وصلت بالونات محملة بالنفايات أرسلتها كوريا الشمالية إلى المجمع الرئاسي الكوري الجنوبي في سيئول.

وهذه المرة الأولى التي يتعرض لها مقر الرئاسة الكورية الجنوبية في وسط سيئول الذي يحظى بحماية من جانب عشرات الجنود وبمنطقة حظر طيران، مباشرة لأحد آلاف البالونات المحملة بالنفايات التي تطلقها بيونغيانغ منذ مطلع أيار/ مايو في إطار حرب دعاية بين البلدين.



وقال جهاز الأمن الرئاسي لوكالة فرانس برس: "أزال فريق التدخل في حال الحروب الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، البالونات المحملة نفايات بطريقة آمنة".

North Korean trash balloons have fallen on the compound of South Korea's presidential office:#NorthKorea #SouthKorea #TrashBalloons pic.twitter.com/daQ0C7uw68 — The Munsif Daily (@munsifdigital) July 24, 2024

وأضاف: "بعد التحقيق، أكدت النتائج عدم وجود أي خطر أو تلوث".

وكانت هيئة أركان الجيوش الكورية الشمالية حذرت من دفعة جديدة من البالونات الكورية الشمالية وكذلك فعلت سلطات سيئول الأربعاء.

وقالتا: "إذا عثرتم على بالونات على الأرض لا تلمسوها وبلغوا الوحدة العسكرية أو مركز الشرطة الأقرب إليكم".

اظهار أخبار متعلق


وهذه عاشر دفعة من البالونات ترسلها كوريا الشمالية باتجاه الجنوب هذه السنة وتؤكد بيونغيانغ أنها تأتي ردا على إرسال بالونات محملة رسائل دعائية ضد نظامها من جانب ناشطين كوريين جنوبيين.

ردا على ذلك، عاودت كوريا الجنوبية الأحد بث الدعاية "على نطاق واسع" وعبر مكبرات الصوت على طول الحدود مع الشمال.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، الجمعة الماضي، شن حرب كلامية عبر مكبرات الأصوات "السمّاعات" على الجارة الشمالية، التي ترد عادة بأكوام من النفايات.

ما هو المهم في الأمر؟

◼ توقفت حرب مكبرات الصوت التي بدأت منذ الحرب الكورية في الخميسينات، لعدة سنوات، حيث قررت سيئول إغلاقها على فترات متقطعة لسنوات طويلة، لكنها عادت لتستأنف الصراخ عبر الحدود من جديد، ما يدل على تدهور العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين.

◼ وفي أعقاب وصول بالونات النفايات إلى الجنوب قبل أسابيع، علقت سيئول بشكل كامل الاتفاق العسكري للحد من التوتر بين البلدين، وحذرت في ‏حزيران/ يونيو الماضي من استئناف بث الدعاية المناهضة لبيونغيانغ.

ماذا تبث مكبرات الصوت؟

◼ قالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية، الجمعة، في بيان لها: "حذرنا كوريا الشمالية مرارا من إطلاق النفايات علينا، وقامت قواتنا المسلحة ببث رسائل دعائية عبر مكبرات الصوت باتجاه الشمال".

ما هي الرسائل الدعائية؟

الدعاية الكورية الجنوبية موجهة في الأساس للقوات الشمالية؛ لأنها الأقرب إلى الحدود، ويبدأ البث عبر السماعات الكورية الجنوبية بأخبار الطقس، ما يجذب أذن السامع، ثم تبدأ الرسائل السياسية التي تحرض الجنود على الانشقاق عن النظام في بيونغيانغ.

وتتضمن الرسائل الدعائية أيضا نشرات إخبارية تتناول الشمال، ونقاشات حول الديمقراطية، والرأسمالية، والحياة في كوريا الجنوبية، وبعض الأعمال الدرامية، خصوصا تلك الممنوعة من العرض في الشمال.

Embed from Getty Images

إلى جانب ذلك، تبث السماعات الجنوبية تقارير عن الفساد، وسوء الإدارة في الشمال.

ولم يغفل الجنوبيون الجانب الفني، فيبثون أيضا موسيقى البوب الكورية الجنوبية الشهيرة، التي تعدّ ممنوعة أيضا في الجارة الشمالية.

وأحيانا، إذا كانت الرياح مواتية، يطلق الجنوبيون منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي، وأقراصا مدمجة "CD" وحافظات "USB"، وأوراقا على شكل الدولار الأمريكي، عبر البالونات باتجاه الشمال.

Embed from Getty Images

هل تصل الرسالة؟

يزعم الجنوبيون أن أصوات البث يمكنها أن تصل إلى عمق 10 كيلومترات عبر الحدود خلال النهار، وإلى 24 كيلومترا خلال الليل، ما يجعلها مسموعة من القوات الشمالية، والمدنيين أيضا.

وذكرت تقارير عدة انزعاج نظام بيونغيانغ من مكبرات الأصوات، وهددت ذات مرة بقصفها، ما يراه الجنوبيون نجاحا في إيصال الرسالة.

كيف ترد الجارة الشمالية؟

أحيانا، ترد سيئول بالطريقة نفسها، وتضع بعض مكبرات الصوت، في الأماكن نفسها التي تنطلق منها الدعاية الجنوبية، وإن كانت لا تصل إلى الجنوب، إلا أنها تنجح على الأقل بالتشويش عليها.

