تعرّف على أشهر ألعاب الدُمَي والترفيه في مصر القديمة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كان المصريون القدماء يعتزون بالحياة وقد عكست ثقافتهم ذلك في جميع أنواع الأنشطة المبهجة التي كانوا يقومون بها، حيث حفظت العديد من الدمي والألعاب داخل المقابر الخاصة بجميع الأعمار ومختلف طبقات المجتمع، مما يؤكد أنها كانت شائعة الاستخدام ولم تقتصر على فئة معينة دون غيرها.
وقد كان من الواضح أنهم يرغبون في الاستمتاع بألعابهم في الحياة الأخرى من خلال العديد من المناظر المصورة على جدران المقابر والتي عكست لنا ذلك، ومن خلالها عرفنا كيف يتم لعب بعض الألعاب المعقدة، عن طريق الرسوم التي تضمنتها تلك المناظر المصورة على الجدران.
ويعد عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق من أبرز الذين كتبوا عن الألعاب في مصر القديمة، ومن أشهر مؤلفاته في ذلك كتاب "الألعاب والتسلية والترفيه عند المصرى القديم"، والذي رصد خلاله كثيراً من الألعاب التي عرفها المصري القديم سواء رياضية مثل المبارزة والمصارعة، أو الألعاب الأخرى التي مارسها بغرض الترفيه مثل السينت وغيرها.
هناك العديد من الألعاب التي عرفها المصريون القدماء هي نفسها الموجودة في الوقت الحاضر ويتم لعبها بنفس الطريقة تقريباً، ومنها مثلا ألعاب الطاولة، والتي لعب المصري القديم أنواعا مختلفة منها مثل السينت، وهي لعبة أقرب ما تكون في الشبه للعبة الشطرنج، وهي مرسومة على جدران عدة مقابر منها مقبرة نفرتاري، والتي ظهرت وهي تمارس هذه اللعبة، كما أنها موجودة في مقبرة حسي رع الذي كان أحد مسئولي الدولة الكبار في عهد الملك زوسر.
وهناك ألعاب دمي، عبارة عن تماثيل صغيرة قديمة تم العثور عليها أواخر الأسرة السادسة "2345 ق.م" في المقابر في عدة أماكن مختلفة وخاصة في جنوب مصر، ومن هذه الأماكن العساسيف وبني حسن ونجع الدير وطيبة، وكانت هذه الدمي لعبة وطريقة للأطفال للعب دور الأمومة ومصدر سعادة لهم، وقد تمثل هذه الدمي أيضًا ربما جزءاً من طقسا دينياً أو تميمة سحرية للخصوبة والولادة الآمنة.
ويتكون جذع اللعبة من قطعة مسطحة من الخشب بدون أذرع وأرجل، وغالبًا ما كان يتم تزيينها بالحلي أو النسيج أو الوشم بأشكال هندسية أو المعبودات التي كانت منتشرة حينها أو الحيوانات، أما الأعناق غالباً ما تزين بأطواق، وشعرها السميك مصنوع من خرز معلق على خيوط مصنوعة من الكتان.
ومن الألعاب التي عرفها المصريون القدماء أيضا الكرات وهي جمع كرة، والتي كانت تصنع من مواد مختلفة مثل الجلود أو الفيانس" من أنواع الخزف الذي استخدمه المصريون قديما بكثرة" أو العاج، كما كانت هناك كرات تصنع من سيقان نبات البردي المحشوة بالألياف النباتية، وبعض الكرات صنع من أشجار النخيل، وهناك العديد من المناظر التي تمثل ألعاب الكرة المختلفة واحدها مشابه لكرة اليد التي نعرفها في وقتنا الحاضر، وقد كان الأطفال والبالغين يستمتعون بهذه الألعاب.
وهناك نوع من الألعاب أيضا التي كانت تعمل بالخيوط، وقد صنعت من مواد مختلفة مثل الخشب والطين والعاج والعظام، بحيث يتم ربط قطع من الحبل أو الخيط عبر جسم اللعبة وعندما يتم سحبها تتحرك أجزاء اللعبة للخلف أو للأمام، وتشمل هذه الألعاب المبتكرة في وقتها بعض أنواع المركبات وحيوانات مثل الخيول والقطط والكلاب والثعابين والطيور.
