يدعم جو بايدن نائبته في موقفها من قضايا المناخ.، وهي امرأة لها سجلّ حافل في ملاحقة شركات الوقود الأحفوري.

اعلان

نشرت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز (AOC) على موقع X الليلة الماضية  تدوينة كتبت فيها: ”كامالا هاريس ستكون الرئيسة القادمة للولايات المتحدة“، متعهدةً بدعمها الكامل لزميلتها الديمقراطية.

وسيقرر المواطنون الأمريكيون في نوفمبر ما إذا كان ذلك صحيحًا أم لا، لكن يبدو أن أسهم هاريس في أن تصبح الرئيسة السابعة والأربعين، وأوّل امرأة، للولايات المتحدة قد بدأت ترتفع، بعد انسحاب جو بايدن من السّباق ضدّ الجمهوري دونالد ترامب.

وباعتبارها اليوم أكبر مساهم تاريخي في تغيير المناخ في العالم، ولا تزال ثاني أكبر مساهم تاريخيًّا في تغيّر المناخ، بعد الصين، فإنّ التوجه السّياسي لأمريكا له تداعيات هائلة على بقية الكرة الأرضية. لذا، ليس من المستغرب أن يُسلّط الضوء على سجل نائب الرئيس في المسائل المناخية والبيئية.

دراسة: تسارع وتيرة ذوبان الجبال الجليدية في ألاسكا بخمسة أضعاف والتغير المناخي في دائرة الاتهام"نحن أول المتضررين من تغير المناخ".. لماذا يدعم المزارعون الريفيون في أوروبا السياسات الخضراء؟ماذا ستفعل كامالا هاريس لمعالجة التغيّرات المناخيّة؟

فيما تفصلنا بضعة أشهر فقط على موعد الانتخابات، من المرجح أن تنتهج هاريس نفس برنامج بايدن. فهي ستخلف رئيسًا فخورًا بسجله في مجال المناخ. وهو محقّ في ذلك وفقًا للعديد من الخبراء. ففي رسالة وجهها إلى الأمة، أكد بايدن أن الولايات المتحدة في عهده "أقرت أهمّ تشريع مناخيّ في تاريخ العالم".

وكان الرئيس الديمقراطي يشير إلى قانون خفض التضخم لعام 2022 الذي تعهّد بصرف مئات المليارات من الدولارات في شكل إعانات ضريبيّة استفادت منها مشاريع الطاقة المتجددة. ووعد بايدن بأن يُعزّز قانون IRA للوظائف الخضراء وبدعم المجتمعات المحلية في الخطوط الأمامية للتلوث وغير ذلك.

الأمم المتحدة: يجب الإسراع في مكافحة "مجازر المناخ" ومساعدة الدول الفقيرة بشكل عاجل

يقول جيسون بوردوف، المدير المؤسس لمركز كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا: "سيغادر بايدن منصبه بأقوى سجل مناخي لأي رئيس، حيث سيقوم بأكبر استثمار على الإطلاق في الطاقة النظيفة. وسيضع اللوائح التنظيمية للحدّ من التلوث الناجم عن السيارات ومحطات الطاقة. وسيعزّز مرونة سلسلة إمدادات الطاقة النظيفة. وسيعيد تأكيد الريادة العالمية للولايات المتحدة في مجال المناخ".

في أول يوم له كرئيس في يناير 2021، انضم بايدن مرة أخرى إلى اتفاقية باريس التي انسحب منها غريمه وسلفه ترامب.

الرئيس جو بايدن يرفع يد نائبة الرئيس كامالا هاريس بعد مشاهدة الألعاب النارية بمناسبة عيد الاستقلال في واشنطن، 4 يوليو 2024.Evan Vucci/AP

وقد كانت هاريس معه في هذه المهمة (وهذه هي وظيفة نائب الرئيس). ومن المؤكّد أنها ستدفع بهذا الإرث الأخضر إلى الأمام. وبصفتها الممثلة العليا للولايات المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دبي العام الماضي، قالت إن العالم "يجب أن يفعل المزيد" في هذه القضية الحيويّة.

في الوقت ذاته، انتقد نشطاء المناخ إدارة بايدن لعدم قيامها بالمزيد من الجهود. فخلال فترة ولايته، وسّعت الولايات المتحدة من ريادتها كأكبر منتج للنفط في العالم، وأصبحت أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال (LNG).

