منذ بداية العدوان ونحن ندعوهم ان كان بقي فيهم ذرة من ضمير او قيم لتحييد الملف الإنساني والاقتصادي باعتبار هذا لا يخص اطراف متصارعة ولا ينبغي ان يكون موضوع للعبث لأنه يعني أبناء اليمن جميعا ولكن من متى كان هؤلاء يعنيهم اليمن وابنائه .
يعطيهم الدور اسيادهم وهم ينفذون والمصيبة انهم يصدقون ان هذا الدور حقيقي وانهم فعلا رؤساء ووزراء ولا يدركون وضعهم الحقيقي انه كمبارس في مسرحية من نوع الكوميديا السوداء .
تفاوضنا معاهم او تشاورنا بغية الوصول الى تفاهمات واتفاقات بحسن نية متصورين ان لهم راي وموقف وشعور بالحد الأدنى من المسؤولية فوجدناهم يتحركون كالدماء وفقا لمشيئة السعودي والاماراتي والامريكي والبريطاني وكلا حسب من بيده خيوط تحريك (الاراجيز) .
كثير هي الاتفاقات في ما يخص الملف الإنساني مع ان هذا الملف لا يحتاج الى اتفاقات خاصة ان مواضيعه تتعلق بمصلحة الجميع مثل الأسرى وفتح الطرقات والكثير من المبادرات قدمناها ولما وجدنا انهم ليسوا أصحاب قرار ولا يملكون من أمرهم شيئا حاولنا على الطريقة اليمنية وعبر الأعراف والاسلاف وتحققت نجاحات لا سيما في ما يخص الأسرى والطرقات وكان الفشل يصادفنا عندما يرفض المعتدي السعودي والأمريكي والاماراتي مثل هذه التوافقات ويعملون على افشالها.
الأمريكي كعادته ومعه ادواته الإقليمية بعد ان فشلوا عسكريا وسياسيا استخدموا الحرب الاقتصادية ولا يحتاج ان نعيد تهديدات الأمريكان في مفاوضات الكويت حول نقل البنك المركزي وتحويل العملة اليمنية الى ورق لا تساوي قيمة الحبر الذي تطبع به والأسواء ممارسة الحصار من البحر والبر والجو لخنق الشعب اليمني معتقدين ان ذلك سيخضعه ويقبل بمشاريع خططهم الاجرامية بحقه.
الإجراءات الأخيرة بنقل البنوك وإيقاف الرحلات المحدودة في اتجاه واحد واحتجاز حجاج بيت الله الحرام جميعها جاءت وفقا للمعطى الجديد المتمثل في وقوف القيادة الثورية والسياسية والعسكرية مع أبناء الشعب الفلسطيني وضد الإبادة الجماعية في غزة فلم يكن من الأمريكي والبريطاني بعد ان كسر (ناموسهم ) وهيبتهم وفرت حاملات طائرتهم وبوارجهم فعادت حليمة الى لعبتها القديمة واوعزوا الى ادواتهم الإقليمية باتخاذ إجراءات تخنق الشعب اليمني نيابة وثأرا لكيان العدو الصهيوني ..ولأن يمن 2024 غير يمن 2015 وكل ما تعرض له حوله بتوفيق من الله الى فرصة ومع امتلاك الايمان والارادة والقدرة استطاع ان يوقف اعدائه عند حدهم وهذا ما كان في التراجع عن القرارات التي أرادها السعودي ومن خلفه الأمريكي ان تخنق الشعب اليمني وتحولت حبالها الى مشانق للعملاء المحليين والاقليميين..او للعملاء والمرتزقة المحسوبين على اليمن لا يؤكد الا انهم عبيد ويتوهمون ان أمريكا والنظام السعودي وبريطانيا والاماراتيين سيحققون لهم كما كانوا دائما ما يريدون ولا يهمهم ولا يعنيهم هذا البلد ولا شعبه طالما وان شرعيتهم كانت دائما يستمدونها من اربابهم الممتدين من الرياض الى واشنطن ولكن في الأخير من لم يكن لأمه فلن يكن لخالته.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
إب .. لقاء قبلي في الرضمة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني
يمانيون../
شهدت مديرية الرضمة بمحافظة إب لقاءً قبلياً موسعاً، الثلاثاء، ضم وجهاء وأبناء المديرية بحضور محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح، في فعالية حملت أبعاداً سياسية وتعبوية، أكدت ثبات الشعب اليمني في معركة التحرر، وتجذُّر التلاحم الشعبي في مواجهة التصعيد الأمريكي الصهيوني على اليمن وغزة.
اللقاء عكس مستوى الوعي الجمعي لدى أبناء المديرية، الذين حضروا من مختلف القرى والمناطق ليجددوا موقفهم الراسخ من القضية الفلسطينية، ورفضهم المطلق للعدوان الأمريكي الذي يتصاعد جرائمه بحق المدنيين في اليمن وفلسطين. وجاءت الكلمات والمداخلات لتعبر عن روح متقدة بالإيمان بالقضية، والتمسك بخيار المقاومة، مهما بلغت التحديات وكثُرت المؤامرات.
محافظ إب عبدالواحد صلاح ألقى كلمة أكد فيها أن المرحلة تتطلب تضافر الجهود لإفشال مخططات الأعداء، مشيراً إلى أن سلاح الوعي هو الركن الأهم في معركة التحرر، وأن الدورات الصيفية تمثل إحدى الأدوات الاستراتيجية لتحصين الأجيال من الاختراق الثقافي والفكري الذي تقوده قوى العدوان ضمن حربها الناعمة.
كما وجّه المحافظ الجهات المعنية إلى النزول الميداني لمختلف المناطق، وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وتلمس احتياجاتهم، بما يُسهم في حشد الطاقات وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان الأمريكي ومؤامراته التي لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها للنيل من وحدة الشعب اليمني وتماسكه.
وأجمع الحاضرون على إدانة المجازر الوحشية التي ارتكبتها الطائرات الأمريكية في ميناء رأس عيسى وسوق فروة بصنعاء وعدد من المحافظات الأخرى، مؤكدين أن هذه الجرائم لن تمر دون رد، وأن الدم اليمني المسفوك سيُبعث عزيمة متجددة في صدور المجاهدين، لا وهنًا ولا انكسارًا.
وإزاء التواطؤ الدولي المخزي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من حرب إبادة، جدد أبناء الرضمة تأكيدهم على استمرار الدعم الشعبي والسياسي والإعلامي للمقاومة الفلسطينية، معتبرين أن كل ساحة تُقصف في غزة تفتح جبهة جديدة في الوعي اليمني، وكل شهيد هناك يُولد في اليمن مقاومًا جديدًا.
المشاركون أكدوا أن ما يحدث اليوم من تصعيد أمريكي صهيوني في البحر الأحمر، وما يرافقه من محاولات لحرب ناعمة موازية، لن يفلح في كسر الإرادة اليمنية، مشيرين إلى أن المقاومة لم تعد خيارًا، بل أصبحت هوية تترسخ في وجدان كل يمني حر، وأن الرد على العدوان سيبقى مستمرًا حتى ينكسر المشروع الأمريكي الصهيوني في اليمن والمنطقة برمتها.
لقاء الرضمة لم يكن مجرد فعالية قبلية، بل كان رسالة صريحة بأن اليمن، من صعدة إلى عدن، ومن الحديدة إلى إب، موحد في الموقف والمصير، وأن إرادة التحرر أقوى من ترسانة الصواريخ، وأن الوعي الشعبي هو الخندق الأول الذي تتحطم عنده كل محاولات التضليل والتطويع والتطبيع.