عربي21:
2025-03-03@10:24:17 GMT

هل تختلف سياسة هاريس عن بايدن تجاه غزة؟

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

هل تختلف سياسة هاريس عن بايدن تجاه غزة؟

مع وصول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة الأمريكية٬ والإعلان عن إلقاء كلمة أمام أعضاء الكونغرس، الأربعاء. أتى إعلان ترشيح الحزب الديمقراطي لنائبة الرئيس الأمريكي، جو بايدن٬ وهي كامالا هاريس،   في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وفي هذا السياق، استفسر كثيرون عن سياسة المرشحة الجديدة تجاه القضية الفلسطينية٬ وكذا عن موقفها بخصوص ما يحدث من إبادة جماعية ممنهجة، بدعم لا محدود من الولايات المتحدة، على كامل قطاع غزة.


 
ووفقا لما أوردته صحيفة "بوليتيكو" فإن هاريس، لن تحضر خطاب نتنياهو في الكونغرس لأن لديها كلمة مجدولة سلفا في مناسبة أخرى.

وأضافت الصحيفة أن هذا الترتيب المُسبق يسمح لها بتجنب موقف كثير من الديمقراطيين المعارضين لممارسات الاحتلال في حربه على غزة بشأن الحضور أو الغياب.

اختلاف في النبرة فقط
وكانت هاريس في مقدمة من عبرّ عن قلقه بشأن محنة المدنيين الفلسطينيين في غزة، لكنها تعتقد أيضًا أنه يجب هزيمة حماس، وقالت إن "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها".

وأوضحت الباحثة نهال تريسي عبر مقالها المنشور في صحيفة "بوليتيكو" بأنه: "بينما يتعين عليها أن تقلق بشأن الناخبين في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان، ذات الغالبية العربية بين الأمريكيين، فإنها لا تزال بحاجة إلى الموازنة بين مخاوف الجماعات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والجماعات التي ستحشد ضدها".

وفي تصريح لفريق هاريس أكّد أن اختلافات نائبة الرئيس الأمريكي مع بايدن تجاه حرب على غزة ليست في الجوهر، ولكن ربما في اللهجة فقط.

وبحسب الصحيفة قد تعبر هاريس عن تعاطف خطابي أكبر تجاه معاناة المدنيين الفلسطينيين، وقد تدفع نتنياهو إلى تقليص الحرب على غزة أو ما بعده، وفقا للطريقة التي تسير بها الأمور، ولكنها ستكون أكثر إصرارا على أن تسمح دولة الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من المساعدات الإنسانية.  

لكن في معظم النواحي، لن تختلف سياستها تجاه الإسرائيليين والفلسطينيين بالضرورة كثيراً عن سياسة بايدن، كما تقول تريسي، التي أضافت أيضاً "هذا هو الانطباع القوي الذي خرجت به بعد محادثات مع مسؤولين ومحللين أمريكيين حاليين وسابقين يراقبون عن كثب مساحة الشرق الأوسط. في كل مرة حاولت فيها الإشارة إلى أن هاريس قد يكون لديها وجهة نظر أكثر تأييدًا للفلسطينيين من بايدن"، 

وأكدت الكاتبة: "تم تحذيري من عدم جعل تفكيرها يبدو ثنائيًا للغاية. في الواقع، أصر البعض على أن بايدن ينظر أيضًا، أو أصبح ينظر بالتأكيد إلى الحرب بنفس القدر من الدقة مثل هاريس، لكنها كانت ببساطة أسرع في التأكيد على عناصر مثل الأزمة الإنسانية".  

ونقلت تريسي عن هالي سويفر، التي كانت مستشارة الأمن القومي لهاريس عندما كانت عضوًا في مجلس الشيوخ قولها: "إنها والرئيس بايدن متفقان تمامًا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. ولا يوجد فرق بينهما".  

وقالت تريسي: "إن المشهد المتعلق بهذه القضية بالذات سوف يصبح أكثر صعوبة على هاريس في الأشهر المقبلة. وسوف يُطلب منها توضيح موقفها من قبل كل الأطراف. وقد يُطلب منها زيارة القدس ورام الله. وبغض النظر عمّا تقوله، فسوف يصورها ترامب وحلفاؤه، الذين كانوا يفعلون ذلك بالفعل مع بايدن على أي حال، على أنها معادية لإسرائيل".  


إن نتنياهو، الذي يريد بشكل علني عودة ترامب إلى منصبه، قد يسبب لهاريس كل أنواع المشاكل في الأيام المقبلة سواء من خلال خطابه، أو تسريبات وسائل الإعلام في مكتبه، أو سياساته تجاه غزة.  

هل الزوج اليهودي له تأثير؟
إن زوج هاريس، دوغ إيمهوف، اليهودي والذي كان من أبرز الأصوات المعارضة لمعاداة السامية. هو من أهم المؤثرين على تفكيرها.

