قال الكاتب الأمريكي، ديفيد إغناتيوس، إن دولة الإمارات العربية المتحدة ألقت بثقلها في نقاشات اليوم التالي في غزة الشائكة، وذلك لأنها ترى أن المقترحات السابقة تفتقر لـ"الإبداع".

ولفت في مقاله المنشور في "واشنطن بوست" إلى أن الإمارات أخذت زمام المبادرة للاجتماعات الأخيرة مع الأمريكيين والإسرائيليين، مستفيدة من علاقة ثقة مع إسرائيل ونتنياهو طورتها خلال التفاوض على اتفاقيات أبراهام في عام 2020 في نهاية إدارة الرئيس دونالد ترامب.



وتابع بأن جوهر الاقتراح الإماراتي هو "سلطة فلسطينية مُجدّدة "، تدير غزة، وشركاء دوليون لدعم الأمن والمساعدات الإنسانية في غزة ، على أن يقود هذه الجهود سلام فياض، رئيس الوزراء السابق، إلى جانب الاستفادة من أنصار القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، المقيم في الإمارات، والذي لديه الكثير من الأنصار في قطاع غزة.

وتاليا المقال كاملا كما ترجمته "عربي21" 

بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لإلقاء خطابه يوم الأربعاء أمام الكونغرس، كان مبعوثه الدبلوماسي الأعلى يستكشف بهدوء، مع الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، بعض الاقتراحات المبتكرة لـ"اليوم التالي" في غزة.

ناقش الدبلوماسيون دورًا لـ"سلطة فلسطينية مُجدّدة" في دعوة الدول العربية والأوروبية والدول النامية لتقديم قوات تحت "تفويض الاستقرار" في غزة. كما ناقشوا قائمة بأسماء قادة جدد محتملين للسلطة الفلسطينية، يتصدرهم رئيس الوزراء السابق سلام فياض.

بالنظر إلى إدانة نتنياهو السابقة للسلطة الفلسطينية ورفضه تقديم خطط مفصلة لليوم التالي، فإن هذه المناقشات قد تكون ذات أهمية كبيرة. ولكن كما هو الحال مع كل جانب آخر من مأساة غزة، فإن هذا الجهد قد يثير آمالًا كاذبة في أن الانفراج قريب، بينما تستمر الحقيقة على الأرض في كونها قتالًا وحشيًا.

عقد المشاركون في هذه القناة الخلفية الثلاثية اجتماعًا رئيسيًا الأسبوع الماضي في أبو ظبي. كان المضيف هو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي. وانضم إليه رون ديرمر، الذي يُعتبر ربما أقرب مستشار لنتنياهو، وبريت ماكغورك، مدير سياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي للرئيس بايدن.

تم دفع هذه المبادرة من قبل الإماراتيين، الذين طوروا علاقة ثقة مع إسرائيل ونتنياهو خلال التفاوض على اتفاقيات أبراهام في عام 2020 في نهاية إدارة الرئيس دونالد ترامب. بمعنى ما، يمكن وصف هذا الحوار بـ"أبراهام جديد".



شارك المسؤولون العرب والإسرائيليون والأمريكيون تفاصيل المناقشات لكن طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسيتها. وتم الإبلاغ عن اجتماع أبو ظبي لأول مرة يوم الثلاثاء من قبل موقع أكسيوس.

قام الإماراتيون بعقد الاجتماع لأنهم كانوا محبطين من نقص التفكير الإبداعي حول غزة ما بعد الحرب، كما أوضح أحد المسؤولين. طرح عبد الله أفكارًا حول كيفية إدارة الأمور الأمنية والسياسية بمجرد انتهاء الحرب، في ما تصفه إدارة بايدن بأنه المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار. لخّصت الإمارات أفكارها في ورقة بيضاء أرسلتها إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء.

جوهر الاقتراح الإماراتي هو أن "سلطة فلسطينية مُجدّدة "، بوصفها السلطة الحكومية المعترف بها دوليًا لغزة، يمكن أن تدعو الشركاء الدوليين لدعم الأمن والمساعدات الإنسانية في غزة خلال "تفويض الاستقرار" الذي قد يستمر لمدة تصل إلى عام. يُقال إن الإماراتيين يفضلون فياض، رئيس الوزراء السابق للسلطة الفلسطينية من 2007 إلى 2013، كقائد لجهود الإصلاح. يبدو أن الإسرائيليين على استعداد لقبوله. لم يرد فياض على طلب للتعليق يوم الثلاثاء.

