لبنان ٢٤:
2025-02-16@14:09:46 GMT

نتنياهو في واشنطن... الحرب في غزة والجنوب مستمرة

تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT

نتنياهو في واشنطن... الحرب في غزة والجنوب مستمرة

ينهي الرئيس الأميركي جو بايدن المنسحب من السباق الرئاسي حياته السياسية باستقبال رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي يشنّ حربًا لا هوادة فيها على قطاع غزة، الذي حوّلته الصواريخ إلى أرض محروقة غير صالحة لعيش الانسان فيها بعد الآن، ولا يتوانى بالتالي عن تهديد لبنان عبر بوابته الجنوبية بتحويله إلى غزة ثانية.

فالرجل وما فيه من صفات أشباه الرجال مصمّم على مواصلة الحرب أيًّا يكن الثمن. ولن تزيده زيارته لواشنطن سوى اقتناعه بتحقيق الأهداف، التي أعلنها منذ بداية حربه الغزاوية والجنوبية، وهي لم تتحقّق حتى الآن، وإن استطاع قتل الشيوخ والنساء والأطفال وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس ودور العبادة على رؤوس ساكنيها.
فنتيناهو قبل ذهابه إلى واشنطن وبعد عودته منها هو هو. لن يتغيّر، وإن فعل فللأسوأ. أي أن زيارته للعاصمة الأميركية ستزيده شراسة في تنفيذ ما بدأ به، على رغم أن الأميركيين الذاهبين إلى انتخابات مفصلية غير كل سابقاتها باتوا بمعظمهم مقتنعين بأن الحرب التي تخوضها إسرائيل هي أكثر من عبثية، وبالتالي باتوا يطالبون تل أبيب بوقف ما ترتكبه حكومتها الحربية من مجازر، وما تسعى إليه تجاه لبنان، الذي يعني الكثير لقسم كبير من الأميركيين، الذين تربطهم بهذا البلد الصغير علاقة قديمة فيها الكثير من الحنين إلى ما تركه جبران خليل جبران من أرث ثقافي من خلال كتابه "النبي"، الذي لا يزال أكثر الكتب مبيعًا في كل أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.
فماذا يحمل معه نتنياهو إلى واشنطن من ملفات وماذا يمكن أن يعود به من نتائج؟
لا نقول جديدًا عندما نعدّد الملفات التي يتأبطها، ومن بينها بالطبع:
- ترميم صورته السياسية، التي اهتزّت كثيرًا بفعل موقفه الرافض في شكل حاسم وجازم لأي تفاوض مع حركة "حماس" على أساس "حلّ الدولتين"، وذلك من خلال ما يملكه من وسائل ضغط لا تزال قوية في المعادلات الانتخابية الأميركية، خصوصًا أن "اللوبي" الصهيوني له تأثير مباشر على هذه العملية، وأن كلًا من الحزبين الديمقراطي، بعد انسحاب الرئيس بايدن، والجمهوري من خلال إعادة تجربة الرئيس السابق دونالد ترامب، يسعيان إلى كسب أكبر قدر من الدعم من هذا "اللوبي"، مع الأخذ في الاعتبار أهمية صوت الجاليات العربية في عدد من الولايات، التي لا تزال تتأرجح بين الحزبين نتيجة المواقف الأميركية المؤيدة لإسرائيل، إذ تعتبر هذه الجاليات أن خيارات هذين الحزبين متساوية من حيث الانحياز إلى إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية.
- ملف الأمن، الذي يتضمّن سلسلة لقاءات مع مسؤولين أميركيين للبحث في قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك التهديدات الإيرانية والتعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ضوء ما يفرضه الحوثيون، مدعومين بقرار إيراني واضح، من حصار على البواخر والسفن التجارية المتوجهة إلى البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا إلى المرافئ الإسرائيلية، التي تأثرّت حركتها الملاحية في شكل ملحوظ، وبالأخص ميناء ايلات، الذي اضطّرت ادارته لإقفاله وتسريح العمال فيه بسبب انعدام الحركة التجارية فيه، استيرادًا وتصديرًا.
- ملف تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، مع ما لهذا الملف من أهمية بالنسبة إلى الحكومة الإسرائيلية، التي بدأت تواجه ضغوطات داخلية من شأنها أن تجبرها على تخفيف الضغط عن غزة، خصوصًا إذا قوبلت زيارة نتنياهو لواشنطن بتصلب من قِبل الإدارة الأميركية لجهة محاولة الضغط عليه بالتنازل عن سقف شروطه العالية، باعتبار أن أي تسوية تفرض على نمطية التفاوض بعض التنازلات المتبادلة بين الطرفين لإنجاح أي مسعى توفيقي.
أما عن النتائج المحتملة لهذه الزيارة، فيمكن أن تتراوح، وفق بعض الترجيحات، بين تعزيز الدعم الأميركي لإسرائيل في هذا الظرف الانتخابي الحرج لكلا الحزبين، مع إمكانية التوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا الأمنية، مع توقع رفع وتيرة التصعيد، وبالأخص على الجبهة الجنوبية، إذا لم يتمكن نتنياهو من تحقيق تقدم ملموس في الملفات المطروحة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حملة في الكونغرس تحرض على ترحيل إلهان عمر.. توتر بين الحزبين

