الجزيرة:
2024-09-07@07:58:53 GMT

نتنياهو في واشنطن بمهمة معقدة

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

نتنياهو في واشنطن بمهمة معقدة

واشنطن- سيصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من يتحدث أمام مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ) من بين الزعماء الأجانب، إذ سيتخطى بكلمته، اليوم الأربعاء، ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الراحل الذي تحدث 3 مرات أمام الكونغرس إبان الحرب العالمية الثانية.

وخاطب نتانياهو الكونغرس 3 مرات من قبل أعوام 1996 و2011 و2015.

وتمثل زيارته وإلقائه كلمته فرصة كبيرة سيستغلها لدعم موقفه الداخلي في وجه تصاعد الاحتجاجات المطالبة باستقالته، وتعزيز الدعم الأميركي، والتمهيد لعلاقات قوية مع المرشحين الرئاسيين: الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس.

ولم يتوقع خبراء -تحدثت إليهم الجزيرة نت- وقوع أي اختراقات دبلوماسية كبيرة تجاه صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

استغلال

لا يُتوقع أن تتغير ملامح السياسة الأميركية تجاه أزمات الشرق الأوسط على الرغم من التحولات السياسية الداخلية الكبرى التي شهدتها الولايات المتحدة خلال الأيام والأسابيع الأخيرة.

وفي حديث للجزيرة نت، قال السفير ديفيد ماك مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأوسط إن نتنياهو "بارع جدا في استغلال السياسة الأميركية لتعزيز سلطته في السياسة الإسرائيلية".

وأضاف أن دعوته إلى التحدث في جلسة مشتركة للكونغرس "مرحب بها" رغم أنه سيكون هناك العديد من منتقديه بين الأعضاء الديمقراطيين وحتى بين عدد قليل من الجمهوريين الذين سيغيبون عن الجلسة بسبب معارضتهم لسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وتعتزم كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن، والمرشحة الأبرز على بطاقة الحزب الديمقراطي لانتخابات 2024، لقاء نتنياهو أثناء وجوده في واشنطن. ولن تحضر الجلسة بصفتها رئيسة مجلس الشيوخ نظرا لارتباطات مسبقة لها كما ذكر البيت الأبيض، وسيحل محلها السيناتور بن كاردان.

وستتجه الأنظار إلى اجتماع نتنياهو المزمع مع هاريس بسبب التحولات التي عصفت بالحزب الديمقراطي مؤخرا وأدت إلى أن تحل مكان الرئيس بايدن مرشحة محتملة للرئاسة بعد إعلانه انسحابه. وسيركز اللقاء على تأسيس علاقة شخصية بينهما، في حين سيركز اجتماع نتنياهو بايدن على قضايا ومعضلات الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال جوناثان شانزر، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مركز بحثي مقرب من إسرائيل في واشنطن، إن "هذه لحظة حاسمة للقادة الإسرائيليين والأميركيين، وأكثر أهمية مما يدركه الكثيرون".

خلافات متكررة

في حين جادل السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مايكل أورين بأن اجتماع نتنياهو هاريس له عواقب سياسية أكثر من أي محادثة يمكن أن يجريها نتنياهو مع بايدن. وبرأيه، ستُتاح لهاريس، بصفتها المرشحة الرئاسية المحتملة، فرصتها الأولى لعرض أوراق اعتمادها كقائد أعلى للقوات المسلحة في اجتماعها مع نتنياهو، مع توضيح وجهات نظر حملتها تجاه إسرائيل.

وعلى الجانب الآخر، أفاد الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه سيجتمع مع نتنياهو هذا الأسبوع، وهو أول لقاء بينهما منذ مغادرة ترامب البيت الأبيض.

وقال بيان لترامب "نتطلع إلى الترحيب ببيبي نتنياهو في مار لاغو في بالم بيتش بفلوريدا. خلال فترة ولايتي الأولى، كان لدينا سلام واستقرار في المنطقة، حتى أننا وقعنا على اتفاقيات أبراهام التاريخية، وسنعمل على توسيعها مرة أخرى".

وباعتقاد السفير ماك، فإن اجتماع نتنياهو مع ترامب سيزيد من الشعور بأن إسرائيل تتدخل في العملية السياسية الأميركية، ومن غير المرجح أن يزيد دعم واشنطن لها إذا لم تتراجع حكومة نتنياهو عن سياساتها المتشددة وتقبل وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن هناك ما عدّه تشويقا كبيرا حول ما إذا كان اجتماع المكتب البيضاوي مع بايدن سيُعقد أم لا "حيث كان تاريخهم الشخصي مليئا بالخلافات المتكررة".

وأوضح ماك أن بايدن استاء بشدة من تدخل نتنياهو في السياسة الأميركية عندما استغل زيارة سابقة إلى واشنطن للدعوة ضد الاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة والحكومات الأخرى التي وضعت قيودا على تقدم طهران النووي، وهو اتفاق انتهى لاحقا عندما وصل ترامب إلى السلطة عام 2017.

