دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة فو تسونج، جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بمسار الحل السياسي للأزمة اليمنية، مؤكدا أن تسوية القضية اليمنية تتطلب سبلا سياسية ودبلوماسية.

بوتين: التعاون في مجال الطاقة أحد أهم مكونات العلاقات مع الصين الصين تحتضن ترامب بعد ترشح كامالا هاريس

وقال تسونج في إحاطة لمجلس الأمن حول اليمن وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء إن الصين تأمل أن تبقى جميع الأطراف المعنية على مسار الحل السياسي، وتبني توافقا في الآراء، وتتوصل إلى حلول وسطى، وتعمل معا على تعزيز عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية يمنية، وتحل التوترات والخلافات من خلال الحوار والتفاوض، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم يد المساعدة والاضطلاع بدور بناء في هذا الصدد.

وفي ضوء التوترات المستمرة والمثيرة للقلق في البحر الأحمر، أكد "تسونج" أن الجانب الصيني يحث الحوثيين مجددا على احترام حق السفن التجارية في الملاحة في البحر الأحمر بموجب القانون الدولي، ووقف الهجمات، والحفاظ على سلامة الملاحة في مياه البحر الأحمر، داعيا الأطراف الأخرى ذات الصلة إلى الحفاظ على ضبط النفس ووقف أية أعمال قد تؤدي إلى تفاقم التوترات.

وأكد مندوب الصين أن على المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنسانية والإنمائية ودعم ومساعدة اليمن حكومة وشعبا على تطوير الاقتصاد وتحسين الظروف المعيشية، كما عبر عن قلق الصين البالغ إزاء احتجاز موظفي الأمم المتحدة في اليمن، قائلا" إن الصين تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة".

ودعا "تسونج" جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد ومنع إغراق المنطقة بأسرها في كارثة أكبر، مضيفا أن الصين تظل ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي وبذل جهود دؤوبة من أجل تحقيق التسوية السياسية للقضية اليمنية والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصين الأطراف المعنية الحل السياسي للأزمة اليمنية القضية اليمنية اليمن جمیع الأطراف

إقرأ أيضاً:

عقدة إضافية للأزمة الفرنسية

بعد أسابيع من التجاذبات الفرنسية العقيمة، حاول الرئيس إيمانويل ماكرون إنهاء الجمود السياسي وأعلن تسمية ميشيل بارنييه رئيساً جديداً للوزراء دون إجماع على مهمته بين أغلبية القوى السياسية داخل الجمعية الوطنية، ولدى شرائح واسعة من الرأي العام، ما ينذر بأزمة أكبر تعمّق صدمة نتائج الانتخابات التشريعية الاستثنائية التي جرت قبل نحو 60 يوماً، ويفاقم الخلاف القائم بين الإليزيه والتيارات الحزبية المختلفة.

