تمتلك إسرائيل قواعد عسكرية بحرية في جزر أرخبيل دهلك الإريترية -تحديدا جزر "ديسي" و"دهوم" و"شومي"- وفي مدينة المصوع الساحلية، إلى جانب محطة تنصت أعلى جبل إمبا سويرا.

وتحوي الجزر الثلاث أحواض سفن سوفياتية قديمة تستعملها إسرائيل، إضافة إلى قاعدة عسكرية تعد ثاني أكبر قواعد إسرائيل البحرية خارج حدودها، وأحد أكبر مراكز التجسس المتقدمة في القرن الأفريقي ومنطقة مضيق باب المندب.

وتطل القاعدة على البحر الأحمر، الذي يعد من أهم المناطق البحرية العالمية، إذ تمر به 38% من حجم الملاحة الدولية، و3.8 ملايين برميل نفط يوميا، وهو مهم للحركة التجارية البحرية الإسرائيلية.

النشأة

منح الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لإسرائيلَ وجودا إستراتيجيا في إريتريا جزاء الدعم الإسرائيلي الذي تلقته البلاد في حربها القصيرة مع اليمن عام 1995، حيث اندلعت حرب قصيرة بين الدولتين حول جزيرة حنيش الكبرى.

وكانت حرب الـ3 أيام هذه جزءا من سلسلة حروب خاضتها إريتريا مع دول اليمن وجيبوتي وإثيوبيا المحيطة بها بعد استقلالها من إثيوبيا عام 1991.

كما تؤوي إريتريا قاعدة عسكرية بحرية إيرانية قامت على اتفاق أبرم نهاية 2006. وتهدف إريتريا من دعوة إيران وإسرائيل لإنشاء قواعد عسكرية لديها إلى دعم نظامها على صعيد عسكري واقتصادي ضد خطر اجتياح من إثيوبيا، والتي سد عليها استقلال إريتريا المنافذ البحرية للبحر الأحمر.

الاستخدامات

وتستخدم إسرائيل الأبراج الاستطلاعية فوق جبال الجزر الإريترية لجمع المعلومات الاستخباراتية عن النشاطات العسكرية في البحر الأحمر ودوله، وتبعثها لسلاح الجو الإسرائيلي لمساعدته على استهداف مناطق عسكرية في محيط الأرخبيل، وتستخدم إسرائيل القاعدة لمراقبة الأنشطة الإيرانية في القرن الأفريقي وحراسة تجارتها البحرية.

كما نفذت إسرائيل عدة عمليات عسكرية تستهدف السودان من الأرخبيل، بدعوى تقديم الخرطوم مساعدة عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واستخدم الجيش الإسرائيلي سفنا بحرية إسرائيلية أمام قاعدة دهلك في حربه مع لبنان في يوليو/تموز عام 2006، وشن منها هجمات صاروخية على مواقع لحزب الله اللبناني.

توترات

بجانب توترات ناتجة عن التنافس الإيراني والإسرائيلي على المنطقة، فقد اكتسبت قاعدة دهلك أهمية إثر قصف جماعة الحوثيين مدينة تل أبيب يوم 19 يوليو/تموز 2024، وردت إسرائيل بقصف ميناء الحديدة بعدها وسط توعدات من كلا الطرفين بالاستمرار.

وينظر للقاعدة على أنها إحدى وسائل إسرائيل الرئيسية للرد على الهجوم، وذكر الخبير العسكري اللواء خالد غراب للجزيرة نت أن إسرائيل قد تلجأ في ردها على اليمن لقواعدها جنوب البحر الأحمر، ومنها قاعدة جزيرة دهلك، بجانب قواعد عسكرية وبوارج حربية أميركية في البحر والمنطقة العربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: تل أبيب تخطط لعمليات عسكرية واسعة ضد الحوثيين باليمن

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن تل أبيب تستعد لشن عمليات عسكرية واسعة ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، بهدف إلحاق الضرر بالجماعة وقياداتها، والرد على هجماتها بالطائرات بدون طيار والصواريخ التي تطلقها على إسرائيل خلال الفترة الأخيرة.

ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية عن مصادر أمنية قولها إن إسرائيل اقترحت على "الولايات المتحدة ودول أخرى المشاركة في تنفيذ عمليات مشتركة ضد الحوثيين"، مع تقديرات تشير إلى أن الحملة قد تستمر عدة أسابيع.

وفي الأشهر الماضية شن الحوثيون هجمات عدة بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل والسفن المتجهة نحوها، وذلك في إطار عمليات مستمرة منذ أواخر العام الماضي، يقولون إن هدفها إسناد المقاومة في غزة، مؤكدين أنها لن تتوقف قبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

الحوثيون متقدمون

وقال مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، إن الحوثيين "أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية مما يعتقده الكثيرون، ولا ينبغي التقليل من شأنهم"، موضحا أن من خلال الدعم الإيراني تمكن الحوثيون من اتخاذ "خطوات عملية في متابعة أيديولوجيتهم، التي تدعو إلى تدمير الولايات المتحدة وإسرائيل".

ويقول الخبراء إن طائرات بدون طيار وصواريخ وقذائف أطلقتها جماعة الحوثي تمكنت من التحايل على أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي كانت تتباهى بها، وأعادت إلى الواجهة المعضلة العسكرية الإسرائيلية الدائمة: كيف يمكن هزيمة عدو مسلح بمخزون من الأسلحة أرخص نسبيا؟

إعلان

ويرى المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يشغل الآن منصب زميل بارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب يوئيل جوزانسكي، "يريد الحوثيون حرب استنزاف على إسرائيل، لمواصلة إطلاق النار حتى يتمكنوا من القول، نحن المقاومة الحقيقية".

ويضيف جوزانسكي أن حساب التكلفة معقد بالنسبة لإسرائيل، فتكلف طائرات الحوثي بدون طيار والصواريخ حوالي عدة آلاف من الدولارات لكل منها، في حين تكلف كل عملية اعتراض إسرائيل عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل.

الوقوع في الفخ

وقال جوزانسكي "نظرا لأن محاولة إدخال طائرة بدون طيار أو صاروخ كل بضعة أيام أو أسابيع إلى إسرائيل أمر رخيص للغاية بالنسبة لهم، فيمكنهم الفوز بهذا، والسؤال الآن هو: كيف تتجنب إسرائيل الوقوع في فخهم؟".

وبدوره، يرى المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية بالقدس داني أورباتش أنه على "عكس الأعداء على حدود إسرائيل، فإن الحوثيين يبعدون أكثر من 1000 ميل، وهم منغمسون في بلد جبلي فقير للغاية بدون أي مركز ثقل للبنية التحتية، وبدون أماكن أو أصول تشكل محورا لعملياتهم، بحيث يؤدي ضربهم إلى إعاقتهم".

ونفذت إسرائيل العديد من الهجمات على اليمن، كان آخرها التي استهدفت مطار صنعاء الدولي باليمن أمس الأول الخميس، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص على الأقل.

وجاءت الغارة الإسرائيلية على مطار صنعاء، في الوقت الذي كان فيه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على وشك استقلال الطائرة هناك، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى دعوة إسرائيل والمسلحين في اليمن إلى وقف أعمالهم العسكرية واستخدام ضبط النفس.

مقالات مشابهة

  • رعب في إسرائيل من وصول سمكة القرش المصرية إلى إيلات
  • شعبة النقل الدولي: قانون التجارة البحرية ضرورة لتحويل مصر إلى مركز لوجستي
  • دبلوماسي أمريكي سابق: روسيا تتطلع لبناء قاعدة بحرية منذ 5 سنوات
  • روسيا تنقل كبار ضباط الصف الأول في النظام السابق إلى قاعدة عسكرية شمال إفريقيا
  • وصول طائرتي شحن أمريكية الى عين الأسد
  • إسرائيل تستعد لحملة عسكرية ضد الحوثيين
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 500 كرتون من التمر في ولاية البحر الأحمر بجمهورية السودان
  • الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة عسكرية “إسرائيلية” بصاروخ “فرط صوتي”
  • بصاروخ فلسطين 2.. الحوثيون تُعلن تفاصيل مهاجمة قاعدة عسكرية إسرائيلية
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تخطط لعمليات عسكرية واسعة ضد الحوثيين باليمن