قام النائب الجمهوري الأمريكي براندون جيل من ولاية تكساس بتوزيع عريضة على أنصاره للمطالبة بترحيل زميلته في الكونغرس، النائبة الديمقراطية إلهان عمر من ولاية مينيسوتا.

وتضمنت العريضة التي وزعها جيل عبر البريد الإلكتروني مطالبات بترحيل إلهان عمر بناءً على تصريحات حادة أعتبرها أكثر ولاءً للمهاجرين غير المسجلين في ولائها للولايات المتحدة.

وقال جيل في رسالته: "إلهان عمر أكثر ولاءً للمهاجرين غير الشرعيين من ولائها للولايات المتحدة"، موضحًا أنه يعتقد بأن عمر تسعى لإيواء المهاجرين غير الشرعيين في البلاد على حساب حماية الأمن القومي الأمريكي.

اتهامات إضافية حول ورش العمل والتعامل مع الهجرة
أضاف جيل في رسالته أن إلهان عمر كانت تستضيف ورش عمل موجهة للصوماليين المقيمين بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة، حيث تناقش معهم طرقًا للتهرب من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.


وتابع جيل قائلاً: "لا يمكن أن يكون الأمر أكثر وضوحًا، إلهان عمر أكثر ولاءً للصوماليين غير الشرعيين من ولائها للولايات المتحدة"، مؤكداً أن هذه التصرفات تؤثر سلبًا على المنصب الذي تم انتخابها لأجله.

America would be a better place if @IlhanMN were deported back to Somalia. https://t.co/ABjBQX9DXx — Congressman Brandon Gill (@RepBrandonGill) February 4, 2025
ردود فعل غاضبة من الديمقراطيين
لم تمر تصريحات جيل مرور الكرام، حيث أعرب العديد من الديمقراطيين عن استيائهم من هذه الحملة ضد إلهان عمر، ووجه النائب مارك بوكان من ولاية ويسكونسن، انتقادات شديدة لرئيس مجلس النواب مايك جونسون، مطالبًا بفرض سيطرة أكبر على الكتلة الجمهورية بسبب تصريحات جيل.

وقال بوكان في منشور على منصة "إكس": "سيطر على كتلتك قبل أن نضطر إلى اتخاذ إجراءات أخرى. هذا أمر مهين ومحرج".

ووصفت النائبة براميلا غايابال، عضو الحزب الديمقراطي من ولاية واشنطن، محاولات جيل بأنها "مثير للاشمئزاز" وأكدت أن هذا النوع من التهديدات الفاشية لن ينجح في زعزعة إيمان إلهان عمر بمبادئ الديمقراطية أو في إيقاف نشاطها السياسي.