يتضمّن الاقتراح الإماراتي أن تقوم السلطة الفلسطينية بطلب دعم عسكري واستخباراتي من مجموعة من الدول. على الرغم من معارضة نتنياهو السابقة الصارخة للسلطة الفلسطينية، يُقال إن ديرمر قد أبلغ أن إسرائيل قد تقبل ضمنيًا هذا النهج.

تشمل الجهات الأمنية العربية المحتملة مصر والمغرب وقطر والإمارات نفسها، حسبما أفاد المسؤولون. ناقش الأطراف دعمًا أمنيًا محتملًا من دول غير عربية أيضًا، بما في ذلك إيطاليا ورواندا والبرازيل وإندونيسيا وربما دولة رائدة في آسيا الوسطى. ستوفر الولايات المتحدة دعم القيادة والتحكم والدعم اللوجستي من قاعدة قريبة في مصر. جزء محتمل مثير للجدل من الخطة سيكون الدعم المسلح من المتعاقدين الأمنيين المقيمين في الولايات المتحدة.

ناقشت المجموعة السعي للحصول على دعم لهذه القوة الأمنية من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدلاً من مجلس الأمن حيث قد تواجه فيتو روسيًا أو مفاوضات مشلولة.



ستتبع فترة الاستقرار الأولية "تفويض إعادة الإعمار" الذي يمكن أن يستمر لسنوات.

في الورقة البيضاء الخاصة بها، يُقال إن الإمارات قد فصّلت أفكارها الأساسية: بعد انتهاء القتال، ستصدر "السلطة الفلسطينية المُجدّدة" دعوتها لمقدمي الأمن. ستوافق إسرائيل على عدم تقويض هذا الجهد في غزة من خلال القيام بتحركات استفزازية في الضفة الغربية قد تُفجر الوضع الأمني هناك. يأمل الإماراتيون أيضًا أن تعمل الولايات المتحدة على تنقيح "خارطة طريق" نحو دولة فلسطينية في نهاية المطاف، على الرغم من أن إسرائيل لن توافق عليها.

تتصور الخطة الإماراتية توسيع منطقة الأمن الدولية المدعومة تدريجياً من الشمال إلى الجنوب في غزة، قطاعاً تلو الآخر. هذا النهج مشابه لاقتراح وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت للمناطق الأمنية "الفقاعات"، على الرغم من أن المبعوثين لا يستخدمون هذا المصطلح.

ورغم أن نتنياهو رفض علنًا اقتراح غالانت، فإن مشاركة ديرمر تشير إلى أنه قد يكون مستعدًا لقبول نسخة مُعاد تسميتها منه.

لعب الإماراتيون دورًا متزايدًا في غزة، مع مستشفى هناك وجهود إنسانية أخرى. لقد استغلوا شبكة من مؤيدي محمد دحلان، مسؤول الأمن السابق في السلطة الفلسطينية من غزة والذي عاش في أبو ظبي منذ تولي حماس السلطة. دحلان، شخصية مثيرة للجدل في الأوساط الفلسطينية، لا يعتزم العودة إلى القطاع، حسبما أفاد المسؤولون. لكن الإمارات تأمل أن يستمر في الاستفادة من شبكة المؤيدين القدامى من وراء الكواليس، كما أخبرني المسؤولون.

بالنظر إلى احتقار نتنياهو السابق لتخطيط اليوم التالي، من الجيد أن فريقه يشارك أخيرًا بجدية في هذه القضايا. لكن المتطلب الحقيقي في غزة، وهو الشرط الأساسي، هو إنهاء الحرب بشكل حقيقي ودائم. ولم يفعل حوار أبو ظبي، على الرغم من تشجيعه، شيئًا بعد لإسكات البنادق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإمارات غزة احتلال غزة الإمارات تطبيع طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة للسلطة الفلسطینیة رئیس الوزراء الیوم التالی على الرغم من فلسطینیة م أبو ظبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

"الإبداع الزماني والمكاني" في نقاشات مؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد

تتوالى فعاليات الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد الثقافي، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بمحافظة أسيوط، بعنوان "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد"، دورة "الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن"، برعاية وزارة الثقافة.

