع مجالاً للشك أن نموذج الرعاية الذي تقدمه كليفلاند كلينك قادر على إحداث تأثير حقيقي وتحسين حياة الناس في أي مكان في العالم».
بدوره، قال الدكتور جورج باسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «خلال العقد الأخير، نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في رسم ملامح جديدة لقطاع الرعاية الصحية على أرض دولة الإمارات، باستقطاب أرفع الخبرات وإطلاق أرقى الابتكارات وتقديم رعاية صحية رائدة. وجاءت رحلتنا هذه مدفوعة برؤية قيادتنا، والثقة العالية التي وضعها المرضى بنا، وتفاني كوادر الرعاية لدينا. وبينما نحتفل اليوم بهذا الإنجاز، نتطلّع قُدماً إلى مواصلة تحقيق أهدافنا وتخطّي الحدود المألوفة في التميز الطبي، وتقديم أفضل مستويات الرعاية للمزيد من المرضى ومواصلة تأسيس مستقبل مستدام للرعاية الصحية لأجيال الغد».
المصدر: وام