وزير الصحة يكشف موعد انتهاء أزمة الدواء في مصر
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، بأن الدواء في مصر مسعر جبريًا، ومن يخالف هذا الأمر يعاقب من الدولة، مشيرا إلى أن الأزمة الدولارية تسببت في صعوبة توفير 350 مليون دولار شهريًا من البنك المركزي.
وتابع خلال حوار خاص ببرنامج «كلام في السياسة»، مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، والمذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنه كان يجب التفكير في فقه الأولويات في هذا التوقيت لرؤية المتاح، وميزانية الأدوية شهريًا تنفرد بـ100 مليون دولار شهريًا، ونكون في حاجة لتوفير الـ100 مليون لعدم حدوث عجز أو نقص في الأدوية.
وأضاف: «خلال فترة الأزمة كان المتاح ماديًا كان ينقسم على المستلزمات الطبية، من قساطر القلب وأدوية التخدير وفلاتر غسيل الكلى، وكانت هناك اجتماعات أسبوعية بحضور وزارة الصحة وهيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية والبنك المركزي، لحل هذه الأزمة وإيجاد حلول بشكل أسبوعي وبعض الأحوال بشكل يومي»، مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات كان يحضرها دولة رئيس الوزراء كل أسبوعين وكان تخرج بتقارير لرئيس الجمهورية.
وأعلن عن موعد انتهاء أزمة الدواء، قائلا إن أزمة الدواء ستنتهي خلال شهرين إلى 3 شهور، موضحًا أن الأزمة بدأت تنتهي حيث تم فتح الاعتمادات من البنك المركزي، ولكن بسعر جديد للدواء.
وتابع «كنا أمام مشكلتين، إما أن يتم تحريك سعر الدواء بنسبة 20% أو 30% ولكنه سيكون موجودا، أو يظل سعره كما هو لكنه لن يكون موجودا».
وأضاف: «الأدوية سلعة أمن قومي، وبالتالي جرى فتح اعتمادات البنك المركزي، وبدأت الشركات في عودة خطوط الإنتاج لما كانت عليه، ولكن لكي تخزن لـ7 شهور، وتكون كل المنظومة لديها إمكانية الإنتاج فإن هذا الأمر سيستغرق شهرين إلى 3 شهور، وهذا أقل الخسائر الممكنة التي مرينا بها»[caption
اقرأ أيضاًوزير الصحة: توجيهات رئاسية لتحسين أوضاع الأطباء المادية وانتهاء أزمة الدواء خلال 3أشهر
أبرزها «أدوية علاج القلب».. استمرار أزمة الدواء بارتفاع أسعار 8 منتجات اليوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر أزمة هيئة الدواء المصرية الدكتور خالد عبد الغفار سعر الدولار في مصر الدواء أزمة نقص الدواء أسعار الدواء أزمة الدواء ازمة الدواء نقص الدواء في مصر نقص الدواء أزمة الدواء في مصر أزمة الدوا أزمة نقص الدواء في مصر أزمة الدواء
إقرأ أيضاً:
أزمة السكن في تعز… هل يمكن أن يتحمل المواطنون العبء بمفردهم؟
يمن مونيتور/من نسيم الشرعبي
تُعاني مدينة تعز اليمنية، جراء الحرب والحصار، من أزمة سكن حادة أثرت بشكل كبير على حياة المواطنين. فقد شهد سوق العقارات ارتفاعًا جنونيًا في أسعار الإيجارات، مُضيفًا عبئًا إضافيًا على كاهل السكان الذين يعانون أصلاً من تردي الأوضاع الاقتصادية.
وفي هذا التقرير يناقش “يمن مونيتور” جذور الأزمة وتداعياتها من خلال شهادات مباشرة وحلول مقترحة.
وأوضح خبراء اقتصاديون أن الأزمة المُتفاقمة في تعز، تسببت في اضطرابات شديدة بأسعار العقارات والإيجارات. ويرجع ذلك إلى عوامل مُتعددة، منها الحرب والحصار المُستمر منذ عام 2015، ما أدى إلى “صدمة عرض” في السوق.
سوق عقارات مأزوم
وأشار الخبير الاقتصادي وفيق صالح، في تصريح ل يمن مونيتور”، إلى أن الحرب والحصار قلّصا حجم المعروض السكني، نتيجة الدمار و نزوح السكان من المناطق القريبة من الجبهات إلى وسط المدينة. وقد زاد هذا الضغط السكاني من حدة ارتفاع الأسعار، رغم تراجع القدرة الشرائية.
وبالمثل، أكد الخبير الاقتصادي وحيد الفودعي أن الأزمة تؤثر على السوق بطريقة مزدوجة، مُخلقة اختلالًا في العلاقة بين العرض والطلب. وقد دفع غياب البدائل الاستثمارية، وتراجع الثقة بالعملة المحلية، الكثيرين للاستثمار في العقارات كملاذ آمن، ما زاد الإقبال على الشراء.