الآخر في التجربة الإبداعية

 

وشهدت قاعة المعارض بقصر ثقافة أسيوط، الجلسة البحثية الرابعة تحت عنوان "الآخر في التجربة الإبداعية".
أدار الجلسة الدكتور سليمان محمد سليمان، وتضمنت مناقشة ثلاث أبحاث، الأول بعنوان "الآخر في مجموعة حين يغيب العالم لفاطمة الشريف- قراءة في ضوء النقد النسوي" للدكتور سعيد فرغلي، والثاني "تمثيلات الآخر في الأدب النسوي بإقليم وسط الصعيد الثقافي" للباحث عبد الناصر عبد المولى، والأخير "صورة الآخر في شعر إقليم وسط الصعيد" للدكتور محمد عبد الراضي. 
                                                                                                                            

 النسوية فى السرد 

 

 استهلت الفعاليات بمقتطفات حول النسوية فى السرد قدمها مدير الجلسة، موضحا كيف ساهمت في تغيير الوعي الكتابي الصادر عن المرأة، وبخاصة الذي يعتمد الجسد بوصفه بُعدًا من أبعاد الكتابة الإبداعية.

 

وأشار د. سعيد فرغلي في بحثه أن النظرية النسوية تسعى إلى محاولة إبراز الكيفيات الرابطة بين العلاقات النسوية "الذات، والآخر، الرجل، المرأة، والمجتمع "، وغيرها، وتركز بشكل خاص على علاقة الذات النسوية بالآخر (الرجل)، وهي علاقة مبنية على التراتب والصراع، فالرجل كما يقول الناقد د. حسن النعمي: "هو المهيمن في السياسة والمجتمع"، حتى بلغ الأمر في بعض الخصومات الثقافية، إلى إقصاء المرأة فلا تُدعى باسمها، بل تُنسب إلى ابنها لا إلى ابنتها، مثل نسب الرجل إلى ابنه دون ابنته، كما أن المرأة لا تتحدد ولا تُعرف إلا بالرجل، فهي زوجة فلان، وليس العكس، بما يعني أن الأنا النسوية هي علامة على الهوية المغيبة في الآخر الذكوري، وهي جزء منه مثلما أنها تابعة له ناقصة وغير مكتملة من دونه.        

وأوضح د.عبد الناصر عبد المولى، في دراسته أن المرأة في صعيد مصر لها خصوصية شديدة؛ تجعلها متفردة في ابتكار أساليب تعبيرية تصف بها مواقفها ومشاعرها من (الآخر)، بدءًا من أبسط أشكال الحكي إلى أوثق فنيات التعبير رمزية ودلالة.

وأضاف أنه مع صعود تيار الأدب النسوي بدأ الاهتمام بتلك النماذج التي تشكل تأطيرًا نفسيًا واجتماعيًا لتوجهات المرأة ومشكلاتها وما تعانيه من فراغ وتهميش لأسباب يصعب حصرها تتعلق بإرث من العادات والتقاليد والأطر الجامدة التي حاولت المرأة النفاذ منها، حتى ظهرت نماذج انتصرت أدبيًا وإبداعيًا على (التابوهات) واقتحمت الأسوار المانعة لظهور مختلف المشاعر والنزعات فصورتها في سطور النصوص على صفحات الكتب وعلى منصات الإلقاء.  
                                                                                                                                       

من ناحيته تناول د. محمد عبد الراضي، صورة الآخر في ديواني "بوابات الحزن" للشاعر أوفى الأنور، و"السفر في الحكايات" لعبد الحافظ متولي، لما يتضمناه من إبداعات لغوية، وتقنية كتابية تمتاز بطابع خاص. 
واعتمد الباحث في تلك الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، والكثير من المراجع أهمها الدراسة الثقافية "شعرية الهوية" لعلاء عبد الهادي.

وتواصلت فعاليات المؤتمر، مع الجلسة البحثية الخامسة بعنوان "إبداعات الإقليم" والتي عقدت بقاعة الشاعر سعد عبد الرحمن.
أدار الجلسة الأديب بهاء الدين رمضان، وشهدت مناقشة بحثين، الأول بعنوان "البناء الزماني والمكاني في الإبداع القصصي - إبداعات إقليم وسط الصعيد القصصية" للأديب  الدكتور يحيى القفاص، رئيس نادي أدب منفلوط سابقا، والثاني"الواقع الشعري في إقليم وسط الصعيد" للباحث سفيان هلال.  

