لبنان ٢٤:
2024-11-18@17:50:35 GMT

إحياء عملية السلام.. في إطار يالطا جديدة

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

إحياء عملية السلام.. في إطار يالطا جديدة

في 11 شباط 1945، عقد مؤتمر دولي بين موسكو ولندن وواشنطن في يالطا لتنظيم حالة السلم بعد الحرب. وشمل ذلك تقسيم ألمانيا وتقاسم النفوذ في اوروبا والعالم، في 1 مارس/آذار 1945، خاطب فرانكلين روزفلت الكونغرس بتفاؤل كبير حول ما تحقق في يالطا، قائلاً: "لقد أتيت من شبه جزيرة القرم بإيمان راسخ أننا قد بدأنا الخطوة الأولى في الطريق المؤدي إلى عالمٍ يسوده السلام".



أما اليوم وفي خضم ما يجري على مستوى الصراعات الكبرى والازمات في اوكرانيا والشرق الأوسط، يستذكر المراقبون مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العام 2020 لعقد قمة لرؤساء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والتي عبّر عنها في منتدى الهولوكوست في إسرائيل في الـ 23 من كانون الثاني. وفي ذلك الحين لم تلق المبادرة دعما سوى من فرنسا والصين والأمم المتحدة نفسها. فالولايات المتحدة انتهجت سياسة عسكرية متشددة منذ العام 2021 مع انتخاب الرئيس جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

اليوم ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وترجيح مسؤولين أميركيين كبار فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وفي ظل الحديث عن أهمية عملية السلام، يعتبر السفير الروسي السابق في لبنان ألكسندر زاسيبكين أن احياءها يتم في إطار يالطا جديدة وليس في الظروف الراهنة.

لم تستكمل بعد عملية الانتقال إلى نظام عالمي جديد وهذا يعني، وفق قراءة زاسيبكين، أن القضايا الرئيسية المطروحة اليوم تبقى دون حل أو في حالة الجمود، فالمعسكر الغربي يحاول فرض إرادته على خصومه لكنه لم ينجح، فالدول التي لا تقبل نظام قطب واحد يزداد عددها وتعتبر ان نظاما متعدد الاقطاب طريق إجباري نحو مستقبل آمن واكثر عدالة للبشرية. وفي هذه الظروف أصبحت الولايات المتحدة تعترف بزيادة المنافسة على الصعيد العالمي بين الأقطاب الأساسية وهذا يتطلب تغيير النهج السياسي والاقتصادي بمعنى التخلص من مشروع الهيمنة وزرع الفتن تحت تغطية نشر الديمقراطية ويعتبر ترامب رمزا لهذا التوجه الجديد . فهل يتجسد ذلك فعلاً في اتفاقات بخصوص توفير الأمن وحل النزاعات؟ ام يقتصر على جولة جديدة من سباق التسلح اللا محدود ؟

يبقى هذا السؤال مشروعاً بانتظار ان يتضح المشهد الدولي والعالمي والاقليمي، علماً أن حل النزاع على الساحة الأوكرانية قد يلعب، بحسب زاسيبكين، دوراً أساسياً لتحويل الأوضاع العالمية نحو تنقية الأجواء واحترام حقوق الشعوب.

تسعى روسيا إلى التوافق الدولي الخاص بنظام عالمي جديد في أسرع وقت ممكن وبأقل الأضرار. وفي هذا الصدد قدمت موسكو اقتراحات عديدة تتعلق بالنزاع على الساحة الأوكرانية وبشكل واسع بالأمن في المنطقة الأورو-الأطلسية وإذا حصل الاختراق نحو الحل لهذه العقدة، فذلك سوف يشجع الوصول إلى التسويات للمشاكل الاخرى. ويجب الاشارة، بحسب زاسيبكين، إلى أن المعسكر الغربي سوف يكون مضطرًا لقبول المطالب الروسية لأنها متجاوبة ومواقف عدد كبير من الدول وبما في ذلك مصالح حقيقية للدول الغربية وشعوبها ولا بد من إجراء التحول الجوهري في العالم نحو استعادة توازن القوى والمصالح وتأمين الحقوق المتساوية.

