تراجع أرباح "LVMH" في النصف الأول بسبب تباطؤ الطلب
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
انخفضت أرباح مجموعة "إل في إم إتش" (LVMH)، التي تحتل صدارة قطاع المنتجات الفاخرة عالمياً، بنسبة 14 بالمئة في النصف الأول من العام الحالي إلى 7.26 مليارات يورو، "في مناخ من عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي" وبسبب التباطؤ في السوق الصينية.
وبعد الازدهار الذي عرفته في السنوات التالية لجائحة كوفيد، شهدت المجموعة التي يرأسها برنار أرنو انخفاض مبيعاتها بنسبة واحد في المئة، إذ بلغت فيمتها 41.
ورأى لوكا سولكا من مصرف "بيرنستين" أن "إل في إم إتش تتباطأ في سياق الاعتدال في الطلب على المنتجات الفاخرة".
ومن أبرز ما عانته المجموعة المصنّعة لحقائب "لوي فويتون" وفساتين "ديور" وأحذية "بيرلوتي"، انخفاض مبيعات القسم الرئيسي للمجموعة، وهو قسم الأزياء والسلع الجلدية، بنسبة 2 بالمئة إلى 20.77 مليار يورو، وتراجعاً بنسبة 6 في المئة في الأرباح التشغيلية لهذا القسم.
ومع ذلك، لا تزال الأزياء والسلع الجلدية تحقق ربحية عالية جداً (هامش 38.8 بالمئة). وعلى مستوى المجموعة بأكملها، بلغ هامش التشغيل 25.5 في المئة بالنصف الأول من السنة، أي أقل من النصف الأول من عام 2023 (27.4 بالمئة).
وانخفضت مبيعات الساعات والمجوهرات ("أوبلو" Hublot و"تاغ هوير" TAG Heuer و"شوميه" Chaumet وسواها) بنسبة 5 بالمئة إلى 5.15 مليارات يورو. وذكّرت "إل في إم إتش" بأنها استحوذت أخيراً على شركة "ليبيه 1839" L'Epée 1839 السويسرية المتخصصة في صناعة الساعات الراقية. وقبل أسبوع من نشر النتائج، أعلنت المجموعة عن تغييرات على رأس "أوبلو" و"تاغ هوير" في القسم الذي يرأسه فريديريك أرنو، أحد أبناء برنار أرنو، منذ يناير الفائت.
أما بالنسبة للنبيذ والمشروبات الروحية التي عانت انخفاض الطلب على الكونياك في الصين و"استقرار" الطلب على الشمبانيا، فقد انخفضت مبيعاتها بنسبة 12 بالمئة إلى 2.8 مليار يورو.
وشهدت العطور ومستحضرات التجميل ("سوفاج" Sauvage و"مِس ديور" Miss Dior و"جادور" J'adore وسواها) زيادة في مبيعاتها بنسبة 3 بالمئة، متجاوزة عتبة أربعة مليارات يورو.
أما سلسلة متاجر "سيفورا" Sephora للتجميل فرفعت مبيعات قسم "التوزيع الانتقائي" بنسبة 3 بالمئة إلى 8.6 مليارات يورو، في حين لم يستعد أداء مراكز التسوق في المطارات "دي إف إس" (DFS) مستواه قبل كوفيد.
"خجل السلغ الفاحرة" في الصين
وعلى الصعيد العالمي، انخفضت مبيعات "إل في إم إتش" على أساس مماثل بنسبة 10 بالمئة خلال النصف الأول في آسيا (باستثناء اليابان) وحتى بنسبة 14 بالمئة في الربع الثاني. وعلى مستوى نصف العام، تحسّن أداء هذه الشركات في الولايات المتحدة (+2 بالمئة) وأوروبا (+3 بالمئة)، بل إنه شهد ارتفاعاً بنسبة 14 بالمئة في اليابان، مستفيداً من انخفاض قيمة الين وسفر الصينيين.