ويرغب العديد من أنصار البيئة في رؤية الديمقراطيين يذهبون إلى أبعد من ذلك بكثير في وقف استخراج الوقود الأحفوري. لكنهم متّفقون على أنّه يجب إجهاض محاولات ترامب انتزاع أربع سنوات أخرى في السلطة هو ورفيق حملته المشكّك في قضايا المناخ جي دي فانس.

غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكيتحسبا للحروب والأوبئة وتغير المناخ وكل الطوارئ..النرويج تبدأ بتخزين الحبوب سياسات كامالا هاريس المناخية السابقة

 ليست هذه هي المرة الأولى التي تترشح فيها هاريس للرئاسة، ويشير ترشّحها، الذي لم يدم طويلاً في عام 2019، إلى مقاربتها بهذا الشأن. كما هو الحال مع الفترة التي قضتها كمدّعية عامّة في كاليفورنيا من 2011 إلى 2017.

ففي ذلك المنصب، قامت بالتحقيق مع شركة إكسون موبيل لتضليلها الجمهور بشأن تغيّر المناخ. كما قامت هاريس بمقاضاة شركة خطوط أنابيب، Plains All-American Pipeline، بسبب تسرّب نفطي قبالة ساحل كاليفورنيا عام 2015. وحصلت للولاية على تسوية بقيمة 86 مليون دولار (79 مليون يورو) من شركة فولكس فاغن للسيارات بسبب مزاعم الغش في اختبارات انبعاثات الديزل.

وقبل ذلك، وبصفتها المدّعية العامّة لمنطقة سان فرانسيسكو في الفترة ما بين 2004-2011، أنشأت هاريس ما أسمته أوّل وحدة عدالة بيئيّة في البلاد للتّصدي للجرائم البيئية (مثل إلقاء النفايات الخطرة) ضد أفقر سكان المنطقة.

وقالت هاريس في عام 2005: "الجرائم ضدّ البيئة هي جرائم ضدّ المجتمعات المحلية والأشخاص الذين غالبًا ما يكونون فقراء ومحرومين من حقوقهم... إنّ الأشخاص الذين يعيشون في تلك المجتمعات غالباً ما لا يملكون خياراً آخر سوى العيش هناك".

يأمل المراقبون إلى أن تدفع بها سيرتها الذاتية، التي اعتبرت فيها التلوّث جريمة، لأن تكون أكثر صرامة مع تجّار الوقود الأحفوري مما فعل بايدن.

اعلان

 

ذوبان الأنهار الجليدية مؤشرٌ بارز لمخاطر الاحتباس الحراري.. نهر سان رافائيل التشيلي مثالاًارتفاع مستويات الميثان: هل يمكن أن يكون ذلك استجابة الطبيعة لظاهرة الاحتباس الحراري؟للحد من الاحتباس الحراري.. فيتنام تحاول تخفيض انبعاثات غاز الميثان الناجم عن زراعة الأرز

 

في 2019، دعت هاريس إلى فرض رسوم على التلوث المناخي من شأنها أن "تجعل المتسببين في ذلك يدفعون ثمن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في غلافنا الجوي". كما أشارت أيضًا إلى أنّ أمريكا ستعزز تحت قيادتها إنفاذ القانون ومقاضاة شركات الوقود الأحفوري.

وفي عام 2020، قالت إنها تعارض التكسير الهيدروليكي والحفر البحري، وستحظر عقود إيجار الوقود الأحفوري على الأراضي العامة إذا أصبحت رئيسة.

اعلان

أثناء عملها كسيناتور عن ولاية كاليفورنيا في عام 2019، قدمت دعمها للصفقة الخضراء الجديدة كراعٍ مشارك مبكر. ويقترح هذا المخطط الطموح للاقتصاد الأخضر، الذي قدمه لأول مرة كل من شركة AOC والسيناتور إدوارد ماركي، الانتقال إلى الطاقة النظيفة بنسبة 100% خلال عقد من الزمن. ولا يزال نشطاء المناخ يؤمنون بهذه الأجندة لضمان عملية الانتقال العادل.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل عشرات الاثيوبيين بينهم نساء وأطفال جرّاء انهيارات طينية أحدثتها الأمطار في جنوب البلاد تقرير أممي: فيروس الإيدز يقتل شخصا واحدا كل دقيقة و40 مليونا أصيبوا بالعدوى سنة 2023 "كان الله في عون من لا يملك جهاز تكييف".. موجات حر شديدة تضرب جنوب أوروبا والبلقان كامالا هاريس دونالد ترامب جو بايدن أزمة المناخ اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next جوزيبي أنتوسي.. عضو البرلمان الأوروبي تحت حماية أمنية مشددة بسبب تهديدات المافيا يعرض الآن Next بوريل يتهم أوربان بعدم الولاء وينضم إلى الأصوات الرافضة لرئاسة المجر لمجلس الاتحاد الأوروبي يعرض الآن Next

