انتشار واسع لمشروب In Tansan في اليابان: بديل طبيعي لـ Ozempic؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
يوليو 24, 2024آخر تحديث: يوليو 24, 2024
المستقلة/- حقق مشروب هلامي سائل محظور يُساعد على الحد من تناول الوجبات الخفيفة انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في اليابان، مع مزاعم بأنه يعد بديلًا طبيعيًا لدواء Ozempic المعروف بفعاليته في إنقاص الوزن.
المشروب، المعروف باسم In Tansan، هو مشروب معلب فوار يُحدث تفاعلاً كيميائياً في المعدة، مما يتسبب في تمدد السائل وتحوله إلى هلام شبه صلب يبقى في الجهاز الهضمي لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 ساعات.
تحتوي مكونات المشروب على مواد كيميائية متنوعة، من بينها مادة الإريثريتول للتحلية، ومستخلص بذرة الأرز، والمكثفات، والمنكهات الاصطناعية، والمستحلبات، والملونات. ومن المكونات البارزة الأخرى حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، الذي يُنتجه الجسم بشكل طبيعي ويوجد أيضًا في المكملات الغذائية.
ومع ذلك، لم يتم الكشف عن التركيبة الدقيقة للمكثفات والمستحلبات المستخدمة، إلا أن مقطع فيديو نشرته الشركة المصنعة يظهر كيفية تحول السائل إلى هلام عند تعرضه لسائل معدي اصطناعي.
رأي الخبراءعلى الرغم من الشعبية الكبيرة التي حظي بها المشروب، إلا أن بعض الخبراء يشككون في فعاليته. خبير التغذية دوان ميلور من جامعة أستون وجمعية الحمية البريطانية، أشار إلى أن المشروب ربما يكون آمناً ولكنه غير فعال بشكل كبير. وأوضح أن مكونات المشروب قد تعطي إحساساً بالشبع لكنها لن تكون بفعالية أدوية مثل Ozempic وWegovy التي تعتمد على العنصر النشط سيماغلوتيد.
كما أشار ميلور إلى أن المشروب يعتبر طعامًا فائق المعالجة بسبب تركيبته الكيميائية المعقدة، محذراً من أن الإريثريتول، أحد مكونات المشروب، قد يكون مرتبطاً بأمراض القلب والأوعية الدموية عند تصنيعه بشكل مباشر في الجسم، بالإضافة إلى كونه ملينًا قد يتداخل مع امتصاص الأدوية الأخرى إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
المشروب مقابل الأدويةالبروفيسور غونتر كونلي، خبير التغذية في جامعة “ريدينغ”، أكد أن المقارنات بين المشروب وأدوية إنقاص الوزن ليست مفيدة، حيث إن الأدوية مثل Ozempic وWegovy تعمل عن طريق محاكاة هرمون GLP-1 الذي ينقل رسائل إلى الدماغ بعد تناول الطعام ليجعلنا نشعر بالشبع. وتستلزم هذه الأدوية وصفة طبية، ويُفترض أن يتم وصفها للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن الشديد مع وجود مشاكل صحية مصاحبة.
الشركة المصنعةشركة Tansan لا تصنف مشروبها على أنه منتج مشابه لـ Ozempic أو أداة مساعدة لإنقاص الوزن، بل تصفه ببساطة بأنه يساعد في تقليل تناول الوجبات الخفيفة.
بينما يلقى مشروب In Tansan اهتمامًا واسعًا وإعجابًا من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، يبقى السؤال حول فعاليته الحقيقية مفتوحًا. وبالنظر إلى التركيبة الكيميائية المعقدة والمخاوف الصحية المحتملة، ينبغي على المستهلكين توخي الحذر والتفكير في استشارة خبراء الصحة قبل اعتماده كوسيلة للحد من الشهية أو إنقاص الوزن.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
متى تصبح نحافة الطفل مقلقة؟
في حين تحظى السمنة لدى الأطفال بالكثير من الاهتمام، يعاني بعض الأطفال من مشكلة معاكسة، حيث يواجهون صعوبة في اكتساب الوزن. إذن، كيف يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان طفلهم "نحيفاً جداً؟"
أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة في دراسة حديثة إلى أن أكثر من 4% من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و19 عاماً يعانون من نقص الوزن.
وفي مقال حديث للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، أوضح الدكتور جاري كيركيلاس، طبيب الأطفال العام في مستشفى فينيكس للأطفال، أنه إذا كان الطفل يعاني من نقص الوزن، فقد يسأل طبيب الأطفال المزيد عن التاريخ الطبي أو قد يطلب إجراء اختبارات للتحقق من وجود مشاكل صحية غير مكتشفة.
نقص التغذيةوقال كيركيلاس: "قد يعاني بعض الأطفال قبل سن الـ 5 من نقص التغذية، إما لعدم تناول ما يكفي من السعرات الحرارية أو حرق المزيد منها".
وأضاف: "هناك أيضاً حالات طبية وأدوية يمكن أن تتسبب في زيادة أو فقدان الأطفال للوزن بسهولة أكبر. معظم الأطفال لديهم عوامل متعددة تساهم في وزن أجسامهم".
وبحسب "هيلث داي"، تشمل المشكلات الصحية التي يمكن أن تسبب نقص وزن الطفل حساسية الطعام أو المشاكل الهرمونية أو الهضمية أو الأدوية، مثل تلك المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
كما أن كثافة الأنشطة الرياضية قد تكون السبب.
نصائحوتنصح جينيفر هايلاند أخصائية التغذية في كليفلاند كلينيك بعدم تناول الطعام أمام الأجهزة الإلكترونية، أو الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة، أو استخدام عصائر الفاكهة، ومساحيق البروتين لتشجيع زيادة الوزن.
وبدلاً من ذلك، اقترحت إضافة زيت الزيتون أو الزيوت الصحية الأخرى وزبدة الجوز.
وبالنسبة لأي شخص يبلغ من العمر عامين وما فوق، فإن نمط الوجبة الصحية سيشمل مجموعة متنوعة من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان الخالية قليلة الدسم، والأطعمة البروتينية، والزيوت.
سعرات فارغةوتحذر تقارير طبية من أن "السعرات الحرارية الفارغة" تشكل حوالي 40% من وجبات الأطفال الغذائية. وكانت المشروبات الغازية والحلويات أكثر مصادر هذه النوعية.
وينصح خبراء التغذية بالحفاظ على الوجبات والوجبات الخفيفة غنية بالعناصر الغذائية.
وتشمل مصادر البروتين الجيدة: البيض، والبقول، مع إضافة شرائح الأفوكادو إلى اللحوم.
و"إذا كان الطفل يحصل على سعرات حرارية كافية ولكنه لا يزال لا يبدو أنه يكتسب وزناً بشكل مناسب، استشر الطبيب لاكتشاف أي حالات كامنة".