لكن الطريقة الأخرى الأكثر فعالية في الشمال، هي النفايات التي يطلقها الشمال مستعينا بالرياح والبالونات نحو مدن الجنوب.

وتحمل البالونات التي تسقط في الجنوب، نفايات، وبراز حيوانات، وبطاريات تالفة، وكلها من شأنها أن تقلق السكان في الأماكن التي تسقط فيها، خوفا من الأمراض التي يمكن أن تنقلها.

ماذا قالوا؟

◼ قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية؛ إن البث الجمعة هو الأول من حزيران/ يونيو، بعد توقف لست سنوات، وهو ‏رد على بالونات النفايات.‏

◼ قال مسؤول كوري جنوبي لوكالة يونهاب الرسمية في وقت سابق؛ إن الشمال وسع عمليات البث عبر المكبرات، لتشمل كل الأماكن التي يبث منها الجنوب.

◼ قالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ردا على الدعاية الجنوبية؛ إن "حثالة" كوريا الجنوبية يجب أن تكون مستعدة لدفع "ثمن شنيع وعزيز".

ماذا ننتظر؟

◼ يبدو أن الشماليين سيسمعون الكثير من البرامج الدعائية الجنوبية لفترة لا بأس بها، فيما سيتحسس الجنوبيون رؤوسهم كلما رأوا بالون نفايات في الأجواء إلى وقت غير معلوم.

◼ وربما يتخلى الجيران عن حرب السماعات والنفايات كما فعلوا سابقا عدة مرات، من أجل تشجيع جهود التقارب بين البلدين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كوريا الشمالية كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية كوريا الشمالية كيم جونغ اون سيؤول بيونغ يانغ المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکوریة الجنوبیة کوریا الشمالیة مکبرات الصوت بین البلدین

إقرأ أيضاً:

كوريا الجنوبية تعقد محادثات مع دول إفريقية لتعزيز التعاون بمجال المعادن الحيوية الثلاثاء المقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت كوريا الجنوبية، اليوم /الجمعة/، أنها ستعقد مع دول إفريقية محادثات في جنوب إفريقيا الأسبوع المقبل؛ لتعزيز التعاون في مجال المعادن الحيوية. 

وقالت وزارة الخارجية الكورية - في بيان أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) - إن الحوار سيجري في "كيب تاون" يوم الثلاثاء المقبل، بقيادة النائبة الثانية لوزير الخارجية الكورية الجنوبي "كانج إن-سون" وممثلي حكومات الدول الأفريقية المشاركة.

وأضافت أن المحادثات ستُعقد بمناسبة انعقاد مؤتمر التعدين الأفريقي "إندابا"، وهو حدث استثماري كبير في مجال التعدين في أفريقيا من المقرر عقده في الفترة من 3 إلى 6 فبراير، وستركز المناقشات على الجهود المبذولة لتسهيل تطوير قطاعات المعادن الحيوية وتعزيز التعاون، وكذلك على سبل توسيع نطاق تبادل المعرفة في المجالات ذات الصلة.

وقد اتفقت كوريا الجنوبية و48 دولة أفريقية على إطلاق منصة للحوار خلال أول قمة جمعت الطرفين في سيئول في يونيو من العام الماضي.

إلى ذلك، استقبلت كوريا الجنوبية نحو 16.37 مليون سائح خلال العام الماضي، بارتفاع قدره 48.4%، بالمقارنة مع عام 2023، ما يمثل 94% من مستوى ما قبل تفشي جائحة "كوفيد-19" في عام 2019.

وذكرت منظمة السياحة الكورية - في بيان اليوم - أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا كوريا الجنوبية انخفض من 17.5 مليونا في عام 2019 إلى 2.52 مليون في عام 2020 بسبب الجائحة، ثم تراجع إلى 970 ألفا في عام 2021.. لكنه ارتفع إلى 3.2 ملايين في عام 2022، ثم تجاوز 10 ملايين مرة أخرى ليصل إلى 11.03 مليونا في عام 2023.

وحسب الجنسية، جاء الصينيون في المركز الأول بـ 4.6 ملايين، يليهم اليابانيون (3.22 ملايين)، والتايوانيون (1.47 مليون)، والأمريكيون (1.32 مليون).
 

مقالات مشابهة

  • في كوريا الجنوبية حيث ساعات العمل الأطول.. الاستجمام متاح وموثق بصور!
  • مصرع وفقدان 4 أشخاص بعد جنوح سفينتي صيد في كوريا الجنوبية
  • تراجع صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 3ر10% في يناير
  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد التزام واشنطن بالدفاع عن كوريا الجنوبية
  • منتخب شباب العراق يتعادل ودياً أمام كوريا الجنوبية
  • مصادر أمريكية تكشف عن تحرك مفاجئ لجنود كوريا الشمالية في روسيا
  • كوريا الجنوبية تعقد محادثات مع دول إفريقية لتعزيز التعاون بمجال المعادن الحيوية الثلاثاء المقبل
  • الحكومة الكورية الجنوبية تدين بشدة تصريحات زعيم كوريا الشمالية حول تعزيز الدرع النووي
  • استعداداً لنهائيات آسيا.. شباب العراق يواجهون كوريا الجنوبية اليوم ودياً
  • رئيس كوريا الجنوبية المؤقت يدعو لليقظة في ظل التشكك بسياسة ترامب الأمريكية