الجبوري: حكومة السوداني تضع مصالحها فوق الشعب وتثير أزمة داخل البرلمان!
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
يوليو 24, 2024آخر تحديث: يوليو 24, 2024
المستقلة/- أثارت التصريحات الأخيرة للنائب السابق مشعان الجبوري جدلاً واسعاً حول مدى تأثير مصالح الحكومة العراقية بقيادة محمد شياع السوداني على مصلحة المواطن العراقي، مما يلقي بظلاله على التوازن السياسي والتوجهات المستقبلية للحكومة والبرلمان.
أشعل مشعان الجبوري الأجواء السياسية بتصريحاته التي تشير إلى أن مصالح حكومة محمد شياع السوداني قد تكون فوق مصلحة المواطن العراقي.
وقال الجبوري: “يبدو أن مصالح الحكومة الحالية تتقدم على مصالح الشعب العراقي. يجب علينا أن ننتبه إلى أن قرارات الحكومة قد تؤثر بشكل كبير على حياة الناس، ويجب أن تكون الأولوية دائماً لمصلحة المواطن.” هذه التصريحات أثارت تساؤلات واسعة حول الأولويات الحقيقية للحكومة الحالية ومدى التزامها بتحقيق مصالح الشعب العراقي.
تسود الأوساط السياسية تساؤلات حول علاقة محمد شياع السوداني بعملية اختيار رئيس البرلمان، حيث تظهر التقارير أن السوداني يفضل انتخاب سالم العساوي لرئاسة البرلمان بدلاً من المرشح الآخر محمود المشهداني. هذه الخطوة تثير الكثير من الجدل، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهد تنافساً شديداً على هذا المنصب الحاسم.
في السياسة العراقية، يعتبر اختيار رئيس البرلمان أمراً حاسماً، حيث يلعب هذا المنصب دوراً مهماً في تحديد أجندة التشريع والسياسات العامة. دعم السوداني للعساوي قد يكون له تأثير كبير على تشكيل مستقبل البرلمان والقرارات التي سيتم اتخاذها. هذا التفضيل قد يعكس توجهات سياسية معينة وقد يؤثر على الطريقة التي سيتعامل بها البرلمان مع القضايا الرئيسية مثل الإصلاحات الاقتصادية والخدمات العامة.
يفترض أن يكون للسوداني تأثيراً كبيراً في عملية اختيار رئيس البرلمان، خاصة في ظل الظروف الحالية حيث تشهد الحكومة والبرلمان تنافساً شديداً. التفضيل الواضح للعساوي قد يعكس توجهات سياسية معينة وقد يؤثر على الطريقة التي سيتعامل بها البرلمان مع القضايا الرئيسية مثل الإصلاحات الاقتصادية والخدمات العامة.
من جهة أخرى، يعرب البعض عن قلقهم من أن تفضيل رئيس الحكومة قد يهمش الأصوات الأخرى ويقلل من التوازن السياسي الضروري في البرلمان. هذا القلق ينبع من مخاوف أن يصبح البرلمان أداة لتنفيذ أجندات الحكومة دون الأخذ بعين الاعتبار التعددية السياسية وآراء الأطراف المختلفة.
ختاماً، يظل التوازن بين مصالح الحكومة ومصلحة المواطن هو التحدي الأكبر أمام حكومة محمد شياع السوداني. القرارات التي سيتم اتخاذها في الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل العراق السياسي والاقتصادي، وستكون اختباراً حقيقياً لقدرة الحكومة على تحقيق التوازن المطلوب بين السياسة والمصلحة العامة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: محمد شیاع السودانی
إقرأ أيضاً:
أزمة لبنان السياسية تقترب من الحل.. ترشيح جوزيف عون للرئاسة يكتسب الزخم
أفادت وسائل الإعلام اللبنانية والعربية المختلفة بوجود توجه قوي لاختيار قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، كمرشح توافقي تمهيدًا لانتخابه رئيسًا للبنان.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن عدة كتل نيابية لبنانية أعلنت تأييدها لترشيح جوزيف عون، في حين ربط نواب المعارضة دعمه بحصوله على توافق نيابي واسع.
