سودانايل:
2024-09-07@07:55:54 GMT

السودان.. مخاوف من “تسييس توزيع المساعدات”

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

دعت مصر الدول والمنظمات المانحة للإسراع بالوفاء بتعهداتها تجاه دعم السودان ودول الجوار المستقبِلة للاجئين، وذلك في ظل نزوح الملايين إلى داخل البلاد والبلدان المجاورة، بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله نظيره السوداني حسين عوض، في القاهرة عن اتصالات مصرية مكثفة مع كل الدول المانحة لحثهم على مشاركة الأعباء مع حكومة تسيير الأعمال في السودان ودول الجوار.



 

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد، كما لجأت أعداد أخرى إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك في أبريل 2023، وفق إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

وتحذر المنظمات الدولية من وقوع أزمة مجاعة في البلاد في ظل عجز السكان عن الوصول للخدمات الصحية الأساسية.

وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن السمة المميزة للصراع هي الهجمات الوحشية على المدنيين، بما في ذلك قتل الأبرياء بشكل تعسفي، وعمليات القتل العنصري، وانتشار الجوع.

في السياق يقول أحمد عبدالله، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، إن للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها دور محوري في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، حيث يتمثل أحد أهدافها الأساسية في حل النزاعات بين الدول وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والأزمات، ورغم أن الدعم المالي من جانب الجهات المانحة الرئيسية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشكل أهمية بالغة لنجاح هذه الجهود، فإنه يثير أيضاً المخاوف بشأن تسييس توزيع المساعدات.

ويُشير أحمد عبدالله، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي كشفت عن تمويل السودان بـ 6 % من أجمالي المبلغ المقدر بـ 2.7 مليار دولار المطلوب لمساعدة البلاد من الجهات المانحة، فالولايات المتحدة قدمت 4.95% من المبلغ المطلوب لمساعدة السودان، وفي ظل كل ما سبق، انقطعت المساعدات الإنسانية عن اللاجئين السودانيين في بعض دول الجوار من قبل واشنطن والمنظمات الدولية المدعومة غربيًا.

ويؤكد الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أوقف مساعداته لحوالي 559 ألف لاجئ سوداني في تشاد بمخيمات أركوم اعتبارًا من أبريل الماضي بسبب نقص التمويل، وتم التحدث عن ضغط واضح على الأمم المتحدة من قبل واشنطن وباريس لتعليق المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين في المخيمات التشادية ولاجئين من دول أفريقية أخرى، مهددًا 1.5 مليون لاجئ بالمجاعة.

وانتقد غياب وتأخير الدعم الإنساني للشعب السوداني واعتبر ما يجري ازدواجية في التعامل من قبل واشنطن التي قدمت ما يزيد عن 100 مليار دولار أميركي كمساعدات من الولايات المتحدة لأوكرانيا، بينما بلغت مساعدات الاتحاد الأوروبي لكييف أكثر من 65 مليار يورو، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

أزمة لوبيات

من جانبه، يقول عضو الحزب الجمهوري وأستاذ العلوم السياسية بجامعة "مورى ستايت"، إحسان الخطيب، إن السياسة الخارجية الأميركية تبنى على المصالح في المقام الأول.

ويوضح الخطيب، لموقع في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "لا يوجد من يدفع للوبيات الأميركية من أجل الاهتمام بالأزمة السودانية، فالجميع في واشنطن فيما يخص السودان يتساءلون عن ما هي مصلحة واشنطن؟.. وبالتالي نجد تراجع في الالتزام بالمساعدات الإنسانية"

ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة "مورى ستايت"، أن الإدارة الأميركية تنظر إلى أحداث السودان كحرب أهلية وليست حربا أو عدوان دولة على أخرى، وتلك النوعية من الأزمات يكون التفاعل الدولي معها بشكل أقل من الأزمات الأخرى .

وتعهد زعماء العالم بتقديم أكثر من 2.1 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للسودان في مؤتمر المانحين في باريس في أبريل، لكن تقارير إعلامية أشارت عدم تمكن المنظمات الإنسانية والجهات المختصة من جمع جزء بسيط من هذا المبلغ بعد مرور ثلاث شهور بسبب عدم التزام الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد ومنسق الأمم المتحدة يبحثان جهود الاستجابة للأوضاع الإنسانية في غزة

أبوظبي - وام
التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مهند هادي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نائب المنسق الخاص والمنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط.
وبحث سموه ومهند هادي، خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي، مجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط، والأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وسبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية للتعامل مع تداعياتها وفق آليات منسقة ومستدامة.
وتطرقت محادثات الجانبين إلى الأولوية الملحة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في المرحلة الراهنة، لحماية أرواح كافة المدنيين ودعم المساعي المبذولة لمواجهة هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة.
ورحب سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بمهند هادي، مؤكداً على التزام دولة الإمارات الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، والدعم الكامل لجهود منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، نائب المنسق الخاص والمنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، الرامية إلى توفير الاستجابة الإنسانية المطلوبة لدعم المدنيين في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم.
حضر اللقاء، لانا زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية.

مقالات مشابهة

  • محقق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بشن حملة تجويع ضد سكان قطاع غزة
  • توقعات بموت عشرة ملايين سوداني جوعا
  • السفير التركي بالسودان: مستعدون للمساهمة في إحلال السلام بالبلاد
  • مقتل 3 سودانيين في قصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • عبدالله بن زايد ومنسق الأمم المتحدة يبحثان جهود الاستجابة للأوضاع الإنسانية في غزة
  • عبدالله بن زايد ومسؤول أممي يبحثان جهود الاستجابة للأوضاع الإنسانية في غزة
  • السودان يحتج على استخدام الدعم السريع لمواد منظمة أممية ويطلب توضيحات
  • صدور النسخة الهندية من كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” لجمال السويدي
  • لافروف يحذر أمريكا من الاستهزاء “بالخطوط الحمراء” لروسيا
  • مدير عام “خليفة الإنسانية”: الإمارات ملتزمة بمسؤولياتها الدولية في العمل الخيري