ويذكر أن إيمهوف استغل دوره كأول زوج يهودي لنائبة رئيس، حتى قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة  خلال العام الماضي، ليقوم بمبادرات مثل دعوة الزعماء اليهود إلى البيت الأبيض، والمساعدة في توجيه جهود الإدارة ضد "معاداة السامية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بايدن هاريس غزة غزة بايدن هاريس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة

إقرأ أيضاً:

سياسة العصا لمن عصا هل ينجو منها السودان؟

لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصر يموت
قيصر جديد
أو خلف كل ثائر يموت
أحزان بلا جدوى ودمعة سدى
أمل دنقل

بقلم: حسن أبو زينب عمر

المواجهة الإعلامية العاصفة بين الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب وبين ضيفه الأوكراني زيلنيسكي والتي كان مسرحها المكتب البيضاوي في البيت الأبيض في العاصمة واشنطن دي سي والتي حبس العالم أنفاسه وهو يتابع تفاصيلها الدراماتيكية حية على الهواء هي تحصيل للسياسة الخارجية التي تنتهجها حكومة ترامب (أمريكا أولا). وهي سياسة خالية من دسم الأخلاق والمبادئ وقائمة على سياسة (لوى اليد )..استخدمها ترامب في فترة رئاسته الأولي مع حلفائه وتحديدا ألمانيا في أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية في آسيا ضاربا عرض الحائط بمواثيق حلف الأطلنطي للدفاع عنها بل طالب صراحة أصدقائه في دول الخليج بتسديد أموال حمايته لها وبالعدم سيتخلى عن المهمة لأنياب الغول الإيراني . هذه المرة فتح ترامب الموال مع أوكرانيا وطلب من الرئيس زيلنيسكي تأمين مدخل للحكومة الأمريكية يتيح لها الحصول على حاجتها من المعادن النفيسة النادرة التي يطلق عليها الطاقة الخضراء وهي (النحاس والنيكل والليثيوم والتيتانيوم (يستخدمان في صناعة الطائرات) وتشكل 6,1 من الناتج القومي الأوكراني كما تمثل 30% من صادراتها مقابل امدادها بالأسلحة الأمريكية .. وبدون ابرام اتفاقية بين البلدين فان أوكرانيا ستحارب روسيا وحيدة عارية الصدر من السلاح الأمريكي.

(2)
اللقاء العاصف الذي وجد الرئيس الأوكراني زيلنيسكي نفسه محشورا بين الرئيس ترامب ونائبه فانس وهما يلعبان به كالكرة يمينا ويسارا في مواجهة غير مسبوقة لم تجري في غرفة مغلقة كما تجري الأعراف الدبلوماسية عادة بل أمام كاميرات نقلت التفاصيل دقيقة بدقيقة الى كل أركان الكون طازجة .. عدم التوقيع على الاتفاقية كان عود الثقاب الذي أشعل فتيل النار الحارقة وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير ..مشاهد من اللقاء الذي غطته صحيفة daily mail الإنجليزية يؤكد هذا المنحى فقد سمع العالم وشاهد المهزلة حينما قال فانس لزيلنيسكي (هل تعتقد انه من الاحترام أن تأتي الى المكتب البيضاوي للبيت الأبيض الأمريكي لتنتقد ادارتنا التي تفعل قصارى جهدها لإنقاذ بلادك من الدمار .. هل من اللائق ان ترتدي فانلة وبنطال بدلا من ارتدائك بدلة كاملة full suit احتراما لإتيكيت البيت الأبيض؟ ) .

(3)
حاول زيلنيسكي الرد ولكن كان الدور لترامب الذي حسمه وأسمعه مالم يكن يتمناه (رجاءا لا تحاضرنا عن صحة موقفنا فأنت لست في موقف لفرض شروطك علينا بعد أن رضيت لنفسك أن تكون في هذا الوضع المخزي) وأضاف قائلا (ليست لديك كروت تلعب بها وعليه أنت مغامر تقامر بحياة ملايين الناس وسوف تقود بأفعالك الى نشوب الحرب العالمية الثالثة ..ما تفعله الآن يؤكد عدم احترامك لبلادنا التي وقفت دعما لك ردحا من الزمان ..هل حدث ان توجهت لنا بالشكر مرة ؟ ) وهنا جاء دور نائب الرئيس للتدخل فقال موجها حديثه للرئيس الاوكراني هل تعتقد أنك سنكسب شيئا بالصراخ والصوت العالي ورد زيلنيسكي (أنا لم أتحدث بالصوت العالي) فقال ترامب (ان بلادك في أزمة خطيرة وعدد جيشك يتقلص بين يوم وآخر ومواطنيك يموتون في جبهة الحرب وأنت تصرخ هنا (لا أود وقفا لإطلاق النار ما هذا؟ ..صدقني لن تكسب من هذه الحرب ) يذكر ان هذا الهجوم الضاري لترامب يأتي بعد أسبوع من اتهام زيلنيسكي بالديكتاتورية وأنه سبب اندلاع الحرب مع روسيا .