ومع اقتراب موعد جلسة انتخاب الرئيس المزمع عقدها في مجلس النواب اللبناني يوم الخميس 9 يناير ، بدأت صور جوزيف عون تظهر في مختلف المناطق اللبنانية، ما يعكس تزايد الدعم والترقب حول ترشيحه.
ترشيح قائد الجيش.. السيناريو المتكرريُعتبر اقتراح تعيين قائد الجيش اللبناني رئيسًا للجمهورية من المواضيع التي تتكرر في تاريخ البلاد، خاصة في ظل الفترات التي تشهد فراغا رئاسا طويلا أو أزمات سياسية معقدة.
ويرتبط في ذهن اللبنانيين أن قائد الجيش يتمتع بسمعة محايدة في النزاعات السياسية، فضلًا عن شعبيته الواسعة نتيجة لقدرته على الحفاظ على الأمن والاستقرار. ولذلك، يُطرح اسمه كحل توافقي يحظى بتأييد كبير.
من جهة أخرى، يترقب الكثيرون موقف كتلة "التنمية والتحرير" برئاسة نبيه بري، التي من المقرر أن تجتمع غدًا، حيث كان بري قد أشار سابقًا إلى أن انتخاب عون رئيسًا يتطلب تعديلًا دستوريًا، نظرًا لأن عون يعتبر موظفًا رسميًا ولا يحق له الترشح إذا كان يشغل هذا المنصب.
مأزق النظام الديمقراطي اللبنانييشير البعض إلى أن طرح اسم قائد الجيش كمرشح للرئاسة يُعتبر نوعًا من المأزق للنظام الديمقراطي اللبناني الذي يستدعي فصلاً كاملاً بين العسكر والسياسة.
إذ تنص المادة 49 من الدستور اللبناني على أن رئيس الجمهورية يجب أن يُنتخب بالاقتراع السري وبأغلبية الثلثين من أعضاء مجلس النواب في الدورة الأولى، وتتحول إلى الأغلبية المطلقة في الدورات اللاحقة. كما يُشدد الدستور على ضرورة استقالة العسكريين من مناصبهم قبل الترشح للرئاسة بفترة سنتين.
وتستعرض بعض المصادر القانونية التعديلات الدستورية التي جرت في الماضي عندما تم انتخاب كل من فؤاد شهاب وإميل لحود، وهو ما اعتُبر آنذاك خرقًا للدستور، رغم أن بعض التعديلات جرت في حالات استثنائية.
من هو جوزيف عون؟وُلد جوزيف عون في 1964 في بلدة العيشية جنوب لبنان، وبدأ مسيرته العسكرية في عام 1983. تقلد منصب قائد الجيش في عام 2017، حيث قاد العديد من العمليات العسكرية الهامة مثل معركة "فجر الجرود" ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة عرسال والقاع.
بحسب وسائل الإعلام اللبنانية، عرف عرف بقدرته على الحفاظ على الاستقرار والأمن في ظل الأزمات التي مر بها لبنان في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الأزمات السياسية والاقتصادية، والانفجار المروع في مرفأ بيروت. كما نجح في الحفاظ على توازن دقيق بين علاقات الجيش اللبناني مع القوى السياسية المختلفة، خصوصًا "حزب الله" والدول الغربية والعربية.
العائلة والحياة الشخصيةجوزيف عون هو أب لولدين؛ خليل، الذي يعمل مصرفيًا ويمارس كرة السلة، ونور التي تعمل مع مؤسسات دولية. زوجته نعمت كانت رئيسة قسم البروتوكول في الجامعة اللبنانية الأميركية. وُلد عون في أسرة متواضعة، حيث كان والده دركيًا وكان حريصًا على تعليم أولاده.
يهوى عون الصيد، ولكن لم يمارسه منذ توليه قيادة الجيش. كما يعشق القراءة، خصوصًا في المجالات العسكرية والتاريخية. يشتهر بتكرار أقوال للجنرال سون تزو، المعروف بعبقريته العسكرية.