وعلى غرار الشركات المنافسة لها، تواجه "إل في إم إتش" تباطؤا في الاستهلاك في الصين، وهي واحدة من الأسواق الرئيسية للمنتجات الفاخرة. ويواجه العملاق الآسيوي أزمة غير مسبوقة في قطاعه العقاري الضخم واستمرار انخفاض الاستهلاك
ولاحظت شركة "باين آند كومباني" في يونيو في دراسة لحساب مؤسسة "ألتاغاما" للسلع الفاخرة أن عدم اليقين الاقتصادي "يقوض ثقة المستهلكين من الطبقة المتوسطة ويؤدي إلى سلوك "خجل من المنتجات الفاخرة" مشابه لذلك الذي لوحظ في الولايات المتحدة خلال الأزمة المالية 2008-2009".
وفي الأسبوع المنصرم، أعلنت مجموعة "ريشمون" Richemont المنافسة، مالكة "كارتييه" عن انخفاض مبيعاتها بنسبة واحد في المئة في الربع الأول من السنة المالية، متأثرة بالانخفاض الحاد في المبيعات في الصين (-27 بالمئة).
وشهدت دار "بُربري" الإنجليزية انخفاض أرباحها السنوية خلال سنتها المالية 2023-2024، وانهارت مبيعاتها بنسبة 19 في المئة في الصين في الربع الأخير.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوفيد أسواق عالمية كوفيد أسواق مبیعاتها بنسبة ملیارات یورو النصف الأول بالمئة إلى ملیار یورو المئة فی فی الصین فی المئة الأول من
إقرأ أيضاً:
مشجعون كنديون يقاطعون النشيد الوطني الأمريكي بسبب جمارك ترامب (شاهد)
أطلق مشجعون كنديون صيحات استهجان أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي في مباراة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين بمدينة تورنتو عقب فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من كندا.
وواجه فريق تورونتو رابتورز الكندي واجه، فريق لوس أنجلوس كليبرز الأمريكي في مباراة ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين على ملعب "سكوتيابنك أرينا" في تورونتو بكندا.
أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي قبيل بدء المباراة، أطلق المشجعون الكنديون صيحات الاستهجان فيما رددوا النشيد الوطني الكندي بصوت عال، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
❗️????????Canadians booed the ????????U.S. national anthem during an NBA game between the Toronto Raptors and the Los Angeles Clippers at Scotiabank Arena in Toronto, Canada.
pic.twitter.com/0bOcyLD5g3 — ????MilitaryNewsUA???????? (@front_ukrainian) February 3, 2025
وجاءت صيحات الاستهجان جاءت ردا على فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية إضافية بنسبة 25 في المئة على كندا.
والسبت، أعلن البيت الأبيض فرض الرسوم الجمركية الإضافية على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، و10 بالمئة على الواردات من الصين.
وفي اليوم نفسه، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الولايات المتحدة بقيمة 155 مليار دولار كندي (106.5 مليارات دولار أمريكي) ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية.
وأوضح ترودو أن رسوما جمركية بقيمة 30 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء، ورسوما بقيمة 125 مليار دولار كندي ستدخل حيز التنفيذ بعد 21 يوما.
وكانت كندا قد عرضت تقديم حلول بديلة لتجنب الدخول في حرب تجارية شاملة، لكن الإدارة الأمريكية مضت في تنفيذ قرارها من دون أي تراجع.
وفي وقت سابق، اعتبر ترامب، أن كندا لن تتمكن من الاستمرار كدولة قابلة للحياة إذا أوقفت الولايات المتحدة دعمها لها، وأن واشنطن تدفع مئات المليارات من الدولارات لدعمها.
وقال ترامب في منشور عبر منصة "تروث سوشال" الخاصة به: "ليس هناك أي داعٍ لذلك، لا يوجد شيء لديهم لا نملكه نحن، ولولا هذا الدعم الهائل، لما استطاعت كندا الاستمرار كدولة قابلة للحياة.. إنه أمر مؤلم لكنه حقيقة".
وجدد دعوته إلى جعل كندا الولاية الأمريكية الـ51، وذلك بعدما أعلن البيت الأبيض فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 بالمئة على السلع المستوردة من كندا والمكسيك، و10 بالمئة على الواردات من الصين.