وتناول "القفاص" في حديثه تأثير الزمان والمكان في الإبداع القصصي، والهوية الأدبية الإبداعية والتي تتمثل في ترسيخ العامل الوجداني فى نفس المتلقى.
وأضاف أن جعل "الزمان" الأساس والمحور، يُكسِب الرواية حيوية وتدفقا، من حيث لمس الحاضر، وإثارة الذكريات الماضية التى تتعامل وتتغلغل في تشكيله.
وأشار "القفاص" أن كاتب القصة أو الرواية يلجأ في بناء أعماله على مفهوم الزمن، ويمكنه في الوقت المناسب العودة إلى الماضي، لأن الوقائع لا تفضي دائما إلى ما بعدها، بل ترتد أحيانا إلى الوراء.

 

من ناحيته تطرق الشاعر سفيان هلال إلى الواقع الشعري في إقليم وسط الصعيد، قائلا: "إذا كان الشعر انعكاسا للواقع في مرآة الشاعر وانعكاسا للشاعر في مرآة الواقع، فلابد أن فرقا سيظهر جليا بين نص يكتبه رجل يحارب في الحياة وهو يفكر بصوت عالٍ ويقدم العقل والجسد والدم صراحة، ونص تكتبه أنثى تحارب برقة الأنوثة وخلجات الوجدان، فالأول يقدم ما تؤخره الثانية والعكس، حتى لو الغاية واحدة هي العطاء".

ورأى "هلال" خلال دراسته أن شعر العامية المصرية بمفهوم الكتابة الجديدة للشعر يعتبر حديثًا نسبيا، فهو وإن كان ابنا شرعيا للفنون القولية المنظومة التي جرت على ألسنة العامة من موال ومربع وزجل ورباعيات ونميم وغيرها، لكنه ليس أحدها وليس امتدادا إلا في لسان الكتابة.
واختتم حديثه مقدما نماذج من الإبداعات الأدبية لنخبة من أدباء الإقليم من أبرزها "البحث عن الذات والحب المفقود في مداخل للحب والتغريب" للشاعر علاء عبد السميع.

أعقب ذلك عرض فني لفرقة أسيوط للفنون الشعبية على مسرح القصر، تضمن باقة متنوعة من الفقرات الاستعراضية المستوحاة من التراث بقيادة الفنان محمود يحيى، منها "التنورة، الفرح، والموال"، بحضور ضياء مكاوي رئيس الإقليم، عبده الزرّاع مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، ووليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات وأندية الأدب، ولفيف من الأدباء والمثقفين.

"المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم وسط الصعيد الثقافي" يعقد برئاسة الكاتب الصحفي د. محمود مسلم، أمين عام المؤتمر الشاعر مدثر الخياط، ويقام بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر مسعود شومان.

وتختتم فعاليات المؤتمر، اليوم الخميس مع جلسة بحثية بعنوان "قراءة في حياة سعد عبد الرحمن" يتحدث فيها كل من د .مصطفى رجب، والأديب فراج فتح الله، ويديرها  الشاعر أوفى الأنور، يعقبها عرضا فنيا وإعلان التوصيات.

مقالات مشابهة

  • هل نجحت الولايات المتحدة في تغيير سلوك السعودية عبر ورقة التسليح؟
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني بغزة يتجاوز الكارثي
  • "الإبداع الزماني والمكاني" في نقاشات مؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد
  • مجلس الأمن الدولي يبحث الوضع بغزة والضفة في ظل التصعيد الإسرائيلي
  • مجلس الأمن يبحث الوضع بغزة والضفة ومطالِب بكشف مصير المفقودين
  • مندوب الجزائر في مجلس الأمن: عدد الضحايا يكشف عن همجية تهدف لمحو الهوية الفلسطينية
  • ما بعد الإزدهار.. ما هو التالي في سوق عقارات الشرق الأوسط؟
  • هكذا تمارس الولايات المتحدة ضغوطاتها المستمرة ضد المقاومة الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة لـ40 ألفًا و861 شهيدًا
  • «الصحة الفلسطينية»: حملة شلل الأطفال ساهمت في تطعيم 187 طفلا بغزة