موقع النيلين:
2024-09-07@07:40:53 GMT

مخاوف من “تسييس توزيع المساعدات”

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

دعت مصر الدول والمنظمات المانحة للإسراع بالوفاء بتعهداتها تجاه دعم السودان ودول الجوار المستقبِلة للاجئين، وذلك في ظل نزوح الملايين إلى داخل البلاد والبلدان المجاورة، بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال استقباله نظيره السوداني حسين عوض، في القاهرة عن اتصالات مصرية مكثفة مع كل الدول المانحة لحثهم على مشاركة الأعباء مع حكومة تسيير الأعمال في السودان ودول الجوار.


ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد، كما لجأت أعداد أخرى إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع المعارك في أبريل 2023، وفق إحصاءات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وتحذر المنظمات الدولية من وقوع أزمة مجاعة في البلاد في ظل عجز السكان عن الوصول للخدمات الصحية الأساسية.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن السمة المميزة للصراع هي الهجمات الوحشية على المدنيين، بما في ذلك قتل الأبرياء بشكل تعسفي، وعمليات القتل العنصري، وانتشار الجوع.
في السياق يقول أحمد عبدالله، الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، إن للأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها دور محوري في الحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، حيث يتمثل أحد أهدافها الأساسية في حل النزاعات بين الدول وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والأزمات، ورغم أن الدعم المالي من جانب الجهات المانحة الرئيسية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يشكل أهمية بالغة لنجاح هذه الجهود، فإنه يثير أيضاً المخاوف بشأن تسييس توزيع المساعدات.
ويُشير أحمد عبدالله، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي كشفت عن تمويل السودان بـ 6 % من أجمالي المبلغ المقدر بـ 2.7 مليار دولار المطلوب لمساعدة البلاد من الجهات المانحة، فالولايات المتحدة قدمت 4.95% من المبلغ المطلوب لمساعدة السودان، وفي ظل كل ما سبق، انقطعت المساعدات الإنسانية عن اللاجئين السودانيين في بعض دول الجوار من قبل واشنطن والمنظمات الدولية المدعومة غربيًا.
ويؤكد الباحث في العلاقات الدولية بجامعة الخرطوم، أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أوقف مساعداته لحوالي 559 ألف لاجئ سوداني في تشاد بمخيمات أركوم اعتبارًا من أبريل الماضي بسبب نقص التمويل، وتم التحدث عن ضغط واضح على الأمم المتحدة من قبل واشنطن وباريس لتعليق المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين في المخيمات التشادية ولاجئين من دول أفريقية أخرى، مهددًا 1.5 مليون لاجئ بالمجاعة.

وانتقد غياب وتأخير الدعم الإنساني للشعب السوداني واعتبر ما يجري ازدواجية في التعامل من قبل واشنطن التي قدمت ما يزيد عن 100 مليار دولار أميركي كمساعدات من الولايات المتحدة لأوكرانيا، بينما بلغت مساعدات الاتحاد الأوروبي لكييف أكثر من 65 مليار يورو، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

أزمة لوبيات
من جانبه، يقول عضو الحزب الجمهوري وأستاذ العلوم السياسية بجامعة “مورى ستايت”، إحسان الخطيب، إن السياسة الخارجية الأميركية تبنى على المصالح في المقام الأول.
ويوضح الخطيب، لموقع في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “لا يوجد من يدفع للوبيات الأميركية من أجل الاهتمام بالأزمة السودانية، فالجميع في واشنطن فيما يخص السودان يتساءلون عن ما هي مصلحة واشنطن؟.. وبالتالي نجد تراجع في الالتزام بالمساعدات الإنسانية”
ويؤكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة “مورى ستايت”، أن الإدارة الأميركية تنظر إلى أحداث السودان كحرب أهلية وليست حربا أو عدوان دولة على أخرى، وتلك النوعية من الأزمات يكون التفاعل الدولي معها بشكل أقل من الأزمات الأخرى .
وتعهد زعماء العالم بتقديم أكثر من 2.1 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للسودان في مؤتمر المانحين في باريس في أبريل، لكن تقارير إعلامية أشارت عدم تمكن المنظمات الإنسانية والجهات المختصة من جمع جزء بسيط من هذا المبلغ بعد مرور ثلاث شهور بسبب عدم التزام الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

“تريندز”: العطاء لغة مشتركة بين الشعوب وطريق إلى قلب الإنسانية

 

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن اليوم الدولي للعمل الخيري، مناسبة في الخامس من سبتمبر من كل عام تؤكد أهمية التضامن الإنساني والعطاء بلا حدود.

وقال إن مركز تريندز للبحوث والاستشارات يقف في هذه المناسبة إجلالاً لهذا اليوم، معرباً عن فخره بدولة الإمارات، والتي أصبحت نموذجاً عالمياً في العمل الخيري والإنساني.

وأضاف، في تصريح بالمناسبة، أن مركز تريندز يعمل ويساهم من خلال دراساته وأبحاثه وشراكاته العالمية حول قضايا العمل الخيري والإنساني، في تسليط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، مؤكداً أن البحث العلمي أمر ضروري من أجل دعم ونجاعة العمل الخيري، ويوجه بوصلته نحو توجيه الجهود لتحقيق أقصى قدر من الأثر الإيجابي.

وشدد الدكتور محمد العلي على أن دولة الإمارات رائدة في مجال العمل الخيري، ليس على المستوى المحلي والإقليمي، بل على مستوى العالم، حيث تجاوزت مساعداتها الخارجية 360 مليار درهم في شهادة واقعية على التزامها الراسخ بالقيم الإنسانية.

واختتم الرئيس التنفيذي لمركز تريندز تصريحه بالقول: “في هذا اليوم العالمي ندعو جميع المؤسسات والأفراد إلى العمل الجماعي لتعزيز العمل الخيري، والمساهمة في بناء عالم أكثر استقراراً وازدهاراً”، مضيفاً أن العطاء لغة مشتركة بين الشعوب، وهو الطريق إلى قلب الإنسانية.”


مقالات مشابهة

  • لجنة الطوارئ الحكومية تتحرّك نحو الدول المانحة
  • مدعي عام “الجنائية الدولية”: تعرضت لضغوط من قادة لمنع مذكرة اعتقال نتنياهو
  • توقعات بموت عشرة ملايين سوداني جوعا
  • شرطة أبوظبي تشارك في” معرض التوظيف 2024 ” بجامعة الإمارات
  • “تريندز”: العطاء لغة مشتركة بين الشعوب وطريق إلى قلب الإنسانية
  • جرهام يناقش مع السفير الروسي مشاركة السودان في منتدى الثقافات المتحدة بروسيا
  • السودان يحتج على استخدام الدعم السريع لمواد منظمة أممية ويطلب توضيحات
  • صدور النسخة الهندية من كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” لجمال السويدي
  • لافروف يحذر أمريكا من الاستهزاء “بالخطوط الحمراء” لروسيا
  • مدير عام “خليفة الإنسانية”: الإمارات ملتزمة بمسؤولياتها الدولية في العمل الخيري