عربي21:
2024-11-05@16:28:23 GMT

هل تختلف سياسة هاريس عن بايدن تجاه غزة؟

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

هل تختلف سياسة هاريس عن بايدن تجاه غزة؟

مع وصول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة الأمريكية٬ والإعلان عن إلقاء كلمة أمام أعضاء الكونغرس، الأربعاء. أتى إعلان ترشيح الحزب الديمقراطي لنائبة الرئيس الأمريكي، جو بايدن٬ وهي كامالا هاريس،   في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وفي هذا السياق، استفسر كثيرون عن سياسة المرشحة الجديدة تجاه القضية الفلسطينية٬ وكذا عن موقفها بخصوص ما يحدث من إبادة جماعية ممنهجة، بدعم لا محدود من الولايات المتحدة، على كامل قطاع غزة.


 
ووفقا لما أوردته صحيفة "بوليتيكو" فإن هاريس، لن تحضر خطاب نتنياهو في الكونغرس لأن لديها كلمة مجدولة سلفا في مناسبة أخرى.

وأضافت الصحيفة أن هذا الترتيب المُسبق يسمح لها بتجنب موقف كثير من الديمقراطيين المعارضين لممارسات الاحتلال في حربه على غزة بشأن الحضور أو الغياب.

اختلاف في النبرة فقط
وكانت هاريس في مقدمة من عبرّ عن قلقه بشأن محنة المدنيين الفلسطينيين في غزة، لكنها تعتقد أيضًا أنه يجب هزيمة حماس، وقالت إن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها".

وأوضحت الباحثة نهال تريسي عبر مقالها المنشور في صحيفة "بوليتيكو" بأنه: "بينما يتعين عليها أن تقلق بشأن الناخبين في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، ذات الغالبية العربية بين الأمريكيين، فإنها لا تزال بحاجة إلى الموازنة بين مخاوف الجماعات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والجماعات التي ستحشد ضدها".

وفي تصريح لفريق هاريس أكّد أن اختلافات نائبة الرئيس الأمريكي مع بايدن تجاه حرب على غزة ليست في الجوهر، ولكن ربما في اللهجة فقط.

وبحسب الصحيفة قد تعبر هاريس عن تعاطف خطابي أكبر تجاه معاناة المدنيين الفلسطينيين، وقد تدفع نتنياهو إلى تقليص الحرب على غزة أو ما بعده، وفقا للطريقة التي تسير بها الأمور، ولكنها ستكون أكثر إصرارا على أن تسمح دولة الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من المساعدات الإنسانية.  

لكن في معظم النواحي، لن تختلف سياستها تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين بالضرورة كثيراً عن سياسة بايدن، كما تقول تريسي، التي أضافت أيضاً "هذا هو الانطباع القوي الذي خرجت به بعد محادثات مع مسؤولين ومحللين أمريكيين حاليين وسابقين يراقبون عن كثب مساحة الشرق الأوسط. في كل مرة حاولت فيها الإشارة إلى أن هاريس قد يكون لديها وجهة نظر أكثر تأييدًا للفلسطينيين من بايدن"، 

وأكدت الكاتبة: "تم تحذيري من عدم جعل تفكيرها يبدو ثنائيًا للغاية. في الواقع، أصر البعض على أن بايدن ينظر أيضًا، أو أصبح ينظر بالتأكيد إلى الحرب بنفس القدر من الدقة مثل هاريس، لكنها كانت ببساطة أسرع في التأكيد على عناصر مثل الأزمة الإنسانية".  

ونقلت تريسي عن هالي سويفر، التي كانت مستشارة الأمن القومي لهاريس عندما كانت عضوًا في مجلس الشيوخ قولها: "إنها والرئيس بايدن متفقان تمامًا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. ولا يوجد فرق بينهما".  

وقالت تريسي: "إن المشهد المتعلق بهذه القضية بالذات سوف يصبح أكثر صعوبة على هاريس في الأشهر المقبلة. وسوف يُطلب منها توضيح موقفها من قبل كل الأطراف. وقد يُطلب منها زيارة القدس ورام الله. وبغض النظر عمّا تقوله، فسوف يصورها ترامب وحلفاؤه، الذين كانوا يفعلون ذلك بالفعل مع بايدن على أي حال، على أنها معادية لإسرائيل".  


إن نتنياهو، الذي يريد بشكل علني عودة ترامب إلى منصبه، قد يسبب لهاريس كل أنواع المشاكل في الأيام المقبلة سواء من خلال خطابه، أو تسريبات وسائل الإعلام في مكتبه، أو سياساته تجاه غزة.  