1280px-Maler_der_Grabkammer_der_Nefertari_003 IMG_٢٠٢٣٠٤٣٠_٠١٠٤٣٩ IMG_٢٠٢٣٠٤٣٠_٠١٠٥٣٤ IMG_٢٠٢٣٠٤٣٠_٠١٠٦٠١المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المصريون القدماء زاهي حواس مصر القديمة من الألعاب العدید من
إقرأ أيضاً:
«ألعاب دبي» تدشِّن «النسخة السادسة» بمشاركة 244 فريقاً
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبرعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، دشنت «ألعاب دبي»، الحدث الرياضي الجماعي الأبرز في دبي، منافسات اليوم الأول من النسخة السادسة للبطولة التي تقام بشراكة رسمية مع «دي بي ورلد»، وشراكة ماسية مع «داماك» و«إمارات»، وبالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، في «دبي فستيفال سيتي».
وشهد انطلاقة الحدث مواجهات ومنافسات قوية، وأظهر المشاركون في جولة تحدي الحكومة للسيدات، وجولتين لتحدي الحكومة للرجال، مستوى عالياً من الالتزام والتنسيق والعمل الجماعي.
شهد اليوم الأول، منافسات قوية بدأت منذ التاسعة صباحاً، ضمن تحدي الجهات الحكومية - السيدات، بمشاركة 26 فريقاً، وأسفرت المواجهات عن تأهل أربعة فرق إلى التحدي النهائي لهذه الفئة، المقرر إقامته الأحد المقبل، وحقق فريق وزارة الدفاع المركز الأول برصيد 93.06 نقطة، بينما جاء فريق وزارة التربية والتعليم في المركز الثاني بـ 69.31 نقطة، وحصد فريق شرطة دبي المركز الثالث بـ 62.54 نقطة، في حين حل فريق «دبي الصحية» في المركز الرابع بعد تحقيق 61.03 نقطة.
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول منافسات الجولتين الأولى والثانية من تحدي الجهات الحكومية للرجال، وسجلت الفرق المشاركة تنافساً قوياً واختبارات مكثفة للقوة البدنية والتنسيق الجماعي. وسيتم الإعلان عن الفرق الأربعة المتأهلة للنهائيات مساء يوم الجمعة عقب استكمال جميع الجولات لهذه الفئة، مما يمهد لمواجهات نهائية قوية.
وحول منافسات اليوم الأول، قال مروان بن عيسى، مدير ألعاب دبي: «شهدنا انطلاقة استثنائية للنسخة السادسة من ألعاب دبي، حيث جسدت الفرق المشاركة روح التحدي والعمل الجماعي بأداء مميز يعكس مستوى التحضير والالتزام. إن التفاعل الكبير والمنافسة القوية التي شهدناها اليوم تؤكد مكانة هذه البطولة كواحدة من أبرز الفعاليات الرياضية الجماعية في دبي، والتي تجسد قيم التعاون والمثابرة والطموح».
وأضاف: «نتطلع خلال الأيام القادمة إلى متابعة مزيد من اللحظات الملهمة، حيث ستواصل الفرق التنافس على أعلى المستويات، مقدمة أداءً يعكس قدراتها البدنية والذهنية. نحن على ثقة بأن ألعاب دبي 2025 ستكون تجربة لا تُنسى، فدبي كعادتها تبهر الجميع في كل حدث عالمي».
ومن المتوقع أن تزداد حدة التنافس في الأيام المقبلة مع استمرار المواجهات الحماسية في «تحدي الحكومة»، إلى جانب انطلاق «تحدي المجتمع» و«تحدي المدن» خلال بقية أيام الحدث. ومع تصاعد المنافسة، ينتظر المشاركون سلسلة من التحديات المصممة لدفع قدراتهم إلى أقصى الحدود، مما يجعل هذه النسخة الأضخم والأكثر إثارة في تاريخ البطولة.
وتشهد هذه الدورة من «ألعاب دبي» نمواً قياسياً في عدد الفرق المشاركة، حيث تستقطب 244 فريقاً من مختلف الفئات، مما يعكس الزخم المتزايد للبطولة، ويرسخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للرياضة والتحدي. وتضم فئات المنافسات لهذا العام 84 فريقاً في تحدي الحكومة-رجال، و26 فريقاً في تحدي الحكومة-سيدات، و28 فريقاً في فئة تحدي المجتمع، و50 فريقاً ضمن فئة تحدي المدن، بالإضافة إلى 56 فريقاً شاركوا في تحدي الصغار الذي أقيم يوم 8 فبراير.