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة الاتحاد الأوروبي فساد إسبانيا سياحة باريس غزة الاتحاد الأوروبي فساد إسبانيا سياحة باريس كامالا هاريس دونالد ترامب جو بايدن أزمة المناخ غزة الاتحاد الأوروبي فساد إسبانيا سياحة باريس إسرائيل المجر حركة حماس اغتيال مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبية للولایات المتحدة الوقود الأحفوری کامالا هاریس جو بایدن فی عام

إقرأ أيضاً:

هل تنجح أوروبا في إنقاذ صناعتها الثقيلة وتسريع نشر الطاقة النظيفة؟

أطلقت المفوضية الأوروبية؛ الاتفاق الصناعي النظيف بهدف تعزيز القدرة التنافسية للصناعة الأوروبية.

ونشر موقع "أويل برايس" تقريرًا يناقش فيه الاتفاق متسائلا عن إمكانية تحقيق الصناعات الأوروبية حياد الكربون بحلول 2050.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن المفوضية الأوروبية كانت قد أطلقت الشهر الماضي مبادرة "صفقة الصناعة النظيفة"، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز تنافسية الصناعات الأوروبية وتقليص الكربون.

وتشمل الخطة استثمار أكثر من 100 مليار يورو لدعم التصنيع النظيف في الاتحاد الأوروبي. وقد حدد الاتحاد هدفًا لتحقيق الحياد المناخي بحلول سنة 2050.

وأشار الموقع إلى أن بنك الاستثمار الأوروبي سيقدم أدوات تمويل جديدة لدعم صفقة الصناعة النظيفة، تشمل حزمة تصنيع الشبكات وبرنامج مشترك لشراء الطاقة يستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة والصناعات كثيفة الطاقة.

وتهدف الصفقة إلى تسريع نشر الطاقة النظيفة وتعزيز الكهرباء وإكمال سوق الطاقة الداخلية في أوروبا وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد.


وأفاد الموقع أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتحقيق هدفين متعارضين، فمن ناحية يحاول تقديم صناعة محايدة مناخيًا، ومن ناحية أخرى، بعمل على الحفاظ على القدرة التنافسية في السوق العالمية.

ويواجه قطاع الطاقة النظيفة في أوروبا منافسة شديدة، خاصة من الصين؛ فقد أعلنت شركة ماير بيرغر السويسرية، السنة الماضية، عن خطط لنقل إنتاج الألواح الشمسية من ألمانيا إلى الولايات المتحدة بسبب المنافسة الصينية والحوافز المالية في أمريكا.

وذكر الموقع أن المحادثات بين شركة ماير بيرغر والحكومة الألمانية انتهت دون نتيجة، مما أدى إلى إغلاق مصنعها في فريبرغ وخسارة 500 وظيفة وتقليص إنتاج الألواح الشمسية الأوروبية بنسبة 10 بالمائة.

وجاء هذا القرار بسبب المنافسة الشديدة من الألواح الصينية الرخيصة، وعدم وجود سياسات حكومية داعمة في أوروبا. وفي المقابل، يمكن لمصنعي الألواح الشمسية في الصين إنتاجها بتكلفة 12 سنتًا لكل وات، مقارنة بـ 30 سنتًا في أوروبا.

كما توفر الحوافز المالية في الولايات المتحدة، بموجب قانون خفض التضخم، دعمًا للمصنعين في شكل ائتمان ضريبي للاستثمار بنسبة 30 بالمائة.

وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة ماير بيرغر، غونتر إرفورت، عن سوق الولايات المتحدة، المدعوم بالحوافز مثل ائتمان الإنتاج الضريبي 45X بموجب قانون خفض التضخم وربما قرض من وزارة الطاقة الأمريكية. وأضاف أن الشركة تتوقع دعمًا إضافيًا من وكالة الصادرات التابعة للحكومة الألمانية.