هل الزوج اليهودي له تأثير؟
إن زوج هاريس، دوغ إيمهوف، اليهودي والذي كان من أبرز الأصوات المعارضة لمعاداة السامية. هو من أهم المؤثرين على تفكيرها.

ويذكر أن إيمهوف استغل دوره كأول زوج يهودي لنائبة رئيس، حتى قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة  خلال العام الماضي، ليقوم بمبادرات مثل دعوة الزعماء اليهود إلى البيت الأبيض، والمساعدة في توجيه جهود الإدارة ضد "معاداة السامية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بايدن هاريس غزة غزة بايدن هاريس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة

إقرأ أيضاً:

مفاضلة إسرائيلية بين ترامب وهاريس.. أيهما أفضل لدولة الاحتلال؟

مع بدء العد التنازلي لتصويت الأمريكيين لانتخاب رئيسهم الجديد، فلا يزال الإسرائيليون من جهتهم يرصدون أيهما أفضل لهما من المرشحين الرئاسيين: الجمهوري دونالد ترامب أم الديمقراطية كاميلا هاريس، وبينما يدعم بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، الرئيس السابق سرّا، لكنه قد يعاني منه كثيرا، صحيح أنه قد يكون أكثر ودية تجاه الاحتلال، لكنه قد يفاجئه بما لا يريده، أما هاريس فمن المتوقع أن تضغط من أجل إقامة دولة فلسطينية، أو إيجاد حل سياسي، وفي الحالتين سيكون للمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة التأثير الأهم على سياسة الاثنين تجاه الاحتلال.

إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشف أن "نتنياهو "يصلي" من أجل فوز ترامب، وعودته للبيت الأبيض، صحيح أنه لن يعترف أحد بذلك رسميًا، لكن من الناحية العملية، فقد سبق أن أعرب في محادثات مغلقة أن الإدارات الديمقراطية، بما فيها الإدارة الحالية، عملت خلف الكواليس للإطاحة به، في ضوء وجود الكثير من الخلافات بينه وبين بطانته من جهة، وبين الحزب الديمقراطي الذي يعامله بعين الريبة من جهة أخرى".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "ليس عبثا أن اليد اليمنى لنتنياهو، وحامل الحقيبة الأمريكية في الحكومة، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، كان يُطلق عليه في الماضي اسم الناشط الكبير في الحزب الجمهوري، ورغم آمال نتنياهو المعلقة على ترامب، لكنه يجب أن يكون حذرا مما يتمناه، فالرئيس السابق شخص غير متوقع، ويمكن أن يسبب مشاكل لنتنياهو أكثر من منافسته هاريس".


وأشار إلى أنه "إذا تم انتخاب ترامب، فسوف تكون ولايته الثانية والأخيرة في الرئاسة الأمريكية، وعلى هذا النحو قد لا يكون مديناً بشيء لأي شخص أو دولة أو جهة أخرى، بما فيها مجموعات الضغط اليهودية، وبالتالي فلن يفعل إلا ما هو جيد لنفسه، وعلى سبيل المثال، سيتحرر من ضغوط المسيحيين الصهاينة المؤيدين لدولة الاحتلال الذين دفعوه لدعمها في ولايته الأولى".

وأوضح أن "التقدير الإسرائيلي أن ترامب سيكون قادرا على إحياء صفقة القرن التي تتمحور حول إقامة دولة فلسطينية على 70 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، و100 بالمئة من مساحة قطاع غزة تحت الحكم الفلسطيني الخالص، والتطبيع مع السعودية، وبالتالي فيمكن له إحلال السلام من أجل الفوز بجائزة نوبل، ومحو الفضائح العديدة المحيطة به، ولن يخجل من القيام بذلك".

من جهة أخرى، يقول التقرير إنه "إذا تم انتخاب هاريس، فإنها ستتعرض لضغوط كبيرة، نظرا لأنها في ولايتها الأولى، فالمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة قوية للغاية، وقد تمارس ضغوطا عليها، لأن المتوقع أن تكون أقل ودية مع دولة الاحتلال من الرئيس الحالي جو بايدن الموصوف بأنه "كآخر رئيس صهيوني"، لكن الثابت أن تمارس الإدارة الديمقراطية الضغوط على إسرائيل في القضية الفلسطينية، سواء من خلال الترويج لحل الدولتين، أو تحقيق انفراج سياسي يؤدي لنوع من الانفصال عن الفلسطينيين".