إقدام ماكرون على تسمية بارنييه خطوة متوقعة، في ظل ضبابية سادت المشاورات الرئاسية مع الأحزاب الفائزة، ورفضه تعيين مرشح من الجبهة الشعبية اليسارية المتصدرة لمقاعد الجمعية الوطنية، التي مازال يعتبرها خطراً كبيراً يهدد محركات الدولة الفرنسية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. وبدلاً من أن يتبع العرف الدستوري قرر الإتيان بشخصية ظاهرها يشير إلى «رجل دولة»، لكن جذورها تلتقي مع بعض طروحات اليمين المتطرف خصوصاً بشأن النظر إلى مشكلة الهجرة.
وبذلك فإن ماكرون فضل المقامرة والقيام بهذه الخطوة على أمل أن تسمح المفاوضات الدائرة في الكواليس بإعادة تقسيم منظومة التصويت في الجمعية العامة، واستمالة بعض الأطراف على حساب أخرى. فقد أعلنت زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان أن حزبها لن يكون جزءاً من الحكومة الجديدة، لكنها تركت الباب موارباً بشأن منحها الثقة، وقالت إن ذلك سيعتمد على برنامجه الذي سيدير من خلاله الحكومة، ورؤيته للتعامل مع المخاوف بشأن الهجرة المتدفقة إلى فرنسا.
موقف اليمين المتطرف يمكن أن يكون حاسماً في منح الثقة لبارنييه مع أحزاب يمين الوسط التي ينتمي إليها ماكرون، أما القوى اليسارية الوازنة في الشارع والبرلمان ممثلة في «الجبهة الشعبية»، فقد اتسم رد فعلها بمواقف متشددة، وقال زعيمها البارز جان لوك ميلانشون إن «الانتخابات سُرقت من الشعب الفرنسي»، فيما اعتبر زعيم الحزب الاشتراكي، أوليفييه فوري، العضو في التحالف اليساري مع ميلانشون، أن تعيين بارنييه، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري صاحب المرتبة الرابعة في تصنيف القوى الفائزة بالانتخابات «إنكار للديمقراطية»، وأن فرنسا بهذا التعيين «دخلت أزمة نظام».
مثل هذه المواقف ربما تعني أن المعضلة الحقيقية لما بعد الانتخابات ستبدأ الآن بعد نحو شهرين من التسويف وترحيل الخلافات، وقد تكون أخطر إذا فشل بارنييه في الحصول على العدد الكافي من أصوات الثقة في الجمعية الوطنية، أما إذا تجاوزت الحكومة الاختبار البرلماني بنجاح، فستكون هشة وستصطدم بالقوى اليسارية من اليوم الأول.
إذا تسلم بارنييه منصبه فسيكون أكبر رئيس وزراء فرنسي (73 عاماً) خلفاً لغابريال أتال (35 عاماً) أصغرهم سناً في تاريخ الجمهورية الخامسة. ولهذا الانتقال معانيه ودلالاته، فهو يأتي في سياق أزمة سياسية غير مسبوقة تشهد تنافراً كبيراً بين الأحزاب وتمرداً على التقاليد الدستورية، ودعوات عملية لإقالة ماكرون وقع عليها أكثر من 80 نائباً أغلبيتهم من «فرنسا الأبية» اليساري.
أما بارنييه، المفاوض البارع ومتسلق جبال الألب السابق، فسيجد أمامه، إذا أصبح رئيساً للوزراء، واقعاً مختلفاً قد يحرمه من تتويج مسيرته السياسية بنجاح ويخرج من باب خلفي إذا عجز عن إيجاد توافق نادر بين تناقضات فرنسية شديدة التأزم والخطورة.

مقالات مشابهة

  • ⭕️ عقب لقائه عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني – البرهان يعبر عن تقدير السودان لمواقف الصين الداعمة للسودان في المحافل الدولية والإقليمية
  • منظمات حقوقية ومدنية عالمية تدعو السعودية للإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيا
  • تدعو أفراد المجتمع والشركات للمشاركة في حملة “بك نستمر” طوال شهر أكتوبر
  • عقدة إضافية للأزمة الفرنسية
  • قدمت خصومات 50% لأبنائنا.. الجالية اليمنية بمصر تعقد اتفاق مع مدارس اليمن الدولية لتسهيل العملية التعليمية
  • السيسي: “تم (خلال المباحثات مع أردوغان) استعراض الأزمة في السودان، والجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار وتغليب الحل السياسي”
  • وقال كيربي: “حماس مسؤولة عن مقتلهم”، وكما قال الرئيس جو بايدن: قادة حماس سيدفعون ثمن ذلك. التقى الرئيس بالأمس مع فريق التفاوض لمناقشة الخطوات التالية. إن عمليات الإعدام التي جرت نهاية هذا الأسبوع تؤكد مدى إلحاح الأمر أكثر.” وأضاف كيربي:
  • روسيا تدعو للتحقيق الدولي في الانتهاكات الإسرائيلية بقطاع غزة
  • الحكومة اليمنية: إنهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه إذا لم تذعن جماعة الحوثي للحل السياسي
  • التعاون الدولي تشارك في فعاليات جلسة الحوار المجتمعي لمناقشة الجهود التنموية بالموازنة العامة