ونقل الموقع تصريحات إرفورت في مقابلة مع وكالة رويترز، حيث قال: "اتخذنا خطوة جريئة في غياب أي دعم سياسي للصناعة في أوروبا ونقلنا مشروع توسيع خلايا الطاقة الشمسية من ألمانيا إلى الولايات المتحدة."

وعلى نحو مشابه، توقفت شركة البطاريات فريير، التي تعمل في الغالب في النرويج، عن العمل في مصنع نصف مكتمل قرب الدائرة القطبية الشمالية، وتخطط للانتقال إلى الولايات المتحدة وإنشاء مصنع في ولاية جورجيا. وأعلنت الشركة أنها قد غيرت تسجيلها من لوكسمبورغ إلى الولايات المتحدة.

وأوضح الموقع أن ما لا يقل عن 10 شركات شمسية أوروبية تواجه صعوبات مالية، مما دفع المصنعين إلى مطالبة الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات لحماية الصناعة. ويطرح الوضع تحديًا أمام الحكومات الأوروبية: إما دعم الشركات المحلية لتظل قادرة على المنافسة، أو السماح بتدفق الواردات الأرخص.

لن تأتي إلى أمريكا
وقال الموقع إنه من المرجح أن تشجع صفقة "الصناعة النظيفة" في أوروبا مصنعي الطاقة النظيفة على الاستمرار في عملياتهم بالقارة، في ظل قلة الحوافز من الإدارة الأمريكية الحالية. فقد جمد الرئيس دونالد ترامب المنح الفيدرالية، وتظل مليارات الدولارات من المنح المجمدة رغم أمرين قضائيين بإطلاقها.


وأضاف الموقع أن مئات المشاريع مثل هذا المشروع تنتظر الضوء الأخضر من فريق وكالة حماية البيئة الجديد. وأرسل غريغ تريمبل، المدير المالي المؤقت للوكالة، مذكرة تفيد بإطلاق تمويلات قانون خفض التضخم وأموال البنية التحتية بعد أمر قضائي، لكن قائمة البرامج أظهرت أن جميع برامج منح قانون خفض التضخم باستثناء واحدة بقيت مجمدة.

ويقدر موقع "بوليتيكو" أن الشركات أعلنت عن خطط لبناء أو توسيع حوالي 555 منشأة تصنيع بفضل الفوائد السخية لقانون خفض التضخم. ولكن هناك مفاجأة: أقل من نصف الـ 230 منشأة التي كان من المقرر أن تبدأ بحلول نهاية سنة 2024 قد التزمت بالموعد المحدد، مما يعني أن أكثر من 60 بالمائة من استثمارات قانون خفض التضخم الآن تحت رحمة إدارة ترامب.

واختتم الموقع التقرير بالإشارة إلى أن شركات النفط والغاز الأوروبية قد تكون مهتمة بالإدراج في الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب. فقد هددت شركة شل البريطانية بسحب الإدراج من بورصة لندن والإدراج في بورصة نيويورك، بسبب تقييم أسهمها المنخفض في لندن. وعبّر الرئيس التنفيذي، وائل سواَن، عن استيائه من عدم تقدير المستثمرين لأداء الشركة وفرض الضرائب المرتفعة في بريطانيا. وأكد سواَن أنه سيبحث جميع الخيارات، بما في ذلك الانتقال إلى نيويورك لتقليص الفجوة في التقييم مع شركات النفط الأمريكية الكبرى.

مقالات مشابهة

  • نيران صديقة.. طائرة حربية كورية جنوبية تقذف شمال سول وتصيب 15 شخصا
  • هل تنجح أوروبا في إنقاذ صناعتها الثقيلة وتسريع نشر الطاقة النظيفة؟
  • أوزين: ترشح مبدع لرئاسة لجنة العدل والتشريع كان خطأ.. ومحاربة الفساد تمر فقط عبر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية
  • ترامب: بايدن جعل أسعار البيض في أمريكا خارجة عن السيطرة
  • ترامب: جو بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال
  • نشرة أخبار العالم | الصين تعزّز قوتها العسكرية وتزاحم أمريكا.. وترامب يهاجم بايدن ويعين طفلا بالخدمة السرية.. وزير الخارجية: إعمار غزة في 5 سنوات
  • ترامب: بايدن أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
  • كاتب يهاجم إدارة ترامب: الديمقراطية الأكثر إثارة للإعجاب محتجزة لدى اليمين المتطرف
  • الكونغو الديمقراطية: اتهامات أممية لحركة 23 مارس باختطاف ممرضين وجرحى من مستشفيات جوما