تلقى الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً من "ستيفان سيجورنيه" وزير خارجية فرنسا، بحكومة تسيير الأعمال، والذى قدم التهنئة لوزير الخارجية بمناسبة توليه المنصب وكذا بمناسبة الذكرى الـ72 لثورة 23 يوليو.

وزير الخارجية يبحث مع نظيرته الرومانية ملف السياحة والعمالة الوافدة والطاقة وزير الخارجية للإمام الأكبر: جولاتكم الخارجية تعكس الصورة المشرفة لمكانة الأزهر عالميًا

 وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطى أشاد بالعلاقات الثنائية التاريخية بين مصر وفرنسا، والتى تتأسس على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مؤكداً على أن الشراكة المصرية الفرنسية كان لها دوماً دور كبير في دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 وأضاف المتحدث الرسمى، بأن وزير الخارجية أعرب عن تقديره للجهود الفرنسية الداعمة لمصر في المؤسسات التمويلية الدولية، مشيراً إلى تطلعه لمواصلة فرنسا دعمها لمصر كذلك في إطار الاتحاد الأوروبى، لاسيما اتصالاً بتنفيذ مختلف جوانب مسار ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الشاملة والاستراتيجية، واستكمال تنفيذ الحزم التمويلية المرتبطة بتلك الشراكة. 

وقد عقب وزير الخارجية الفرنسي بالتأكيد على اعتزازه بعمق وتاريخية العلاقات المصرية الفرنسية، لاسيما مع مرور مئة عام على العلاقات بين البلدين، معتبراً مصر شركياً أساسياً لفرنسا في المنطقة.

 وأردف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق إلى تطورات الأوضاع في المنقطة، حيث استعرض وزير الخارجية المستجدات المرتبطة بالحرب في قطاع غزة، مؤكداً على أن الاعتراف الدولى والأوروبى بالدولة الفلسطينية سيكون بمثابة رسالة واضحة للمجتمع الدولى والداخل الإسرائيلي بأهمية إدراك محددات السلام والمضى قدماً اتصالاً برؤية حل الدولتين. 

ونوه وزير الخارجية بخطورة القرارات الإسرائيلية التي تعرقل مساعى التوصل إلى حل الدولتين وآخرها اعتبار وكالة الأونورا منظمة إرهابية وقرار الكنيسيت برفض إقامة الدولة الفلسطينية، وهو ما يعد بمثابة تنصل واضح من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام. ومن جانبه، أكد الوزير الفرنسى على تطلع بلاده القيام بدور ريادى لتحريك جهود حل الأزمة خلال المرحلة القادمة. 

وأضاف المتحدث الرسمي بأن الوزيرين ناقشا أيضاً التطورات في السودان، حيث استمع وزير خارجية فرنسا لرؤية الوزير د. عبد العاطى إزاء الجهود الإقليمية التى تستهدف حل الأزمة، مع الإعراب عن تقدير فرنسا لمبادرة مصر بالدعوة إلى مؤتمر لإشراك كافة القوى السياسية والمدنية السودانية، حيث ثمن الوزير الفرنسي الدور المصرى في هذا الصدد. وفى نهاية الاتصال، اتفق الوزيران علي مواصلة التشاور والتنسيق لبحث سبل ايجاد حلول للازمات المتفاقمة المختلفة، مع التاكيد على أهمية تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية بما يحقق مصالح الشعبين الفرنسى والمصرى.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الشرق الأوسط الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وزارة الخارجية المصریة الفرنسیة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري. 

هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.

وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.

ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره البوسني
  • مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
  • وزير الخارجية يطلع نظيره التركي على الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة
  • وزير الخارجية يبحث العلاقات الثنائية مع نظرائه في 3 دول
  • وزير خارجية الصين: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة والمبادرة العربية لحل الدولتين
  • وزير الخارجية المصري يبحث مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط الشراكة الإستراتيجية بين البلدين
  • وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين
  • الخارجية الصينية: قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني
  • عاجل| وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط خطة إعمار غزة
  • وزير الخارجية: مصر تتطلع لمواصلة التفاعل الإيجابي والبناء مع الإدارة الأمريكية