صعوبات

قبل يوم من وصول نتنياهو إلى واشنطن، أصدر 7 من كبار النقابات العمالية بيانا يدعون فيه الرئيس بايدن إلى وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل.

وتمثل هذه النقابات ملايين العمال الأميركيين، بما في ذلك اتحاد موظفي الخدمات واتحاد عمال صناعات السيارات، وانتقد البيان "رفض إسرائيل تقليل الضرر اللاحق بالمدنيين" وردها الشرس على هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

في الوقت ذاته، ستكون هناك مظاهرات ضد زيارة نتنياهو من مجموعات مختلفة بما فيها الكنائس التي تنادي بدعم سلام الشرق الأوسط، والجماعات اليهودية التقدمية مثل "أميركيون من أجل السلام الآن".

من ناحية أخرى، وفي تحليل على موقع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أشار ديفيد ماكوفسكي المسؤول الأميركي السابق والخبير بالمعهد إلى أن نتنياهو سيحاول نيل دعم إدارة بايدن في الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي غير محدد زمنيا في مجالين رئيسيين:

الأول: محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على طول الحدود بين مصر وغزة، لمنع حركة حماس من إعادة تسليح نفسها من خلال شبكة أنفاقها في رفح التي زارها نتنياهو قبل أسبوع. الثاني: ممر نتساريم المقسِّم لقطاع غزة مباشرة، ولمنع ما تعتبره إسرائيل عودة مقاتلي حماس إلى شمال غزة.

ويرجح ألا تحل الزيارة الاختلافات في مواقف الطرفين الهامشية حيث لا تدفع إلى موقف أميركي صارم تجاه إسرائيل، ولا تزال هناك خلافات قائمة في 4 قضايا رئيسية، ولو بدرجات متفاوتة، وهي:

مفاوضات الإفراج عن المحتجزين. تقديم ودخول المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة. سرعة تسليم بعض الأسلحة الأميركية. افتقار إسرائيل إلى خطة "اليوم التالي" لحكم قطاع غزة، على الرغم من الهدف المشترك المتمثل في "القضاء على حركة حماس ومنعها من العودة لحكم القطاع".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اجتماع نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن

وجهت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، أنظارها للمستقبل، وابتعدت قليلاً عن نهج الرئيس بايدن بينما تحاول التغيير من الإدارة الحالية وهو ما يفوت فرصة ثمينة على خصمها الجمهوري اللدود دونالد ترامب.

وتوقفت نائبة الرئيس في نيو هامبشاير، موطن 4 أصوات انتخابية ثمينة في المجمع الانتخابي، قبل التوجه إلى معسكر المناظرة في بيتسبرغ استعداداً لمواجهة الرئيس السابق في المناظرة المتلفزة التي من المتوقع أن تحدد نهاية اللعبة الانتخابية بين المعسكرين الديمقراطي والجمهوري. 

La tentative de Harris de se démarquer de Biden sur l'économie contrarie Trump. Analyse par @StCollinsonhttps://t.co/13PyqPfYnl

— CNN France PR (@CNNFrancePR) September 5, 2024 الزخم السياسي

وذكر تحليل لشبكة "سي.إن.إن" أن الزخم السياسي لهاريس وفرصها في نوفمبر (تشرين لاثاني) يعتمد جزئياً على نجاحها في تصوير نفسها خياراً جديداً للناخبين وتبديد أي فكرة يروج لها عن أن فوزها يعتبر ولاية ثانية للرئيس الحالي جو بايدن.

ويدعم هذا جهوداً تبذلها لمغازلة الناخبين الأمريكيين الذين يشعرون بالاستياء من ارتفاع الأسعار والتضخم وتضارب سوق العقار، بالإضافة إلى تواصلها مع المعتدلين في الضواحي والناخبين من الطبقة المتوسطة في الولايات المتأرجحة والتي ستكون حاسمة في السباق الرئاسي المقبل.

وكانت نائب الرئيس تعهدت في وقت سابق بمحاربة التلاعب بالأسعار وتعهدت بمنح مشتري المنازل من ذوي الدخل المنخفض لأول مرة 25000 ألف دولار دفعة أولى، واتجهت نحو "الوسط السياسي" من خلال الوعد برعاية 25 مليون شركة صغيرة جديدة في ولايتها الأولى مع خصم ضريبي بقيمة 50000 ألف دولار للشركات الناشئة.

ودعت إلى زيادة أقل بكثير في ضرائب مكاسب رأس المال مما اقترحه بايدن لإثارة الاستثمار والابتكار.

وقالت هاريس: "أعتقد أن الشركات الصغيرة في أمريكا تشكل أساساً رئيسياً لاقتصادنا بالكامل.. توظف الشركات الصغيرة في بلدنا نصف جميع العاملين في القطاع الخاص. يمتلك نصف جميع العاملين في القطاع الخاص أو يديرون شركة صغيرة أو يعملون في شركة صغيرة".

NEW

Sources familiar with Vice President Harris’ debate prep tell NBC News that she is focused on getting under former President Trump’s skin, remaining calm in response to his attacks, pointing out his broken promises, and emphasizing his “advanced age.”

