جاء في الانباء اليوم ان احد قيادات الميليشيات القبلية التي كانت موالية حتي يوم قريب للطغمة الانقلابية وقيادة الجيش الراهنة قد اعلنت انضمامها الي قوات الدعم السريع التي بادرت بدورها بنشر مشاهد حية لعملية الانضمام المشار اليها علي نطاق واسع باعتبارة انتصار علي خصومها في قيادة الجيش الراهنة .
تاتي العملية في اطار استمرار الرهان بواسطة الكثير من الجهات والافراد والجماعات علي بندقية الدعم السريع من بعض القوي التي تريد تمرير اجندتها الخاصة واهدافها السياسية وان كانت العملية تعتبر في نفس الوقت مؤشر واضح يزيد من احتمالات الانتصار العسكري لقوات الدعم السريع في الحرب الراهنة كون الامر يتزامن مع تطورات ميدانية وتفوق واضح لقوات الدعم السريع في المعارك الحاسمة التي تدور هذه الايام في اجزاء متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم التي تعني السيطرة عليها الهمينة علي مقاليد الامور في بقية ولايات البلاد في ظل واقع جديد في البلاد وربما الحصول علي اعتراف دولي واقليمي نسبي ومشروط بحدوث تحولات معينة في واقع مابعد نهاية الحرب الراهنة .


ولكن هذا النوع من الانقلاب وسط المجموعات الموالية للحركة الاسلامية وقيادات الجيش الراهنة يزيد ايضا من احتمالات الفوضي واستمرار عسكرة الدولة والمجتمع والمزيد من الانقسامات والتصادم بين قوات الدعم السريع و المقاومة السودانية والقوي السياسية السودانية والمجتمع الدولي بعد نهاية هذه الحرب بطريقة تقلل من مصداقية الشعارات الجديدة التي ظلت ترفعها قيادة قوات الدعم السريع منذ بداية هذه الحرب عن الانحياز لاهداف الثورة والتحول الديمقراطي في البلاد .
الي جانب كون العملية المشار اليها والتدافع بالمناكب صوب قوات الدعم السريع دون اسباب منطقية تساهم في توسيع دائرة الاحتراف والفهلوة والرشوة السياسية والبزنس السياسي والابتزاز للحصول علي ميزانيات شبه مفتوحة ومخصصات مالية بدون وجه حق وصناعة كيانات غير حقيقية ليست لديها جذور في الشارع السوداني تمكنها من طرح نفسها في اطار المنافسة الانتخابية ..
الاوضاع في السودان الراهن وصلت اليوم الي مرحلة الدمار الشامل ولاتحتمل الهزل في مرحلة مابعد هذه الحرب ولاميزانيات الدولة ولا المال العام يحتمل وجود منطقة وسطي وتمويل الدعاية السياسية التي اعتادها الناس خلال النظام المباد وزمن الاخوان وحكم الانقاذ البغيض الذي جعل كل الممارسات المشار اليها جزء من وسائل الاستمرار في السلطة وتكريس سيطرته علي الحكم .
من حق قوات الدعم السريع ان تحتفي بانتصاراتها التي لم تكتمل بعد علي هولاء الخوارج المرجفين بالطريقة التي تريد وان تستقبل من تشاء من الناس والافراد الراغبين في دعمها والانضمام اليها مالم يكونوا مطلوبين للعدالة او متورطين في جرائم وانتهاكات تحول دون مشاركتهم في العمل العام والعملية السياسية ولكن مع وضع ضوابط صارمة تحول دون المساس بالحق العام ومستقبل الدولة والامن القومي للبلاد والاستقرار والممارسة الديمقراطية والقانونية السليمة ..

https://www.facebook.com/mohamed.siddig.355/  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: مقتل 60 عنصرا من "الدعم السريع" بهجوم على الفاشر  

 

الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، الخميس 24 ابريل 2025، قتله 60 عنصرا من قوات "الدعم السريع"، خلال تصديه لهجوم شنته على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وقالت الفرقة السادسة مشاة بالجيش في الفاشر، عبر بيان، إن "قوات الجيش والقوات المساندة تمكنت من صد هجوم عنيف شنّته عناصر مليشياوية (تقصد "الدعم السريع") متسللة باتجاه المحور الجنوبي الغربي للمدينة أمس الأربعاء".

وأضافت: "قتل 60 من عناصر ميليشيا الدعم السريع، وأصيب 52 آخرون، وفر بقية المهاجمين، مخلفين وراءهم القتلى والجرحى".

وتابعت أن "قوات الدعم السريع قصفت الفاشر مدفعيا على فترات متقطعة، ما أدى إلى استشهاد 5 مدنيين وإصابة 40 آخرين، بينهم نساء بإصابات بليغة".

وحتى الساعة 10:45 "ت.غ" لم يصدر تعقيب من قوات "الدعم السريع".

تأتي هذه التطورات بعد أيام من هجوم لـ"الدعم السريع" على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، خلّفت 400 قتيل وعشرات آلاف النازحين حسب الأمم المتحدة.

ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

ويخوض الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وبوتيرة متسارعة، تتناقص في الفترة الأخيرة مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في أغلب ولايات السودان الـ18.

وتسارعت انتصارات الجيش في ولاية الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور (غرب).

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل 60 عنصراً من قوات الدعم السريع في الفاشر
  • الجيش السوداني: مقتل 60 عنصرا من "الدعم السريع" بهجوم على الفاشر  
  • الدعم السريع: لم نقصف أيّ مرفق خدمي من قبل ولو بالخطأ
  • الحكومة السودانية: الدعم السريع أحرقت 270 قرية في شمال دارفور
  • ناشطون: الدعم السريع تصعد الانتهاكات ضد المدنيين في أم درمان
  • أكثر من 30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر في دارفور  
  • إبادة دارفور التي لم تنته مطلقا
  • الدعم السريع يستهدف ود الزاكي بالمدفعية الثقيلة