ولفت الفودعي في تصريح ل “يمن مونيتور” إلى أن التضخم وارتفاع تكاليف البناء رفعت أسعار العقارات، وانعكس ذلك على الإيجارات.
كما ساهم تدهور النشاط التجاري في توجه الأفراد نحو “التوظيف العقاري”، مُضيفًا ضغطًا إضافيًا على السوق.
وقد لعب النزوح الداخلي دورًا في تضخم سوق الإيجارات، بسبب ارتفاع الطلب في مناطق آمنة داخل المدينة.
ويُجمع الخبيران على أن وضع السوق العقاري في تعز استثنائي، مُتسببًا بمعاناة كبيرة لسكان المدينة. فقد بات الحصول على سكن ملائم تحديًا يوميًا للكثير من الأسر.
شهادات صادمة
أما عن معاناة المستأجرين، فيروي محمد سعيد (32 عامًا)، موظف في القطاع الخاص، معاناته قائلاً: “ارتفعت أسعار الإيجار بشكل كبير. كنت أدفع 40-50 ألف ريال يمني قبل عامين، أما الآن فأدفع ضعف المبلغ تقريبًا لنفس الشقة، وإذا فكرت في الانتقال، يطلب مالكو العقارات الإيجار بالريال السعودي، بحد أدنى 400-500 ريال سعودي”.
ويضيف محمد: “أكبر تحدي هو عدم انتظام دخلي، وصاحب الشقة لا يتفهم الظروف دائمًا، وأشعر بالإهانة أو التهديد بالإخلاء عند تأخر الدفع. لا توجد حماية قانونية كافية للمستأجرين”.
أما مروان الشرعبي (29 عامًا)، عامل بالأجر اليومي، فيصف حالته: “الإيجارات عبء خانق. انتقلت مع عائلتي من شقة إلى غرفة واحدة، حياتنا قائمة على التنازلات، والخصوصية معدومة، وأطفالي لا يشعرون بالاستقرار. أضطر أحيانًا للاستدانة أو العمل لساعات إضافية لدفع الإيجار، وهذا يؤثر على صحتي ووقتي مع أولادي”.
وتُظهر هذه الشهادات حجم المعاناة التي يعيشها المستأجرون في تعز، جراء غياب الحماية القانونية.
أصحاب العقارات…نحن ضحايا أيضا
وفي المقابل، يوضح عبدالله الصوفي (50 عامًا)، مالك عقار، أن رفع الإيجار أصبح ضروريًا لتغطية تكاليف الصيانة المرتفعة، وتدهور العملة. ويضيف: “أقدّر ظروف المستأجرين، لكن هناك واقع اقتصادي لا يمكن تجاهله. كثير من المستأجرين يطلبون تأجيل الدفع أو تخفيض القيمة، وهذا يضعنا في موقف صعب”.
وتُشارك أم فهد (45 عامًا)، مالكة شقق للإيجار، الرأي، مُشيرة إلى أن عائد الإيجار لا يكفي لتغطية النفقات. وتُضيف: “نحاول أن نكون مرنين، لكن لا يمكننا الاستمرار بالخسارة. نحتاج إلى تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر بشكل عادل”.
وتُبرز هذه التصريحات التحديات التي يواجهها مالكو العقارات أيضًا جراء الأزمة.
حلول مقترحة
وللتخفيف من حدة الأزمة، يقترح البعض سن تشريعات لتنظيم العلاقة بين المستأجر والمالك، وتحديد سقف لرفع الإيجارات، وتقديم حوافز ضريبية لأصحاب العقارات المُتعاونين، وإنشاء صندوق دعم الإيجار للأسر المُتضررة، وتشجيع مشاريع الإسكان الاجتماعي، وضبط السوق والحد من المضاربة.
ويقول عمار السامعي (30 عامًا): “نريد من الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها، وأن يكون هناك قانون يحمي المستأجر، وفي نفس الوقت لا يظلم صاحب العقار”.
وتُؤكد سناء القباطي (25 عامًا): “على الحكومة أن تتدخل وتضع حلولًا عملية ترضي الطرفين. من حق كل مواطن أن يسكن في مكان آمن وبسعر معقول”.
ختامًا، تُمثل أزمة السكن في تعز تحديًا مركبًا يتطلب تدخلًا حكوميًا عاجلاً، يُوازن بين حقوق المستأجرين ومصالح مالكي العقارات، ويُحقق حلولًا عادلة ومستدامة. كما أن التعاون بين القطاع الخاص والمجتمع المدني يُعدّ ضروريًا لتجاوز هذه الأزمة.