ولفت إلى أن "التوقعات الإسرائيلية أن تُظهر هاريس وحزبها موقفا أكثر تأييدا للفلسطينيين، ويعملوا على إحياء السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وقد تصبح العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن على المستوطنين العنيفين أسوأ بكثير في ظل إدارة هاريس، التي ستتحرك ضد البؤر الاستيطانية غير القانونية، وقد تصل إلى حد فرض عقوبات على الوزيرين إيتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش".

وأضاف أنه "فيما يتعلق بالقضية الإيرانية، فلا يستبعد أن يتوصلا أي من المرشحين إلى اتفاق نووي جديد، رغم أن ترامب قد يمارس ضغوطا على الإيرانيين أكبر مما قد تمارسها هاريس، فيما سيتصرف بسخاء أكبر تجاه دولة الاحتلال، حيث سيكون في جوانب أخرى أكثر اهتماماً بمصالحها، من خلال سهولة تطبيق التغييرات التي تطالبها في القرار 1701 لإزالة حزب الله من حدود الشمالية".

وخلص إلى القول إنه "بغض النظر عن هوية الفائز الأمريكي في الانتخابات الرئاسية، فمنذ اليوم التالي للانتخابات وحتى تنصيب الرئيس في 20 يناير 2025، ستدخل دولة الاحتلال مرحلة حرجة، وسيرغب بايدن بترك سجل نظيف لخليفته فيما يتعلق بالحرب في الشرق الأوسط، وقد صرح هاريس وترامب بالفعل أنهما سيضغطان من أجل إنهاء حرب غزة، وعودة المختطفين".


وأكد أن "مسألة الدعم والصداقة تجاه دولة الاحتلال لا تعتمد فقط على الرئيس المنتخب، بل على "خلية النحل" التي سيبنيها لنفسه، ويتوقع أن يعين ترامب شخصيات مؤيدة لها مثل مايك بومبيو الذي قد يتولى وزارة الخارجية أو الحرب، فيما يتوقع ترشيح ديفيد فريدمان، السفير السابق لدى الاحتلال لمنصب رفيع في الإدارة، وربما حتى وزيرًا للخارجية، ومن بين المرشحين الآخرين المحتملين لذات المنصب السيناتور ماركو روبيو ونيكي هيلي، فيما قد يعود جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات لمنصب رسمي، وكلاهما مؤيدين واضحين للاحتلال، ومن المرجح أن يستمرا في الهمس في أذن ترامب".

أما عند الحديث عن خلية هاريس، "فالمتوقع أن تكون أقل ودية تجاه الاحتلال، لكنها ليست معادية بالضرورة، رغم أن ما يثير قلقه هو خلق هيمنة في إدارة الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، ومع ذلك فإن القاسم المشترك بين المرشحين أن خليتهما الخاصة المغلقة سيتم تجميعهما من أشخاص غير مهتمين بالصراعات العسكرية، ففي حالة ترامب، فإن عودته للرئاسة قد تساعد أنصار الخط الانفصالي في الحزب الجمهوري، من يعارضون التورط الأمريكي في الصراعات الدولية، وفي هذا السياق، سيكون مثيرا الاهتمام أن نرى كيف ستتصرف إدارته في سياق الحرب في أوكرانيا، والدعم الأميركي لتايوان".

مقالات مشابهة

  • "الشعبية": سياسة الاغتيالات والاعتقالات لن تكسر المقاومة
  • بايدن يدعو الناخبين للتصويت لكامالا هاريس عبر منصة " إكس "
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. بايدن لـ"الأمريكيين": اذهبوا للتصويت ولنصنع التاريخ بانتخاب كاملا هاريس
  • مفاضلة إسرائيلية بين ترامب وهاريس.. أيهما أفضل لدولة الاحتلال؟
  • هاريس: سأكون رئيسا لجميع الأمريكيين
  • رغم دعم إدارة بايدن.. 72% من اليهود الإسرائيليين يفضلون ترامب على هاريس
  • ما بين ترامب وهاريس.. كيف ستكون سياسة الرئيس الأمريكي الجديد تجاه الحرب في غزة ولبنان؟
  • تجنبًا للأزمات.. "بايدن" لا يظهر في حملات "هاريس" الانتخابية
  • إطلاق 20 صاروخًا من لبنان تجاه جنوب الجولان
  • نيويورك تايمز: بايدن ترك السباق الرئاسي لكن إرثه يعتمد على فوز هاريس