لكي تتحقق هذه الأهداف، فمن المطلوب، كما يقول زاسيبكين، تغيير سياسة الدول الغربية وقبل كل شيء الولايات المتحدة تجاوبا مع اقتراحات روسيا. وإذا حصل ذلك فإن طريق المفاوضات سوف يُفتح ويشمل كافة القضايا الاساسية بما في ذلك النزاع العربي الإسرائيلي الذي لا يمكن إيجاد حل له إلا عن طريق تشغيل عملية السلام المبنية على قرارات الأمم المتحدة وأي شيء آخر لن يؤدي إلى السلام العادل والدائم وتتكرر السيناريوهات الدموية المأسوية ولذلك تدعو روسيا اليوم، وفق زاسيبكين، إلى اتخاذ اجراءات ملحة لوقف سفك الدماء ومعالجة الأوضاع الإنسانية اخذاً بالاعتبار حتمية التفاوض الجدي وفقا للشرعية الدولية.

ويقول سفير روسيا السابق في لبنان: يحقق الشعب الروسي انتصارات ليس فقط في الجبهة بل في الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا داخل البلاد وهذا في ظروف صعبة للغاية، وسر النجاح يكمن في المعنويات العالية والاعتراف بأهمية المهمة لمصلحة البشرية كلها وفي نفس الوقت بتطور تعاون روسيا مع أكثرية دول اسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية وفي الشرق الأوسط تلعب روسيا دوراً مهماً في المجالات كافة وخاصة مكافحة الإرهاب في سوريا وتأييد ودعم القضية الفلسطينية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السعدي يبحث جهود السلام مع مندوبي عدد من الدول في الأمم المتحدة

بحث مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، مع عدد من المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة، دعم جهود السلام في اليمن.


وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن السعدي التقى بشكل منفصل مندوبي اليونان، والصومال، والدنمارك، وباكستان، لمناقشة التطورات السياسية والأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن، والجهود الرامية لإحلال السلام.


وأضافت أن اللقاءات أشارت إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه هذه الدول من خلال عضويتها في مجلس الامن للدفع قدماً بمسار السلام في اليمن ودعم جهود التسوية السياسية لإنهاء الصراع وتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين.


وجدد السفير السعدي، تأكيد التزام الحكومة اليمنية بخيار السلام وحرصها على دعم كافة الجهود الاقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل والمستدام الذي يلبي تطلعات الشعب اليمني، وفقاً لمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وفي مقدمتها القرار 2216.


من جانبهم، أكد المندوبون الدائمون، موقف بلادهم الثابت في دعم جهود التوصل الى تسوية سياسية لإنهاء الصراع باليمن.


مقالات مشابهة

  • "علوم القاهرة" تطلق مبادرتي "تعلّم وانتج" و"تميّز" في إطار مبادرة بداية جديدة
  • أزمة جديدة تعيق عودة هاني سلامة للسينما
  • هو عديل وفيق صفا: تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال محمد عفيف.. هذه قصة إقامته عند البعث
  • ماكرون: هجمات روسيا على أوكرانيا تظهر أن بوتين لا يريد السلام
  • السعدي يبحث جهود السلام مع مندوبي عدد من الدول في الأمم المتحدة
  • بصلية صاروخية.. عملية جديدة لـالحزب
  • قادة دول مجموعة السبع: روسيا العقبة الوحيدة أمام السلام ودعمنا لأوكرانيا مستمر
  • G7: روسيا العقبة الوحيدة أمام السلام
  • مجموعة السبع: روسيا هي العقبة الوحيدة أمام السلام في أوكرانيا
  • «الدول الصناعية السبع»: روسيا العقبة الوحيدة أمام السلام العادل بأوكرانيا