(4)
وصفت جودي جيمس وهي أحد خبراء لغة الجسد أن ترامب بدا في حالة من الغضب الجارف في حديثه مع الرئيس الأوكراني الزائر وكأنه (ألفا) يقمع طالبا مشاغبا في فصل داخل مدرسة أمام جيش من المصورين وبجانبه نائبه فانس الذي كان يلعب في خانة الجناح في مباراة مصارعة حامية ..كان التوتر سيد الموقف وأصوات الخصمين تتصاعد داخل الغرفة وكان أكثرها عدوانا وعجرفة صوت ترامب الذي كان يصرخ دوما وهو يلوح بأصابعه تجاه الضيف الذي كانت جريمته انه كان يدافع عن بلده فيما ظهرت سفيرة أوكرانيا وهي تدس وجهها في راحة يديها وهي لا تصدق ان الذي يتبهدل أمامها هو رئيسها ..في نهاية المواجهة غير المتكافئة أشهر ترامب البطاقة الحمراء في وجه زيلنيسكي مشيرا بأنه شخص غير مرغوب فيه Persona non grata وأنه غير مؤهل و ليس جاهزا للسلام بسبب ان أفعاله ناتجة من عدم احترامه لأمريكا ولكن هناك إمكانيه للعودة اذا أبدى رغبته في السلام . عاد زيلنيسكي من واشنطن يجرجر أسمال الهزيمة فيم ذهبت تبريراته ان بلاده في حالة حرب وأنها تدافع عن أرواح مواطنيها وأنها في حاجة لدعم ترامب لها لمنع الرئيس بوتين من العدوان على الشعب الأوكراني أدراج الرياح.

(5)
كلمات الدعم والتعاطف الأوروبية التي جاءت من السويد وفرنسا وألمانيا وبولندا رفضا للإهانة والاذلال الذي تعرض له الرئيس الاوكراني اصطدمت بمهرجان من الشماتة والأفراح في دوائر العدو الروسي فعلى طريقة مصاعب قوم عند قوم فوائد مصت روسيا (شفاهها) متعة وهي تشاهد سياط الرئيس ترامب وهي تلهب ظهر الرئيس زيلنيسكي في رابعة النهار في مشهد تأريخي غير مسبوق. المتحدث باسم الكرملين دميتري ميدفيد قال (ان الخنزير الأحمق تلقى صفعة مدويه في وجهه مشيرا بأن نظام كييف يغامر بإشعال حرب عالمية ثالثة). فيما علقت ماريا زاكروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على اللقاء قائلة (أنه لولا حالة ضبط النفس التي اتسم بها ترامب ونائبه فانس لنال زيلنيسكي علقة ساخنة خلال اللقاء ونجاته كانت بمثابة معجزة) ..أما المشرع الروسي المتعصب أندريه كليشاز فقد وصف زيلنيسكي بالمجرم وقال (انه كان ضعيفا في المواجهة فكوفئ بالطرد لعدم احترامه للولايات المتحدة ) . ومن جانبه قال كونستاتين كوشيوف نائب رئيس البرلمان الروسي (أن زيلنيسكي كشف عن وجهه الحقيقي فقد خسر الجولة الأولى بهزيمة ساحقة وعليه أن يأتي للجولة الثانية وهو يزحف على ركبتيه).

(6)
السؤال الذي يفرض نفسه هنا انه إذا لفتت نظر الرئيس الأمريكي الشره الذي مهما التهم ومهما بلغت به التخمة يقول هل من مزيد إمكانيات السودان من المعادن النفيسة والموارد المائية والغابية والزراعية والحيوانية ومارس ضغطا على روسيا التي أبرمت معها حكومة البرهان اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية في ساحل البحر الأحمر لإخلاء الساحة السودانية لأمريكا مقابل الحياد في قضية الحرب الأوكرانية الروسية فهل يبيعنا بوتين لترامب في هذا العالم الذي يرفع شعار الآن المصالح أما القيم والأخلاق والمبادئ فمكانها الآخرة؟

oabuzinap@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدين قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ويرفض سياسة التجويع ضد الشعب الفلسطيني
  • إمام عاشور: اتعلمت في الأهلي الإلتزام.. والمنظومة تختلف عن أي مكان آخر
  • السفير غملوش: القمة العربية الطارئة حول غزة ستثبت أننا لسنا دولا متشرذمة تختلف على قطرة ماء
  • سياسة العصا لمن عصا هل ينجو منها السودان؟
  • "التعاون الإسلامي" تؤكد أهمية مواجهة الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأونروا
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • الناطق باسم “حماس”: تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها العدو مرفوض
  • إعلام فلسطيني: آليات الاحتلال تطلق النار بشكل مكثف تجاه مدينة رفح
  • ما الإستراتيجية العسكرية التي ينفذها الاحتلال بالضفة؟ الفلاحي يجيب
  • جبر أبو عليا: سياسة الإسرائيليين تجاه الأسرى مبنية على التجويع والإذلال والإخضاع