Full Story:… pic.twitter.com/UbE6Louh0C

— Yashar Ali ???? (@yashar) August 31, 2024 مناورات ترامب

من جهة أخرى، يسعى الرئيس السابق إلى استحضار الذكريات الإيجابية لاقتصاد فترة حكمه قبل الأزمة التي أثارتها حالة الطوارئ بسبب كوفيد-19، ويرد على المناورات الاقتصادية الأخيرة لنائبة الرئيس هاريس خلال خطابه أمام نادي نيويورك الاقتصادي.

وعلى الرغم من ذلك السياسة وراء استراتيجية هاريس واضحة فيما يتعلق بتدبير ضريبة مكاسب رأس المال، وعلى سبيل المثال، تخلت هاريس عن نهج أكثر تقدمية من بايدن، حيث دعت إلى فرض معدل ضريبي بنسبة 28٪ على من يكسبون مليون دولار أو أكثر، بدلاً من المعدل البالغ 39.6٪ الذي أدرجه الرئيس في ميزانيته للسنة المالية 2025. وهذه الخطوة تسمح لها بإظهار أنها ليست رهينة لسياسات رئيسها، حيث دحضت بذلك ادعاء ترامب بأنها وريثة إرث اقتصادي فاشل، في إشارة إلى السياسات الاقتصادية لإدارة بايدن.

وبحسب تحليل "سي.إن.إن" يبدو أن تبني هاريس للأسطورة القوية للشركات الصغيرة الأمريكية التي تقود الرخاء الأوسع والاقتصاد الأوسع مصمم أيضاً لمواجهة محاولات ترامب ووكلائه الرافضة للدعوات الديمقراطية، ولكن قبل أقل من 9 أسابيع من الانتخابات، تهتم هاريس أكثر بخلق انطباع سياسي مذهل من آليات السياسة الاقتصادية.

ونظراً لميزة ترامب في استطلاعات الرأي بشأن الاقتصاد، فإن المعركة العميقة حول السياسة بشأن هذه القضية مع منافسها ربما لا تكون حكيمة على أي حال، وتحتاج هاريس إلى جعل الانتخابات استفتاءً على الشخصية وعلى المرشح الذي يمكن أن يظهر قوة سياسية جديدة وبالتالي، حتى الخطوات الصغيرة للخروج من ظل بايدن يمكن أن تكون مهمة.

"It's essentially a tax cut for starting a small business" -- Harris proposes an expanded tax deduction for small businesses and other measures meant to stimulate small business growth pic.twitter.com/WiruJFfo7M

— Aaron Rupar (@atrupar) September 4, 2024 الابتعاد عن بايدن!

وضع جيمس كارفيل استراتيجية محتملة لهاريس في عمود في صحيفة "نيويورك تايمز" الإثنين، وقال إن انتخابات 2024 ستحددها "من هو الجديد ومن هو الفاسد". كما كتب الاستراتيجي الديمقراطي أنه لن يكون إهانة لبايدن أن تسلك هاريس طريقها الخاص بل كان ضرورياً لهويتها السياسية.

وتقول "سي.إن.إن" إن محاولة هاريس لإقناع الناخبين بأنها تغيير جديد يثير غضب ترامب وأعرب المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس عن عدم تصديقه أن هاريس تحاول صنع هذا التحول في مقابلة مع برنامج "هيو هيويت" الإذاعي سعى السناتور من ولاية أوهايو إلى التشكيك والإحباط من تحول صورة هاريس من خلال التأكيد على أنها شاغلة لمنصب الرئيس حالياً وأنه يمكنها متابعة هذه السياسات على الفور، لكنها لن تفعل و"تسببت في أزمة التضخم هذه بسياساتها".

الملفت للنظر أن ترامب أعلن أنه إذا فازت هاريس في نوفمبر(تشرين الثاني) سوف ينزلق الاقتصاد إلى "الكساد الأعظم" ،والمفارقة أنه ذكر هذا الحديث عن بايدن في عام 2020، لكن الرئيس أشرف على نمو قوي ومتسق للوظائف وشكل واحدة من أقوى حالات التعافي من الوباء في أي اقتصاد متقدم، على الرغم من أزمة التضخم التي قلل البيت الأبيض من شأنها سابقاً.

مقالات مشابهة

  • هل تختلف كامالا هاريس حقا عن جو بايدن؟
  • خبراء: سحب حاملات الطائرات الأميركية محاولة لـهز العصا في وجه نتنياهو
  • بدء التصويت بالبريد في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن
  • ترامب: 65% من الأسر الأميركية لا تستطيع شراء بيت عادي
  • «حماس» تطالب واشنطن بإلزام نتنياهو بما تم الاتفاق عليه استنادًا لمشروع بايدن
  • عاجل - حماس: على واشنطن إلزام نتنياهو بما تم الاتفاق عليه استنادا لمشروع" بايدن"
  • تفاصيل اعتقال عنصر من البحرية الأميركية في فنزويلا
  • هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية
  • فريدمان: نتنياهو خدع بايدن وسيصعد الوضع في غزة لمساعدة ترامب