وأضافت غايابال أن "إلهان عمر مدافعة لا تعرف الكلل عن منطقتها وحامية شرسة لديمقراطيتنا".

It’s disgusting that Republicans are attempting to raise money by threatening to deport a US citizen just because they disagree with her. Ilhan Omar is a tireless advocate for her district, a fierce protector of our democracy, and I know these fascist threats won’t keep her down.… — Pramila Jayapal (@PramilaJayapal) February 12, 2025
الموقف الجمهوري: دعم أم تنديد؟
ورغم أن تصريحات جيل أثارت الكثير من الانتقادات من أعضاء الحزب الديمقراطي، إلا أن بعض الجمهوريين أعربوا عن تأييدهم لوجهة نظر جيل.

وقد عبر بعض الأعضاء الجمهوريين عن دعمهم لحملته، مؤكدين ضرورة مواجهة ما وصفوه بتصرفات "الولاء المزدوج" في السياسة الأمريكية، إلا أن الجدل لا يزال مستمرًا حول هذا الموضوع في الأوساط السياسية الأمريكية.

التاريخ السياسي لإلهان عمر
وأصبحت إلهان عمر، التي حصلت على الجنسية الأمريكية عام 2000 بعد أن فرت من الصومال بسبب الحرب الأهلية هناك، إحدى أبرز الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة.

ومع مرور الوقت، صارت واحدة من أكثر النواب الديمقراطيين نشاطًا في الكونغرس، حيث غالبًا ما تعرضت لهجمات من الجمهوريين بسبب مواقفها الجريئة والانتقادات التي وجهتها للرئيس السابق دونالد ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى.


وقد كانت إلهان عمر محطًا للعديد من الهجمات العنصرية منذ انتخابها في الكونغرس عام 2018. ورغم هذه الهجمات، استمرت في عملها السياسي كممثلة لمقاطعتها في مينيسوتا، حيث كانت دائمًا تشدد على ضرورة تقديم الدعم للمهاجرين واللاجئين والوفاء بحقوق الأقليات.

الآثار المحتملة لهذه الحملة
من المتوقع أن تكون هذه الحملة ضد إلهان عمر مصدرًا للانقسام السياسي في الولايات المتحدة. بعض المحللين يرون أن هذه الهجمات ستزيد من تأجيج التوترات بين الجمهوريين والديمقراطيين، بينما قد تؤدي إلى تعزيز قاعدة دعم إلهان عمر بين الناخبين الذين يعتقدون أنها تمثل المهاجرين والأقليات.

أما على مستوى الحزب الجمهوري، فقد أثارت هذه الحملة تساؤلات حول مدى انقسامات الحزب، حيث يبدو أن هناك اختلافات حادة بين الأعضاء المؤيدين لمواقف جيل والذين يرون أن هذه الحملة قد تضر بصورة الحزب، وبين الأعضاء الذين يعتقدون أن هذه الحملة ضرورية لحماية الهوية الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | نتنياهو: دعم وزير الخارجية الأميركية الثابت لإسرائيل سيستمر
  • محلل سياسي: نتنياهو عاد مكسور الخاطر من واشنطن.. ترامب سحب منه الأضواء
  • محلل سياسي: نتنياهو عاد مكسور الخاطر من واشنطن وترامب سحب منه الأضواء
  • وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني: أرقام وتداعيات
  • واشنطن تحذّر أوروبا بشأن بقاء القوات الأميركية في القارة
  • ميقاتي: نحن في حاجة إلى جهود مستمرة ومنسقة لمساعدة لبنان
  • أردوغان: نرفض تهجير الفلسطينيين وتصديق واشنطن لادعاءات نتنياهو يفاقم الأزمة
  • الاحتلال يعتزم البقاء في 5 نقاط بلبنان.. تفجيرات وخروقات مستمرة
  • مشروع رفيق الحريري... الذي انتقم له التاريخ!
  • حملة في الكونغرس تحرض على ترحيل إلهان عمر.. توتر بين الحزبين